شخصية عبدالله بن القاسم ( أبوعبيدة الصغير ) بين الأثرية والمعاصرة.

الباحث المراسلخالد علي إبراهيم مركز الخليل

تاريخ تسليم البحث :2023-04-26
تاريخ قبول البحث :2023-05-11
تاريخ نشر البحث :2023-05-29
الإحالة إلى هذه المقالة   |   إحصائيات   |   شارك  |   تحميل المقال

شخصيّة عبد الله بن القاسم (أبو عبيدة الصغير) بين الأثريّة والمعاصرة
أ‌. خالد علي إبراهيم

يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على شخصّية أبي عبيدة الصغير، وإجلاء فكرها ومقاربته بالواقع المعاصر؛ لأنّ من أهم مقومات إنجاح خطط العمل والعلم هي توظيف التاريخ في الواقع المعيش، لا التغني به والوقوف على أطلاله، وهنا تكمن أهميّة هذا البحث، في إبراز فكر أبي عبيدة وجعلها حاضرة في عالم اليوم ومواكبته لعصر العولمة. 
تنطلق مشكلة البحث بالسؤال عن شخصية أبي عبيدة الصغير نسبًا وعلمًا؟ والبحث عن علاقته بالصين؟ كذلك البحث عن المصادر والمراجع التي تناولته بالبحث والتقصّي، تحت عنوان موسوم بـ(شخصيّة عبد الله بن القاسم "أبو عبيدة الصغير" بين الأثريّة والمعاصرة) مقسمًا ذلك إلى محوريين اثنين؛ الأول يبحث في السيرة الذاتية لأبي عبيدة، والثاني في سماته الشخصيّة التي جمعت بين الأثريّة والمعاصرة. 
يخلص البحث إلى توثيق شخصية عُمانية لها سبْقها في ركوب البحر والوصول إلى الصين، إذ أنّها تتسم بسمات خلقية وقيادية أهلتها لأنْ توثق سيرتها وتنشر للعالم.
الكلمات المفتاحية: 
(أبو عبيدة الصغير ـ عُمان ـ الصين ـ الأثريّة – المعاصرة) 
This research aims to shed light on the personality of Abu Ubaidah Al-Saghir, and clarify his intellect and approach to contemporary reality. as one of the important factors for the success of work and science plans is the employment of history in the current times, not just enriching it and standing on its ruins, thus lies the importance of this research, in highlighting the intellect of Abu Ubaidah and making it present in today's world and keeping pace with the era of globalization

The research problem begins by asking about the personality of Abu Ubaidah Al-Saghir, his lineage, education, and his relationship with China, As well as searching for the sources and references that researched and investigated him, under the title (The Personality of Abu Ubaidah Abdullah Al-Saghir Between Archaeological and Contemporary), dividing that into two axes; The first discusses the biography of Abu Ubaidah, while the second examines his characteristics that combine archaeological and contemporary.

Keywords:
(Abu Ubaidah Al-Saghir, Oman, China, Archaeological, Contemporary)

مقدمة 
المتأمل في التراث العُماني القديم يجد نماذج كثيرة للشخصيات البارزة التي وطدت العلاقات الخارجية والدولة، إذ لها فضل السبق بالانفتاح على العالم لما تتمتع به من أسطول بحري تجوب به القارات من آسيا إلى إفريقيا وغيرها، ولأجل توثيق هذه المرحلة رأيتُ حفظ تجربة عبد الله بن القاسم البسيوي، المعروف بأبي عبيدة الصغير، الذي وصل إلى الصين في مطلع القرن الثاني الهجري، وذلك عن طريق السفن التجارية البحرية التي وصلت إلى تلكم البلاد، متجرا ببضاعته استيرادًا وتصديرًا.
تكمن أهمّية هذا الموضوع في توثيق تجربة أبي عبيدة، وتجليتها للقارئ بمصادر ومراجع توثّق ذلك، مستفيدًا من الدراسات والأبحاث التي أشارت له وبينت أهميته، على الرغم من عدم وجود أي دراسات تناولت ابن القاسم بالدراسة والبحث والتنقيب. 
على أمل أنْ يخرج البحث بنتائج تعرّف بأبي عبيدة، وأهم سماته الخلقيّة والقيادية التي جعلته يجوب البحار ليصل إلى الصين. 
وذلك على وفق منهج المقارنة في دراسة الروايات التاريخيّة التي تناولتْ شخصية ابن القاسم، مستفيدًا من المنهج الاستقرائي والتحليلي في دراسة الروايات وتعقبها بالسؤال والنقد. 
تنطلق مشكلة البحث من شخصية أبي عبيدة الصغير نسبًا وعلمًا؟ والبحث عن علاقته بالصين؟ واستقراء أهم سماته الخلقية والقيادية التي شكّلت شخصيّته، لا سيما في الأسفار والترحال. علما أن هذه الشخصية لم تنل حظها من الدراسة والبحث كما أشرت آنفا، ولم يتطرق إليها أهل البحث إلا إشارة، لذا يمكن اعتماد أي من الكتب التي أشارت إليه كدراسة سابقة مركزة في هذا، إذ يلجأ إليها في حين دراستها لجوانب متعلقة بالشخصية بشكل رئيس، لا إشارة فحسب.  
أبو عبيدة ومراحل حياته: 
هو عبد الله بن القاسم بن سابور البسيوي ، الملقب بالصغير وقيل الأصغر ، وذلك تمييزًا عن شيخه أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، فهو من قرية بسيا التابعة لولاية بهلا  بداخليّة عُمان، من عُلماء النصف الأول القرن الثاني الهجري، هكذا صنفه الدرجيني  في طبقاته، أخذ العلم عن أبي عبيدة مسلم التميمي ، وكذلك أفاد من زميله الربيع بن حبيب ، وهو أحد الرواة الذين روى عنهم أبو غانم الخرساني  في المدونة . فهؤلاء من ركائز المذهب الإباضي الذين لهم الفضل في تعليم النشء ونشر الدعوة وحفظ السنة، وعلى يديهم ارتسمت آفاق المذهب واستقرت أفكاره، إذْ أضافوا على شيخهم جابر بن زيد الذي أسس لهذا المذهب وأكملوا البناء من بعده حتى استوى على سوقه . 
فانتشر تلاميذ أبو عبيدة في أصقاع الأرض شرقًا وغربًا، إذ كانت دولهم ونفوذهم في عُمان، والبصرة، وخراسان، والمغرب الأوسط، وها هو ابن القاسم وصل إلى الصين، تاجرًا وداعيًا كما تشير بعض المصادر . 
وقبل البدء في تعداد سمات أبو عبيدة؛ لا بّد من إيضاح علاقته بالصين؛ لا سيما للباحثين في التاريخ العُماني، إذْ يخلط بعض الباحثين بين أبي عبيدة بن القاسم البسيوي وأبي علي عبد الله الصحاري  الذي تربطه علاقة وطيدة بحاكم الصين وقتذاك، وأقام في الصين وعُيّن رئيسا لمنطقة سكنى العرب وتجّارها هناك، وكذلك لقّب من قبل إمبراطور الصين (سون شين زون) لقب (جنرال الأخلاق الطيبة)، وهذا في القرن الرابع الهجري؛ أما أبو عبيدة الصغير في القرن الثاني الهجري. فبعض من الباحثين يُنسب هذا لعبد الله بن القاسم ، وهذا ليس صحيحًا، إذْ المصادر والمراجع التي أوردت سيرة ابن القاسم لم تذكر هذا على الإطلاق، منها طبقات المشايخ للدرجيني، والسير للشماخي، ومن المراجع المعاصرة بحث (مبارك الراشدي) بعنوان "أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة وفقهه "، فهو من الباحثين المحققين في هذا، ولم يشر إلى ذلك لا من قريب ولا من بعيد إلى ذلك. وحتى الباحث (جعفر كرار أحمد) الباحث والخبير في العلاقات العربية الصينية أشار إلى سَفَر أبي عبيدة وتجارته ولم يشر إلى لقائه بالحاكم الصيني،   وقد أجاد الباحث (أحمد مصلح) في تحقيق المسألة وبيانها في بحثه المرقون (قافلة الدعاة التجار)  إذْ حَقَقَ المسألة تحقيقًا علميًّا يُفيد من خلالها التباين بين الشخصيتين، والفارق التاريخي بينهما .  
أما عن شخصية عبد الله بن القاسم قيل اشتهر بعلمه الواسع، وليس أدل على ذلك من تسميته بأبي عبيدة الصغير ، فقد كان أصحابه يشبهونه بالإمام أبي عبيدة. عمل بالتجارة، فخرج إلى الصين وغيرها مع بعض التجار، قيل عاش في البصرة فترة، ثم بمكة، وكانت له رحلات إلى شرق آسيا، وانتقل في مرحلة من مراحل حياته إلى عُمان أُختلف في مكان وفاته، فقيل بحضرموت، وقيل بخراسان ولعله توفي في الخمسين الثانية من القرن الثاني الهجري . 
سمات شخصية أبي عبيدة الصغير بين المأثور والواقع: 
اتسمت شخصية عبد الله بن القاسم بعدد من السمات الروحيّة والقياديّة، يمكن أنْ نقف عند بعضها، على الرغم من قلة المصادر والمراجع التي تناولت ترجمته وسيرته الذاتية.
1-  العلم والمعرفة: فأول سماته العلم والمعرفة، حيث تتلمذ على أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، وكذلك الربيع، يقول الدرجيني في كتابه طبقات المشايخ عندما عرّف به قال: "ومنهم أبو عبيدة عبد الله بن القاسم - رحمه الله - أحد الفضلاء من أقام بالأمصار، وفقهاء تلك الأعصار، والمستعين على إقامة الدين من أولئك الأنصار" ،  ويقول الشماخي: " كان ممن حاز السبق في حلقة الرهان علمًا وعملًا، وغاص في بحور الزّهد والتقوى شابًا وكهلًا"  وهو أحد رواة المدونة كما جاء ذلك في مدونة أبي غانم الخرساني. فهو من أعلام الفقه والفتيا في حينه، وهذا يتجلى في شخصيته كما سنرى في التجارة والسياسة، ويقول السالمي: " وكان أبو عبيدة الصغير عبد الله بن القاسم إذا سئل عن شيء قال: عليكم بوائل فإنّه أقرب عهداً بالربيع".  ولا يُعقل أنْ يُسأل وهو ليس عالمًا، وقد أكّد هذا محمد الكندي في كتابه (بيان الشرع) إذ أورد روايات فقهية تبيّن مدى تضلعه في علم الفقه، يقول الكندي: " من غير الكتاب، وقال محمد بن محبوب: التحيات، المجد السلام المؤمن المهيمن المنان الجبار الخالق الباري المصور، وهذا هو المجد المباركات الأسماء الرحمن الرحيم، والطيبات، الأعمال الصالحات، ومن غيره؛ عبد الله بن القاسم أبو عبيدة الصغير، وقال: التحيات: العظمة، والمجد: القدرة، والمباركات: الأسماء، والطيبات: الأعمال الصالحات.."  فهذا النقل يبين مدى مكنته في الحفظ ونقل العلوم، فجاء عنه هذه الروايات. ومن هذا القبيل أيضًا ما جاء في (منهج الطالبين) للشقصي إذ يقول: " وأخبر هاشم عن أبي عبيدة الصغير في الصائم يمضمض فاه، ويقذف الماء ويسيغ ما يبقى قبل أن يبزق إنه لا بأس عليه. ويستحب له إذا ذكر صومه أن يبزق قبل أن يسيغ، وإن استاك الصائم فدمي فوه إنه لا يفسد ذلك صومه".  فكل هذه الروايات تحفظ لنا مكنته في العلم وطلبه ونشره.
وفي هذا تتجلى أثريّة ابن القاسم حيث سعى لطلب العلم والنهل من معين أستاذه التميمي، فكان من رواة العلم ورواده، إذ اشتهر عن السلف سعيهم لطلب العلم والسفر إليه.     
أما عصرته كامنة في كنه إيصال هذا العلم للآخر وإبلاغه الرسالة، والدعوة لدين الله، إذ غَلب على الطابع الأثري الاعتكاف في بلد معين ويقدم عليه الطلاب وحملة العلم، وهذا نهج جابر وأبو عبيدة ومالك وغيرهم من أعلام الأمة وفقهائها، فدلالة نص الدرجيني دالة على تعدد الأمكنة، وكما سيأتي أنه سافر إلى البصرة ومكة والصين، ولا شكّ في سفره هذا مرّ على عدة مدن وبلدان، وفي هذا وظف ابن القاسم من عنده من علم ، إذ الطابع المعاصر للعلم عبر الترحال والأسفار لا سيما ممن لهم ضلع مكين في العلم ومجالات البحث.   
2- التدين والأخلاق: من سماته أيضا التدين والالتزام بنهج الله القويم، فسلك عبد الله بن القاسم مسلك التدين والأخلاق الفاضلة مع ذاته ومع الناس، في عبادته ومعاملته، ويتضح هذا في زهده وتجارته واختلاطه مع الناس يروي الدرجيني في طبقاته أنه خرج في تجارة مع أصحابه إلى الصين وقد وصل إلى ميناء كانتون، وذلك حوالي 133هـ . أنه خرج إلى الصين تاجرا رأى قوما قد اشتروا عودًا، فاشترك معهم بعد موافقتهم، فأخذ القوم يعيبون العود عند صاحبه وذلك حتى ينقص لهم ثمن العود، وكان الشيخ أبو عبيدة قد رفع فيه عشرين دينارا، فقاموا يمدحون العود ويقولون ما رأينا أحسن منه، فعرف أبو عبيدة حينئذ حيلتهم وقال لهم: سبحان الله تعيبون عود الرجل بلا عيب فيه، ردوا علي رأس مالي ولا حاجة لي في مشاركتكم، فردوا عليه رأس ماله".  وهذا من دين الشيخ وزهده ومعاملته. والمتأمل في هذا النص يجد مكارم الأخلاق تتجلى من صدق وأمانة وزهد وإخلاص، فالصدق مع بضاعة التاجر، والأمانة ألا يشتري إلا عن طيب خاطر ودون خداع، والزهد عن أموال الربح التي سيجنيها، والإخلاص في النصيحة لأصحابه أن يعيبوا العود ليشتروه، وفي هذا أثرية ابن القاسم إذ أملى عليه دينه أن يلتزم بالمعايير التي رسمها الشارع الحنيف، وهذا ما نادت به المنظمة الدولية للتجارة والتصدير المعاصرة، إذ وضعت معاييرا أخلاقية تضبط بها التجار أهمها الإخلاص والأمانة وعدم الغش ، وهنا تكمن عصريّة ابن القاسم في التزامه بضوابط التجارة وأخلاقيات الإسلام ليوصل للصين رسالة السلام التي جاء بها شرع الله سبحانه وتعالى.    
3-  امتهان التجارة: كما أنه كان ممتهنًا ومحترفُا للتجارة، والنص السابق ذكره يُخبر عن هذا صراحة. والذي يدعو إلى التأمل والبحث في هذا كيف وهو من دواخل عُمان وقد ركب البحر والسفن ووصل إلى الصين؟ فالعادة الغالبة اقتضتْ أنّ أهل الدواخل تكون تجارتهم عبر البرّ وعلى القوافل، والقارئ في تجارات قريش واليمن يعي هذا، فنادرًا ما يركبون البحر، وهذا يعطي طابعًا مغيارًا للتاجر أبي عبيدة، فالتطوير في التجارة واختلاق مجالات وأشكال جديدة سمة من سمات المعاصرة التي عرفها العالم واعترف بها، فجاءت بها العولمة حتى تمازجت الأقطار من خلال التبادل التجاري والصناعي أكثر من ذي قبل وبسهولة ويسر. 
4- ممارسة السياسة: مارس أبو عبيدة السياسة وهذه سمة أخذها عن شيخيه أبي عبيدة والربيع؛ لأنّه تشبع من فكرهم، فهم من أقاموا دولًا شرقًا وغربًا، وهو على هذا النهج في إيصال الرسالة وتبليغها للعالمين كافة، فبعض المصادر تحفظ لنا جلوسه مع الربيع حين جاءتهم رسالة الإمام عبد الوهاب الرستمي من المغرب الأوسط ليتشاور مع علماء المشرق في أمر النّكار الذين أنكروا عليه إمامته وبيعته، فكان من بين أولئك الأعلام مع شيخه الربيع . وأيضًا تحفظ لنا بعض المصادر موقفه بعد وفاة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، حين أغلقوا عليهم باب المسجد الحرام ليأخذوا عليهم البيعة، فلطف الله به ومن معه ونجوا ولم يعط لهم البيعة وحين سُئل ما ترى لو أخذت عليك البيعة قال قولته: "تذهب والله نفسي دون أن أعطيتهم هذه البيعة" . فعلى الرغم من السطوة السياسية وقتذاك إلا أن ابن القاسم تمسك برأيه وحاول جاهدا أن يموت دونه.  وفي هذا تظهر بسالة الشيخ وشجاعته.

الخاتمة: 
خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: 
- أن شخصية عبد الله بن القاسم من الشخصيات العُمانية من بسيا من أعمال ولاية بهلا في داخلية عُمان، لها فضل السبق في الترحال والتجارة مع الصين، إذ يصل تاريخها إلى 132هجري، وهذا التاريخ مبكر جدًا بالنظر للرحلة الأخرى. 
- اتسمت شخصية ابن القاسم بسمات شخصية برزت في ترحاله وتجارته أهمها العلم والمعرفة، والتدين والالتزام ومحاسن الأخلاق، وامتهان التجارة، وله دراية بالسياسة، بل كان في حلقة الربيع مع جماعة الحل والعقد. 
- لم يحظ ابن القاسم بالبحث والدراسة، حتى أنّ المصادر التي تناولته قليلة جدًا، لذا من الواجب استقراء المخطوطات ووثائق التراث لإخراج تفاصيل أكثر في ذلك. مع تحليلها ومقاربتها بعصر اليوم، للإفادة منها ومن تجربتها. 
المصادر والمراجع 
- الخرساني، أبو غانم بشر بن غانم، المدونة (المدونة الكبرى)، تح: مصطفى باجو، ط1، وزارة التراث القومي   والثقافة، 2007م. 
- الدرجيني ، أحمد بن سعيد، طبقات المشايخ،  تح: إبراهيم طلاي، ط1، 1974م. 
- الراشدي، مبارك بن عبدالله، الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي وفقهه، ط1، مطابع الوفاء – المنصورة، 1993م. 
- السالمي، عبد الله بن حميد، شرح الجامع الصحيح، مكتبة مسقط، ط1، 2019م.
- السيابي، زاهر بن سعود، شموس الحق، جمعية التراث، ط1، 2016م.
- السيابي، سالم بن حمود، طلقات المعهد الرياضي في حلقات المذهب الإباضي، ط1، وزارة التراث القومي والثقافة، 1980م. 
- الشقصي، خميس بن سعيد، منهج الطالبين وبلاغ الراغبين، وزارة التراث القومي والثقافة - سلطنة عُمان، ط1، 1984م.
- الشماخي، أحمد بن سعيد، السير، تح: أحمد سعود السيابي، وزارة التراث القوي والثقافة- سلطنة عُمان، 1987م. 
- الشيباني، سلطان بن مبارك، أمالي التراث، منشورات ذاكرة عُمان – سلطنة عُمان، ط1،  2015م. 
- العبري، خميس بن راشد، شفاء القلوب من داء الكروب، مكتبة السيد محمد البوسعيدي، ط2، 2013م.
- كرار، أحمد جعفر، الدور الحضاري للعمانيين في الصين. وزارة التربية والتعليم، 2008م. 
- الكندي، محمد بن إبراهيم، بيان الشرع، وزارة التراث القومي والثقافة – سلطنة عُمان، ط1، 1985م. 
- مجموعة من الباحثين، معجم أعلام الإباضية (قسم المغرب)، دار الغرب الإسلامي، ط1، 2000م. 
- مصلح. أحمد مهني. قافلة الدعاة التجار، بحث مقدم لمكتبة الندوة ببهلا، 2001م. 
- معايير التجارة العالمية التي نصّت عليها الأمم المتحدة.  أُعتمد إطار معايير منظمة الجمارك العالمية لتأمين وتيسير التجارة في يونيو 2005م. https://tfig.unece.org/AR/contents/wco-safe.htm
- هويدي ، فهمي، الإسلام في الصين، نشر عالم المعرفة، الكويت، 1998م.