كلمة جامعة نزوى

الباحث المراسل. . .

Date Of Submission :2025-02-25
Date Of Publication :2025-02-25
Referral to this Article   |   Statistics   |   Share  |   Download Article

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.

 

المكرمةُ الدكتورةُ بدريةُ بنتُ إبراهيمَ الشحية المحترمة، نائبةُ رئيسِ مجلس الدولة، راعيةُ هذه الندوة المباركة،

 

الباحثون الكرام، 

 

الأستاذُ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي الموقر، رئيس الجامعة،

نوابُ الرئيس، 

 

أصحابُ السعادةِ والفضيلةِ والمكرمون،

 

الضيوفُ الكرام،

 

عمداءُ الكليات، وأساتذةُ الجامعة وموظفوها، والطلابُ الأعزة

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

بدايةً لا يسعنا إلى أن نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداء الأمة في فلسطين المحتلة المدافعين عن أرضهم وكرامتهم، وأن يشفي الجرحى والمرضى، وأن يعجل بنصره لتحرير المسجد الأقصى من براثن المحتلين الغاشمين.

 

ثم إنه،

 

من لطيف ما أمر الله به عباده لحثهم على الإنفاق قوله سبحانه وتعالى 

ﵟٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُم بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ٢٧٤ﵞ ﵝالبَقَرَةِ : ﵔﵗﵒﵜ

 

 ، فانبرى المسلمون، رجالا ونساء، منذ نزولِ الوحي ينفقون أموالهم ليلا ونهارا، سرا وعلانية، إيمانا واحتسابا ويقينا، 

 

ومنهم من أوقفَ ماله صدقة جارية مستمرا عطاؤها من بعده يناله أهلُ الحاجة والمعسرون.

 

وقد تجلى الاهتمامُ بالوقف في بلادنا الغالية بأن خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية عام 2023 عاما للوقف في سلطنة عمان، وأطلقت السهمَ الوقفي الذي شاركتِ المرأةُ العمانيةُ فيه بنصيب وافر. 

 

وقد حرص المخططون وأصحابُ القرار في هذا البلد المعطاء على أن تقوم مؤسساتُ التعليمِ العالي بدورها في تحمّل المسؤولية تجاه الوقف وذلك بإنشاء الصناديق الوقفية التي تصب في مصلحة العملية التعليمية. 

 

من هذا المنطلق، أسست جامعة نزوى مؤسسةَ معين الوقفية برأس مال يفوق المليوني ريال عماني خدمة لطلابها النجباء وتلمسا لحاجاتهم المادية. 

 

ثم تأتي هذه الندوةُ المباركةُ والمعرضُ المصاحبُ التي تنظمها جامعة نزوى بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتسلط الضوء على الوقف من زاوية إسهام المرأة ودورها الحضاري  في هذا المجال الإنساني الحيوي، والإيماني المقدس. 

 

فقد كان للمرأة المسلمة بشكل عام والمرأةِ العمانيةِ بشكل خاص، اسهاماتٌ واضحةٌ جليةٌ في الوقف، حفظتها الوثائقُ والمدوناتُ وسطرتها كتبُ الفقه والسيرِ والتاريخ، فضلا عن كون المرأةِ صاحبةِ فكرٍ وتفكير، وتدبرٍ وتدبير، ورأي حصيف في طرق ووسائل تنمية الموقوف، وتوجيه محصوله وغُلَّته في وجوهه الصحيحة السليمة. 

 

تتناول الندوةُ (الوقف النسائي وآفاق تطويره واستدامته) في ثمانيةِ عشرَ بحثا محكّما لسبعة وثلاثين باحثا من سلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، والجمهورية التونسية.

 

عُنيت أهدافُ الندوة ومحاورُها بالجانب التاريخي للوقف وواقعهِ المعاصر من حيث المؤسساتُ الوقفيةِ والتشريعاتُ والقوانين والحوكمةُ وأدواتُ الاستثمار والمؤسساتُ الماليةِ المستثمرةِ في أموال الوقف.

 

 تُنشر بحوثُ هذه الندوة في إصدار خاص لمجلة الخليل للعلوم الاجتماعية، وهي إحدى مجلات جامعة نزوى المحكمة في العلوم الإنسانية، وتتاح رقميا للباحثين والدارسين والمهتمين عبر موقع المجلة الإلكتروني.

 

واستكمالا لدورها في العناية بدراسة تاريخ عمان وتراثها العريق تطلق الجامعةُ ممثلةً في مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية للباحثين والدارسين والمهتمين، مشروعان بحثيان جديدان:

 

الأول عنوانه: (علماء نزوى في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين).

والثاني يحمل عنوان: (التّراث الاقتصادي في ولاية بهلا خلال القرنين الرّابع عشر والخامس عشر الهجريين).

 

لا يسعني في ختام هذه الكلمة إلا أن أدعو لهذه الندوة المباركة بالتوفيق والنجاح

 

ولا يسعني كذلك إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل للمكرمةِ الدكتورة بدرية بنت إبراهيم الشحية المحترمة، نائبةِ رئيس مجلس الدولة، لراعيتها لهذه الندوة.

 

والشكرُ موصولٌ للباحثين الكرام، لا سيما المشاركين من الدول العربية الشقيقة الذين تكبدوا عناء السفر، وقطعوا المسافات.

 

والشكر الجزيل يتوجه للمؤسسات المعنية بالوقف، الأهلية والحكومية، المشاركة في المعرض المصاحب، وحرصها على استثمار هذه الفرصة للتعريف بدورها في تنمية الوقف واستدامته، ونشر الوعي والتوعية بالوقف وأهميته.

 

ولا يسعني كذلك إلا أن أشكر الداعمين لهذه الندوة.

 

والشكر كل الشكر للمنظمين من كافة أقسام الجامعة وكلياتها ودوائرها، ولطلابنا الأجلاء النجباء على مشاركتهم وحضورهم.

 

والشكر كذلك لزميليّ بمركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية:

الأستاذ خالد علي إبراهيم، والأستاذ خليل بن محمد الحوقاني، ولطالب الإسناد بالمركز معاذ علي إبراهيم. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،