الحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین، سیّدنا محمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعین.

  تظهر مجلة الخلیل بن أحمد الفراهیدی التی تصدرها جامعة نزوى فی عددها الخامس بحلةٍ جدیدة، موشّاة بکل ما هو باعث للجمال الذی یقودنا إلى التطویر والتجدید، رغبة منا فی مسایرة النهضة العلمیة المتجددة، فی مناحی الحیاة المختلفة کلها .

  وقد سعت مجلة الخلیل بن أحمد الفراهیدی بجامعة نزوى منذ بدایاتها الأولى إلى أن تکون جسر تواصل بین الکتّاب والباحثین من مختلف الأقطار العربیة والإسلامیة والأجنبیة، وأن تکون ملتقى لکل إبداع وتجدید على الساحة العلمیة والفکریة.

   وصاحب ظهور هذا العدد الخامس الندوة العلمیة عن "اللهجات العمانیّة نحو رؤیة لتوثیقها ودراستها"، وتضمنت مجموعة من البحوث والدراسات شارک فیها عدد من الأساتذة والباحثین حول اللهجات واللغات العامیة العمانیة المعاصرة، والتبدّلات الصوتیة فی بعض اللهجات، وبعض الظواهر المختارة من اللهجة العمانیة المعاصرة، وأهمیة توظیف اللهجات فی تعلیم العربیة الفصحى.

  وتضمن هذا العدد مجموعة من البحوث التی شارک فیها عدد من الأکادیمیین والدارسین فی هذه الندوة التی وثّقت المفاهیم والمصطلحات والأنواع المرتبطة باللهجات واللغات العامیة فی عمان. 

  ویسرّ أسرة مجلة الخلیل بن أحمد الفراهیدی بجامعة نزوى أن تدعو الباحثین والأکادیمیین جمیعا إلى الالتفاف حول هذا المنبر الأکادیمی بمساهماتهم وبحوثهم العلمیة ، والتی تخضع للتقییم المناسب من اللجنة العلمیة بالمجلة لنشرها وإظهارها لکل القراء بحول الله.

  ولا یفوتنا أن نکرّر هنا أنّ هذا الجهد لم یکن لیرى النور لولا حرص أعضاء هیئة التحریر، وعملهم الدؤوب على إنجازه، ووضعه بین أیادی الدارسین والباحثین فی عمان وخارجها.

  ونسأل الله تعالى أن یکون عملنا هذا خالصًا لوجهه الکریم، وأن یأخذ بأیدینا جمیعا فی هذه الجامعة، وأن یرزقنا الصدق فی القول، والإخلاص فی العمل، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمین.