قصيدة الحفل (الملك والملكوت)

الباحث المراسلأ. موسى بن قسور بن منصور العامري مركز الخليل

تاريخ نشر البحث :2024-01-15
الإحالة إلى هذه المقالة   |   إحصائيات   |   شارك  |   تحميل المقال

(الملك والملكوت)

النــقض والإبـــرام للديــــان

 

في شأن أمر الخلق في الأزمــان

 

الله خـــالقنا تعطـــف بالســـخا

 

رب الخليقــــــة ربنــــا المنـــان

 

المــــلك والملكوت من آيـــاته

 

والعرش خلق فاق في البنيــــــان

 

سجدت له الأمـلاك في أفلاكها

 

والأرض تشرق باسمه النوراني

 

الله نـــــور الكائنات بـــاسرها

 

وهب الكرامة رفعة الإنســـــــان

 

فالقــرب من رب البرية مغنمٌ

 

وعبادةٌ للـــــــــروح والأبــــدان

 

في الكون أجرامٌ توقر ربـــها

 

تنساق للتسبيــــح في إذعــــــــان

 

وعوالم في الكائنات غوامــض

 

كُشفت بسر العالِم الروحـــــــاني

 

سجدت له وتذللت بسجـــــودها

 

لبت نـــداء العــــــلم والإيمـــــان

 

فسما المطيع بأمــــره لجِنانـــــه

 

وهوى العصي بحــفرة النيـــران

 

يا أيها الجمع الكريم تحيــــــــة

 

 

من صرح عز النفس والأوطــان

جئنا لنشهد ندوة في طيـــــــها

 

 

سر من والأعشــــاب والفرقـــان

نسعى لجامعـة بنزوى إنــــــها

 

 

صرح المعارف مورد الضمــآن

اليوم نسعى نحو صرح شامخ

 

 

فتحت لنا بابـــا إلى الرضـــــوان

قد أسهم العلماء في أبحاثــــهم

 

 

في نــدوة ذاعـت بخيــــر بيـــان

فيها بحوث عن علـــــوم جمة

 

 

ودراســـة لطبيعــة الأكـــــــوان

جمع من الأخيار فاح أريجهم

 

بالعلم فاقوا كالمنيــر الســـــانـي

 

الله أكرمهم بعلـــم نافـــــــــع

 

 

في طب داء العين والشــــريان

كم بيّن الحكماء أسرار الهدى

 

 

فهمُ مــــلاذُ المدنف الحيــــــران

وتجندوا في العلم لم يتكاسلوا

 

 

حتى غدوا قصدا بكل مكــــــــان

أرواحهم في الواردات مدارج

 

في الكشف والأعشاب والقــرآن

 

هم بلسم المهموم حين تصيبه

 

كرب الحيـــاة بقهرها الطعــــان

 

وغدتْ روايةُ صـحبِ أحمــــدَ عندما

 

لدغَ الأميرُ وبـاتَ في الهذيــــان

 

مثلا يشد به مقــــــامُ الإقتــدا

 

بالصالحين لساحـــة الرضـــوان

 

فتقدم الراقي إليـــــه برقيــــة

 

من آي فاتحة الهــــدى المــزدان

 

فشفاه رب الكون من آلامه

 

فغدا الجميع براحــــــة وآمــــان

 

كم وصفة في الطب للمختار

 

كشفت سدول الجهل والأغيـــان

 

كالمشتكي من بطنـــه متألما

 

اسقيه أري النحــل باطمئنـــــــان

 

كم في البسيطة عالم متبحر

 

كشف الدوا في السر والإعلان

 

من آية أو عشبــــة أو كيــــة

 

قطعت مرور الماء في الشريان

 

كم رقيــة في المــــاء أو لمجبر

 

أو حاجـــم أو واســــم الأبـــدان

 

أو خلطة جُمعت فكانت وصفةً

 

 

أكلا وشربـــــا نفثــــة بدهـــــان

كهف الفراهيدي الذي أبوابـــه

 

 

فتحت بمركزه الرفيع الشــــــأن

باسم الخليـــل له نشاط قائـــــم

 

 

أُهدي له شعري وصوتَ لساني

وعمان قد سبقت بنور علومها

 

 

وتربعت عرش العلا كجمـــــان

ولابن مــــاجد ثـورة علميــة

 

 

خاض البحـــار معرفا بعُمـــــان

في كل قــــــطر ذاع صــيت علومـه

 

 

مَلَكَ البحـــارَ وطاف بالبلــــــدان

وأتـــى الصُحــــاري عالمــــا متخصصا

 

 

بطبائع الإنســـان في الميـــــدان

أهدى (كتاب الماء) سفرا نافعـا

 

 

ويجود بالوصفـــات كالعقيــــان

ويحق( للذهبي) نشرُ أريجــــه

 

فخرَت عمان به مدى الأزمــان

 

وترى (لفاكهة السبيل) مطالعا

 

فزكى بنور سنائها المـــــــلوان

 

كـم كـان لابن (عميــرة) من خلطة

 

هو راشد في الطب كالقبــــطان

 

وله تجارب خاضها بعنايــــــة

 

وصفاتُه كقلائـــد المرجــــــــان

 

ولعالم الأسـرار (جــاعد) فطنة

 

هو قامة في علمه الروحـــــاني

 

وترى نواميس المحقق في العلا

 

تزدان في الخلوات باللمعـــــان

 

ومحمد ذاك الإمــام له الفــــدى

 

يصف الدوا للجند والأقــــــران

 

والفــــارسي منصـور فذ عالــم

 

في وصفه الترياق كالسلطـــــان

 

ولشيخنا العبري ماجد بصمـــة

 

 

فكتابــه فيض من الرحمـــــــن

كـأس المرنجـــــا لا مثيل لسره

 

والرند أو للصمــغ او للبــــــان

 

للقاو أســـــــرار الدواء مفيـــدة

 

والسدرِ والجعداء ِ والريحـــــانِ

 

عيشوا مع الطـب البديل فإنـــــه

 

سر من الأسـرار والعرفـــــــان

 

والختم صـــــلوا ما تعاقب وقتنا

 

خير الصلاة على النبي العدناني

 

والآل والأصحاب ربان التقـــى

 

أهل السيادة والهدى الربـــــاني