الملخّص
موضوع البحث یتعلق بآل المهلب بن أبی صفرة فی المشرق الإسلامی، ودورهم فی العصر الأموی بالدرجة الأولى، والعصر العباسی أیضا. فقد ظهرت شخصیات کثیرة من المهالبة، رغم أنهم تعرضوا لتلک الحادثة المأساویة فی زمن یزید الثانی الخلیفة الأموی -یزید بن عبدالملک- الذی استأصلهم فی البصرة وفی مناطق أخرى. ورغم هروب قسم إلى بلاد السند بعد مقتل یزید المهلبی، إلا أن الجیش الأموی لحقهم إلى هناک وقتل الکثیر منهم، فکان هذا جزاء المهالبة لدورهم الکبیر والمتمیز والمبدع.
عندما نتتبع مکونات الدولة الأمویة والعراق مسرحا للأحداث المهمة آنذاک، فإننی أعد -بکل اطمئنان- آل المهلب صانعی التاریخ فی العصر الأموی؛ فلولا هؤلاء المهالبة لقضی على الدولة الأمویة وهی فی مهدها. إذ إنه وکما هو معلوم لکل من لدیه إلمام -ولو بشکل بسیط- بالتاریخ أن الدولة الأمویة قد تعرضت بعد الفترة السفیانیة ومقتل أو وفاة معاویة الثانی إلى فتنة کبیرة، أکلت الأخضر والیابس خلال عامی 64 و 65 للهجرة؛ إذ لم یبق شیء فی بلاد الشام، وما أشبه اللیلة بالبارحة! ولک أن تصور المشهد السیاسی المتوتر فی العراق وقتذاک؛ فقد انقسم العرب إلى أقسام عدة، منهم من هو موالٍ للمروانیین، العائلة الثانیة لبنی أمیة، وقسم آخر موالٍ لعبد الله بن الزبیر فی الحجاز. کما أن الولایات الإسلامیة انقسمت على نفسها بین موالٍ للمروانیین، وبین موالٍ لعبد الله بن الزبیر، الذی کان من نصیبه الحجاز والعراق، ذلکما الإقلیمان المعارضان بشده للأمویین.
الكلمات المفتاحية:
Abstract
Keywords: