أوقاف النّساء العُثمانيات على الحرمين الشريفين خلال الفترة (923-1334هـــ/1517-1916م) دراسة تاريخية وثائقية
الباحث المراسل | د. سمير بن حمدي الحسني | أستاذ مساعد في التاريخ الحديث والمعاصر |
Date Of Publication :2025-03-05
المقدمة:
يدعو الإسلام إلى البرِّ والإحسان وفعل الخير ومساعدة المحتاجين، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين﴾([1])، وهذه الدعوة تفرض على المؤمنين أن يسود بينهم التكافل في المشاعر والأحاسيس فضلاً عن التكافل في الحاجات والماديات، ومن ثم كانوا بهذا الدين كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، وهذا مصداقًا لقول النبيّ e: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا، قال الراوي: ثم شبّك بين أصابعه"([2]).
ويعتبر الوقف مظهرًا من مظاهر التكافل الاجتماعي في الإسلام، لذا فقد تسابق الميسورون من المسلمين في مختلف مناطق العالم الإسلامي على إيقاف بعض أملاكهم في الحرمين الشريفين؛ رغبة في ثواب الله وأجره حتى بعد موتهم، ولأجل الترغيب الشرعي، ونظرًا لمكانة بلاد الحرمين الشريفين، فقد نافست النساءُ الرجالَ في تقديم البذل والعطاء والمسارعة إلى الإنفاق في السّراء والضّراء، وكان من بين هؤلاء النساء سيدات القصر العثماني، وعلى رأسهن أمهات السلاطين العثمانيين وزوجاتهم وبناتهم المعروفات بالسلطانات، إلى جانب بعض الأميرات، هذا فضلاً عن بعض السيدات من عامة أفراد المجتمع العثماني، وجميعهنّ قد أوقفن عددًا من الأوقاف القيّمة في المدينتين المقدستين، اشتملت على الأموال والأراضي والمزارع والدور وغيرها، واستفاد منها معظم الأهالي والمجاورين والفقراء والمساكين وطلاب العلم وحجاج بيت الله الحرام، فأمّنت غلال هذه الأوقاف الحياة الكريمة لسكان الحرمين، وأوجدت لهم بعض الوظائف، كما سهّلت على طلاب العلم بالمدينتين المقدستين عملية تحصيل العلوم والمعارف، وأسهمت في الصرف على المجاورين بهما، هذا فضلاً على تسهيلها للعاجزين على أداء الحج وإتمام هذه الفريضة ومساعدة المنقطعين من الحجاج على إتمامها.
أهداف البحث: يهدف هذا البحث إلى استقصاء نوع الأوقاف وعددها من تلك الأوقاف التي أوقفتها النساء العُثمانيات - لاسيما من أهالي السلطة الحاكمة في إسطنبول من السلطانات والأميرات - على الحرمين الشريفين خلال كامل فترة العصر العثماني التي تقرب من الأربعة قرون من الزمن، كما يهدف البحث إلى بيان مدى خدمة النساء العُثمانيات للشرائح الأضعف في مجتمع الحرمين الشريفين من خلال الأوقاف التي أوقفنها على الأراضي المقدسة في الحجاز طلبًا للأجر والمثوبة يوم القيامة، ومدى تحقيق أوقافهنّ للغايات النبيلة التي طمحتْ إليها في خدمة أهالي الحرمين الشريفين في مختلف مجالات الحياة.
مشكلة البحث: حاول البحث الإجابة عن بعض التساؤلات، والتي منها: من هنّ أبرز النساء العثمانيات ممّن أوقفن الأوقاف على الحرمين الشريفين؟ ولماذا انحصرت جُلّ الواقفات منهن على نساء السلطة الحاكمة في إسطنبول؟ وما طبيعة هذه الأوقاف؟ وما دورها في خدمة أهالي الحرمين الشريفين؟ وهل لا يزال بعضها قائمًا إلى عصرنا الحاضر؟
منهج البحث: اعتمد البحث على المنهج الوصفي التاريخي حيث قام الباحث بجمع المادة التاريخية المتعلّقة بموضوع الأوقاف النسوية على الحرمين الشريفين خلال العصر العثماني، ثم ربط هذه المعلومات التاريخية ببعضها البعض والترتيب والتأليف بينها، وبعدها اعتمد الباحث على المنهج التحليلي - لكونه منهجًا مناسبًا للموضوع - وهذا لدراسة هذه الأوقاف وتحديد طبيعتها والغاية من وقفها، ثم الإجابة على أبرز التساؤلات التي تضمّنها البحث لاستخلاص أهمّ النتائج المرجوّة في ختامه.
عناصر البحث: اشتمل البحث على مقدمّة وصلب الموضوع وخاتمة، حيث تطرّقت المقدمة إلى فضل الوقف في تحقيق التكافل الاجتماعي الذي دعا إليه الإسلام لخدمة الطبقة الأضعف في المجتمع الإسلامي. وأما صلب الموضوع فتناول المقصود بالوقف في اللغة والاصطلاح، ثم تناول حُكمه في الإسلام من خلال عرض الأدلة من الكتاب والسُّنّة، ليتطرّق إلى أنواع هذه الأوقاف ويُعدّد - وهو أهمّ عناصر البحث - أبرز الأوقاف التي حبّستها النساء العثمانيات على بلاد الحرمين الشريفين خلال العصر العثماني. وأما الخاتمة فقد أجمل فيها الباحث أبرز النتائج التي أمكن الوصول إليها، ثم ذيّلها ببعض التوصيات التي لها علاقة بموضوع الدارسة.
أولاً: معنى الوقف:
الوقف في اللغة هو الحبس والمنع([3])، ومنه ما أوقفه من نخل أو غيره، فيحبس أصله وتُسبّل غلته. والحبس من الخيل هو الموقوف في سبيل الله، وقد حبسه وأحبسه. وتحبيس الشيء هو أن يُبقَّى أصله ويُجعل ثمره في سبيل الله([4]). وأما في الاصطلاح فيعرفه الفقهاء بأنه "تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة"، والمراد بالأصل: ما يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه كالدور والدكاكين والبساتين ونحوها، والمراد بالمنفعة: الغلة الناتجة عن ذلك الأصل كالثمرة والأجرة وسكنى الدار، ونحوها([5]).
ثانيًّا: حُكمه:
وحُكم الوقف أنه قُربة مستحبٌّ في الإسلام([6])؛ قال تعالى: ]لَن تَنَالُواْ ٱلۡبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ[([7])، وقال سبحانه: ﴿وَمَا تُنفِقُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾([8])، وقال عزّ في عُلاه: ﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ﴾([9]).
وأما في السُّنة النبوية المطهرة فقد وردت أحاديث كثيرة توافق القرآن الكريم في الحثّ على بذل الخير وترغيب الإنفاق في سبيل الله واذخار الصدقة الجارية من وقف وغيره؛ من ذلك ما ورد عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ"([10]).
ثالثًا: أنواعه:
تنوعت معظم الأوقاف المحبّسة إلى أوقاف خيرية([11])، وأخرى أوقاف ذرية([12])، وثالثة أوقاف مشتركة([13])، أي بين الوقف الخيري والوقف الأهلي. وقد تعدّدت خدمات هذه الأوقاف بأنواعها على كافة النواحي الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية([14]).
رابعًا: أوقاف النساء في بلاد الحرمين الشريفين: من الأوقاف التي حبّستها النساء العثمانيات - من زوجات السلاطين وأمهاتهنّ وبناتهنّ - على بلاد الحرمين الشريفين خلال الفترة الزمنية للدراسة، نجد وفق الترتيب الزمني من الأقدم إلى الأحدث:
1- تُعدّ الأميرة "خاتون" ابنة السلطان "مراد الثاني" (824-848هـ/1421-1444م)، أول من أوقفت على الحرمين الشريفين بين نساء العثمانيين، فقد أوقفت عائد قرية لها تابعة ليني شهر "البلد الجديد" في مدينة بورصة([15]) على فقراء المدينة المنورة([16]). وربما كان هناك واقفات أخريات من البيت السلطان العثماني قبل القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي، إلا أن المصادر لم تُسعفنا بذكر أسمائهن بحسب ما اطّلعتُ عليه من مصادر متوفرة.
2- في سنة 946هــ/1539م أرسلت السلطانة المدعوة "خاصكي خُرَّم سلطان"([17])، صدقة قمح بلغت (800) إردب([18])، كما أرسلت (1500) قطعة من الذهب، وأوصت بتوزيعها على الفقراء والمساكين في بلاد الحرمين([19])، كما أنشأت مؤسستين خيريتين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، تتكون كل مؤسسة منهما من مطعم خيري لتقديم الطعام لفقراء المسلمين وطلاب العلم، ورباط لسكنى طلبة العلم، فضلاً عن مسجد ومدرسة، وأوقفت على هاتين المؤسستين أوقافًا كثيرة للإنفاق عليهما([20])، كان بعضها مما أهداه إليها السلطان سليمان القانوني (926-974هـ/1520-1566م) من أراضي قرى مصر([21])، والبعض الآخر عبارة عن عقارات تم شراؤها من أصحابها في مكة المكرمة والمدينة المنورة([22]). وما يلاحظ على أوقاف هذه السلطانة هو الحرص على إطعام الطعام لعلمها بما كان يعانيه الغرباء والمجاورين بالحرمين الشريفين من فقر وحاجة قد لا يجدون معها حتى طعام يومهم.
ومن جهة أخرى، ولما كانت هذه الأوقاف الضخمة تحتاج لنقل ريعها إلى الحرمين الشريفين، فأوقفت السلطانة سفينتين في ميناء السويس مع جميع آلاتهما وأدواتهما ولوازمهما ولواحقهما لنقل الغلال التي تنتجها القرى الموقوفة في مصر إلى مينائي ينبع وجدة، وكذلك سائر ما تحتاج إليه المؤسستين الخيريتين هناك من لوازم وحاجيات ومؤن([23]).
3- كانت السلطانة "مهرماه"([24]) محبة لعمل الخير في أرض الحرمين الشريفين لما فيهما من مضاعفة الأجر الجزيل، فقد كانت ترسل في كل عام مع الصرة الرومية (2500) قطعة من الذهب إلى فقراء مكة المكرمة، و(2500) قطعة أخرى إلى فقراء المدينة المنورة، وكذلك كانت ترسل مع أمين المحمل الرومي (300) عملة معدنية للفقراء والمساكين والعجزة في كلاً من مكة المكرمة والمدينة المنورة([25]). وخصّصت السلطانة "مهرماه" مبلغ (189) عملة فضية لتوزع على (93) شخصًا يوظف في مكة والمدينة والقدس، وكان منهم (89) قارئًا للقرآن، وثلاثة بدرجة رئيس القراء، وثلاثة يعملون في ضبط النص القرآني وتشكيله، وثلاثة يعملون كمشرفين، وقد جعلت السلطانة هذا المبلغ يوزع عليهم في شكل قطعتين من النقود الفضية لكل منهم([26]).
كذلك فقد خصّصت السلطانة "مهرماه" عشر قطع ذهبية لثلاثين قارئٍ في المسجد الحرام مقابل أن يقرأ كل منهم جزءً من القرآن يوميًّا عقب صلاة الظهر، ويهب ثواب قراءته إلى روحها. وكذلك منحتْ ثلاثين شخصًا يختمون القرآن الكريم في المسجد النبوي بالمدينة المنورة عشر قطع ذهبية نظير أن يتم وهب ثواب عشر أجزاء من التي يقرؤنها من القرآن إلى روح سيدنا النبي محمد r، ووهبتْ أيضًا عشرة أجزاء أخرى إلى روح أصحابه، وأما ثواب العشرة أجزاء الأخيرة من القرآن فيتم وهبها إلى روحها([27]).
وإلى جانب الأعمال الخيرية العديدة التي قامت بها السلطانة "مهرماه"، فقد نافست والدها السلطان "سليمان القانوني" في توفير المياه في مكة المكرمة التي كان الأهالي بها في أمسّ الحاجة إلى توفيرها لقلّة المياه بسبب قلّة الأمطار في الحجاز كما هو معلوم، حيث خصّصت مبالغ باهظة من مالها الخاص لإعادة إنشاء عين زبيدة([28])، وقد قُدرت تلك المبالغ بخمسين ألف قطعة ذهبية([29]).
4- كان للسلطانة "صفية"([30]) أعمال خيرية جليلة تمثلت في إرسالها الأموال لفقراء الحرمين الشريفين في كل عام مع الصرة([31])، وقيامها ببناء عدداً من المؤسسات الخيرية في كل من مكة المكرمة وجدة([32])، كما أوقفت بعض الأموال وخصصتها لختم القرآن الكريم في الحرمين الشريفين، ويتضمن إحسانها مبلغ (14) ذهبًا لشيخ الحرم، ومبلغ (308) ذهبًا لستين شخص من أهل القرآن لختم القرآن في صلاتي الفجر والظهر، ومبلغ (154) ذهبًا لواحد وثلاثين شخص من أهل القرآن لختم القرآن في صلاة العصر، ومبلغ (204) ذهبًا لأربعين شخصًا للدعاء بدوام الدولة العثمانية بعد صلاة الفجر([33]).
5- كان للسلطانة "الخاصكية الصغرى"([34]) أعمال خيرية في بلاد الحرمين، فقد أوقفتْ عددًا من القرى المصرية([35]) بلغت مساحتها (478) فدان([36]) لصالح فقراء الحرمين الشريفين، وكان من أجلّ أهداف هذا الوقف إنشاء بيمارستان بتكية الخاصكية الموجودة بمكة المكرمة، والتي عرفت باسم تكية "دار الشفا"، وأوقفت سفينة في ميناء السويس لنقل متطلبات التكية من الحبوب والمؤن إلى ميناء جدة، وكانت صرة هذا الوقف في سنة 1116هـــ/1704م تبلغ (599950) بارة([37])، كان يخص مكة منها (511900) بارة، في حين كان يخص المدينة (28500) بارة([38]).
6- كانت السلطانة "ماه بيكر كوسم"([39]) امرأة متدينة محبة للخير، فقد أوقفت سنة 1036هــ/1626م مجموعة ضخمة من الأراضي المصرية على الحرمين الشريفين([40])، وكانت ترسل في كل عام الأموال إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لمساعدة الفقراء والمساكين، كما خصصت جزء من المبالغ التي تصرف في مكة والمدينة على أعمال عينية ومعنوية؛ فأما المبالغ التي تصرف في الأعمال العينية، فنظراً لقلة المياه وشدة الحرارة في الأراضي المقدسة، فقد أنشأت خزانات للمياه في طريق الحجيج لمن يحتاج إليه؛ حرصًا منها أن لا يهلك الحجيج من جراء ذلك([41])، وأمرت بشراء مائة قميص، ومائة عباءة لتوزيعها على فقراء مكة، ومثلها لفقراء المدينة وأبناء السبيل كل عام، وشراء مائة زوج من النعال توزع مناصفة بين العلماء في مكة والمدينة، وأربعمائة زوج من النعال توزع بالتساوي على الفقراء وأبناء السبيل كل عام. كما قامت السلطانة "كوسم" بتوفير الجمال للفقراء الذين لا يقدرون على استئجار الدواب، فخصصت لهم أجرة سنوية تقدر بخمسة وستين عملة ذهبية، ويتم شراء مائة عمامة توزع بالتساوي على الفقراء، ويقوم شخص بتوزيع خمسين عملة ذهبية لروح السلطانة في بيت الله الحرام والروضة المطهرة. وكان مجموع جميع هذه الاموال المخصّصة هي أربعة آلاف عملة ذهبية([42]).
وأما الأموال التي خُصّصت لأعمال معنوية، مثل قراءة القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فقد خصصت السلطانة "كوسم" مبالغ تقدر بستة آلاف وحدة من العملة الذهبية كل عام، وتم توزيعها على تسعة عشر محفظ للقرآن الكريم، واثنين من الأئمة، وخصّصت أموال منها لعشرين شخص يحفظون الفاتحة والإخلاص ويقرؤونها في المدينة المنورة، ووزعت على اثنين وثلاثين شخصاً يقرؤون كل يوم جزءً من القرآن بعد صلاة الصبح والعشاء، وجزءً من هذه الأموال لإمام الحرم، ويعطى نائب الحرم ثلاثين عملة ذهبية نظير نيابته للحرم، كما يعطى شيخ الحرم عشر عملات، وآغا خزينة الحرم عشر عملات سنويًّا، ويتم تخصيص ثلاث وثلاثون آغا من أغوات الحرم الشريف ليقوموا بقراءة الفاتحة والإخلاص ثلاث مرات عقب كل صلاة، وتُخصص لكل شخص منهم كل عام عشرة عملات ذهبية. وأما الشخص المسؤول عن فرش السجاد في المسجد النبوي فخُصّص له كل عام خمس عملات. وأما في مكة المكرمة فقد عُيّن تسعة عشر شخص لتلاوة جزء من القرآن الكريم بعد صلاة الفجر، بحيث يعطى لكل شخص منهم عشر عملات ذهبية([43]).
7- كان للسلطانة "شمس رخسار خاتون"([44]) أعمال خيرية تمثلت في تخصيصها مبالغ مالية لعلاج الفقراء في المدينة المنورة([45])، وخَصّصت (1100) سكة على ثمانية أشخاص يقومون بتلاوة القرآن الكريم على روحها في المسجد النبوي([46]).
8- أوقفت السلطانة "خديجة طرخان"([47]) سنة 1073هــ/1663م على أرض الحرمين الشريفين مبلغ (7500) أقجة([48]) لتأجير (65) جمل تحمل نصفها بالمياه لخدمة الحجيج لعدم توفر المياه، وتحمل بقية الجمال الأخرى بأمتعة الحجاج([49])، كما استأجرت العديد من العمّال لتنظيف الآبار الموجودة في طريق الحج، وحفرت آبار جديدة في أماكن نزول المسافرين على طرق الحج([50]).
9- أوقفت السلطانة "كولنوش"([51]) أوقافاً كثيرة على الحرمين الشريفين، منها داراً للشفاء بمكة المكرمة، ومطعم خيري([52])، وسفينة يطلق عليها "بارجح" لنقل المحاصيل من مصر إلى ميناء جدة، وأوقفت مخازن ومخبزًا مجهزًا، وطواحين لطحن القمح والحبوب، وأوقفت كذلك (21) قرية في مصر للصرف على دار الشفاء والمطعم والفرن([53]). كما حرصت الواقفة على تخصيص مبالغ للأعمال المعنوية كقراءة القرآن الكريم وختمه، وكذلك الدعاء للواقفة، كما أوقفت مبالغ لإنشاء أحواض للمياه وجسور وأسبله في طريق الحج وغيرها من الأماكن([54]).
10- أوقفت السلطانة "قادين أفندي القادين"([55]) عدة أوقاف، منها مزرعة في مدينة المورة([56])، وخان وحوانيت في إسطنبول، وجعلتْ إيرادات هذه الأوقاف على المستشفى الذي شيدته في المدينة المنورة والعاملين فيه، فخصّصت لطبيب المستشفى يومية قدرها (15) أقجة، ولعلاج المريض يومية بمبلغ (25) أقجة، وللجراح يومية قدرها (20) أقجة، كما يصرف من الوقف أيضًا على العاملين والموظفين في المستشفى والاحتياجات والمؤن الخاصة بالمستشفى([57]).
11- شرعت السلطانة "بَزْم عالم" - وهي زوجة السلطان "محمود الثاني" (1223-1255هـ/1808-1839م) ووالدة السلطان "عبد المجيد الأول" (1238-1277هـ/1823-1861م) - في بناء مستشفى خيري بمكة المكرمة، ولكنها توفيت قبل تمامه، فأتمه السلطان عبد "الحميد الثاني" (1293-1327هـ/1876-1909م)([58]).
12- أدخلت السلطانة "برتونيال" والدة السلطان "عبد العزيز الأول" (1277-1293هـ/1861-1876م) وأصغر زوجات السلطان "محمود الثاني"، إصلاحات وخيرات كثيرة لمستشفى الفقراء في مكة المكرمة ومثله في المدينة المنورة، وأمرت بتوظيف أطباء وقابلة وصيدلاني وجراح، وتوفير كل ما يلزم المستشفى من خدمات([59]).
وكان لأميرات القصر العثماني بدورهن مساهمات خيرية في الحرمين الشريفين كذلك؛ ومن تلك الأوقاف نجد:
1- أوقفت الأميرة "بيهان"([60]) واردات المصانع الأربعة التي تملكها في مقاطعة توقاد([61])، وجعلت واحدًا منها لفقراء مكة المكرمة، واثنين لفقراء المدينة المنورة، وواحدًا لأهل المقاطعة المذكورة([62]).
2- تبرعت الأميرة "فاطمة"([63]) بحاصلات قرية زنجوانس التابعة لولاية يانيه([64]) - وكانت قد ملكتها كمهر - وخصّصتها لفقراء المدينة المنورة([65]). كما أن السيدة "كريمة أبو بكر"([66]) قد أوقفت أوقافاً في مدينة ساقز([67]) لفقراء المدينة المنورة كذلك([68]).
كذلك فقد كان لبعض النساء من عامة المجتمع العثماني أوقافهن التي خصّصنهنّ على الحرمين الشريفين خلال هذه الفترة، ومن ذلك:
1- كانت السيدة "خاتون" - والتي أوقفتْ أوقافًا على الحرمين الشريفين سنة 1209هـــ/1794م - تُرسل حصيلة وقفها من الأموال بما يقدر بــــــ (9307) نصف فضة، وإن كان لا يُعرف الاسم الحقيقي لصاحبة هذا الوقف([69])، إلا أن الذي يهم البحث أن هذه السيدة ساهمت في أعمال البر والخير في أراضي الحرمين الشريفين.
2- أوقفتْ السيدة "مؤمنة خاتون"([70]) عدة منازل في مدينة إسطنبول لفقراء المدينة المنورة([71]). 3- أوقفتْ كلاً من السيدة "هاجر خاتون" والسيدة "كريمة خاتون" ابنتي "مصطفى أفندي" دارهما في إسطنبول على فقراء المدينة المنورة([72]).
ويتّضح مما سبق ذكره، مدى منافسة النساء العثمانيات للرجال في فعل الخير وبذل المعروف في بلاد الحرمين الشريفين، حيث تصدرت زوجات السلاطين العثمانيين، وأمهاتهن، وكريماتهن قائمة أولئك النساء، فقُمن بتحبيس الأوقاف وتوزيع الأعمال الخيرية بالحرمين الشريفين خدمة للأهالي فيهما، فجاءت أوقافهن الضخمة مساعدة معتبرة وخطوة جبّارة على ازدهار الحياة الدينية، والاجتماعية، والعلمية، والاقتصادية في بلاد الحرمين الشريفين خلال كامل العصر العثماني.
الخاتمة:
وبعد؛ فإن هذه الدراسة المعنونة بـــــ "أوقاف النساء العثمانيات على الحرمين الشريفين خلال الفترة (923-1334هـــ/1517-1916م)؛ دراسة تاريخية وثائقية"، قد توصلت إلى جُملة من النتائج الهامة التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- كان الدافع الأساسي لإيقاف الأوقاف في بلاد الحرمين الشريفين هو كسب الأجر والثواب من الله U.
- كان للأوقاف دورها الكبير في استمرارية الأعمال الخيرية في بلاد الحرمين الشريفين، وقد ظهر أثرها الواضح على الحياة الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والعلمية.
- زاحمت النساءُ العُثمانيات الرجالَ في إيقاف الأوقاف على بلاد الحرمين الشريفين خاصة، وقد برز في هذا الميدان نساء السلاطين وأمهاتهم وبناتهم بشكل كبير، فكان لهن دورهن الكبير في حبّس الأوقاف بمختلف صورها وأشكالها.
- حفظتْ لنا الوثائق التاريخية المحفوظة في الأرشيف العثماني أسماء العديد من النساء العثمانيات - من غير نساء القصر العثماني أو نساء الطبقة الحاكمة في إسطنبول - ممّن أوقفن الأوقاف على الحرمين الشريفين.
- كان ريع الأوقاف الموقوفة على بلاد الحرمين الشريفين يأتي في الغالب الأعمّ مع ركب الحج الشامي أو ركب الحج المصري ضمن ما عُرف بالصرة الرومية.
- شملتُ الأوقاف الموقوفة على بلاد الحرمين الشريفين أنواعًا من المستفيدين، منهم الأهالي، والمجاورين، والعلماء، وطلاب العلم، والفقراء، والمساكين، والمنقطعين، بالإضافة إلى حجاج بيت الله الحرام.
- أسهمت أوقاف النساء في توفير العديد من الوظائف لأهالي بلاد الحرمين الشريفين ومن جاور بهما من غير أهلهما.
- كان لأوقاف النساء دور في توفير المياه للأهالي داخل المدينتين المقدسيتين وكذا لحجاج بيت الله الحرام على طول طرق الحج.
- أسهمت أوقاف النساء في توفير الرعاية الصحية في بلاد الحرمين الشريفين، والعناية بالمرافق الصحية فيهما.
- لم تقتصر أوقاف النساء على الأراضي والعقارات، بل شملت كذلك الدور، والمزارع، والمخازن، والخانات، والحوانيت، والأفران، وغيرها من منافع الحياة الضرورية.
التوصيات:
- التنقيب في وثائق الأرشيف العثماني للوقوف الدقيق على حصر جميع - أو أغلب - أوقاف النساء المخصصة للحرمين الشريفين خلال العصر العثماني، وذلك لإعداد دراسات أكاديمية وافية عليها في الجامعات الخليجية.
- متابعة حالة بعض الأوقاف النسوية العُثمانية التي من الممكن إعادة إحيائها وإشهارها وتنميتها خاصة تلك الموقوفة في أواخر العصر العثماني، وهي فترة زمنية ليست بالبعيدة جدًّا عن وقتنا الحاضر.
قائمة المصادر والمراجع:
أولاً: الوثائق:
- الوثائق العثمانية غير المنشورة:
- وثائق أرشيف رئاسة مجلس الوزراء، إسطنبول (طوب كوبي سراي):
A. DVNSMHM.d. 24 /1, 34 /185, 36/47, 36/421, 47 / 573, 52/865, 60/672, 60/673
C.EV. 250 /12536, 449 /22736.
C.ML. 35 /1597, 230 /9634.
IE.EV. 33 /3815.
TS.MA.e 20 /15, 501/4, 762 /8.
TS.MA.d ,1399/0002, 1401, 1409/0002, 3521,1409/0001, 3678/0003, 7023.
- وثائق مركز أبحاث الحج:
2/ 125/ و ح ج، 3/ 125/ و ح ج، 4/124/ و ح ج، 5/123/ و ح ج، 27/110/ و ح ج.
ثانياً: المصادر المطبوعة:
- ابن خلكان: أحمد بن محمد الأربلي (ت681هـ/1282م): وفيات الأعيان وإنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، (د.ط)، 1972م.
- ابن قدامة: عبد الله بن محمد المقدسي (ت620هـ/1223م): المغنى والشرح الكبير، ط2، تحقيق: محمد رشيد رضا، مطبعة المنار، د.م، 1347هــــ/1928م.
- البخاري: محمد بن إسماعيل الجعفي (ت256هـ/869م): الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله r وسُننه وأيامه (المعروف بصحيح البخاري)، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، بيروت، 1422ه.
- جار الله ابن فهد: جار الله محمد بن عبد العزيز المكي (ت954هـ/1547م): نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى، تحقيق: محمد الحبيب الهيلة، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، مكة المكرمة، 1420هـ/2000م.
- الجرجاني: عليّ بن محمد الشريف (ت816هـ/1413م): معجم التعريفات "قاموس لمصطلحات وتعريفات علم الفقه واللغة والفلسفة والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبلاغة"، تحقيق: محمد المنشاوي، دار الفيصلية، القاهرة، د.ت.
- الخطيب: أحمد بن عليّ البغدادي (ت463ه/1070م): تاريخ بغداد، دار الكتب العلمية، بيروت، (د.ط)، (د.ت).
- السّمين: أحمد بن يوسف الحلبي (ت756هـ/1354م): عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، تحقيق: محمد باسل، دار الكتب العلمية، بيروت، 1417هـــ/1996م.
- السّنجاري: عليّ بن تاج الدين المكي (ت1125هـ/1713م): منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم، تحقيق: جميل المصري وآخرون، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1419هــ/1998م.
- صبري باشا: أيوب التركي (ت1307هـ/1890م): مرآة الحرمين الشريفين، ترجمة: ماجدة مخلوف، دار الآفاق، القاهرة، 2004م.
- العصامي: عبد الملك بن حسين المكي (ت1111هـ/1699م): سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، تحقيق: عادل أحمد، وعلي محمد، دار الكتب العلمية، بيروت، 1419هــ/1998م.
- فيروز آبادي: محمد بن يعقوب بن محمد (ت817هـ/1414م): القاموس المحيط، ط8، تحقيق: مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1426هــ/2005م.
- مسلم: مسلم بن الحجاج القشيري (ت261هـ/874م): المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله، المعروف بصحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد، دار إحياء التراث العربي، بيروت، د.ت.
- النهروالي: محمد بن أحمد المكي (ت990هـ/1581م): الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، تحقيق: هشام عطا، المكتبة التجارية، مكة المكرمة، د.ت.
ثالثاً: المراجع المطبوعة:
- أبو هشة: عبد الله محمد: حرب المورة في الوثائق النمساوية، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، 1430هـــ/2009م.
- أزوتونا: يلماز: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود، مؤسسة فيصل للتمويل، إسطنبول، 1988م.
- البجوونج: جان: السلطانتان خُرَّم ومهرماه "قرينة القانوني وسليلته"، ترجمة: وليد عبد الله القط، دار النيل، القاهرة، 2014م.
- بيومي: محمد علي فهيم:
- دور مصر في الحياة العلمية في الحجاز إبان العصر العثماني "923-1220هــ/1517-1805م"، دار القاهرة، القاهرة، 1426هــ/2006م.
- مخصصات الحرمين الشريفين في مصر إبان العصر العثماني في الفترة 923-1220هـــ/1517-1805م، دار القاهرة، القاهرة، 1423هـــ/2001م.
- س. موستراس: المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية، ترجمة: عصام الشحادات، ط1، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1423هـ/ 2002م.
- السدحان: عبد الله ناصر: الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج المملكة العربية السعودية، مركز تاريخ مكة المكرمة، مكة المكرمة، 1435هــــ/2014م.
- صابان: سهيل: المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، 1421هــ/2000م.
- صبري: عكرمة سعيد: الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق، ط2، دار النفائس، عمان، 1432هـــ/2011م.
- عبد المعطي: حسام محمد: العلاقات المصرية الحجازية في القرن الثامن عشر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1999م.
- العبيدي: إبراهيم عبد اللطيف: استبدال الوقف رؤية اقتصادية قانونية، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، دبي، 1430هـــ/2009م.
- عجيمي: هشام محمد: معجم مفردات ومصطلحات وتعبيرات المكاييل والمقاييس والموازين في الدولة العثمانية، د.ن، مكة المكرمة، 1430هــ.
- عمر: أحمد مختار: معجم اللغة العربية المعاصرة، عالم الكتب، القاهرة، 1429هـــ/2008م.
- الغصن: إبراهيم عبد العزيز: الوقف مفهومه وفضله وانواعه، بحث مقدم لمؤتمر الأوقاف الأول في المملكة العربية السعودية الذي نظمته جامعة أم القرى بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1422هـــ/2001م.
- الفوزان: صالح بن فوزان: الملخص الفقهي، دار العاصمة، الرياض، 1423هـــ/2002م.
- قازان: نزار: سلاطين بني عثمان بين قتال الأخوة وفتنة الإنكشارية، دار الفكر اللبناني، بيروت، 1992م.
- كولار: مصطفى: أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، ترجمة: محمد حرب، مركز التاريخ العربي للنشر، إسطنبول، 1440هـــ/2019م.
- المحامي: محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، 1401ه/1981م.
- مخلوف: ماجدة صلاح:
- الحريم في القصر العثماني، دار الآفاق العربية، القاهرة، 1998م.
- الخدمات والمرافق في مكة المكرمة في العهد العثماني (923-1335هــ/1517-1916م)، بحث مقدم إلى ندوة مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية، 1426هــــ.
- أوقاف نساء السلاطين العثمانيين وقفية زوجة السلطان سليمان القانوني على الحرمين الشريفين، دار الآفاق العربية، القاهرة، 1427هـــ/2006م.
- مداح: أميرة علي:
- أوقاف النساء في مكة المكرمة في العصر العثماني ودور المرأة فيها، دار القاهرة، القاهرة، 2010م.
- خيرات ماه بيكر كوسم والدة سلطان ووقفيتها لخدمة الحرمين الشريفين صورة للتضامن الاجتماعي والديني خلال العصر العثماني، المؤرخ المصري، ع24، يناير 2001م.
- مكانة مكة المكرمة لدى السلاطين العثمانيين وأوقاف نساهم فيها، بحث مقدم لموقع وقفنا، الثلاثاء، 7 ربيع الثاني 1428ه. http://waqfuna.com/waqf/?p=37.
- المكي: محمد الأمين: خدمات العثمانيين في الحرمين الشريفين ومناسك الحج، ترجمة: ماجدة مخلوف، دار الآفاق العربية، القاهرة، 1425ه/2004م.
ملحق رقم ( 1 )
وثائق أرشيف رئاسة مجلس الوزراء بإسطنبول
C.EV. 449/22736
إعفاء حاصلات قرية "زنجوانس" التابعة لولاية "يانيه" التي ملكتها الأميرة فاطمة بنت السلطان سليم السلطان كمهر وخصصتها لفقراء المدينة المنورة من ضرائب العوارض والنزول.
ملحق رقم ( 2 )
وثائق أرشيف رئاسة مجلس الوزراء بإسطنبول
C.ML. 230/9634
ملخص الوثيقة:
أوقفت الأميرة بيهان سلطان واردات المصانع الأربعة التي تملكها في مقاطعة "توقاد"، وجعلت واحدًا منها لدراويش تكية المولوية، واثنين لفقراء المدينة المنورة، وواحدًا لأهل المقاطعة المذكورة، إن كل خردة وغبار النحاس الأميري الذي يتم سبكه وتصفيته في هذه المصانع يكون للمقاطعة المذكورة، وليتم التعامل على هذا الأساس.
ملحق رقم ( 3 )
وثائق أرشيف رئاسة مجلس الوزراء بإسطنبول
IE.EV. 33/3815
ملخص الوثيقة:
الطلب المقدم من آغا دار السعادة الحاج علي آغا بخصوص تعيين متولي للأوقاف التي أوقفتها كريمة أبو بكر في مدينة "ساقز" لفقراء المدينة المنورة.
ملحق رقم ( 4 )
وثائق أرشيف رئاسة مجلس الوزراء بإسطنبول
TS.MA.e. 762/8
ملخص الوثيقة:
لقد أجرى حسن أغا المنازل التي أوقفها لفقراء المدينة المنورة والروضة المطهرة المرحوم "حلوجي علي" واخته "مؤمنة خاتون" من حي " آق بيق" بالقرب من "أهير قبو" في اسطنبول.
ملحق رقم ( 5 )
وثائق مركز أبحاث الحج رقم: 2 / 125 / و ح ج
ملخص الوثيقة:
وقف صحيح شرعي من قبل هاجر خاتون بنت مصطفى، حيث إنها أوقفت دارها الكائنة في حي " أوزون يوسف " بإسطنبول على فقراء المدينة المنورة بمعرفة متولي الحرمين الشريفين.
ملحق رقم ( 6 )
وثائق مركز أبحاث الحج رقم: 2 / 125 / و ح ج
ملخص الوثيقة:
وقف صحيح شرعي من قبل السيدة كريمة بنت مصطفى أفندي، حيث إنها أوقفت دارها الكائنة في حي "جبه جي باش" في إسطنبول على فقراء المدينة المنورة بمعرفة متولي أوقاف الحرمين الشريفين.
([1]) سورة آل عمران، الآية 134.
([2]) الحديث أخرجه البخاري في صحيحه، في كتاب: الأدب، باب: تعاون المؤمنين بعضهم بعضًا، حديث رقم 5680. وأخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب: البرّ والصلة والآداب، باب: تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، حديث رقم 2585.
([3]) أحمد بن يوسف السمين الحلبي: عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، تحقيق: محمد باسل، دار الكتب العلمية، بيروت، 1417هـــ/1996م، ج1، ص366؛ علي بن محمد الجرجاني: معجم التعريفات "قاموس لمصطلحات وتعريفات علم الفقه واللغة والفلسفة والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبلاغة"، تحقيق: محمد المنشاوي، دار الفيصلية، القاهرة، د.ت، ص212.
([4]) محمد بن يعقوب الفيروز آبادي: القاموس المحيط، ط8، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1426هـــ/2005م، ص537.
([5]) عبد الله بن أحمد بن قدامه: المغنى والشرح الكبير، ط2، تحقيق: محمد رشيد رضا، مطبعة المنار، د.م، 1347هــــ/1928م، ج6، ص185؛ صالح بن فوزان الفوزان: الملخص الفقهي، دار العاصمة، الرياض، 1423هـــ/2002م، ج2، ص199؛ عكرمة سعيد صبري: الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق، ط2، دار النفائس، عمان، 1432هـــ/2011م، ص36-37.
([6]) الفوزان: الملخص الفقهي، ج2، ص199.
([7]) سورة آل عمران، الآية 92.
([8]) سورة البقرة، الآية 272.
([9]) سورة البقرة، الآية 267.
([10]) الحديث أخرجه مسلم في صحيحه، في كتاب الوصية، باب: ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته، حديث رقم 1631.
([11]) الوقف الخيري: يقصد به الوقف على المصالح الخيرية، أي على جهة من جهات البر المختلفة التي أنشئها وأوقفها أصحاب الخير. إبراهيم عبد اللطيف العبيدي: استبدال الوقف رؤية اقتصادية قانونية، دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، دبي، 1430هـــ/2009م، ص37.
([12]) الوقف الذري: ويسمى الأهلي، وهو ما وقفه الواقف على نفسه أو ذريته، أو عليهما معاً، أو على شخص معين، أو ذريته، أو عليهما معاً، أو على الواقف وذريته مع شخص معين وذريته. إبراهيم عبد العزيز الغصن: الوقف مفهومه وفضله وانواعه، بحث مقدم لمؤتمر الأوقاف الأول في المملكة العربية السعودية الذي نظمته جامعة أم القرى بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1422هـــ/2001م، ص26.
([13]) الوقف المشترك: يبدأ كونه وقفاً أهليًّا ثم ينتهي به الأمر إلى صيرورته إلى وقف خيري بعد انقطاع من يستفيد منه من ذرية الواقف، ومرد ذلك إلى شرط الواقف. عبد الله ناصر السدحان: الأوقاف على الحرمين الشريفين خارج المملكة العربية السعودية، مركز تاريخ مكة المكرمة، مكة المكرمة، 1435هــــ/2014م، ص27.
([14]) عكرمة صبري: الوقف الإسلامي، ص81-86.
([15]) بورصة: أو "بورسة"؛ مدينة في تركية الأسيوية" الأناضول" أسسها بروسياس الثاني، ملك بيثينية. لم تكن المدينة ذات شأن كبير في أول أمرها، ثم توسعت تحت حكم الأباطرة البيزنطيين وصارت المستودع التجاري للقسطنطينية، ولاحقاً نقطة استراتيجية ذات أهمية كبيرة في الدفاع ضد الأتراك. فتحها أورخان بن عثمان سنة 1325م، وجعلها عاصمة ولاياته. أحرقها تيمور سنة 1377م، وأعاد بناءها محمد الثاني. س. موستراس: المعجم الجغرافي للإمبراطورية العثمانية، ترجمة: عصام الشحادات، ط1، دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1423هـ/2002م، ص157-158.
([16]) أميرة علي مداح: أوقاف النساء في مكة المكرمة في العصر العثماني ودور المرأة فيها، دار القاهرة، القاهرة، 2010م، ص15-16.
([17]) خاصكي خُرَّم سلطان: هي زوجة السلطان سليمان القانوني، وهي من أصل أسلافي، فأبوها راهب أوكراني، وقد وقعت أسيرة في أيدي تتار القرم في إحدى غاراتهم، فقدموها هدية إلى القصر السلطاني، فانضمت إلى الحريم كجارية، وكان عمرها آنذاك يتراوح بين الرابعة عشر والسابعة عشر، ثم أصبحت زوجة للسلطان سليمان القانوني. وقد كانت تسمى في المصادر التركية خُرًّم "أي السعيدة"، أما المؤلفين العرب يسمونها روكسلانة أو رسلانة. توفيت عام 965هـــ/1558م، ودفنت في فناء جامع السليمانية في مقبرة تحمل اسمها. الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d ,1401؛ محمد الأمين المكي: خدمات العثمانيين في الحرمين الشريفين ومناسك الحج، ترجمة: ماجدة مخلوف، دار الآفاق العربية، القاهرة، 1425ه/2004م، 38-39؛ نزار قازان: سلاطين بني عثمان بين قتال الأخوة وفتنة الإنكشارية، دار الفكر اللبناني، بيروت، 1992م، ص51؛ ماجدة صلاح مخلوف: الحريم في القصر العثماني، دار الآفاق العربية، القاهرة، 1998م، ص47؛ جان البجوونج: السلطانتان خُرَّم ومهرماه "قرينة القانوني وسليلته"، ترجمة: وليد عبد الله القط، دار النيل، القاهرة، 2014م، ص26-27.
([18]) جار الله محمد بن عبد العزيز المكي: نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى، تحقيق: محمد الحبيب الهيلة، مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي، مكة المكرمة، 1420هـ/2000م، ج2، ص794. والإردب: من الموازين المستعملة في المماليك العربية، والأردب الواحد يساوي تسع كيلات، أو أربعة وعشرين صاعاً، أو ست دبيات كل دبية ثمانية أقداح كبيرة، أو ستة عشر قدحاً. هشام محمد عجيمي: معجم مفردات ومصطلحات وتعبيرات المكاييل والمقاييس والموازين في الدولة العثمانية، د.ن، مكة المكرمة، 1430هــ، ص6.
([19]) الأرشيف العثماني، تصنيف A.DVNSMHM.d. 24 /1, 47 / 573, 60/672, 60/673.
([20]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d ,1401, 3521؛ وثائق مركز أبحاث الحج، رقم الوثيقة: 27/110/ و ح ج، 5/123/ و ح ج، 4/124/ و ح ج؛ محمد الأمين: خدمات العثمانيين، 38-39؛ محمد علي فهيم بيومي: دور مصر في الحياة العلمية في الحجاز إبان العصر العثماني "923-1220هــ/1517-1805م"، دار القاهرة، القاهرة، 1426هــ/2006م، ص134-135؛ أميرة علي مداح: أوقاف النساء في مكة المكرمة، ص17.
([21]) أميرة مداح: أوقاف النساء في مكة المكرمة، ص17؛ ماجدة صلاح مخلوف: الخدمات والمرافق في مكة المكرمة في العهد العثماني (923-1335هــ/1517-1916م)، بحث مقدم إلى ندوة مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية، 1426هــــ، ص 176.
([23]) محمد علي فهيم بيومي: مخصصات الحرمين الشريفين في مصر إبان العصر العثماني في الفترة 923-1220هـــ/1517-1805م، دار القاهرة، القاهرة، 1423هـــ/2001م، ص107؛ ماجدة صلاح مخلوف: أوقاف نساء السلاطين العثمانيين وقفية زوجة السلطان سليمان القانوني على الحرمين الشريفين، دار الآفاق العربية، القاهرة، 1427هـــ/2006م، ص16.
([24]) السلطانة مهرماه: هي ابنة السلطان سليمان القانوني والسلطانة خُرَّم سلطان، ولدت في عام 928هــــ/1522م، وتزوجت وعمرها سبعة عشر سنة من رستم باشا، توفيت في عام 985هـــ/1578م. محمد الأمين: خدمات العثمانيين، ص36؛ يلماز أوزتونا: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود، مؤسسة فيصل للتمويل، إسطنبول، 1988م، ج1، ص348-349؛ البجوونج: السلطانتان خُرَّم ومهرماه، ص191.
([25]) البجوونج: السلطانتان خُرَّم ومهرماه، ص238-239.
([26]) المرجع نفسه، ص239.
([27]) المرجع نفسه، ص239-240.
([28]) محمد بن أحمد المكي النهروالي: الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، تحقيق: هشام عطا، المكتبة التجارية، مكة المكرمة، د.ت، ص342-343؛ عبد الملك بن حسين المكي العصامي: سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، تحقيق: عادل أحمد، وعلي محمد، دار الكتب العلمية، بيروت، 1419هــ/1998م.، ج4، ص98-99؛ عليّ بن تاج الدين المكي السنجاري: منائح الكرم في أخبار مكة والبيت وولاة الحرم، تحقيق: جميل المصري وآخرون، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، 1419هــ/1998م، ج3، ص353. وزبيدة هي أم جعفر أمة العزيز بنت جعفر بن عبدالله العباسية الهاشمية القرشية، المعروفة بزبيدة؛ وذلك أن جدها أبي جعفر المنصور رقّصها وهي صبية - وكانت بيضاء سمينة - فجعل يقول: أنت زبيدة، أنت زبيدة، فعُرفت بهذا الاسم. ولقد كانت عظيمة الجاه والمال، معروفة بالخير والإفضال على أهل العلم والبرّ للفقراء والمساكين، ولها آثار حميدة في طريق الحج وهي عين الماء التي عُرفت بها. توفيت ببغداد في جمادى الأولى سنة 216هـ/831م. انظر ترجمتها في: أحمد بن عليّ الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد، دار الكتب العلمية، بيروت، د.ط، د.ت، ج14، ص433؛ أحمد بن محمد ابن خلكان: وفيات الأعيان وإنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، د.ط، 1972م، ج2، ص314.
([29]) النهروالي: الإعلام، ص342-343؛ العصامي: سمط النجوم، ج4، ص98-99؛ السنجاري: منائح الكرم، ج3، ص353؛ محمد الأمين: خدمات العثمانيين، ص36؛ مصطفى كولار: أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين، ترجمة: محمد حرب، مركز التاريخ العربي للنشر، إسطنبول، 1440هـــ/2019م، ص67؛ البجوونج: السلطانتان خُرَّم ومهرماه، ص236.
([30]) السلطانة صفية: زوجة السلطان مراد الثالث، ثم أصبحت والده سلطان عندما اعتلى ابنها محمد الثالث العرش سنة 1003هـــ/1595م. التحقت بالحريم وهي في الخامسة عشر من عمرها. فقدمت كجارية هدية إلى مراد الثالث عندما كان أميراً، فأعجبه ذكائها وجمالها فتزوجها، وتوفيت في عام 1014هـــ/1605م عن ثمان وخمسين عام، ودفنت في قبر السلطان مراد الثالث في آيا صوفيا. الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d ,1409, 0001؛ ماجدة مخلوف: الحريم، ص48.
([31]) الأرشيف العثماني، تصنيف C.ML. 35 /1597.
([32]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d ,1409, 0001, 1409/0002.
([33]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d ,1409, 0001, 1409/0002؛ أميرة علي مداح: مكانة مكة المكرمة لدى السلاطين العثمانيين وأوقاف نساهم فيها، بحث مقدم لموقع وقفنا، الثلاثاء، 7 ربيع الثاني 1428ه، ص5. http://waqfuna.com/waqf/?p=37.
([34]) السلطانة الخاصكية الصغرى: وتدعى بالسلطانة عائشة، وهي زوجة السلطان أحمد الأول. بيومي: مخصصات الحرمين، ص381. وقد ذكر حسام عبد المعطي، أن السلطانة عائشة هي والدة السلطان مراد الثالث. حسام محمد عبد المعطي: العلاقات المصرية الحجازية في القرن الثامن عشر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1999م، ص280.
([35]) بيومي: مخصصات الحرمين الشريفين، ص381.
([36]) فدان: وحدة قياس مساحة الأراضي الزراعية، وتساوي 4.840 ياردة مربعة، أي ما يعادل 3.560 قدماً مربعاً. أحمد مختار عمر: معجم اللغة العربية المعاصرة، عالم الكتب، القاهرة، 1429هـــ/2008م، ج3، ص1681.
([37]) البارة: وهي من النقود الفضية، والتي استخدمت كوسيط في التبادل التجاري في القرن الحادي عشر الهجري/السابع عشر الميلادي، فكانت تساوي أربعة أقجات، ثم بعد ذلك ثلاثة أقجات، ثم ضربت قطعة فضية جديدة ذات قيمة عشرة أقجات. سهيل صابان: المعجم الموسوعي للمصطلحات العثمانية التاريخية، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، 1421هــ/2000م، ص51.
([38]) حسام عبد المعطي: العلاقات المصرية الحجازية، ص280-281.
([39]) السلطانة ماه بيكر كوسم: هي زوجة السلطان أحمد الأول، ووالدة السلطانيين مراد الرابع، وإبراهيم، وهي أكثر النساء شهرة في تاريخ الدولة العثمانية، سميت باسم "ما بيكر" تبعاً للتقاليد بالأسرة العثمانية، ومعناها ضوء القمر؛ نظراً لأنها كانت أكثر جمالاً من غيرها، وأكثر طرفا وذكاء، وكانت تعرف أيضاً باسم "كوسم سلطان". وقد اختلف المؤرخون في أصلها، فمنهم من يقول إن أصلها رومي، وهي ابنة لأحد القساوسة الرومان، ومنهم من يقول إن أصلها بسنوي أتى بها آغا البنات من أحد ولاة البوسنة. كانت ولادتها في عام 988هـــ/1580م، وكانت وفاتها في عام 1062هــ/1651م. ماجدة مخلوف: الحريم، ص50-51؛ أميرة علي مداح: خيرات ماه بيكر كوسم والدة سلطان ووقفيتها لخدمة الحرمين الشريفين صورة للتضامن الاجتماعي والديني خلال العصر العثماني، المؤرخ المصري، ع24، يناير 2001، ص294-296.
([40]) بيومي: مخصصات الحرمين الشريفين، ص107- 109.
([41]) ماجدة مخلوف: الحريم، ص50-51.
([43]) أميرة مداح: خيرات ماه بيكر كوسم، ص305-306.
([44]) السلطانة شمس رخسار خاتون: وهي والدة الأميرة رقية بنت السلطان مراد الرابع. الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d. 3678, 0003. وقد ذكرت ماجدة مخلوف أن السلطانة شمس رخسار قادين بنت عبد الغفار كانت جارية للسلطان مراد الثالث ثم تزوجها. ماجدة مخلوف: الحريم، ص48.
([45]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d ,3678, 0003.
([46]) ماجدة مخلوف: الحريم، ص48.
([47]) السلطانة خديجة طرخان: زوجة السلطان إبراهيم، ووالدة السلطان محمد الرابع. أسرها التتار في إحدى غاراتهم على أوكرانيا وهي في الثانية عشرة من عمرها، وقدموها هدية إلى كوسم سلطان، فأشرفت على تربيتها، ثم قدمتها هدية إلى ابنها السلطان إبراهيم، فتزوجها وأنجبت له ابنه محمد، ثم أصبحت والدة سلطان ونائبة للسلطنة عندما تولى ابنها العرش وهو في السابعة من عمره في عام 1058هــ/1648م. ماجدة مخلوف: الحريم، ص46- 47.
([48]) أقجة: أصلها مغولي معناها نقد أبيض، وهي قطعة صغيرة من الفضة، ضربت لأول مرة عام729هـــ/1329م، وكانت تحمل على وجها الأول كلمة الشهادة، في حين تحمل على الوجه الثاني اسم الأمير "أورخان". صابان: المعجم الموسوعي، ص20-21.
([49]) أميرة مداح: أوقاف النساء، ص17.
([50]) أميرة مداح: مكانة مكة المكرمة، ص4.
([51]) السلطانة كولنوش: هي زوجة السلطان محمد الرابع، ووالدة كل من السلطان مصطفى الرابع، والسلطان أحمد الثالث، وتدعى ماه بارة أمة الله رابعة كولنوش، ويعني اسمها الوردة الضاحكة أو الباسمة. ولدت كولنوش في جزيرة كريت، عام 1083هــ/1672م، قدمها ولي خسرو باشا هدية إلى القصر بعد فتحه قلعة "راسمو". وتوفيت في أدرنة في عام 1127هـــ/1715م، ونقل جثمانها إلى إسطنبول، ودفنت في جامع اسكدار. ماجدة مخلوف: الحريم، ص49-50؛ أميرة مداح: أوقاف النساء، ص19.
([52]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d. 1398, 1443, 1459. TS.MA.e 20 /15, 501/4 ؛ ماجدة مخلوف: الحريم، ص50؛ أميرة مداح: أوقاف النساء، ص19، 23-26.
([53]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d. 1399/0002, 8784/3 ؛ أميرة مداح: أوقاف النساء، ص19، 23-26.
([54]) ماجدة مخلوف: الحريم، ص50؛ أميرة مداح: أوقاف النساء، ص19، 23-26.
([55]) قادين أفندي القادين: هي الزوجة الثالثة للسلطان محمود الأول الذي تولى الحكم من سنة 1143-1168هــ/1730-1754م. الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d. 7023.
([56]) المورة: هي شبة الجزيرة الكبيرة التي تشكل الجزء الجنوبي من بلاد اليونان، يفصلها عن اليونان خليج فورتنه. وسميت بالمورة نظراً لكثرة أشجار التوت فيها، وجودة أنواعه. محمد فريد بك المحامي: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، 1401ه/1981م، ص158؛ عبد الله محمد أبو هشة: حرب المورة في الوثائق النمساوية، دار الكتب والوثائق القومية، القاهرة، 1430هـــ/2009م، ص500.
([57]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.d. 7023.
([58]) ماجدة مخلوف: الحريم، ص3؛ أميرة مداح: أوقاف النساء في مكة المكرمة، ص17-18.
([59]) أيوب صبري باشا: مرآة الحرمين الشريفين، ترجمة: ماجدة مخلوف، دار الآفاق، القاهرة، 2004م، ج2، ص592؛ أميرة مداح: أوقاف النساء في مكة المكرمة، ص18.
([60]) لم أجد لها ترجمة في المصادر التي أطلعت عليها.
([61]) مقاطعة توقاد: مدينة في تركيا الآسيوية "الأناضول"، في ولاية ولواء سيواس. موستراس: المعجم الجغرافي، ص222.
([62]) الأرشيف العثماني، تصنيف C.EV. 250 /12536 C.ML. 230 /9634,. أنظر ملحق رقم (2).
([63]) الأميرة فاطمة ابنة السلطان سليم الثاني. الأرشيف العثماني، تصنيف EV. 449 /22736.C.
([64]) يانيه: "يانينه" مدنية في تركيا الأوروبية، في منطقة أبيرس، مركز ولاية ولواء يانينه، على بحيرة يانيه، كانت مقر أسقفية يونانية تتبع بطركية القسطنطينية. موستراس: المعجم الجغرافي، ص495.
([65]) الأرشيف العثماني، تصنيف EV. 449 /22736.C. أنظر ملحق رقم (1).
([66]) لم أجد لها ترجمة في المصادر التي أطلعت عليها.
([67]) مدينة ساقز: هي كاسترو، وتعرف باسم خيوس، وهي عاصمة جزيرة خيوس، وهي جزيرة في تقع في بحر إيجه. موستراس: المعجم الجغرافي، ص291.
([68]) الأرشيف العثماني، تصنيفIE.EV. 33 /3815 . أنظر ملحق رقم (3).
([69]) بيومي: مخصصات الحرمين، ص109.
([71]) الأرشيف العثماني، تصنيف TS.MA.E 762 /8 . أنظر ملحق رقم (4).
([72]) وثائق مركز أبحاث الحج، رقم الوثيقة: 2/ 125/ و ح ج؛ 3/ 125/ و ح ج. أنظر ملحق رقم ( 5 ، 6 ).