كلمة العدد
الباحث المراسل | د. محمود بن ناصر الصقري | جامعة نزوى |
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يصدر العدد الجديد من مجلة جامعة نزوى للدراسات الأدبية واللغوية، الخليل، مجلة علمية محكّمة نصف سنوية، في وقت يواجه العالم جائحة ووباء عالميا هو فيروس كورونا، الذي كان تأثيره على كلّ مناحي الحياة كبيرًا وشديدًا، ومعظمنا في مثل هذه الأوضاع نسكن في حجر صحي وعزلة اجتماعية؛ لمنع تفشي هذا الفيروس في مجتمعنا واحتوائه، وهنا نحاول أن نستثمر هذه النقمة من هذا المرض لنجعلها نعمة، من طريق استغلال العزلة والحجر الذي فرضه علينا هذا المرض، وربما يكون هذا الحجر وسيلة من وسائل إثبات الذات، بالعمل والجد والاجتهاد، والسّعي نحو تحقيق الأهداف المرسومة، والغايات المنشودة.
وقد آلت مجلة الخليل للدراسات الأدبية واللغوية على نفسها أن تكون مجلة علمية محكمة، تُعنى بنشر البحوث والدراسات، وتعبّر في الوقت نفسه عن آمال جامعة نزوى وتطلعاتها في توسيع دائرة أفقها الثقافي، وتحقيق رسالتها العلمية التي تسعى إليها، من طريق ما ينشر فيها من بحوث، فاتحة الباب مشرعا أمام العقول النيرة الرصينة والأقلام الجادة؛ لتأخذ طريقها في تحقيق ما تصبو إليه من طموحات، برؤية علمية جادة، وهدف واضح قويم.
وقدمت المجلة فيما صدر من أعدادها بحوثاً علمية أدبية محكّمة قيّمة في موضوعاتها، متميزة في طرحها وجدتها وأصالتها، تلتزم قواعد المنهج العلمي وآلياته، ونأمل من ذلك كله أن تحقق المجلة الهدف الذي نرجوه وتطمح إليه في سبيل الارتقاء بالبحث العلمي، والوصول إلى أسمى مراتب الرقي والجودة وخدمة المجتمع والوطن في كافة المحافل؛ إيمانا بمنهج جامعة نزوى الذي رسمته في خططها المستقبلية الطموحة الجادة.
ويحتوي هذا العدد على مجموعة من البحوث والدراسات القيّمة الأدبية واللغوية، التي اعتمدناها بعد مراجعات مستفيضة من قِبَل اللجنة العلمية بالمجلة، ومحكّمين من خارج الجامعة، الذين كان لهم الدور الأكبر في انتقاء البحوث التي اعتمدت للنشر في هذا العدد من المجلة، ونعتذر من الباحثين والدارسين الذين لم يتم نشر بحوثهم في هذا العدد، ونعدهم بنشرها في أعداد قادمة بعد أن يتم تعديل ما طُلب منهم.
والمجلة ترحب بالباحثين الراغبين في نشر أبحاثهم في الدراسات الأدبية واللغوية، ونأمل أن يطّلع الباحثون الأفاضل، على ضوابط النشر بالمجلة، ونعدُ الجميع بأن نكون عوناً لكل باحث جاد مجتهد يرغب في نشر نِتاج فكره وحصاد جهده، وأن نكون معين علم لكل باحث عن المعرفة التي تتصل بمجالات عمل المجلة، وأن نحاول جاهدين تقديم كل ما يمكن تقديمه من مساعدة في هذا المجال.
وأخيرا، نشكر كل مَن تعاون معنا في إخراج هذا العدد بحلّته التي ظهر بها، مقدرين ومثمّنين جهودهم العلمية والأدبية، وأن يكون ذلك في ميزان حسناتهم، وندعو الله سبحانه تعالى أن يوفقنا لمزيد من خدمة العلم والأدب، وأن يكون كل عمل نعمله خالصًا لوجهه، والحمد لله رب العالمين.