الحمدلله رب العالمین، والصلاة والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین، سیّدنا محمّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعین.

واکبنا فی مجلة جامعة نزوى للدراسات الأدبیة واللغویة "الخلیل" مجلة علمیة محکّمة نصف سنویة، الظروف التی صاحبت جائحة کورونا بکلِّ نتائجها، التی أدَّت إلى الشّلل التام فی بعض مجالات الحیاة، وأهمها المجال العلمی، وعلى الرغم من کلّ ذلک لم تقهرنا الظروف والموانع، وحافظنا على النهج الذی رسمناه فی هذه المجلة، إیمانًا منّا بأهمیة استمرار الحیاة، مهما کانت التحدّیات التی یمکن أن تعترض طریقنا، خاصة فی الأمور التی ترتبط بإخراج وإصدار کل عدد من أعداد هذه المجلة.

ومن أجل ذلک کلّه؛ عملنا على مواکبة التحوّلات الرقمیّة المتسارعة التی یشهدها العالم، سواء باستعمال التقنیات الجدیدة، أم بتحدیث البرامج الموجودة، من طریق التحوّل الرقمی، فی کل ما من شأنه الارتقاء بعمل المجلة وإصدارها بالشکل الذی یلیق بها.

إنَّ هذه المواکبة التی انتهجناها فی إصدار المجلة وإخراجها فی الأعداد الأخیرة؛ أملتها علینا الظروف التی یمرُّ بها العالم، وربّما کان ذلک من الأشیاء المحمودة التی ساعدتنا على استعمال التکنولوجیا؛ بهدف تطویر أداء المجلة، وزیادة الفاعلیة والکفاءة فی تقدیم الخدمات لکلّ الباحثین؛ لتحسین الأداء وجودة العمل، تطبیقا لرؤیتنا وتطلعاتنا فی مجلة الخلیل بصفة خاصة، وجامعة نزوى بصفة عامة.

وتضمن هذا العدد مجموعة من البحوث والدراسات المختلفة، لأساتذة وباحثین فی اللغة والأدب والنقد، وخضعت جمیعها للتقییم من اللجنة العلمیة بالمجلة، وأساتذة متخصصین من خارجها.

نسأل الله أن نکون قد وُفّقنا فی عملنا فی هیئة تحریر المجلة للفترة السابقة، وکان هدفنا فی المقام الأول خدمة الباحثین والدارسین، وإخراج المجلة بالصورة التی أملناها دائما؛ رغبة منّا فی إبراز دور جامعة نزوى فی کل المجالات العلمیة والمجتمعیة، حتى تتکامل الرؤیة المرسومة لتوجهات الجامعة فی کل مجال بحول الله.

وآخر الدعاء الذی نقوله دائما وأبدا (أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ).