الثقافة البحرية للعمانيين من خلال مخطوط (مسائل في أسباب البحر لإخواننا العُماليين)

الباحث المراسلد. حاج عيسى إلياس

تاريخ تسليم البحث :2024-01-15
تاريخ نشر البحث :2024-01-15
الإحالة إلى هذه المقالة   |   إحصائيات   |   شارك  |   تحميل المقال

تعريف المخطوط

يجسّد مخطوطنا اهتمام الفقهاء بالبحر، تبعاً لاتساع دائرة السعي عند العماني، فكان للشريعة الإسلامية حضور جليّ في البحار، سعيا من الفقهاء إلى التصدّي لمختلف الإشكاليات والنوازل التي تعترض ركاب السفن، من تجارة بين الناس والبلدان، ومراكب النقل وكرائها، وحوادث السفر وما ينجم عنها من إتلاف الأمتعة أو الغرق.[1] بالإضافة إلى تأمين جانب العبادات فوق المراكب، وخاصة الصلاة، وتحديد كيفيتها. وبالجملة فالمخطوط يسعى إلى تنظيم وترقية حياة الانسان العماني داخل السفينة. 

وفي سياق البعد النوازلي للمخطوط، تحضر وتتقاطع أبعاد أخرى، تبدو على درجة كبيرة من الأهمية، مثل البعد العلمي والتقني والفني الذي يتمثل في التصريح ببعض الآلات والوسائل المستعملة في المراكب والمصطلحات المرتبطة بالبحر والسفن، مثل السنداس، التنور، الناخذ، الفنطاس، الفنار، الخبّ، الدّقل، القفعة. والبعد الاجتماعي؛ إذ ينقل لنا جوانب من السلوكات اليومية على المراكب البحرية، وعن الفئات الاجتماعية الموجودة في المراكب (رجال، نساء، مسلمون، مشركون). والبعد الفكري والثقافي من خلال الإشارة إلى بعض أعلام وعلماء عمان الذين كانت لهم مساهمة فقهية في المسائل المتعلقة بالبحر، مثل أبو قحطان. خالد بن قحطان (ق.3هـ/9م)، ومحمد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان (ت.بعد 1104هـ/1692م). وفي البعد الاقتصادي نجد في المخطوط مسائل تتعلق بالمبادلات التجارية بين ركاب المراكب، من بيع وشراء وهبة

وصف المخطوط

العنوان: "هذه مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين"

يقع المخطوط ضمن مجموع، يبدأ من 3/ظهر، إلى 8/ظهر، رقمه في الخزانة البارونية-جربة-تونس: s،218

المؤلف: عماني مجهول

بدايته: "وذلك لما منّ الله علينا بالسفر إلى بيت الله المشرفة، التقينا مع الشيخ إبراهيم بن عبد الله الرستاق..."

نهايته: "ومن علم بالغريق في البحر من الناس فعليه إخراجه إن قدر على إخراجه وغسله وتكفينه والصلاة عليه." 

ويأتي بعدها فوائد كلها مما وجده عند الشيخ ابراهيم بن عبد الله الرستاق لأنه توجد إشارة إليه في تعليق بهامش 10و : "قال العُماني لأن ذلك إعانة على ظلمه"، والفائدة التي تليها من سبعة أسطر، في 8ظ جواب عن سؤال  في وصية زيارة قبر النبيء صلى الله عليه وسلم لمحمد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان (للتأكد ينظر جوابات ابن عبيدان)

نوع الخطّ: الخطّ مغربي بين المجوهر والمبسوط، وهو يميل للمجوهر، وهو واضح وفي حالة جيّدة، باللون الأسود، وجاء عنوان المخطوط وبدايات المسائل باللون الأحمر: (قلت، قال)، وهو قليل الأخطاء دليل على تمكنه في العلم.

من المؤشرات التي يمكن من خلالها معرفة هل المخطوط تم نسخه في المشرق في بيت الله الحرام، أم في المغرب، يمكن الاعتماد على العلامات المائية التي يحملها الورق، هل تلك العلامات منتشرة في المشرق، أم في المغرب كمؤشر ويوجد طرق أخرى.

تاريخ النسخ: تقديرا بين أواخر ق10هـ أوائل ق11هـ ، ويمكن التأكد من خلال الورق والمداد والعلامات المائية المنتشرة في تلك الفترة

الناسخ: مغربي مجهول، ثبت أن الناسخ مغربي من خلال الجملة الواردة في بداية المخطوط، حيث صرّح الناسخ أنه سافر إلى مكّة والتقى بشخصية عمانية، يفترض أنه هو من عرّفه أو مكّنه من المخطوط، كما يعتبر عنوان المخطوط مؤشّر قوي على الناسخ مغربي، والعنوان هو: "هذه مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين" ولفظ "إخواننا العمانيين" دليل على أن القائل: مغربي. ومن الدلائل الكوديكولوجية: يبدو أن الناسخ جربي، واستنتجنا ذلك من مقارنة أسلوب خطه بالنساخ الجربيين، واعتمدنا في ذلك على مخطوطات المكتبة البارونية، وكون المخطوط موجود في المكتبة البارونية، يعتبر عاملاً إضافياً في حدّ ذاته.

المخطوط نسخه أحد المغاربة (مجهول) عندما ذهب إلى الحجّ والتقى بأحد العمانيين، يدعى إبراهيم بن عبد الله الرستاقي،[2] فسأله المغربي عن صاحب مسائل البحر، وأجابه العماني أنها لعالم مسلم يدعى أبا سعيد، وتبدو مهمّة البحث عن الناسخ ومعرفة اسمه، مسألة معقّدة، فالمغاربة الذين سافروا إلى المشرق في النصف الثاني من القرن السابع عشر ميلادي، قليلون في المصادر، ويعتبر الشيخ عمر بن سعيد بن محمد بن زكرياء الجربي المغربي، الشخصية الأبرز، وهو الذي زار عمان في زمن حكم السلطان بلعرب بن سلطان اليعربي الذي حكم في الفترة (1679-1692م)، وكان عمر بن سعيد هذا، قد أبدى إعجابه بما رآه من أحوال عمان وظهور العدل فيها وإحياء السنن وإماتة البدع، ولكنه لاحظ قلّة مجالس العلم فيها فقدّم نصيحة للإمام بأن يهتم بمجالس العلم ويحثّ الرعية عليها، ونصّ النصيحة موجود كاملاً في "تحفة الأعيان" للسالمي.[3] 

نستبعد أن يكون هذا العالم الجربي المغربي هو ناسخ مخطوطنا، وإن توافق وجوده زماناً مع بعض الأعلام العمانيين الذين ذكروا في متن المخطوط، ومؤشّرنا في ذلك أن الناسخ المغربي قد حدّد مكان التقائه مع الشيخ إبراهيم بن عبد الله الرستاقي، في مكّة، وذلك في قوله: "وذلك لمّا منّ الله علينا بالسفر إلى بيت الله المشرّفة التقينا مع الشيخ إبراهيم بن عبد الله الرستاقي فسألته: لمن هذه المسائل..."[4] فالسياق يوضّح لنا أن الناسخ المغربي اكتفى بالتقاء الشيخ العماني في مكّة، ولم يزر عمان، ومعروف منذ التاريخ الوسيط، أن مكّة كانت مركزاً من مراكز التقاء المغاربة بإخوانهم العمانيين، وأن الكثير من المغاربة تواصلوا مع إخوانهم من أهل عمان، من دون أن يصلوا أرض عمان.[5]

ويبد وأن الناسخ لم يكتف بنسخ "مسائل البحر" فقط، بل نسخ فوائد أخرى بعدها، فمن 9ظ إلى 10و مسائل في اللقطة، وفي هامش 10و تعليق نصه "قال العُماني لأن ذلك إعانة على ظلمه"، يدل أنه ما زال لم ينته ما في نسخة الشيخ إبراهيم الرستاقي، وأنهما كانا يتدارسان هذه المسائل في حلقة علم بدليل هذا التعليق الموجود في الهامش وعلامات "قف" للتنبيه. وفي (5ظ) على الحاشية السفلية تعليق أيضا من الناسخ (إما ناسخ هذه النسخة أو الناسخ الأول): يسأل فيه الشيخ إبراهيم بن عبد الله الرستاق عن "ما هو المعمول في عُمان في تلك المسألة"؛ ومن هذا التعليق يثبت أن السائل مغربي وأنه التقى به شخصيا في بيت الله الحرام، وأنهما كانا يتدارسان المسائل في حلقة علم، المغربي يسأل والشيخ ابراهيم يجيب. ومن 10ظ إلى 11ظ (باب في دية القتل) جاء في آخره: "من كتب إخواننا العمانيين"، والباب بعد البحث عليه وجدنا أنه مقتبس من مختصر علي بن محمد البسيوي، المسمى بسبوغ النعم، ويظهر أن هذا الموضع انتهى فيه نسخة العماني ابراهيم بن عبد الله الرستاقي.

يبدو أن الناسخ جمع مسائل من تراث العمانيين، فجاء المجموع غير متناسق، وإن كان بداية مخطوط "مسائل في أسباب البحر" واضح المعالم، إلاّ أن نهايته غير واضحة. ومعظم مسائل المخطوط كانت عن البحر، وعدد قليل جاءت خارج وحدة الموضوع، منها ما هو متعلق بحكم الميت من حيث تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، وأخرى جاءت في نهاية المخطوط عن حكم الميّت في الحلّ والترحال وفي الحَرَم. وهو ما يجعلنا نرجّح نهاية المخطوط عند مسألة "ومن علم بالغريق في البحر...(إلى)...وغسله وتكفينه والصلاة عليه" والفقرة تقع في 8 وجه، وفي آخر السطر نلاحظ ضغط في الكلمات، وكأن الناسخ يحاول الانتهاء من العبارة في تلك الورقة

نشير في الأخير أن المخطوط لم يُظهر كثيراً الجانب المذهبي ولم يصرّح إطلاقاً بلفظ الإباضية الذي يبدو أنه لم يتم تبنّيه بعد من طرف المدونات الفقهية العمانية آنذاك، ومن الإشارات القليلة التي أوردها صاحب المخطوط عن انتمائه المذهبي، قوله في إحدى مسائل الصلاة على ظهر السفينة: "فقد اختلف أصحابنا في السفينة"[6] ولفظ "أصحابنا" من التعابير المألوفة في المصادر المشرقية والمغربية عند الاباضية.

مصادر المخطوط

تتقاطع مسائل البحر الموجودة في المخطوط مع مسائل البحر التي ضمّها كتاب المصنّف لأبي بكر أحمد بن عبد الله الكندي (ت.557هـ/1161م)، وكتاب المصنّف هو أحد المؤلفات الدينية الجامعة لأصول الشريعة الإسلامية وفروعها، من منظور إباضي. وهو كتاب مطبوع - طبعته وزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان طبعة حديثة محققة، اعتنى بها الدكتور مصطفى صالح باجو، وجاءت في 24 مجلدا. وجاءت مسائل البحر فيه، ضمن فصل عنوانه "في ركوب البحر وما يجوز في المراكب". 

بعد المقارنة بين هذه المسائل ومسائل ركوب البحر التي جاءت في كتاب المصنّف تبيّن أنها متقاربة ومتقاطعة إلى حدّ بعيد، بل وتتشابه النسبة الأكبر من المسائل، بحيث يتأكّد لدينا أن مصدرهما واحد، لكن لم نطمئن إلى الناسخ الأول لهذه المسائل. وكان صاحب المخطوط قد أشار في بداية كتابه أن المسائل هي لأبي سعيد، وهو من علماء المسلمين، ولم يزد عن ذلك. في حين أن الكندى كنيته أبو بكر. ولفظ أبي سعيد في المصادر الاباضية المشرقية يعبّر عن الكنية التي اشتهر بها العالم الفقيه محمد بن سعيد الكدمي، فغلب على ظنّنا أنه هو. وليس مستبعداً أن يكون صاحب مخطوطنا قد أسقط اسم الكاتب والكتاب الذي نقل منه المسائل (ربما يكون المصنف)، وفضّل نسبتها مباشرة لأبي سعيد معتقداً أن المسائل كلها له. أو أنه نقلها من نفس المصدر الذي نقل منه صاحب المصنّف

وممّا يزيد الالتباس أن مسائل البحر عند أبي بكر أحمد بن عبد الله الكندي، ليست متطابقة كلياً مع مسائل مخطوطنا وهي تختلف عنه من أوجه عدّة، ممّا يقلّل فرضية: أن صاحب مخطوط مسائل البحر قد نقل مخطوطه من مصنّف الكندي، ويمكن حصر الاختلاف فيما يلي:

  • أن المخطوط الموجود بين أيدينا ينفرد ببعض المسائل التي لم ترد في المصنّف، كمسائل صفة الصلاة على المراكب. 
  • جاءت مسائل الكندي بعناوين مختلفة، من قبيل: "باب في ركوب البحر وما يجوز في المراكب"[7] "باب ما يجوز استعماله في المراكب من الآلات"[8] "باب في طرح الأمتعة في البحر عند الخبّ"[9] 
  • جاءت مسائل الكندي ضمن كتاب ضخم، وهو المصنّف، في حين جاءت مسائل هذا المخطوط منفصلة وبعنوان مستقل "هذه مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين" ويعبّر العنوان أن الناسخ مغربي، وأن المسائل هي لمجموعة من العمانيين، عبّر عنهم الناسخ بلفظ "إخواننا العمانيين". 
  • في المخطوط حواشي قليلة تحمل إضافات من الناسخ المغربي، ففي أسفل إحدى الأوراق التي فيها سؤال عن طرق استغلال الماء للشرب الموجود على المركب، كتب الناسخ: "سألت الشيخ إبراهيم بن عبد الله الرستاق، والآن المعمول به بعمان القول الثاني"
  • وجود اختلاف بين المصنف والمخطوط، في التقديم والتأخير، وفي التفصيل والايجاز.
  • تمتاز مسائل المصنّف بكثرة إحالتها إلى أصحابها، والتصريح بهم سواءً بالاسم الثنائي أو بالكنية، ومنهم أبي سعيد الكدمي، الذي ورد هو الآخر بكنيته فقط (أبي سعيد)، وهي الشخصيات التي لم نجد لها أثراً في المخطوط. وقد قمنا بإحصائهم، وهم من فطاحل علماء عمان في القرون الهجرية الأولى، مما يؤكّد على ترسخ ثقافة ركوب البحر عند العمانيين منذ القِدم، والعلماء هم:
  • أبو جعفر سعيد بن محرز بن محمد (حي في: 226هـ/840م)[10]
  • أبو معاوية عزّان بن الصّقر (ت. 268هـ/881م أو 278هـ/891م)[11] الذي نقل عنه ابن بركة (ت.362هـ/972م) في جامعه مسألة "إلقاء بعض المال من السفينة لإنقاذ من فيها"[12] 
  • أبو المنذر بشير بن محمد بن محبوب بن الرحيل (حي في 273هـ/886م)[13]
  • أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي  (305-361هـ/918-972م)[14]
  • مسعدة بن تميم النزوي (حي في 226هـ/840م)[15]
  • موسى بن علي، ربما هو موسى بن علي الإزكوي (ت.278هـ/891م)[16]
  • أبو عبد الله محمد بن محبوب بن الرحيل (ت.260هـ/873م)[17]
  • أبو محمّد، وهي الكنية التي اشتهر بها عبد الله بن محمد بن بركة (ت.362هـ/972م).[18]
  • أبو الحسن، وهي الكنية التي اشتهر بها علي بن محمد البسيوي (حي في 363هـ/973م).[19]
  • محمد بن الحسن، يرجّح أنه محمد بن الحسن بن الوليد السمدي النزوي (ق.4هـ/10م).[20]
  • الحسن بن أحمد، ويرجّح أنه أبو علي الحسن بن أحمد النزواني (ت.536هـ/1141م).[21]

من الواضح أن مسائل البحر التي وردت في المصنّف ليست من تأليف الكِنْدي، وإنما نقلها من أقوال الفقهاء الذين سبقوه، بداية بـابن محرز (حي في 226هـ/840م)، وصولاً إلى الحسن بن أحمد النزواني (ت.536هـ1141م). ويبقى السؤال مطروحا إن كان الكندي هو الذي قام بعملية الجمع، أو أنه وجدها مجموعة فاكتفى بنقلها، والسؤال الثاني يتعلق بصاحب مخطوطنا الذي نسب المسائل لأبي سعيد، والمعروف أن أبا سعيد الكدمي عاش في القرن 4هـ/10م، في حين أن الكندي نسب المسائل لمجموعة من الفقهاء، يعتبر الشيخ الكدمي واحداً منهم فقط، ومنهم الذين عاشوا بعده بفارق زمني كبير. بما يرجّح لدينا أن المسائل ليست حكراً على الشيخ الكدمي، بل هي مجموعة من الأحكام حول البحر اجتهد فقهاء عمان في الإجابة عنها، ثم قام علماء آخرون بتوثيقها وتدوينها.

مواضيع المخطوط

أحصينا مسائل البحر الواردة في المخطوط وجعلناها في جدول، واعتمدنا إحصاء المواضيع؛ علماً أن الموضوع الواحد قد يأتي فيه السؤال من زوايا عدّة، لذلك نجد الموضوع الواحد قد يحتوي على أكثر من مسألة.

الورقة

الموضوع

نص المسألة

طبيعة المسألة

3/ظ

4/و

آداب الركوب والجلوس في السفينة

- الرجل يركب السفينة ولا يعرف صاحبها

-آداب الجلوس في السفينة بعد الصعود إليها

-تغيير المكان بحثا عن الظل أو عن البرد في فصل الحرّ

- الحجر على الراكب الذي يسبب ضرراً

اجتماعي

4/ظ

آداب الوضوء في السفينة

هل للراكب أن يتوضأ بالدلاء الموضوعة على السناديس

ديني

4/ظ

5/و

غسل الثياب في السفينة

-إذا نجس ثوبه، هل يجزيه بأن يطرحه في البحر، أم هل يجب عليه عركه

- هل يجوز له أن يعرك ثوبه على الخشب المعروض في السفينة المقدم في البحر

ديني

5/و

إسقاط الدلو في البحر

هل على الراكب تبعة، إن هو أسقط الدلو الذي على السنادس من دون تعمّد

اجتماعي/قانوني

5/و

أحكام البيع والشراء في السفينة

 

إذا أراد أحد من الركاب شراء شيء من الطعام وشراء شيء من المتاع  في السفينة

اقتصادي/تجاري

5/ظ

أجزاء السفينة

أيحق له أن يمرّ إلى الوضوء والتنور والفنطاس والقنبار

فقهي/

5/ظ

6/و

6/ظ

قواعد وآداب تقسيم الماء في المركب

 

-حكم الماء الذي في الفنطاس، ومسؤولية صاحب المركب في توزيعه على الركاب بالعدل

- الراكب في السفينة له أن يشرب من الفنطاس

-حكم الرجل أصابه الضمأ وخشي أصحابه عليه الموت. والمسؤولية على صاحب المركب في العدل

اجتماعي

6/و

6/ظ

كراء السفن

في كراء الركبان من السفينة إلى البر أو من البر إلى السفينة، يكون حسب سنة (عرف) المركب.[22]

اقتصادي/تجاري

6/ظ

نزول الراكب وحكم التوقف في غير الساحل المتفق عليه 

-ينزل الراكب مع باقي الركاب من السفينة في القارب بمعرفة صاحب المركب

-صاحب المركب يريد أن ينزل الركاب في ساحل غير الساحل الذي اتفقوا عليه، ويطالبه الركاب بالجدّ في السير إلى الساحل المتفق عليه.[23]

اجتماعي

6/ظ

الخوف من البحر وإنقاص الحمولة من السفينة، إذا خشي الركاب على أنفسهم

-جائز للركاب أن يلقوا من الحمولة إذا خشوا على أنفسهم والضمان على الجميع، لأن الهدف هو سلامة الجميع

-"مسألة: وإذا أصاب الخِبُّ في البحر وطرح التجار أمتعتهم"[24]

-لا يضمن المضارب لربّ المال ما طرحه من متاع في البحر، طلبا للسلامة، وقيل يضمن لوجود عقد مضاربة.[25]

قانوني

7/و

صفة الصلاة في السفينة

 

يصلون قعودا إذا لم يقدروا على القيام/يصلون جماعة وليس عليهم صفوف في السفينة/جائز أن يصلي بجانب الامام أو خلفه أو أسفل منه/من كان يصلي فهبّت الريح فلا بأس أن يمسك خشبة أو حبلاً/يصلون بصلاة الإمام سواء بالإيماء أو بالحركة/إذا أحرموا الى القبلة، ثم تحولت السفينة، فلا يتحولون في وسط الصلاة/ لا يدخل أحد معهم في الصلاة والسفينة مدبرة عن القبلة/ يجوز أن يصلوا جماعة بعد جماعة/ لايصلي المصلي وأمامه مشرك/ تصح صلاة الجماعة، ولو وجدت امرأة بين رجلين/ يجوز للرجل أن يصلي فوق دقل (صاري) السفينة بصلاة الامام قائما أو قاعدا/ وأن يسجد على القفعة في السفينة.

فقهي

8/و

 

حكم الغريق

من علم بالغريق في البحر فعليه إخراجه وغسله وتكفينه والصلاة عليه.[26]

ديني/اجتماعي

يضمّ المخطوط 31 مسألة، تتوزع على 12 موضوعاً، وتضمّ بعض المواضيع أكثر من مسألة، وتختلف درجة الاهتمام بالمواضيع، تبعاً لطبيعة السائل والمجيب، وإذا اعتبرنا أن الأسئلة كانت موجهة الى عالم فقيه، فالطبيعي أن تكون المواضيع ذات الصبغة الفقهية هي الغالبة.

تأتي المواضيع الفقهية في المرتبة الأولى وعددها ستّة عشر مسألة حيث ورد في موضوع صفة الصلاة على ظهر السفينة، اثنا عشر مسألة، ووردت مسألتين عن الوضوء، ومسألة عن غسل الثوب النجس، ومسألة عن تغسيل وتكفين الغريق. وتليها مواضيع عوائد وأحكام البحر بعدد 8 مسائل، منها ثلاث مسائل عن هيجان البحر وإسقاط الأمتعة، ومسألتين عن موضع نزول المسافر، ومسألة عن كراء السفينة، ومسألة عن أحكام البيع والشراء في السفينة، ومسألة عن إسقاط الدلو في البحر. وفي المخطوط ما يدلّ على حضور العرف والعادة في أحكام البحر، حيث ظهر الفقيه في جوابه عن الخلاف بين صاحب السفينة والركاب حول تغيير وجهة السفينة، غير حاسم وقد فسح فيه المجال لعوائد البحر، حيث عقّب واستدرك بعد الجواب قائلاً: "إلاّ أن يكون لأصحاب المركب سنّة معروفة" وقوله في موضع آخر "كلما كان معروفاً في السفينة" وقوله: "إلاّ ما هو معروف في المركب"[27] وباقي المسائل تتعلق بآداب الركوب والجلوس وأمور أخرى، منها أربعة مسائل في آداب الركوب والجلوس في السفينة، ومسألتين عن تقسيم الماء العذب في السفينة، ومسألة عن غسل الثياب في السفينة.

إذا يمكن الحديث عن ثلاثة أقسام من المواضيع في هذا المخطوط: فقهية، وأخلاقية، وعرفية. مع الأخذ بعين الاعتبار شدّة الترابط والتقاطع بين كل هذه المواضيع.

أعلام المخطوط

ورد في المخطوط مجموعة من الأعلام، منهم المشهور، ومنهم المغمور. والتعرف على هؤلاء الأعلام يسمح لنا بوضع تصور زمني للمسائل الموجودة، وهي تتعلق في مجملها بالفقهاء الأوائل لعمان، المنتمين للقرون الهجرية الثلاثة الأولى. والمخطوط بهذا يتيح لنا مراجعة أعلام عمان، وإضافة علماء جدد لم يسمع عنهم من قبل. وفيما يلي الأعلام الذين ورد اسمهم في المخطوط

إبراهيم بن عبد الله الرستاقي

هو الرجل الذي التقى به الناسخ المغربي في موسم الحج، وسأله عن صاحب مسائل البحر، فأجابه أنها لأبي سعيد، وقد رجّحنا أنه أبو سعيد الكدمي، العالم العماني الاباضي المشهور، أمّا هذا الرستاقي فلم نجد له تعريفا، واكتفى الناسخ أن وصفه بالشيخ إبراهيم بن عبد الله الرستاقي،[28] وربما يكون هو من مدّ الناسخ المغربي بالمخطوط، أو أن الناسخ كانت له معرفة مسبقة بالمخطوط، فأراد أن يعرف صاحبه، فسأل الشيخ العماني الذي التقى به في الحجّ، أما عن الإطار الزمني لهذا العَلَم، فنرجّح أنه عاش في النصف الثاني من ق.11هـ/17م، اعتماداً على معاصرته  لمحمد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان (ت.بعد 1104هـ/1692م). ويعتبر هذا الموقف بحقّ، مظهراً لافتاً من مظاهر التواصل الحضاري بين المغاربة والمشارقة في موسم الحج.

أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي

نسبت إليه مسائل البحر، ووصفه صاحب المخطوط أنه رجل عالم من علماء المسلمين،[29] والراجح لدينا أنه أبو سعيد محمد بن سعيد الكدمي (305-361هـ/ 918-972م)[30]. لأن بعض المسائل سبق ذكرها في كتاب المصنّف للكندي، وهو الذي عاش في العصر الوسيط بعد وفاة الكدمي، ويرتكز ترجيحنا له، باعتباره الشخصية العمانية المشهورة في العصر الوسيط باسم أبي سعيد، رغم ذلك فقد سبق وشرحنا أن نسبة المسائل كلها للكدمي أمر غير مرجّح لدينا، حتّى وإن كان بعضها منقولاً عنه، فهو من كبار علماء عمان والاباضية، وآثاره كثيرة، ولا يكاد يخلو مصدر اباضي مشرقي من أجوبته، ولا تكاد تقرأ مصدراً من تلك المصادر إلاّ وتجد فيها جوابا له، وبخاصة في كتاب بيان الشرع للكندي. في حين أن مسائل البحر هي لمجموعة من علماء عمان، وثّقتها المدونات الفقهية العمانية.

أبو قحطان 

ورد في المخطوط: "قال أبو قحطان: إن مات في الحلّ دُفِن في الحلّ، وإن مات في الحرم دفن في الحرم"، ويرجّح أن المقصود به هو أبو قحطان. خالد بن قحطان عاش في القرن 3هـ/9م، من أهل هجار الواقعة بوادي بني خروص، أحد أبرز علماء عمان في عهد الإمام الصلت بن مالك الذي حكم في الفترة مِن (237-272هـ/788-851م)، وكان ممن كره عزل الصلت وتولية راشد، وكان من شيوخه محمد بن جعفر وعبد الله بن محمد بن محبوب. له سيرة جمع فيها الأحداث الواقعة من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى زمن الامام الصلت وراشد بن النضر، تسمى سيرة أبي قحطان، كما ضمّنه آراء في العقيدة والفقه.[31] ونشير أن الناسخ قد أورد في مخطوط مسائل البحر مسألة أبي قحطان، وهي ليست من مسائل البحر، وإنما هي مسألة عن حكم الرجل الذي يموت في الحلّ والترحال وفي الحَرَم. وجاء ترتيبها ما قبل الأخير.

محمد بن عبد الله بن جمعة بن عبيدان 

هو الفقيه والقاضي (محمد بن عبدالله بن جمعة بن عبيدانالنزوي) (ت.بعد 1104هـ/1692م)، تولى القضاء للإمامين (سلطان بن سيف بن مالك وبلعرب بن سلطان اليعربيين) ، وكان يكثر الاقامة عند الامام في حصن جبرين . كان (ابن عبيدان) أعمى فلازمه عدد من الكتّاب لنسخ الكتب وقراءتها عليه. ولقد ترك جوابات كثيرة متناثرة في كتب متعددة جمعها تلميذه (سعيد بن عبد الله البراشدي) في كتاب سماه (جواهر الآثار) طُبع في أربعة أجزاء.[32] ويبدو أنه كان معاصراً للعالم العماني إبراهيم بن عبد الله الرستاقي، الذي التقاه الناسخ المغربي في مكّة. وضمن مجموع المخطوط، الذي نسخه المغربي، يلي نهاية مخطوطنا، فائدة، عبارة عن سؤال من الرستاقي وجواب من الشيخ ابن عبيدان، ممّا جاء فيه: "فسألت الشيخ الفقيه محمد بن عبد الله بن جمعه بن عبيدان رحمه الله"[33]

مصطلحات المخطوط

على الرغم من غلبة الجانب الفقهي على المخطوط، وهو بمثابة تشريع قانوني لتنظيم الحياة داخل السفينة، إلاّ أنه ثريّ بمصطلحاته الفنيّة، التي تكشف عن بعض محتويات السفينة ومسمّياتها خلال العصر الوسيط؛ إذ المعروف أن السفينة تحتوي على مرافق، منها: السكان (مقود السفينة)، والمخازن، وأماكن الإيواء، والكُنُف (المرحاض)، والمطبخ، والمقاعد، وحمار البحار، وهو خشبة يجلس عليها البحارة للاستراحة، والفوانيس، والبوصلة البحرية (الديرة)، وصندوق النوخذة.[34] ويرجّح من خلال مسائل المخطوط أن الأمر يتعلق بسفن نقل المسافرين والبضائع، ولا يوجد ما يشير أنها ذات غرض عسكري. وممّا لاحظناه غياب التآليف حول المصطلحات التقنية ومحتويات السفينة العمانية. أمّا المصطلحات التي جاءت في المخطوط، فهي:

السِّنْداسْ:

عندما وصف ابن بطوطة المراكب الصينية والمصرية، وذكر من بين محتوياتها، قائلاً: "يكون فيها البيوت والسنداس" والسنداس هو الكنيف والمطهرة.[35] والسناديس تكون في البرّ كذلك، وقد أورد ابن المجاور هذا اللفظ، عندما تحدّث عن كلاب عدن فقال: "يأكلون ما يجدونه مرميا في السناديس، لأن سناديس القوم على وجه الأرض."[36] وورد السناديس في المخطوط، في سياق سؤال عن الدِّلاء الموضوعة عليها والتي تستعمل للوضوء.[37] 

التَنُّورْ:

التنور نوع من الكوانين، وهو الذي يخبز فيه، فهو الذي يستخدم في صناعة الخبز تحديداً سواءً عرف بالكانون أو بغيره. والتنور في عمان هو الموضع الذي تنضج فيه اللحوم بطريقة معينة وتوجد أمثلة منه في حارات عمان ما زالت باقية إلى الآن.[38]

النَّاخِذْ: 

جمعها النّواخذة، وهم ملاك السفن أو وكلائهم عليها، واللفظ أصله فارسي.[39] واشتهرت عمان بمجموعة رائدة من النواخذة في مختلف العصور، منهم أبي عبيدة عبد الله بن القاسم الذي أبحر إلى بلاد الصين حوالي سنة 133 هـ/750م، وأحمد ابن ماجد (ت.906هـ/1500م) الذي يعتبر أول من استخدم البوصلة للاهتداء بها في الرحلات البحرية، وصاحب التآليف العديدة منها "الفوائد في علم البحر والقواعد" ، وتلميذه سليمان بن أحمد المهري (ت.962هـ/1554م) صاحب كتاب "المنهج الفاخر في علم البحر الزاخر"، والنوخذة ناصر بن علي بن ناصر بن مسعود الخضوري (ت.1388هـ/1968م) الذي ألّف كتاب معدن الأسرار في علم البحار، وهو الكتاب الذي تمكنت السلطنة من تسجيله في برنامج سجل ذاكرة العالم بمنظمة اليونسكو، باعتباره واحدة من أهم المخطوطات العالمية في علم البحار ومن أهم المرشدات البحرية.[40] كما يعبّر عن الناخذ باسم "الربان"، لقول ابن ماجد في نظم:[41]

وَكُلُّ مَا جَرَّبْتَ يا رُبَّانَا    اعْمَلْ بِهِ في كُلِّ ما تعتانا

وتشترط في الناخذ صفات، منها: 1.سلامة العقل والدين، 2.الخبرة البحرية، 3.الصفات القيادية، 4.الأمانة والصدق، 5.الشجاعة والإقدام.[42]

الفِنْطاسْ: 

فِنْطاسُ السفينة: حوضها الذي يجتمع فيه نشافة الماء، والجمع الفناطيس.[43] يصنع من الخشب أو من معدن لا يصدأ، ويسمّيه البعض "تانكي"، يجلب إليه الماء الصالح للشرب من اليابسة بواسطة القِرب، حتّى تمتلئ الفناطيس.[44]

القَنْبَار:

القَنْبَر: هو ليف جوز الهند (النارجيل)، يجلب من الهند ثم يدبغونه في حفر على السواحل، ثم يضربونه بالمرازب، ثم تغزله النساء وتصنع منه الحبال لخياطة المراكب، والدافع وراء استعمال حبال القنبار في خياطة المراكب، أنها تعطي الرطوبة للمراكب فلا تنكسر عند مواطن الحجارة، على خلاف المراكب المصنوعة بالمسامير، حيث يسهل تحطّمها عند احتكاكها بالحجارة. والقنبار الوارد في المخطوط يقصد به حبال ألياف النارجيل التي تثبت الأشرعة، والتي يمسك بها الراكب في حالات الضرورة.[45]

الخِبّْ: 

الخِبُّ: هيجان البحر واضطرابه، يقال أصابهم خِبٌّ، إذا هاج بهم البحر، وإذا اضطربت أمواج البحر والْتَوَت الرياح في وقت معلوم، تُلجاُ السفن فيه إلى الشطّ. والخِبابُ: ثوران البحر. وفي الحديث أن يونس عليه السلام، لما ركب البحر أخذهم خِبٌّ شديد.[46] وجاء اللفظ في المخطوط بنفس المعنى، حيث قال: "مسألة: وإذا أصاب الخِبُّ في البحر وطرح التجار أمتعتهم"[47] ويعني أن البحر هاج واضطر التجار إلى رمي بعض أمتعتهم ليضمنوا سلامتهم

الدَّقْلْ: 

الدقل هو جذع النخلة، يقول صاحب كتاب "من تاريخ بحرية عمان": "واستعمل فيها جذع النخلة دقلاً، فالدقل هو في الأصل إسم جذع النخلة."[48] ويفهم من سياق وجوده في المخطوط أنه جزء خشبي من السفينة، قد يصلّي فوقه أحد الركاب قائما أو قاعدا "مسألة ولو كان الرجل يصلي فوق دقل السفينة"[49] ثم أورد أحد الباحثين أن المقصود به هو الصاري، ويسمّيه العمانيون "دقلاً" وهو جذع شجرة ساج ضخمة، وورد في دراسة أخرى بلفظ "دكل"، ويكون للسفن الكبيرة صاريتين، أمامية وخلفية، وللدقل عشرة أجزاء عشرة، وسبع حبال.[50] ومع تطور الملاحة العربية، تعدّدت مهام البحارة في السفن الكبيرة، وكان منهم البحار المتخصّص في تسلق الدقل (الصارية).[51]

القَفْعَةْ:

القفعة: ( قفعة ) القَفْعة : نقل ابن منظور عن الأزهري قوله: هو شيء كالقفّة يتّخذ واسع الأسفل ضيّق الأعلى، حشوها مكان الحلفاء عراجين تُدَقّ، وظاهرها خوص على عمل سِلالِ الخوص. وفي المحكم: تتّخذ من خوص، لا عرى لها، يجنى فيها التمر ونحوه.[52] ويبدو من خلال المخطوط أنها تستعمل كذلك لحمل الماء على السفن. كان نصيب النواخذة (الغواصين) “قفعة” واحدة من الماء يومياً، والقفعة مقدار ثلث لتر ماء تقريباً.[53] ومن استعمالاتها الأخرى، أنها تصلح كموضع يسجد عليها المصلّي على ظهر السفينة، ممّا يرجّح أن المقصود بها هنا، هي القفّة.[54]

العمانيون والبحر

تقوم عديد المؤشرات شاهداً على عمق الارتباط التاريخي والحضاري بين العماني والبحر، سواءً من حيث الآثار المكتشفة واللقى الأثرية، حيث عثر بقلهات على 295 لوحاً مطلياً بالقار، كانت تستعمل لسدّ حزوز السفن، كما عثر على حصائر من نسيج قطني مضلّع، وفي المخطوط ذكرت الأفرشة أكثر من مرّة. كما تشكّل منظومة الأمثال الشعبية العمانية حول البحر مؤشّراً على رسوخ البحر في ذهنية العماني، منها قول: "اللي يركب السفينة ما يامن الغرق" والقول: "محمل بلا ربان"، والقول: "نوخذايين غرّقوا مركب" أو "المركب بو نواخذيين يِطيعْ (أي يغرق)".[55] ومن التفسيرات المقنعة والمقدّمة عن ارتباط عمان بالبحر قول أحد الباحثين: "وفي الوقت الذي توافر لعمان كل هذه المميزات البحرية موقع جغرافي ممتاز، ومن سواحل طويلة، ومن موانئ صالحة لرسو السفن واستقبالها، كان ظهيرها طارد لأهلها تجاه البحر...ذلك أن معظم أراضي عمان إما صحراء أو جبال جرداء غير خصبة، تحيط بها من الخلف أو الغرب رمال الربع الخالي الفسيحة، تلك الرمال التي تكاد تعزل عمان عن باقي أجزاء الجزيرة العربية وتدفعها دفعاً للاتجاه إلى البحر الذي يحيط بها من الشمال الشرقي والشرق والجنوب، ولذلك كان طبيعيا أن يشتغل العمانيون بالملاحة والتجارة البحرية."[56] فقرب عمان من الهند والصين، وعمق مياهها، وكون شواطئها محاطة بجبال تحميها من الرياح القوية، ساعدها ذلك على نشوء الموانئ على طول سواحلها.[57]

المعاملات الاقتصادية

اشتهرت السفن العمانية بممارسة التجارية مع الموانئ الصينية والهندية، ومن السلع التي كانت تجلبها من هناك، العنبر واللؤلؤ والعود والكافور.[58] ويكشف لنا المخطوط عن مبادلات تجارية تقع على المراكب، ويطرح المخطوط إشكاليات في هذا الشأن، كأن يعمد أشخاص على البيع والشراء على المركب من دون أخذ إذن من صاحب المركب، أو أن يختلف شخصين حول بيع وشراء، كأن يبيع الأول شيء في السفينة ليس له، وهي مخالفات تستوجب معرفة راي الفقيه، فتمّ توثيقها في المصادر العمانية، وممّا جاء في المخطوط حول الموضوع، قوله: "فإن أراد أحد من الركاب شراء شيء من الطعام وشراء شيء من المتاع في السفينة، وأراد أحد غير صاحب السفينة أن يبيع ويهب ويقول"[59]ومن مؤشرات البعد الاقتصادي للمخطوط، أن عبّر صاحبه في بعض المحطّات عن الركاب باسم التجار، ففي مسألة الاضطرار إلى رمي الأمتعة في البحر عند هيجان البحر، قال: "وإذا أصاب الخِبُّ في البحر وطرح التجار أمتعتهم"[60] وهي إشارة صريحة إلى أن التجار هم أكثر الفئات ركوباً للبحر.

يعتبر هذا المخطوط بتصنيفه ضمن المسائل الفقهية، رافداً مهما من روافد الدراسات الاقتصادية العمانية خلال العصر الوسيط؛[61] كما حفظت لنا مختلف المسائل البحرية التي وردت على فقهاء عمان، سواءً من الساحل، أو من الداخل المرتبط بالساحل.

البعد الاجتماعي

عندما سئل عن الراكب في السفينة، أين يجلس؟ كان جوابه: "فإذا دخلها استأذن من قاضاه أن يقعد، فإذا أذن له أن يقعد في موضع، مضى إليه من غير أن يؤذي أحداً"[62] ولهذا النص دلالة أن العمانيين لهم اعتياد على ركوب السفن، حتّى وصل بهم الأمر إلى وضع آداب الجلوس فيها كما وضع آداب الجلوس في المجالس الأخرى، ويفصّل العالم حول مسألة الجلوس، حتّى يعتقد القارئ أن المسألة هي لآداب الجلوس في البرّ. وكذلك يفترض السائل أوجه مختلفة للمسألة الواحدة، كأن يسأل عن تغيير الراكب لمكان جلوسه بحثاً عن الظلّ أو بحثا عن الشمس في زمن البرد.

حرص المشرّع العماني من خلال مخطوطنا على ضمان حسن العلاقات بين ركاب السفينة، ومراعاة حقوق كل مسافر من تجار وشركاء،[63] ويعتبر الماء الصالح للشرب من أكثر الأشياء التي قد تسبّب الخلاف والنزاع بين الركاب، لشدّة الطلب عليه، على الرغم من أن المركب تحيط به المياه من كلّ جانب، لكنها مالحة مضرّة بالصحة، ويقلّ الماء المخزّن بسبب توقف حركة الهواء، فتزيد مدّة بقاء السفينة في عرض البحر، وتكون الحاجّة ملحّة لاقتصاده.[64] ومن الإشكاليات التي عالجها المشرّع، حكم الماء الذي في الفنطاس، لمن هو؟ وكان الجواب أنه "للشاربين منه لأنهم شركاء فيه"[65] ولا يجوز لهم يجوز لهم استعمال الحيلة فيه، بل الواجب هو الرأي. كما أكّد المشرع على مسؤولية صاحب المركب في توزيع الماء بالعدل، لأن ذلك من صميم مسؤوليته على ركاب سفينته.[66]

كما يطرح المخطوط وجود أشخاص في السفينة من غير المسلمين، فقد طرح الأطر الشرعية لصلاة المسلم في السفينة وأمامه مشرك جالس، ووجود مثل هذه الفئات في المراكب مؤشر على تواصل العمانيين مع أجناس آسيوية وافريقية من غير المسلمين. كما يعبّر عن مساحة التعايش والتسامح التي تكون في مثل هذه الفضاءات الضيّقة،[67] وفي سياق ذي صلة، يشير المخطوط إلى وجود النساء في المراكب، وربما وجدت امرأة بين رجلين يصليان جماعة، ولا شيء عليهما، ويذهب المشرّع بعيدا عندما يفترض ملامسة الرجل للمرأة من فوق الثياب، ولا شيء عليهما.[68]

ذهنية البحر

يكشف المخطوط عن جانب من تاريخ الذهنيات في العصر الوسيط، يتمثل ذلك الجانب في نظرة الانسان للبحر، فهو ينقل لنا ما يمكن اعتباره واقعاً غالباً على أكثر ركاب البحر، عندما وصف ركوب البحر قائلاً: "انها سفينة الصبر واليقين، فإن ركبه فقد صحب الهمّ والبلاء، فهو له مقارن"[69] والحقيقة أن هذا الشعور هو نفسه المنتشر عند عموم المسلمين شرقا وغرباً، تكشف عن ذلك النصوص المصدرية المتعلقة بالبحر. وعنه نظم ابن ماجد قائلاً:[70]

يا أيها الناس ماذا شئتم قولوا     الأرض معلومة والبحر مجهول

من أجل ذا قالوا إنه خطر       وراكب البحر مفقود ومحيول

وطرح الكاتب إشكالية جدلية، تتعلق بالفرق بين الخوف في البر والخوف في البحر، ثم اختار زاوية الدين ليحكم أنه لا فرق بين الخوفين، وبالتالي فإن الذين يفرقون بينهما، هم –حسبه-ممّن ضعف يقينه ورقّ دينه. ثم نراه يستدرك بما يفهم منه أنه يبرّر لواقع الناس الذين يخافون من البحر، بالقول: "وإنما خاف أهل البحر لما قد جرّبوه من الغرق"[71]. فالكاتب يقدم لنا ذهنية موجودة في واقع الناس، قائمة على حقيقة الخوف من البحر، وذهنية افتراضية يدعو من خلالها إلى جعل الخوف من البر كالخوف من البر، من منطلق الدين واليقين. لكن نتسائل لما لم يحارب الكاتب مبدأ الخوف بالكلية.

يوميات الراكب في السفينة

سنسعى من خلال مسائل المخطوط إلى رسم صورة تقريبية ليوميات المسافرين على السفينة العمانية خلال العصر الوسيط، منذ صعودهم إليها وإقلاعها إلى غاية وصولها، ونركّز على التحركات داخل السفينة، انطلاقاً من المواضيع التي صرّح بها المخطوط، ونستعين ببعض الدراسات ذات الصلة بمسائل المخطوط، وهدفنا هو محاولة توثيقية ليوميات الركاب على السفن العمانية خلال العصر الوسيط.

يركب المسافر أو التاجر في السفينة، ويكون قد تعرّف إلى صاحب السفينة، ويسمّى الناخوذة، وهو صاحب السفينة أثناء الرحلة إمّا تمليكاً أو كراءً. بعد دخوله السفينة يستأذن من صاحبها في الجلوس فيأذن له، فيتجه إلى مكان جلوسه من دون أن يؤذي أحداً. وله أن يقعد في مكان يستظلّ فيه من الشمس، أو يقعد في الشمس من البرد.[72]

ويكون جلوسه على فراشه الخاص، أو ربما جلس مع أحد الركاب في فراش واحد. وإن صدر من الراكب عدم التزام بتعليمات الناخوذة، ككثرة حركته وعدم التزامه بالجلوس في المكان المخصّص له، وجب تنبيهه وتحذيره، وإن تمادى جاز لباقي الركاب التحجير عليه،[73] حفظا للمصلحة. وخوفا من الغرق. وإن استشعر الناخوذة خطر تصرفات الراكب، أمر بربطه بخشبة (القاضي) وهي عود صلب يسند عود الدقل، ويحدّد الناخوذة مدّة العقاب، ويتعرض لنفس العقاب الراكب الذي تثبت عليه السرقة داخل السفينة.[74]

عندما يحين وقت الصلاة، يجوز للراكب أن يستعمل الدلاء الموضوعة على السناديس للوضوء. وإذا أراد الراكب أن يغسل ثيابه أو أوعيته، فبإمكانه طرحها مباشرة في الماء، أو استعمال الدلاء الموجودة على السفينة ليملأ فيها ماء البحر، ثم يقوم بعرك ثوبه على الخشب المعروض في السفينة، وهي قطعة مثبتة على أحد جانبي المقدمة من الخارج، تستعمل لغسل الأوعية والملابس، تسمى المغسال. وتتم عملية الغسل في العادة على سطح مقدمة السفينة، حيث تكون على جانبيها إلى جهة البحر ثقوب تسمّى ميازيب يخرج منها الماء إلى البحر،[75] وعليه أن يجتهد في الحفاظ على الدلاء؛ لأنه سيحاسب عليها إن هو أسقطها في البحر.[76]

بالنسبة للأكل، يسمح للركاب بالبيع والتبادل، أو يعمدون إلى تحضير وجباتهم على موقد السفينة،[77] وهو المعروف باسم "التنّور" الذي يستعمل أكثر في طهي الخبز. ويتولّى صاحب السفينة توفير أدوات الطبخ، وبعض المواد الغذائية قبل الإبحار،[78] حسب الاتفاق الذي يكون بين ناخذ السفينة والركاب. ومن مهام صاحب المركب أن يسهر على توفير الماء الصالح للشرب، قبل الإبحار، ويتم تخزينه في الفناطيس بواسطة قِرب الماء حتّى يمتلأ، والفنطاس عبارة عن حوض وسط السفينة يصنع من الخشب أو من معدن لا يصدأ، يلجأ إليه الركاب للشرب. وتعمد السفن أحيانا إلى الاقتراب من السواحل لجلب الماء العذب، ويتكفل بذلك مجموعة من البحارة أو الركاب، حيث يذهبون على قارب السفينة ومعهم عدد من القِرَب، لا تقل عن أربعين قِربة، فيقصدون الآبار القريبة أو الينابيع المنحدرة من بعض الجبال القريبة، ومن الجبال التي تقصدها السفن، جبال منطقة ظفار بعمان، ويعودون بالقِرَب المملوؤة إلى السفينة، ويفرغونها في فنطاس السفينة، ويعاودون الكرّة حتّى يمتلأ.[79] ثم تقع على صاحب المركب مسؤولية توزيع الماء بين الركاب بالعدل، خاصّة إذا شحّت الكمية.[80]

يحرص الراكب على أداء صلاته مهما كانت الظروف، وللصلاة على ظهر السفينة صفة مختلفة، من مظاهرها: أن يصلي الركاب قعودا إذا لم يقدروا على القيام، ويصلون جماعة وليس عليهم صفوف في السفينة، ويجوز لهم أن يصلوا بجانب الامام أو خلفه أو أسفل منه، كما يصلي الرجل فوق دقل السفينة (الصارية) بصلاة الامام قائما أو قاعدا. أو يسجد على القفعة (القفة) في السفينة. ومن كان يصلي فهبّت الريح فلا بأس أن يمسك خشبة أو حبلاً. ولهم أن يصلوا بصلاة الإمام سواء بالإيماء أو بالحركة. وإذا حدث أن أحرموا الى القبلة، ثم تحولت السفينة، فلا يتحولون في وسط الصلاة، ولا يدخل أحد معهم في الصلاة والسفينة مدبرة عن القبلة. كما يجوز لهم أن يصلوا جماعة بعد جماعة. ويحرص ألاّ يصلي المصلي وأمامه مشرك.  وإن وجدت امرأة بين رجلين، صحّت صلاتهما جماعةً؛ إذ أن أحكام صلاة البحر مختلفة عن صلاة البرّ.[81]

تعترض ركاب السفينة مخاطر كبيرة، أهمها هيجان البحر وما يسبّبه من خوف وهلع وقلق، قد يصل إلى الغرق. وفي مثل تلك الظروف يعمد الركاب إلى رمي متاعهم أو بعضه في البحر، طلباً للسلامة والنجاة، وربما عمد ناخذ السفينة إلى القيام بذلك، بصفته العارف والخبير بخبايا البحر والمسؤول عن السفينة، لكن يحدث أن يقع في تبعات قضائية مع أصحاب الأمتعة بسبب اتلاف أمتعتهم، وقد وردت أسئلة على فقهاء المشرق والمغرب في هذا الشأن.[82] ويعتبر الغرق من أخطر عواقب ركوب البحر، ويحدث في الغالب بسبب هيجان البحر، فتحدث البلبلة وسط السفينة ويشتدّ القلق، وربما انزلق أحد الركاب وسقط في البحر، فيأمر الناخوذة بإيقاف السفينة ويجتهد الجميع في إنقاذه، بأن ينزل البحارة الخبراء بالسباحة في قارب السفينة، وهم يصيحون وينادون باسمه في زخم الأمواج المتلاطمة، وقد ينجحون في مهمتهم بإخراجه حيا إن كان البحر هادئاً، وقد يخرجونه ميتا إن لم يقوى على المقاومة وخارت قواه وابتلع كمية كبيرة من الماء، فيتوجب عليهم حينها القيام بتغسيله وتكفينه، وإذا كانوا قريبين من الساحل، نزل بعضهم في قارب السفينة إلى البرّ ليؤدّوا واجب الصلاة عليه ودفنه، أمّا إذا كانت السفينة في عرض البحر وبعيدة عن الساحل، فإنهم يصلّون عليه ويربطونه إلى ظهر ألواح، ثم يقذفونها إلى البحر آملين أن يسحبه التيّار إلى الساحل، ليتكفّل بدفنه الناس في البرّ. أو يربطون الجثّة بشيء ثقيل من حجارة أو حديد، ويقذفونه إلى قاع البحر، فيما يشبه الدفن في الماء، وفي حالة عجزهم عن إنقاذه، اعتبروه ميّتاً مفقوداً، فيقرأون عليه الفاتحة، ويواصلون سيرهم.[83]

على الراكب أثناء سفره أن يعرف جيّداً الجهة التي يذهب إليها، ويستحضر اتفاقه مع ناخذ السفينة، فقد يحدث أن ينزلهم في مكان غير المكان الذي اتفقوا عليه، فيلزمه الركاب على الجدّ في السير مرّة أخرى، وربما اضطرّ الناخذ إلى تغيير وجهة الوصول لسبب قاهر؛ إذ هو صاحب الحق في تحديد الجهة التي تسافر إليها السفينة.[84]

خاتمة

يعتبر مخطوط "مسائل في أسباب البحر" بمثابة نصوص قانونية تضبط مختلف العلاقات وتحل مختلف الخلافات، وتعبّر عن درجة عالية من الانضباط والنظام والتحضّر لدى المجتمع العماني في الفترة الوسيطة المبكّرة، وربما كان هذا الانضباط غائبا عن مجتمعات أخرى في حياتها اليومية على البرّ. وفي النص دلالة أن العمانيين اعتادوا ركوب البحر، وتجلّى ذلك في إيلاء الاهتمام لكلّ تفاصيل الحياة على ظهر السفن

تبيّن من خلال عديد الظواهر البحرية، وحدة الذهنية الإسلامية المشرقية والمغربية، حيث رأينا استقبال المنظومات الفقهية لمسائل ونوازل متشابهة بل ومتطابقة، منها مسألة أكرية السفن، ومسألة رمي الأمتعة لهول البحر، مرة من طرف ركاب السفينة، ومرّة من ربّ السفينة، ومسألة تغيير اتجاه المركب. 

لقد عبّر وأثبت العمانيون عن ثقافتهم البحرية من خلال ممارسات ومظاهر وروافد، تعبّر في الحقيقة عن مجالات اهتمامهم وعلاقتهم مع البحر، وهي: 

  • الخبرة العلمية والتقنية: من خلال التحكم في قواعد الملاحة البحرية، وطرق صناعة السفن، ومعرفة الطرق والمرشدات البحرية. وَوَضَع العمانيون خبرتهم بالتأليف في هذا المجال، وساهم أرباب البحر العمانيين في إثراء التراث البحري العالمي، منهم أسد البحار ابن ماجد، وناصر الخضوري الذي حاز مؤلفه "معدن الأسرار في علم البحار" على سجل ذاكرة العالم لمنظمة اليونسكو 
  • عوائد وأحكام البحر، وهي عبارة عن عادات وتقاليد وأحكام أخلاقية، تعارف عليها ممتهنوا الملاحة البحرية في السواحل العمانية وغيرها، وهم يحتكمون إليها في حال الخلافات الطارئة، وقد وجدنا في مخطوطنا نماذج منها.
  • نوازل ومسائل البحر التي تمثل المرجعية الدينية ودورها في حفظ النفس والمال وتأمين الجانب التعبدي والمصلحي لراكب السفينة، ويعتبر مخطوطنا نموذجا مُكْتشفاً في هذا المجال

ختاماً، نستنتج أن مخطوط "مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين" يمثل تراثاً علميا يضاف إلى التراث البحري العماني المتراكم، ويستحقّ هذا المخطوط اهتماماً إضافياً ونوعيا، بالدراسة والتحقيق، نرتقي به إلى مرحلة الكتاب المحقّق، وهذا ما سنعمل على تحقيقه مستقبلاً. 

نقترح في نهاية هذا البحث توصيتين آملين أن تتحقّق، في سبيل خدمة التاريخ البحري العماني:

  • إخراج مخطوط "مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين" إلى النشر، بعد دراسته وتحقيقه، (وهو ما سنسعى إلى القيام به في المستقبل القريب.)
  • أن ينظّم مركز الخليل بن أحمد الفراهيدي للدراسات العربية والإنسانية ومركز العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى، مؤتمراً حول "أحكام ونوازل البحر عند المسلمين" لإبراز اهتمام المسلمين بالبحر وبتفاصيل الحياة على ظهر السفن والمراكب، في أعالي البحار والمحيطات.

 

 

المصادر والمراجع

  • ابن بركة. أبي محمد عبد الله بن محمد (ت.362هـ)، الجامع (المصطلحات ورؤوس المسائل)، تحر: محمد كمال الدين إمام، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، 1432هـ/2011م
  • بالحميسي مولاي، البحر والعرب في التاريخ والأدب، وزارة الثقافة بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، الجزائر، 2007م
  • ابن بركة. أبي محمد عبد الله بن محمد (ت.362هـ)، الجامع (المصطلحات ورؤوس المسائل)، تحر: محمد كمال الدين إمام، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، 1432هـ/2011م
  • تراثنا، عمان في أمجادها البحرية، ضمن سلسلة المجموعة التاريخية، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط2، 1437هـ/2016م
  • الجعماطي عبد السلام، دراسات في تاريخ الملاحة البحرية وعلوم البحار بالغرب الإسلامي، دار الكتب العلمية، لبنان، ط1، 1433هـ/2012م
  • الخضوري. ناصر بن علي، معدن الأسرار في علم البحار، تح: شهاب حسن صالح، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط2، 1436هـ/2015م
  • الخليلي. سعيد بن خلفان (ت.1287هـ)، إغاثة الملهوف بالسيف المذكِّر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تح: صالح بن سليم الربخي، ذاكرة عمان، سلطنة عمان، 1437هـ/2016م
  • السالمي. عبد بن حُميد (ت.1332هـ/1914م)، تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، ج2، مكتبة الاستقامة، (د.م)
  • السعدي. ناصر بن سيف، ظفار من خلال بعض المدونات العمانية، مجلة الذاكرة، مجلة تهتم بالتراث العماني تصدر عن ذاكرة عمان، العددان 7 و8، سلطنة عمان، (ص ص. 84-93)
  • ابن سلام الإباضي. لواب(ت. بعد 273هـ/887م)، كتاب فيه بدء الإسلام وشرائع الدين ، تح: ﭬــيرس شـﭭـارتز والشيخ سالم بن يعقوب، يطلب من دار النشر: فرانز شتايز بـﭭـيسبادن، ألمانيا الاتحادية، 1406هـ/ 1986م
  • السيابي. صالح بن محمد، العمانيون والعلوم التجريبية، مؤسسة رؤى الفكرية/ مكتبة السيدة فاطمة الزهراء، (د.م)، ط1، 1439هـ/2018م
  • شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، هيئة أبو ضبي للثقافة والتراث، الإمارات العربية المتحدة، 2009م
  • ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ، من تاريخ بحرية عمان التقليدية، وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان، ط1، 1422هـ/2001م
  • العاني. عبد الرحمن عبد الكريم، دور العمانيين في الملاحة والتجارة الإسلامية، ضمن سلسلة المجموعة التاريخية، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط2، 1437هـ/2016م
  • عبد الحليم رجب محمد، العمانيون والملاحة والتجارة ونشر الإسلام، مكتبة المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية، مسقط-سلطنة عمان، ط2، 1431هـ/2010م
  • عثمان محمد عبد الستار، المصطلحات العمرانية والمعمارية في مصادر فقه العمران الأباضي، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، ط1، 1436هـ/2014م
  • الغيلاني حمود بن حمد والعريمي محمد بن حمد (جمع وإعداد)، التاريخ البحري المروي لولاية صور، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، 2012م
  • ابن أبي فراس القروي الإفريقي. أبي القاسم خلف (من أهل ق.4هـ)، كتاب أكرية السفن، درا وتح: الجعماطي عبد السلام، منشورات دار الأمان، الرباط-المملكة المغربية، ط2، 1438هـ/2017م
  • الكِنْدي النَّزوي. أبي بكر أحمد بن عبد الله (ت.557هـ)، الـمُصَنَّف، مج11(ج17-18)، تح: باجو مصطفى بن صالح، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، ط1، 1437هـ/2016م
  • ابن المجاور، تاريخ المستبصر، مرا: ممدوح حسن ، ج1، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة-مصر، 1996،
  • مجهول إباضي مغربي، مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين، مخطوط ضمن مجموع، رقمه في الخزانة: s،218، المكتبة البارونية، جربة-تونس، (د.ت)
  • ابن منظور. أبي الفضل جمال الدين محمد، لسان العرب، دار صادر، بيروت-لبنان، المجلد 5، 11، طبعة جديدة محقّقة، (د.ت)
  • الموسوعة العمانية، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط1، 1434هـ/2013م
  • ناصر محمد صالح والشيباني سلطان بن مبارك، معجم أعلام الاباضية، قسم المشرق، دار الغرب الإسلامي، لبنان، ط1، 1427هـ/2006م
  • النعيمي سليم، ألفاظ من رحلة ابن بطوطة، (القسم الثاني)، مجلة المجمع العلمي العراقي، مج 25، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد، 1394هـ/1974م

المواقع الالكترونية

  • بالصور.. أهل البحر الإماراتيون يشكلون لوحة فلكلورية بالجنادرية، صحيفة المواطن الالكترونية، صحية سعودية، 2014-02-18 الساعة 15:43، الرابط: https://www.almowaten.net/2014/02/

جناح الإمارات بالجنادرية يرسم لوحة فولكلورية شكلها أهل البحر الإماراتيون ويستقطب الزوار، جريدة الفجر، يومية -سياسية – مستقله تأسست عام 1975، 17 فبراير 2014، الرابط: https://alfajr-news.net/index.php/details
 


[1]- بالحميسي مولاي، البحر والعرب في التاريخ والأدب، وزارة الثقافة بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، الجزائر، 2007، ص.103

[2] لم نجد له ترجمة أو أثراً في مصادر ومراجع العمانيين، التي قمنا بالاطّلاع عليها

[3]- السالمي. عبد بن حُميد (ت.1332هـ/1914م)، تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان، ج2، مكتبة الاستقامة، (د.م)، ص.81-84

[4]- مجهول إباضي مغربي، مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين، مخطوط ضمن مجموع، رقمه في الخزانة: s،218، المكتبة البارونية، جربة-تونس، (د.ت)، 3/ظ

[5]- ابن سلام الإباضي. لواب(ت. بعد 273هـ/887م)، كتاب فيه بدء الإسلام وشرائع الدين ، تح: ﭬــيرس شـﭭـارتز والشيخ سالم بن يعقوب، يطلب من دار النشر: فرانز شتايز بـﭭـيسبادن، ألمانيا الاتحادية، 1406هـ/ 1986م، ص. 110-111

[6]- مجهول إباضي مغربي، مسائل في أسباب البحر لإخواننا العمانيين، مخطوط ضمن مجموع، رقمه في الخزانة: s،218، المكتبة البارونية، جربة-تونس، (د.ت)، 7/ظ

[7]- الكندي السَّمَدي النَّزوي. أبي بكر أحمد بن عبد الله بن موسى (ت.557هـ/1161م)، الـمُصَنَّف، مج11(ج17-18)، تح: باجو مصطفى بن صالح، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، ط1، 1437هـ/2016م، ص: 426

[8]- الكندي، المصنّف، ج11، ص: 430

[9]- الكندي، المصنّف، ج11، ص: 436

[10]- ناصر محمد صالح والشيباني سلطان بن مبارك، معجم أعلام الاباضية، قسم المشرق، دار الغرب الإسلامي، لبنان، ط1، 1427هـ/2006م، رقم الترجمة: 536، ص: 196

[11]- الخليلي. سعيد بن خلفان (ت.1287هـ)، إغاثة الملهوف بالسيف المذكِّر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تح: صالح بن سليم الربخي، ذاكرة عمان، سلطنة عمان، 1437هـ/2016م، ص:278

[12]- ابن بركة. أبي محمد عبد الله بن محمد (ت.362هـ)، الجامع (المصطلحات ورؤةس المسائل)، تحر: محمد كمال الدين إمام، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، 1432هـ/2011م، ص: 48

[13]- ناصر محمد والشيباني سلطان، معجم أعلام الاباضية، رقم الترجمة: 97، ص: 70-71

[14]- موجود خطاً في معجم أعلام الاباضية أنه كان حيّا في 272هـ/885م، نفسه، رقم الترجمة: 1209، ص: 398-399

[15]- نفسه، رقم الترجمة: 1351، ص: 442-443

[16]- نفسه، رقم الترجمة: 1417، ص: 464-465

[17]- نفسه، رقم الترجمة: 1301، ص: 425-426

[18]- نفسه، رقم الترجمة: 833، ص: 285

[19]- نفسه، رقم الترجمة: 946، ص: 319

[20]نفسه، رقم الترجمة: 1140، ص: 378

[21]- نفسه، رقم الترجمة: 176، ص: 97

[22]- في هذا المجال أبدع أحد علماء المغرب، حيث وضع مؤلفا كاملا عن أكرية السفن، جاء في مقدمته: "ولما اتفق أهل العلم على إجازة كراء السفن من بلد إلى بلد، جاز اكتراء النواتية (النواخذة) وإجارتهم في السفن كذلك، لأن السفن هي الأصل والنواتية، الفرع، لأنه لا تجري سفينة إلاّ بهم." ينظر: ابن أبي فراس القروي الإفريقي. أبي القاسم خلف (من أهل ق.4هـ)، كتاب أكرية السفن، درا وتح: الجعماطي عبد السلام، منشورات دار الأمان، الرباط-المملكة المغربية، ط2، 1438هـ/2017م، ص.61

[23]- وردت عند المغاربة مسألة مشابهة، وهي: "تغيير اتجاه المركب وحكم فسخ العقد". ينظر: ابن أبي فراس القروي، نفس المرجع، ص.140؛ بالحميسي مولاي، المرجع السابق، ص.106

[24]- مسائل في أسباب البحر، 6/ظ. وردت مسالة مشابهة عند المغاربة وطرحت على الفقهاء، وهي: "في أهل سفينة هال عليهم البحر واضطرهم البحر إلى أن يخففوا ويطرحوا ما فيها." ينظر: ابن أبي فراس القروي، نفس المرجع، ص.127

[25]- حول نفس الظاهرة ألف المغاربة وأفتوا، وأجاب صاحب أكرية السفن عن سؤال: "إذا زعم رب السفينة أنه رمى متاعاً لهول البحر، ولا بيّنة له.". ينظر: ابن أبي فراس القروي، المرجع السابق، ص.156؛ بالحميسي مولاي، المرجع السابق، ص.107

[26]- حول تقنيات إنقاذ الغرقى خلال العصر الوسيط، ينظر: الجعماطي عبد السلام، دراسات في تاريخ الملاحة البحرية وعلوم البحار بالغرب الإسلامي، دار الكتب العلمية، لبنان، ط1، 1433هـ/2012م، ص. 101 وما بعدها

[27]- مسائل في أسباب البحر، 4/ظ، 5/و، 6/ظ

[28]مجهول، مسائل في أسباب البحر، 3/ظ

[29]- مجهول، مسائل في أسباب البحر، 3/ظ

[30]معجم أعلام الاباضية، رقم الترجمة: 1209، ص: 398-399

[31]- معجم أعلام الاباضية، ص: 120

[32]معجم أعلام الاباضية، ص: 414

[33]- مسائل في أسباب البحر، 8/ظ

[34]- الموسوعة العمانية، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط1، 1434هـ/2013م، ص. 1801.

[35]- النعيمي سليم، ألفاظ من رحلة ابن بطوطة، (القسم الثاني)، مجلة المجمع العلمي العراقي، مج 25، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد، 1394هـ/1974م، ص.29

[36]- ابن المجاور، تاريخ المستبصر، مرا: ممدوح حسن محمد، ج1، مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة-مصر، 1996، ص.156

[37]- مسائل في أسباب البحر، 4/ظ

[38]- عثمان محمد عبد الستار، المصطلحات العمرانية والمعمارية في مصادر فقه العمران الأباضي، وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، سلطنة عمان، ط1، 1436هـ/2014م، ص.85

[39]- الجعماطي عبد السلام، المرجع السابق، ص.87؛ العاني. عبد الرحمن عبد الكريم، دور العمانيين في الملاحة والتجارة الإسلامية، ضمن سلسلة المجموعة التاريخية، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط2، 1437هـ/2016م، ص.22

[40]- الخضوري. ناصر بن علي، معدن الأسرار في علم البحار، تح: شهاب حسن صالح، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط2، 1436هـ/2015م؛ السيابي. صالح بن محمد، العمانيون والعلوم التجريبية، مؤسسة رؤى الفكرية/ مكتبة السيدة فاطمة الزهراء، (د.م)، ط1، 1439هـ/2018م، ص.211؛ السيابي. صالح بن محمد، العمانيون والعلوم التجريبية، مؤسسة رؤى الفكرية/ مكتبة السيدة فاطمة الزهراء، (د.م)، ط1، 1439هـ/2018م، ص.214-218؛ عبد الحليم رجب محمد، العمانيون والملاحة والتجارة ونشر الإسلام، مكتبة المستشار الخاص لجلالة السلطان للشؤون الدينية والتاريخية، مسقط-سلطنة عمان، ط2، 1431هـ/2010م، ص.54-58

[41]- السيابي. صالح بن محمد، نفس المرجع، ص. 225

[42]- الغيلاني حمود بن حمد والعريمي محمد بن حمد (جمع وإعداد)، التاريخ البحري المروي لولاية صور، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، 2012م، ص. 69

[43]- ابن منظور. أبي الفضل جمال الدين محمد، لسان العرب، دار صادر، بيروت-لبنان، مج11، طبعة جديدة محقّقة، (د.ت)، مادة: فنطس، ص.229

[44]- شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، هيئة أبو ضبي للثقافة والتراث، الإمارات العربية المتحدة، 2009م، ص.85-86

[45]- الموسوعة العمانية، ص.1800-1801؛ شهاب حسن صالح، من تاريخ بحرية عمان التقليدية، وزارة التراث القومي والثقافة، سلطنة عمان، ط1، 1422هـ/2001م، ص.31؛ العاني. عبد الرحمن، المرجع السابق، ص.18-19

[46]- ابن منظور، لسان العرب، مادة: خبب، ص. 6

[47]- مسائل في أسباب البحر، 6/ظ

[48]- شهاب حسن صالح، من تاريخ بحرية عمان التقليدية، ص.29

[49]- مسائل في أسباب البحر، 7/و

[50]- تراثنا، عمان في أمجادها البحرية، ضمن سلسلة المجموعة التاريخية، وزارة التراث والثقافة، سلطنة عمان، ط2، 1437هـ/2016م، ص.83؛ الغيلاني حمود بن حمد والعريمي محمد بن حمد، المرجع السابق، ص.36-38، 80، 124

[51]- شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.56

[52]- ابن منظور، لسان العرب، مج11، مادة: قفعل، ص.161

[53]- هي الإشارة الوحيدة التي عثرنا عليها حول علاقة القفعة بالمراكب. انظر: بالصور.. أهل البحر الإماراتيون يشكلون لوحة فلكلورية بالجنادرية، صحيفة المواطن الالكترونية، صحيفة سعودية، 2014-02-18 الساعة 15:43، الرابط: https://www.almowaten.net/2014/02 جناح الإمارات بالجنادرية يرسم لوحة فولكلورية شكلها أهل البحر الإماراتيون ويستقطب الزوار، جريدة الفجر، يومية -سياسية – مستقله تأسست عام 1975، 17 فبراير 2014، الرابط: https://alfajr-news.net/index.php/details/

[54]- مسائل في أسباب البحر، 7/و

[55]- الموسوعة العمانية، ص.1801-1802

[56]- عبد الحليم رجب، محمد، المرجع السابق، ص.46-47

[57]- العاني. عبد الرحمن، المرجع السابق، ص.11

[58]- السعدي. ناصر بن سيف، ظفار من خلال بعض المدونات العمانية، مجلة الذاكرة، تصدر عن ذاكرة عمان، العددان 7 و8، سلطنة عمان، ص.86

[59]- مسائل في أسباب البحر، 5/و

[60]- مسائل في أسباب البحر، 6/ظ

[61]السعدي. ناصر بن سيف، المرجع السابق، ص.88

[62]- مسائل البحر، 3/ظ

[63]- بالحميسي مولاي، المرجع السابق، ص.103

[64]- الغيلاني حمود بن حمد والعريمي محمد بن حمد، المرجع السابق، ص. 80

[65]- مسائل البحر، 5/ظ

[66]- مسائل البحر، 6/و

[67]- تبدوا المنظومة الفقهية الإسلامية حازمة ووفية لمبدأ المساواة، عند المسائل الحرجة، كالحالة التي يضطر فيها الركاب إلى إلقاء بعض الأشخاص في البحر لشدّة هيجانه، طلبا لسلامة السفينة، يقول أبو القاسم خلف: "وإن لم يكن في المركب إلاّ الأدميين = = دون المتاع تقارعوا على من يرمى منهم، والرجال والنساء والعبيد وأهل الذمّة في ذلك سواء." ينظر: ابن أبي فراس القروي، المصدر السابق، ص.130

[68]- مسائل البحر، 7/و

[69]- مسائل البحر، 4/و

[70]- أحمد بن ماجد، النونية الكبرى؛ نقلاً عن: السيابي. صالح بن محمد، المرجع السابق، ص.223-224

[71]- مسائل البحر، 4/و

[72]- مسائل البحر، 3/ظ

[73]- مسائل البحر، 4/و؛ التحجير: حَجَّرَ الشيءَ: ضيَّقه وفي الحديث: حديث شريف حَجَّرْتَ واسعًا، صحيح البخاري، كتاب الأدب، حديث رقم: 5687، موقع أرشيف الإسلام، الرابط: https://islamarchive.cc/H_182283، تاريخ الدخول: 12 جويلية 2022م، الساعة 08:20؛ وجاء اللفظ في المخطوط بمعنى: التضييق على المسافر الذي يهدّد سلامة المسافرين، والحدّ من حركته وحريّته داخل المركب.

[74]- شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.72، 77

[75]- شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص. 84، 86

[76]- مسائل البحر، 5/و

[77]- مسائل البحر، 5/ظ؛ شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.83

[78]- الغيلاني حمود بن حمد والعريمي محمد بن حمد، المرجع السابق، ص.80

[79]- شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.85

[80]- مسائل البحر، 5/ظ، 6/و، 6/ظ؛ شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.85-86؛ الغيلاني حمود بن حمد والعريمي محمد بن حمد، المرجع السابق، ص.80

[81]- مسائل البحر، 7/و

[82]- مسائل البحر، 6/ظ

[83]- مسائل في أسباب البحر، 8/و؛ حول تقنيات إنقاذ الغرقى خلال العصر الوسيط، ينظر: الجعماطي عبد السلام، المرجع السابق، ص. 101 وما بعدها؛ شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.128

[84]- شهاب حسن صالح، الأعراف البحرية وأحكامها في السفن العربية، ص.41