قصيدة الحفل (الملك والملكوت)
الباحث المراسل | أ. موسى بن قسور بن منصور العامري | مركز الخليل |
(الملك والملكوت)
النــقض والإبـــرام للديــــان |
| في شأن أمر الخلق في الأزمــان
|
الله خـــالقنا تعطـــف بالســـخا |
| رب الخليقــــــة ربنــــا المنـــان
|
المــــلك والملكوت من آيـــاته |
| والعرش خلق فاق في البنيــــــان
|
سجدت له الأمـلاك في أفلاكها |
| والأرض تشرق باسمه النوراني
|
الله نـــــور الكائنات بـــاسرها |
| وهب الكرامة رفعة الإنســـــــان
|
فالقــرب من رب البرية مغنمٌ |
| وعبادةٌ للـــــــــروح والأبــــدان
|
في الكون أجرامٌ توقر ربـــها |
| تنساق للتسبيــــح في إذعــــــــان
|
وعوالم في الكائنات غوامــض |
| كُشفت بسر العالِم الروحـــــــاني
|
سجدت له وتذللت بسجـــــودها |
| لبت نـــداء العــــــلم والإيمـــــان
|
فسما المطيع بأمــــره لجِنانـــــه |
| وهوى العصي بحــفرة النيـــران
|
يا أيها الجمع الكريم تحيــــــــة
|
| من صرح عز النفس والأوطــان |
جئنا لنشهد ندوة في طيـــــــها
|
| سر من والأعشــــاب والفرقـــان |
نسعى لجامعـة بنزوى إنــــــها
|
| صرح المعارف مورد الضمــآن |
اليوم نسعى نحو صرح شامخ
|
| فتحت لنا بابـــا إلى الرضـــــوان |
قد أسهم العلماء في أبحاثــــهم
|
| في نــدوة ذاعـت بخيــــر بيـــان |
فيها بحوث عن علـــــوم جمة
|
| ودراســـة لطبيعــة الأكـــــــوان |
جمع من الأخيار فاح أريجهم |
| بالعلم فاقوا كالمنيــر الســـــانـي
|
الله أكرمهم بعلـــم نافـــــــــع
|
| في طب داء العين والشــــريان |
كم بيّن الحكماء أسرار الهدى
|
| فهمُ مــــلاذُ المدنف الحيــــــران |
وتجندوا في العلم لم يتكاسلوا
|
| حتى غدوا قصدا بكل مكــــــــان |
أرواحهم في الواردات مدارج |
| في الكشف والأعشاب والقــرآن
|
هم بلسم المهموم حين تصيبه |
| كرب الحيـــاة بقهرها الطعــــان
|
وغدتْ روايةُ صـحبِ أحمــــدَ عندما |
| لدغَ الأميرُ وبـاتَ في الهذيــــان
|
مثلا يشد به مقــــــامُ الإقتــدا |
| بالصالحين لساحـــة الرضـــوان
|
فتقدم الراقي إليـــــه برقيــــة |
| من آي فاتحة الهــــدى المــزدان
|
فشفاه رب الكون من آلامه |
| فغدا الجميع براحــــــة وآمــــان
|
كم وصفة في الطب للمختار |
| كشفت سدول الجهل والأغيـــان
|
كالمشتكي من بطنـــه متألما |
| اسقيه أري النحــل باطمئنـــــــان
|
كم في البسيطة عالم متبحر |
| كشف الدوا في السر والإعلان
|
من آية أو عشبــــة أو كيــــة |
| قطعت مرور الماء في الشريان
|
كم رقيــة في المــــاء أو لمجبر |
| أو حاجـــم أو واســــم الأبـــدان
|
أو خلطة جُمعت فكانت وصفةً
|
| أكلا وشربـــــا نفثــــة بدهـــــان |
كهف الفراهيدي الذي أبوابـــه
|
| فتحت بمركزه الرفيع الشــــــأن |
باسم الخليـــل له نشاط قائـــــم
|
| أُهدي له شعري وصوتَ لساني |
وعمان قد سبقت بنور علومها
|
| وتربعت عرش العلا كجمـــــان |
ولابن مــــاجد ثـورة علميــة
|
| خاض البحـــار معرفا بعُمـــــان |
في كل قــــــطر ذاع صــيت علومـه
|
| مَلَكَ البحـــارَ وطاف بالبلــــــدان |
وأتـــى الصُحــــاري عالمــــا متخصصا
|
| بطبائع الإنســـان في الميـــــدان |
أهدى (كتاب الماء) سفرا نافعـا
|
| ويجود بالوصفـــات كالعقيــــان |
ويحق( للذهبي) نشرُ أريجــــه |
| فخرَت عمان به مدى الأزمــان
|
وترى (لفاكهة السبيل) مطالعا |
| فزكى بنور سنائها المـــــــلوان
|
كـم كـان لابن (عميــرة) من خلطة |
| هو راشد في الطب كالقبــــطان
|
وله تجارب خاضها بعنايــــــة |
| وصفاتُه كقلائـــد المرجــــــــان
|
ولعالم الأسـرار (جــاعد) فطنة |
| هو قامة في علمه الروحـــــاني
|
وترى نواميس المحقق في العلا |
| تزدان في الخلوات باللمعـــــان
|
ومحمد ذاك الإمــام له الفــــدى |
| يصف الدوا للجند والأقــــــران
|
والفــــارسي منصـور فذ عالــم |
| في وصفه الترياق كالسلطـــــان
|
ولشيخنا العبري ماجد بصمـــة
|
| فكتابــه فيض من الرحمـــــــن |
كـأس المرنجـــــا لا مثيل لسره |
| والرند أو للصمــغ او للبــــــان
|
للقاو أســـــــرار الدواء مفيـــدة |
| والسدرِ والجعداء ِ والريحـــــانِ
|
عيشوا مع الطـب البديل فإنـــــه |
| سر من الأسـرار والعرفـــــــان
|
والختم صـــــلوا ما تعاقب وقتنا |
| خير الصلاة على النبي العدناني
|
والآل والأصحاب ربان التقـــى |
| أهل السيادة والهدى الربـــــاني
|