ألفاظ الحضارة الدَّالة على البیوت ومتعلقاتها في کتابي: البیان والتَّبیین، والعِقد الفرید

الباحث المراسلعلی بن حمد بن علی الریامی جامعة صحار

Date Of Publication :2022-11-13
Referral to this Article   |   Statistics   |   Share  |   Download Article

یتناول البحث ألفاظ الحضارة الدَّالة على البیوت ومتعلقاتها فی کتابی: البیان والتَّبیین، والعِقد الفرید، فی ضوء نظریَّة الحقول الدلالیَّة؛ للوقوف على معانی تلک الألفاظ فی بیئتها اللغویَّة وکیفیَّة استعمالها بین المشرق والمغرب، فقد تحمل بعض الألفاظ دلالات خاصة تتمیز بها بعض المجتمعات.

انحصرت مادة البحث بین کتابیَ: "البیان والتَّبیین والعِقد الفرید" اللذین تضمنا موضوعات الأدب العربی بمختلف صوره وأشکاله، ویعدُّان من أبرز الموسوعات العلمیَّة الأدبیَّة والتراثیَّة، إذ اشتملا على کثیر من النصوص الأدبیَّة شعرا ونثرا، فذکرا الآداب والحکم والأمثال والأخبار والآثار والنوادر والأقوال.

وقد سلک البحث المنهج الوصفی التاریخی فی دراسته للألفاظ الدَّالة على البیوت ومتعلقاتها، ومن خلال هذا المنهج جمعت کلَّ الألفاظ الدَّالة على البیوت ومتعلقاتها فی المدونتین، ووضعتها فی حقل دلالی کبیر، قسمته إلى حقول دلالیة أصغر حسب التقارب الدلالی للألفاظ؛ مما یؤهلها لتکون فی قالب واحد، علما أنَّ السیاق هو الذی یحدد دلالة کلّ لفظة؛ وبذلک قد تتعدد دلالات بعض الألفاظ بحسب السیاق الذی وردت فیه.

وطریقتی فی عرض الألفاظ جعلتنی أحصی عدد مرات استعمالها فی المدونتین من طریق وضعها فی جدول إحصائیٍّ، بینت فیه مواضع استعمال کلّ لفظة، وتطرقت إلى دلالاتها المختلفة؛ نظرا لتعدد ذکرها فی سیاقات مختلفة. وسأعرض بعض الشواهد لأبیِّن الفروق الدَّلالیَّة للألفاظ واستعمالاتها.

یتکوَّن البحث من مقدمة وأربعة حقول دلالیة وخاتمة وقائمة بالمصادر والمراجع، على النحو الآتی: تناولت فی الحقل الأوَّل: ألفاظ دالة على الألفاظ العامَّة للبیوت، وهی: الْبَلَد، الْبَیْت، الْخُصُّ، الْدَّار، الْمَسْکَن، الْمَنْزِل. وفی الحقل الثَّانی: الألفاظ الدَّالة على البیت ومتعلقاته، وهی: الْجِدَار، الْحَائِط، الْدَّرَج، الْرَّوْق، الْسَّقْف، الْسُّور، الْعَرْصَة، الْفِنَاء، الْمِظلَّة، الْنَّافِذَة. أما فی الحقل الثَّالث فتطرقت لذکر: الألفاظ الدَّالة على مرافق البیت، وهی: الْحُجْرَة، الْسُّرَادِق، الْسَّقِیفَة، الْغُرْفَة، الْمَجْلِس، الْمَطْبَخ، الْنَّدِی. وتناول الحقل الرَّابع: الألفاظ الدَّالة على المرافق الصحیَّة، وهی: الحَوض، الفِنطاس، المِرحاض.

وفی الخاتمة عرضت أهم النتائج التی توصلت إلیها، محاولا الإجابة عن إشکالیَّة هذا البحث، فاللغة لا تبقى على حال واحد؛ بل تکتسب دلالات جدیدة نتیجة مواکبتها التطور الحضاریّ، ولا یخلو أیَّ بحث من الصعوبات والعقبات.

الحقول الدلالیَّة (Semantic Fields):

"هی نظریَّة تصنف المفردات اللغویة فی حقول مفهومیَّة عامَّة، باعتماد عدَّة علاقات، منها: الترداف، والتضاد، والمشترک اللفظی، والانظواء تحت الجنس، والمکونات المفهومیَّة، والتدرج، وغیر ذلک"[i]؛ ولهذا عُرِّفت الحقول الدلالیَّة أنَّها: "مجموعة من مفردات اللغة تربطها علاقات دلالیَّة، وتشترک جمیعا فی التعبیر عن معنى عام یعدُّ قاسما مشترکا بینها جمیعا"[ii]، وعرَّفها ستیفن أولمان (Stephen Ullmann) بقوله: "قطاع متکامل من المادة اللغویة یُعبر عن مجال معین من الخبرة"[iii]، "فالمفردات ترتبط بملامح دلالیَّة مشترکة لتکوّن حقلا متکاملا"[iv].

وبناء علیه فنظریَّة الحقول الدلالیَّة تنطلق من تجمع مجموعة من المفردات اللغویَّة تربطها علاقة معینة وتجعلها تکوِّن کلَّاً متکاملا تفهم من خلاله طبیعتها الدلالیَّة.

فی هذه الدراسة سأتناول ألفاظ الحضارة الدَّالة على البیوت ومتعلقاتها فی کتابی: البیان والتَّبیین، والعِقد الفرید فی ضوء نظریة الحقول الدلالیَّة التی یتکون حقلها الدلالیّ العام من مجموعة من الحقول الدلالیَّة الصغیرة المعبرة عن حقول دلالیَّة أخرى، وهذا ما جعلنی أقسم بحثی إلى الحقول الدلالیَّة الآتیة:

-         الحقل الأوَّل: ألفاظ دالة على الألفاظ العامَّة للبیوت.

-         الحقل الثَّانی: الألفاظ الدَّالة على البیت ومتعلقاته.

-         الحقل الثَّالث: الألفاظ الدَّالة على مرافق البیت.

-         الحقل الرَّابع: الألفاظ الدَّالة على المرافق الصحیَّة.

اللفظة

البیان والتبیین

عدد مرات استعمالها

العِقد الفرید

عدد مرات استعمالها

اللفظة

البیان والتبیین

عدد مرات استعمالها

العِقد الفرید

عدد مرات استعمالها

الْبَلَد

10

57

الْعَرْصَة

4

5

الْبَیْت

89

354

الْغُرْفَة

3

7

الْجِدَار

1

14

الْفِنَاء

5

10

الْحَائِط

8

7

الْفِنْطَاس

1

1

الْحُجْرَة

4

17

الْمَجْلِس

62

156

الْحَوْض

10

18

الْمِرْحَاض

1

2

الْخُصُّ

2

7

الْمَسْکَن

2

4

الْدَّار

77

254

الْمَطْبَخ

1

5

الْدَّرَج

1

7

الْمِظلَّة

3

2

الْسُّرَادِق

5

6

الْمَنْزِل

29

122

الْسَّقْف

3

8

الْنَّافِذَة

3

2

الْسَّقِیفَة

2

1

الْنَّدِیّ

3

1

الْسُّور

3

7

 

 

 

جدول یبیّن ألفاظ الحضارة الدَّالة على البیوت ومتعلقاتها فی کتابیَ: البیان والتَّبیین والعِقد الفرید

 

هذه الألفاظ یمکن توزیعها إلى حقول دلالیَّة صغیرة، على النحو الآتی:

الحقل الأوَّل: الألفاظ الدَّالة على الألفاظ العامَّة للبیوت، وتضمُّ: (الْبَلَد، الْبَیْت، الْخُصُّ، الْدَّار، الْمَسْکَن، الْمَنْزِل):

الْبَلَد: القِطْعَةُ من الأرضِ الواسعةِ، أو الدَّارُ المُستَحقةُ للإقامة[v].

استعمل الجاحظ لفظة الْبَلَد دالة على القِطْعَةُ من الأرضِ الواسعةِ، فأورد: "وربما استملح الرجل ذلک منهن ما لم تکن الجاریة صاحبة تکلف، ولکن إذا کان اللحن على سجیة سکان البلد"[vi]، واستعملها مجازا دالة على السَّکن، فأورد: "وقیل لهند: أی الرجال أحب إلیک؟ قالت: القریب الأمد، الواسع البلد، الذی یوفد إلیه ولا یفد"[vii]، واستعملها دالة على البلد الحرام مکَّة، فأورد: "فاستحللتم منه الحرم الثلاث: حرمة البلد، وحرمة الخلافة، وحرمة الشهر الحرام"[viii].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على القِطْعَةُ من الأرضِ الواسعةِ، فأورد: "ولم ذاک؟ قال: لأنا فی بلد لا نمتنع فیها من جواسیس العدوّ ولا بدّ لهم مما یرهبهم من هیبة السلطان"[ix]، واستعملها دالة على مکة المکرمة، فأورد: "کان سعید بن العاص لا یعتمّ أحد فی البلد الحرام بلون عمامته"[x]، واستعملها دالة على البلد الحرام مکَّة، فأورد ما ذکره الجاحظ فی کتابه البیان: "فاستحللتم منه الحرم الثلاث: حرمة البلد، وحرمة الخلافة، وحرمة الشهر الحرام"[xi]، واستعملها دالة على الدار، فأورد: "فبینما هو مع الأقریطشیّة فی سرور وحبور، یحلف لها أنه لا یفارق البلد ما عاش"[xii].

من خلال تتبعنا للفظة الْبَلَد بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبیَّن فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها، ویفسر هذا التحرک والتوسع فی دلالتها طبیعة الحیاة الجدیدة التی کانت تشهدها الأندلس إبان نشأتها وانفتاحها وما رافقه من ظهور العدید من مظاهر التمدن والتحضر فی تلک الحقبة.

الْبَیْت: الموضع الذی یبات فیه الإنسان ویلتجأ إلیه، وهو الدَّار والقَصْر والمَسْکَن والکعْبَة والقَبر والمسجد[xiii].

استعمل الجاحظ لفظة الْبَیْت دالة على بیت الشعر، فأورد: "وقد ظنَّ بعضهم لجهلهم بعلم البلاغة أن هذا البیت من أشعار الجن"[xiv]، واستعملها دالة على المَسْکَن، فأورد: "وأنتم تسمون البیت إذا کان فوق البیت علیة"[xv]، واستعملها دالة على المسجد الحرام، فأورد: "کان قیس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، یمکو حول البیت، فیسمع ذلک من حراء"[xvi]، واستعملها دالة على الکعبة المشرفة، فأورد: "فأین ترید؟ قال: البیت العتیق"[xvii]، واستعملها دالة على القصر، فأورد: "ودخل سالم بن عبد الله، مع هشام بن عبد الملک البیت، فقال له هشام: سلنی حاجتک"[xviii]، واستعملها دالة على مکان حفظ الأموال، فأورد: "اجعل ما فی کتبک بیت مال: وما فی قلبک للنفقة"[xix].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على بیت الشعر، فأورد: "فمجاز هذا البیت فی إفراطه أن الرجل إذا خاف شیئا أو أحبّه، أحبّه بسمعه وبصره"[xx]، واستعملها دالة على مکان حفظ الأموال، فأورد: "کان علینا دین ومعونة، ولنا فی بیت المال حق"[xxi]، واستعملها دالة على المَسْکَن، فأورد: "وإنما أحداثکم أهل البیت فیما طبعکم الله علیه"[xxii]، واستعملها دالة على بیت الرسول الکریم  ﷺ، فأورد: "نحن أهل البیت. نجری من أسباب القضایا ومواقع الأمور على سابق من العلم"[xxiii]، واستعملها دالة على المعابد، فأورد: "وکتب إلیه صاحب فارس یخبره أن بیوت النیران خمدت تلک اللیلة"[xxiv]، واستعملها دالة على العباسیین أهل بیت النَّبیّ الأکرم، فأورد: "یا أمیر المؤمنین نغض فمی، وأنتم أهل البیت برکة"[xxv]، واستعملها دالة على بیت الطیور، فأورد: "فأتی به إلى المهدی؛ فأمر بتمزیق الساج علیه وأن یحبس فی بیت الدّجاج"[xxvi]، واستعملها دالة على المسجد الحرام، فأورد: "ولولا حرمة هذا البیت لأخذت الذی فیه عیناه"[xxvii]، واستعملها دالة على مکان إدارة الدولة، فأورد: "ودخل المأمون یوما بیت الدیوان"[xxviii]، واستعملها دالة على الغُرف، فأورد: "وافرش له فی تلک الصّفّة لصفّة بین یدی بیوت النساء"[xxix]، واستعملها دالة على الکعبة المشرفة، فأورد: "البیت هو هذا البیت وأشار بیده إلى الکعبة"[xxx]، واستعملها دالة على مکان صنع الأحذیة، فأورد: "بیت الإسکاف فیه من کلّ جلد رقعة"[xxxi]، واستعملها دالة على القبر، فأورد: "واجعل القبر خیر بیت نعمره"[xxxii]، واستعملها دالة على المسجد الأقصى، فأورد: "هو نائم فی البیت الأقصى خلف هذا الجدار"[xxxiii]، واستعملها دالة على المرحاض، فأورد: "وأهل المدینة یسمونها بیت الخلاء"[xxxiv]، واستعملها دالة على مکان إطعام الضیوف، فأورد: "وکان له بیت للضیافة یغشاه الناس فیه بلا أذن"[xxxv]، واستعملها دالة على مکان اللهو والسهر، فأورد: "وجاءونا بوضوء، فتوضأنا وصرنا إلى بیت المنادمة"[xxxvi].

من خلال تتبعنا للفظة الْبَیْت بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة توسع دلالتها فی استعمالیهما.

الْخُصُّ: البیت الذی یُسقف بالخشب، وقِیل: البیت الذی یُعمل من القصب، وقیل: حانوت الخمَّار[xxxvii].

استعمل الجاحظ لفظة الْخُصُّ دالة على البیت المصنوع من القصب، فأورد: "أخطب الناس صاحب العمامة السوداء بین أخصاص البصرة"[xxxviii].

واستعملها ابن عبد ربه بالمعنى نفسه، فأورد: "اتَّخذ نوح بیتا من خُصِّ"[xxxix].

من خلال تتبعنا للفظة الْخُصُّ بین الجاحظ وابن عبد ربه تبین ثبات دلالتها فی استعمالیهما.

الْدَّار: الموضع أو المَحلّ أو المنزل الذی یحلُّ فیه الناس[xl].

استعمل الجاحظ لفظة الْدَّار دالة على البلد، فأورد: "لأن ذلک یدل على طول إقامته فی الدار التی تفسد اللغة وتنقص البیان"[xli]، واستعملها دالة على دار الخلافة، فأورد: "إذن لا ترانی إلا حیث تکره! ولما خرج من الدار قال: ما أحب أحد الحیاة قط إلا ذل"[xlii]، واستعملها دالة على الحیاة الدنیا، فأورد: "فإن الدنیا دار فناء، ولا سبیل إلى بقائها"[xliii]، واستعملها دالة على الحیاة الآخرة، فأورد: "وأوصیکم بتعجیل ما أخرته العجزة، قبل أن تصیروا إلى الدار التی صاروا إلیها"[xliv]، واستعملها دالة على المسکن، فأورد: "وأشقاؤنا فی النسب، وجیراننا فی الدار، ویدنا على العدو"[xlv]، واستعملها دالة على دار الإمارة، فأورد: "ما بین الماء إلى دار الإمارة"[xlvi].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على دار القضاء، فأورد: "فقال سلّام صاحب دار المظالم: أیها المهدى، إن فی کل أمر غایة"[xlvii]، واستعملها دالة على دار الخلافة، فأورد: "فأمر أن تملأ مالا، فلما نشرت أخذت علیهم صحن الدار"[xlviii]، واستعملها دالة على دار الإمارة، فأورد: "قیل لیزید بن المهّلب: مالک لا تبنی دارًا؟ قال: منزلی دار الإمارة أو الحبس"[xlix]، واستعملها دالة على دار الضیافة، فأورد: "ثم استنهضوا إلى دار الضیافة والوفود، وأجریت علیهم الأنزال"[l]، واستعملها دالة على الحیاة الآخرة، فأورد: "ولا تنقطع زهرتها، فی دار القرار التی أعدّها الله لنظرائک من أهل الزّلفى عنده"[li]، واستعملها دالة على الیوم الذی قُتل فیه عثمان بن عفان، فأورد: "وتمثل بهذه الأبیات عثمان بن عفان فی کتابه إلى علی بن أبی طالب یوم الدار"[lii]، واستعملها مجازیا دالة على الإسلام، فأورد: "یا أعرابی، ما أدخلک دار الحق؟"[liii]، واستعملها دالة على البلد، فأورد: "إنَّ أهل هذه الدار سفر لا یحلون عقد الرّحال إلا فی غیرها"[liv]، واستعملها دالة على الحیاة الدنیا، فأورد: "فبئست الدار لمن لم یتّهمها"[lv].

من خلال تتبعنا للفظة الْدَّار بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْمَسْکَن: الموضع أو المکان الذی یُسکن فِیهِ[lvi].

استعمل الجاحظ لفظة الْمَسْکَن دالة على البیوت التی ینبغی أن یتصف أهلها بالإیمان، فأورد: "یا أهلی، صلاتکم صلاتکم، زکاتکم زکاتکم، جیرانکم جیرانکم، إخوانکم إخوانکم، مساکنکم مساکنکم، لعل الله یرحمکم"[lvii].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على المأوى الذی تأوی إلیه دابة الأروى، وهی: أنثى الوعل، فأورد: "ما یجمع بین الأروى والنّعام. یرید أن مسکن الأروى الجبل ومسکن النعام الرمل"[lviii]، واستعملها دالة على البیت الذی یأوی إلیه الإنسان، فأورد (الکامل)[lix] قوله:

"وإذا نَبا بک منزلٌ ... أو مَسْکَن فتحوَّل"[lx].

واستعملها دالة على ترکیبة الجسد، فأورد: "ثم أسکنت بعض هذا الخلق فی بعض، فجعلت مسکن الیبوسة فی المرة السوداء، ومسکن الرطوبة فی الدم، ومسکن البرودة فی البلغم، ومسکن الحرارة فی المرة الصفراء"[lxi]، واستعملها دالة على المکان الذی تسکنه قبیلة ربیعة، فأورد: "والجزیرة خارجیة؛ لأنها مسکن ربیعة"[lxii].

من خلال تتبعنا للفظة الْمَسْکَن بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْمَنْزِل: المکان أو الموضع الذی یُنزل فیه[lxiii].

استعمل الجاحظ لفظة الْمَنْزِل دالة على مدارات القمر التی یدور فیها حول الأرض، فأورد: "وبه تعرف منازل القمر والشمس والنجوم وعدد السنین والأیام"[lxiv]، واستعملها دالة على البیت، فأورد: "أما لهذا الأعمى الملحد المشنف المکنى بأبی معاذ من یقتله. أما والله لولا أن الغیلة سجیة من سجایا الغالیة، لبعثت إلیه من یبعج بطنه على مضجعه، ویقتله فی جوف منزله"[lxv]، واستعملها دالة على الدرجات والرتب، فأورد: "فکن فی ثلاث منازل، فإن أولى الثلاث أن یکون لفظک رشیقا عذبا، وفخما سهلا، ویکون معناک ظاهرا مکشوفا، وقریبا معروفا"[lxvi].

واستعملها ابن عبدربه دالة على البیت، فأورد: "علیّ بیزید بن أبی مسلم. فمثل بین یدیه، فقال: افکک لهذا عن اسمه، واصکک له بعطائه، وابن له منزله"[lxvii]، واستعملها دالة على الموضع، فأورد (الطویل)[lxviii]:

"وإنَّ مَسِیری فی البِلاد ومَنزلی ... هو المنزلُ الأقصَى إذا لم أُقرَّبِ"[lxix].

واستعملها دالة على الیوم الآخر، فأورد: "وأن نفسی تاقت إلى أشرف منازل الدنیا، فلما أدرکتها وجدتها تتوق إلى الآخرة"[lxx]، واستعملها دالة على مضرة المکوث فی المکان، فأورد: "وأنت ممن ألّب علینا مع ابن الأشعث؟ اشهد على نفسک بالکفر. فقال: أصلح الله الأمیر، نبا بنا المنزل، وأحزن بنا الجناب، واستحلسنا الخوف، واکتحلنا السهر"[lxxi]، واستعملها دالة على الدرجات والرتب، فأورد: "والعلم حیاة القلب من الجهل، ومصباح الأبصار من الظّلمة، وقوة الأبدان من الضعف؛ یبلغ بالعبد منازل الأخیار، والدرجات العلا فی الدنیا والآخرة"[lxxii]، واستعملها دالة على الموضع الجدب والموضع الخصب، فأورد: "إنَّا خرجنا للوجه الذی علمتم، فکنا مع وال حافظ، حفظ وصیة أمیر المؤمنین، کان یسیر بنا الأبردین، ویخفض بنا فی الظهائر، ویتخذ اللیل جملا، یعجل الرّحلة من المنزل الجدب، ویطیل اللبث فی المنزل الخصب"[lxxiii]، واستعملها دالة على القصر، فأورد: "لما انصرف عمر بن عبد العزیز من دفن سلیمان بن الملک تبعه الأمویون، فلما دخل إلى منزله قال له الحاجب: الأمویون بالباب. قال: وما یریدون؟ قال: ما عوّدتهم الخلفاء قبلک"[lxxiv].

من خلال تتبعنا للفظة الْمَنْزِل بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الحقل الثَّانی: الألفاظ الدَّالة على البیت ومتعلقاته، وتضمُّ: (الْجِدَار، الْحَائِط، الْدَّرَج، الْرَّوْق، الْسَّقْف، الْسُّور، الْعَرْصَة، الْفِنَاء، الْمِظلَّة،الْنَّافِذَة):

(الْجِدَار، الْحَائِط، الْسُّور): کُلُّ ما یُحیط البیوت والبساتین والمدن ونحوها[lxxv].

استعمل الجاحظ لفظة الْجِدَار دالة على الحائط، فأورد[lxxvi] قول معدان الأعمى:

"والَّذی طَفَّفَ الجِدَار من الذَّعْــ ... ــرِ وقد بات قاسم الأنفَالِ" (الخفیف)[lxxvii].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على حواجز البیت، فأورد: "دخل عدیّ بن أرطأة على شریح فقال: أین أنت أصلحک الله؟ قال: بینک وبین الجدار"[lxxviii].

واستعمل الجاحظ لفظة الْحَائِط دالة على البستان، فأورد: "والغیطان: جمع غائط، وهو الحائط ذو الشجر"[lxxix].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على حواجز البیت، فأورد[lxxx]: "وجد فی حائط من حیطان تبّع مکتوبا:

"اصبر لدهر نال من ... ک فهکذا مضت الدّهور" (مجزوء الکامل)[lxxxi].

واستعملها مجازا دالة على الحواجز، فأورد قول عبد الرحمن بن الشمر:

"فهل حائطُ الإسلام یومًا یسومهم ... بما اجترموا یومًا علیه وأقدموا" (الطویل)[lxxxii].

واستعمل الجاحظ لفظة الْسُّور دالة على حائط الدَّار، فأورد: "ونظر بکر بن الأشعر، وکان سجّانا، مرة إلى سور دار بجالة بن عبدة، فقال: لا إله إلا الله، أی سجن یجیء من هذا"[lxxxiii]، واستعملها دالة على حائط مدینة عموریة، فأورد: "وسایر البطریق الذی خرج إلى المعتصم من سور عمّوریّة"[lxxxiv]، واستعملها مجازا دالة على حاجز من الرجال، فأورد[lxxxv] قول حبیب بن أوس:

"سِرْ حیثُ شئتَ مِن البِلاد فلی بها ... سُورٌ علیکَ من الرِّجَال وخندقُ" (الکامل)[lxxxvi].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على الحائط، فأورد: "فوجدوا فیها ثلاثة وثلاثین ألفا لم یجب على واحد منهم قتل ولا صلب؛ وفیهم أعرابی أخذ یبول فی أصل سور مدینة واسط؛ فکان فیمن أطلق"[lxxxvii]، واستعملها دالة على سور القسطنطینیة، فأورد قول النبی الکریم: "یدفن عند سور القسطنطینیة رجل صالح؛ أرجو أن أکون هو!"[lxxxviii]، واستعملها دالة على حائط المسجد، فأورد: "وقاع المسجد کله مفروش بالحصى ولیس له حصر، ووجه سور المسجد کله من خارج منقش بالکذّان، وکذلک الشرفات"[lxxxix].

من خلال تتبعنا للألفاظ الْجِدَار، الْحَائِط، الْسُّور بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْدَّرَج: الرُّتب التی یُدرج فیها صعودا وهبوطا[xc].

استعمل الجاحظ لفظة الْدَّرَج دالة على الرُّتب والدرجات، فأورد: "الرتبة: واحدة الرتب والرتبات، وهی الدرج"[xci].

واستعملها ابن عبد ربه مجازا دالة على السُّلَّم، فأورد[xcii] قول أبی دلامة:

"ثُمَّ ارتقُوا مِن شُعَاعِ الشَّمس فی دَرَجٍ ... إلى السَّماء فأنتم أکرمُ النَّاس" (البسیط)[xciii].

واستعملها دالة على سُلَّم المسجد، فأورد: "فحلف لینصبن ولا ینصبه غیری؛ فوضع على رمح ونصب على درج مسجد دمشق"[xciv]، واستعملها دالة على السُّلَّم المصنوع من الخشب أو الحدید، فأورد: "وهی ثلاثة وعشرون بابا لا غلق علیها، یصعد علیها فی عدة من درج"[xcv]، واستعملها دالة على السُّلَّم المصنوع من الصخور، فأورد: "والرقی إلیها على ثلاث درج مبنیة بالصخر"[xcvi].

من خلال تتبعنا للفظة الْدَّرَج بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْسَّقْف: غِطاء البیت المقابل لأرضه[xcvii].

استعمل الجاحظ لفظة الْسَّقْف مجازا دالة على السَّماء، فأورد: "ونجوم تمور، وبحور لا تغور، وسقف مرفوع، ومهاد موضوع، ولیل داج، وسماء ذات أبراج"[xcviii]، واستعملها دالة على سقف البیت، فأورد: "وکانت کتبه التی کتب عن العرب الفصحاء، قد ملأت بیتا له إلى قریب من السقف"[xcix]، واستعملها دالة على لقب دینی لرئیس النصارى، فأورد: "ومن القدماء فی الحکمة والریاسة والخطابة عبید بن شریّة الجرهمی، وأسقف نجران، وأکیدر صاحب دومة الجندل"[c].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على سقف البیت، فأورد[ci] قول أبی الشمقمق:

"فمنزلیَ الفضاءُ وَسقفُ بَیْتی ... سماءُ الله أو قِطَع السَّحاب" (الوافر)[cii].

واستعملها دالة على سقف الکعبة المشرفة، فأورد: "فجاء رجل من أهل الشام بنار فی طرف سنانه، فأشعلها فی الفسطاط، وکان یوما شدید الحرّ، فتمزق الفسطاط، فوقعت النار على الکعبة فاحترق الخشب والسقف، وانصدع الرکن واحترقت الأستار وتساقطت إلى الأرض"[ciii]، واستعملها دالة على سقف الحجرة التی دُفن فیها الرسول الکریم ﷺ، فأورد: "وقبره صلوات الله علیه وسلامه بشرقی المسجد فی آخر مسقّفه القبلی مما یلی الصحن، بینه وبین السور الشرقی مثل عشر أذرع، قد حظر حوله بحائط بینه وبین السقف مثل ثلاثة أذرع"[civ].

من خلال تتبعنا للفظة الْسَّقْف بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْعَرْصَة: الدَّار أو الأرض الواسعة بین الدُّور لیس فیها بناء[cv].

استعمل الجاحظ لفظة (الْعَرْصَة) دالة على الأرض الواسعة الخالیة من البناء، فأورد: "تبکی على عراصها عیناها، عیناها ها هنا للسحاب. وجعل المطر بکاء من السحاب على طریق الاستعارة، وتسمیة الشیء باسم غیره إذا قام مقامه. ویقال لکل جوبة منفتقة لیس فیها بناء: عرصة"[cvi]، واستعملها دالة على ساحة القصر، فأورد: "بینما حذیفة بن الیمان وسلمان الفارسی یتذاکران أعاجیب الزمان، وتغیر الأیام، وهما فی عرصة أیوان کسرى، وکان أعرابی من غامد یرعى شویهات له نهارا، فإذا کان اللیل صیرهن إلى داخل العرصة، وفی العرصة سریر رخام کان کسرى ربما جلس علیه"[cvii].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على ساحة الدار، فأورد: "فانطلقت فوجدته قاعدا على کرسیّ فی عرصة داره، قد أحاط الناس به فلم أجد إلیه سبیلا للوصول"[cviii]، واستعملها مجازا دالة على ساحة الکسل من شدته، فأورد قول الأعرابی:

"أخْبر الشَّیب عنک أنَّک فی آخر الأجَلْ ... فَعَلامَ الوُقُوفُ فی عَرْصَةِ العَجْزِ والکَسَل"[cix].

واستعملها مجازا دالة على مکان دفن الموتى، فأورد: "فوجدته صحیحا کما دفن لم تنحسر له شعرة، وقد اخضر جنبه کالسلق من الماء الذی کان یسیل علیه، فلفته فی الملاحف واشترت له عرصة بالبصرة فدفنته فیها وبنت حوله مسجدا"[cx].

من خلال تتبعنا للفظة الْعَرْصَة بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْفِنَاء: سَّاحة أمام الدَّار أو وسطها أو جنبها[cxi].

استعمل الجاحظ لفظة الْفِنَاء مجازا دالة على الکنف، فأورد: "أما کان بطنی لک وعاء؟ أما کان حجری لک فناء؟ أما کان ثدیی لک سقاء؟"[cxii]، واستعملها مجازا دالة على الکرم والسخاء، فأورد: "ما کان أفسح صدره، وأبعد ذکره، وأعظم قدره، وأنفد أمره، وأعلى شرفه، وأربح صفقة من عرفه، مع سعة الفناء، وعظم الإناء، وکرم الآباء"[cxiii].

واستعملها ابن عبد ربه مجازا دالة على الکرم والسخاء والسعة، فأورد: "فأنتم أحضرها قراء، وأطیبها فناء، وأشدها لقاء رهط حاتم بن عبد الله الطائی"[cxiv]، واستعملها دالة على الأرض الواسعة التی یجلس فیها الباعة لعرض سلعهم، فأورد: "وبین باب الصفا -وهو بقبلی البیت- والصفا، الشارع، وهو ببطن الوادی؛ وبعد الشارع فناء کبیر فیه الباعة"[cxv].

من خلال تتبعنا للفظة الْفِنَاء بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْمِظَّلَّة: ما یُسْتَظَلُّ به من الشمس[cxvi].

استعمل الجاحظ لفظة الْمِظَّلَّة دالة على ما یُستظل به من الشمس فی حدیثه عن فوائد العُصِی، فأورد: "وتکون إن شئت وتدا فی حائط، وإن شئت رکزتها فی الفضاء وجعلتها قبلة، وإن شئت جعلتها مظلة"[cxvii]، واستعملها دالة على ما یستظل به من الشمس محمولة فی الید، فأورد: "ولا بد للجاثلیق من قناع ومن مظلة وبرطلّة ومن عکّاز ومن عصا، من غیر أن یکون الداعی إلى ذلک کبرا ولا عجزا فی الخلقة"[cxviii].

واستعملها ابن عبد ربه بالمعنى نفسه، فأورد: "بینما خالد بن عبد الله القسری جالس فی مظلة له، إذ نظر إلى أعرابی یخب به بعیره مقبلا نحوه"[cxix]، واستعملها مجازا دالة على ما یستظل به من الشمس من خلال النبال والحجارة التی یتراشق بها الناس، فأورد: "إن فی المسجد ناسا یریدون أن یأخذوا أمر الناس بالعدل، فاخرج إلى المسجد یأتوک. فانطلق فجلس فیه ساعة وأسلحة القوم مظلة علیه من کل ناحیة، فقال: ما أرى الیوم أحدا یعدل!"[cxx]، واستعملها دالة على ما یُستظل به من الشمس فی ساحة القتال، فأورد: "وکان منهم جماعة قد افترقوا فی عسکر الأمیر عبد الله، فقعد الأمیر فی المظلة وأمر بالتقاطهم، وأن لا یمر أحد على أحد منهم إلا قتله"[cxxi].

من خلال تتبعنا للفظة الْمِظَّلَّة بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْنَّافِذَة: فتحة فی الجِدَار ینفذ منها الضَّوء والهواء[cxxii].

استعمل الجاحظ لفظة الْنَّافِذَة مجازا دالة على اختراق السهام والنبال أجساد المحاربین، فأورد[cxxiii] قول محمد بن زیاد:

"ولا عَقْلَ عِندی غیرُ طعنٍ نَوَافذٍ ... وضَربٍ کأشداقِ الفِصَال الهَوَادِلِ" (الطویل)[cxxiv].

واستعملها مجازا دالة على زوال الدنیا وفنائها، فأورد: "أما بعد فإنی أحذّرکم الدنیا فإنها حلوة خضرة، حفّت بالشهوات، وراقت بالقلیل، وتحببت بالعاجلة وحلیت بالآمال، وتزینت بالغرور، لا تدوم حبرتها ولا تؤمن فجعتها، غرّارة ضرارة، خوّانة غدّارة، حائلة زائلة، نافذة بائدة، أکّالة غوّالة، بدّالة نقالة"[cxxv].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على نفاذ السهام والرماح فی الجسد، فأورد: "فقال له: أی بنیّ، أجیئک بابنک لعلّک تراه فتحنّ إلیه! فقال له: یا أبت، أنا والله إلى طعنة نافذة أتقلّب فیها على کعوب الرمح أشوق منی إلى ابنی"[cxxvi].

من خلال تتبعنا للفظة الْنَّافِذَة بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الحقل الثَّالث: الألفاظ الدَّالة على مرافق البیت، وتضمُّ: الْحُجْرَة، الْسُّرَادِق، الْسَّقِیفَة، الْغُرْفَة، الْمَجْلِس، الْمَطْبَخ، الْنَّدِی:

الْحُجْرَة، الْغُرْفَة: الناحیة أو المکان أو الصُّفَّة ینزل فیه النَّاس وقد حَوَّطُوا علیه[cxxvii].

استعمل الجاحظ لفظة الْحُجْرَة دالة على الغُرف، فأورد: "یا غدر هل غسلت رأسک من غدرتک إلا بالأمس؟ أقال: ونادى رجال من وفد بنی تمیم النبی ﷺ باسمه من وراء الحجرات"[cxxviii].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على حجرة النبی ، فأورد: "وهی لا تسلم ولا تردّ ولا تطیق الکلام؛ من غزرة الدمعة، وغمرة العبرة، تختنق بعبرتها، وتتعثر فی أثوابها، والناس من خلفها، حتى أتت إلى الحجرة، فأخذت بعضادتی الباب، ثم قالت: السّلام علیک یا نبی الهدى"[cxxix]، واستعملها دالة على غرفة البیت،

فأورد: "فدخلنا دار زرارة، فإذا دار فیها مقاصیر، فاستأذنا على أمها، فلقیتنا بمثل کلام الشیخ، ثم قالت: وها هی فی تلک الحجرة"[cxxx].

واستعمل الجاحظ لفظة الْغُرْفَة دالة على الحجرة فی البیت، فأورد: "وأنتم تسمون البیت إذا کان فوق البیت علیة، وتجمعون هذا الاسم على علالی، ونحن نسمیه غرفة ونجمعها على غرفات وغرف"[cxxxi].

واستعملها ابن عبد ربه بالمعنى نفسه، فأورد: "امض إلى زاویة البیت وأقبل وأدبر، حتى أراک مقبلا ومدبرا. قال: وإذا حصیر فی الغرفة، علیه طریق إلى زاویة البیت"[cxxxii].

من خلال تتبعنا للفظتی: الْحُجْرَة، الْغُرْفَة بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْسُّرَادِق: کُلُّ ما یُحیط بالبناء من حائط ونحوه[cxxxiii].

استعمل الجاحظ لفظة الْسُّرَادِق دالة على ما یحیط القصر من جدران، فأورد[cxxxiv] قول أوس بن حجر:

"ورِقْبَتِهِ حَتماتِ المُلو ... کِ بینَ السُّرَادق والحاجبِ" ( مجزوء المتقارب)[cxxxv].

واستعملها مجازا دالة على القصر، فأورد: "وکان حبیب بن مسلمة الفهریّ رجلا غزّاء للترک، فخرج ذات مرة إلى بعض غزواته، فقالت له امرأته: أین موعدک؟ قال: سرادق الطاغیة أو الجنة إن شاء الله"[cxxxvi].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على ما یلف الناس من بناء، فأورد[cxxxvii] قول ذی الرّمة:

"ولکنْ عطاءُ الله من کلِّ رِحْلةِ ... إلى کلِّ مَحْجوب السُّرَادق خِضْرم" (الطویل)[cxxxviii].

من خلال تتبعنا للفظة الْسُّرَادِق بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْسَّقِیفَة: البناء المسقوف کالصُّفة أو ما یشبهها، کالعَرِیش[cxxxix].

استعمل الجاحظ لفظة الْسَّقِیفَة دالة على الیوم الذی اجتمع فیه صحابة رسول الله لاختیار خلیفة لهم، فأورد: "قال حباب بن المنذر یوم السقیفة: أنا جذیلها المحکّک، وعذیقها المرجّب، إن شئتم کررناها جذعة. منا أمیر ومنکم أمیر"[cxl].

 

واستعملها ابن عبد ربه بالمعنى نفسه، فأورد: "وخطب أبو بکر یوم السقیفة: أراد عمر الکلام، فقال له أبو بکر: على رسلک"[cxli]، واستعملها دالة على غرفة السجن، فأورد: "حدثنی أبو عبیدة قال: کنت آتیه فی السجن، ومعه فیه سعید بن هشام بن عبد الملک، وعبد الله بن عمر بن عبد العزیز؛ فو الله إنی ذات لیلة فی سقیفة السجن بین النائم والیقظان"[cxlii]، واستعملها دالة على الغرف الملاصقة للمسجد، فأورد: "وبها مسجد أکبر من جامع قرطبة، وهو مسجد الخیف، له مما یلی المحراب أربع بلاطات معترضة، سقفها من جرائد النخل، وعمدها مجصّصة، والمنبر على یسار المحراب، والباب الذی یخرج منه الإمام عن یمینه، وفی وسط صحن المسجد منارة، وفی کل جانب منها سقیفة"[cxliii].

من خلال تتبعنا للفظة الْسَّقِیفَة بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

 الْمَجْلِس: المکان الذی یجلس فیه الناس[cxliv].

استعمل الجاحظ لفظة الْمَجْلِس دالة على مجالس الملوک، فأورد: "ومنهم: عمرو بن الأهتم المنقری، وهو المکحل، قالوا: کأن شعره فی مجالس الملوک حلل منشورة"[cxlv]، واستعملها دالة على مکان جلوس الرجل فی المجالس العامة، فأورد: "واجعل بینک وبینه مجلس رجل أو رجلین، فإنه عسى أن یأتی من هو أولى بذلک المجلس منک فتقام له، فیکون قیامک زیادة له، ونقصانا علیک"[cxlvi]، واستعملها دالة على حِلق الذکر فی المساجد، فأورد: "وأتى حلقة من حلق قریش فی مسجد دمشق، فاستولى على المجلس، ورأوه أحمر دمیما باذّ الهیئة، قشفا، فاستهانوا به فلما عرفوه اعتذروا إلیه"[cxlvii]، واستعملها دالة على المجالس العامة، فأورد: "وکان علی بن الهیثم مفقعانیا صاحب تفقیع وتقعیر، ویستولی على کلام أهل المجلس لا یحفل بشاعر ولا بخطیب، فإذا رأى موسى الضبی ذاب کما یذوب الرصاص عند النار"[cxlviii]، واستعملها دالة على الجلوس، فأورد: "وقد ذکروا أن خالد بن صفوان تکلم فی بعض الأمر، فأجابه رجل من أهل المدینة بکلام لم یظن خالد أن ذلک الکلام کان عنده، فلما طال بهما المجلس کأن خالدا عرض له ببعض الأمر"[cxlix]، واستعملها دالة على طول الجلوس بالمکان، فأورد: "بل لعمری لقد کذب، هذا مثل قول القائل حین سئل عن رجل فی تزویج امرأة فقال: رزین المجلس، نافذ الطعنة. فحسبوه سیدا فارسا، فنظروا فوجدوه خیاطا!"[cl]، واستعملها دالة على مجلس الوالی: "ورجع طاوس عن مجلس محمد بن یوسف، وهو یومئذ والی الیمن"[cli]، واستعملها دالة على مجلس القضاء، فأورد ما کتبه عمر بن الخطاب إلى شریح: "لا تشار ولا تمار ولا تضار، ولا تبع ولا تبتع فی مجلس القضاء ولا تقض بین اثنین وأنت غضبان"[clii]، واستعملها دالة على مکان جلوس عِلیة القوم، فقال: "إیاک وصدر المجلس وإن صدّرک صاحبه، فإنه مجلس قلعة"[cliii]، واستعملها دالة على مجلس صاحب الشرطة، فأورد: "وکان على شرط زیاد، عبد الله بن حصن التغلبی، صاحب مقبرة بنی حصن، والجعد بن قیس النمیری صاحب طاق الجعد، وکانا یتعاقبان مجلس صاحب الشرطة"[cliv]، واستعملها دالة على الجلوس فوق الدواب، فأورد: "وجاء فی الأثر: لا تجعلوا ظهور دوابکم مجالس"[clv]، واستعملها دالة على مجلس الخلیفة، فأورد: "دخلت على عمر بن عبد العزیز، فلما رآنی ترحل عن مجلسه، وقال: إذا دخل علیک رجل لا ترى لک علیه فضلا فلا تأخذ علیه شرف المجلس"[clvi].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على مجلس الخلیفة، فأورد[clvii] قول المأمون:

"والمجلس السّبت إن یقض الجلوس لنا ... ننصفک منه وإلّا المجلس الأحد" (البسیط)[clviii].

واستعملها دالة على مجلس القضاء، فأورد على لسان امرأة: "فقالت: الواقف على رأسک یا أمیر المؤمنین. وأومأت إلى العباس ابنه. فقال: یا أحمد بن أبی خالد، خذ بیده فأجلسه معها مجلس الخصوم"[clix]، واستعملها دالة على مجلس الحکومة، فأورد: "ودخل الأشعث بن قیس على شریح القاضی فی مجلس الحکومة، فقال: مرحبا وأهلا بشیخنا وسیدنا، وأجلسه معه"[clx]، واستعملها دالة على الجلوس فوق أسرَّة الملوک، فأورد: "واطّلع علینا عبد الملک قد ادهن بدهن وارى الشیب، وعلیه حلة تتلألأ کأنها الذهب، بیده مخصرة یخطر بها، فجلس مجلسه على سریره"[clxi]، واستعملها دالة على طول الجلوس بالمکان، فأورد: "وقالوا: من تمام آلة العالم أن یکون شدید الهیبة، رزین المجلس، وقورا صموتا، بطیء الالتفات، قلیل الإشارات، ساکن الحرکات، لا یصخب ولا یغضب، ولا یبهر فی کلامه"[clxii]، واستعملها دالة على مکان جلوس الرجل فی المجلس، فأورد قول عمر بن الخطاب رضی الله عنه: "ثلاث یثبتن لک الودّ فی صدر أخیک: أن تبدأه بالسلام، وتوسع له فی المجلس، وتدعوه بأحبّ الأسماء إلیه"[clxiii]، واستعملها دالة على مجالس الزهد، فأورد: "وقال منصور بن عمار فی مجلس الزهد: إن لله عبادا جعلوا ما کتب علیهم من الموت مثالا بین أعینهم"[clxiv]، واستعملها دالة على مجلس النبی الکریم، فأورد على لسان عائشة أم المؤمنین: "ما رأیت أحدا من خلق الله أشبه حدیثا وکلاما برسول الله ﷺ من فاطمة، وکانت إذا دخلت علیه أخذ بیدها فقبلها ورحّب بها وأجلسها فی مجلسه"[clxv]، واستعملها دالة على مجلس کلیب الذی تفد إلیه العرب قبل الإسلام، فأورد[clxvi] قول المهلهل بن ربیعة:

"ذهبَ الخیار من المعاشر کلّهم ... واستبَّ بعدک یا کلیب المجلس" (الکامل)[clxvii].

 

واستعملها دالة على المجالس العامة، فأورد: "عکرمة عن ابن عباس عن علی بن أبی طالب قال: لما أمر رسول الله ﷺ أن یعرض نفسه على القبائل، خرج مرة وأنا معه وأبو بکر، حتى رفعنا إلى مجلس من مجالس العرب، فتقدم أبو بکر فسلم"[clxviii]، واستعملها دالة على مجالس الأسواق، فأورد قول أبی عبیدة: "أیام الفجار عدة، وهذا أولها، وهو بین کنانة وهوازن، وکان الذی هاجه أن بدر بن معشر أحد بنی غفار بن ملیل بن ضمرة بن بکر بن عبد مناة ابن کنانة، جعل له مجلس بسوق عکاظ"[clxix]، واستعملها دالة على مجالس اللهو والسکر، فأورد قول ابن رجاء: "أخذ منی الخلیفة المعتز جاریة کنت أحبها وتحبنی؛ فشربا معا فی بعض اللیالی، فسکر قبلها، وبقیت وحدها ولم تبرح من المجلس هیبة له، فذکرت ما کنا فیه من أیامنا، فأخذت العود فغنت علیه صوتا حزینا من قلب قریح"[clxx]، واستعملها دالة على حِلق الذکر فی المساجد، فأورد قول أبی عیسى: "ما یعیش من یحتشم! اجلس، فجلست، فقال: ما هذا القرطاس بیدک؟ قلت: یا سیدی حملته لأستفید فیه شیئا، وأرجو أن أدرک حاجتی فی هذا المجلس"[clxxi]، واستعملها دالة على مکان جلوس علیة القوم، فأورد: "فانحدرنا فی جانب الإیوان ننتظر أحدا یعلم أبا عبد الله الواسطی بنا؛ فلما أخبر خرج إلینا یتلقانا، فتقدمنی الفلوسکی وتقدمه حتى أتى صدر المجلس؛ فقعد فیه"[clxxii].

من خلال تتبعنا للفظة الْمَجْلِس بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْمَطْبَخ: المکان الذی یُطبخ فیه[clxxiii].

استعمل الجاحظ لفظة الْمَطْبَخ دالة على المکان الذی یُطبخ فیه، فأورد قول قتیبة بن مسلم: "یا أهل خراسان، قد جربتم الولاة قبلی: أتاکم امیة فکان کاسمه أمیة الرأی وأمیة الدین، فکتب إلى خلیفته: إن خراج خراسان وسجستان لو کان فی مطبخه لم یکفه"[clxxiv].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على مکان الطبخ، فأورد: "وکان ملک من ملوک فارس عظیم المملکة شدید النّقمة، وکان له صاحب مطبخ، فلما قرّب إلیه طعامه صاحب المطبخ سقطت نقطة من الطعام على یدیه، فزوى لها الملک وجهه"[clxxv]، واستعملها دالة على الخزانة فی القصر، فأورد: "خلوا عنهم واضربوا علیهم القباب وأمال علیهم المطبخ وکساهم وأخرج إلیهم جوائز کثیرة، وقال: لو کان بین ابن مرجانة وبینهم نسب ما قتلهم"[clxxvi]، واستعملها دالة على الطعام الذی یطبخ فی المطبخ، فأورد: "قال: وصادف ذلک منا إقتارا من القوت؛ وکثرة من النبیذ، وقد کان قال لغلام له: أول ما یأذنون لی أن أکون کأحدهم، هات ما عندک. فغاب الغلام عنا غیر کثیر، ثم أتانا بسلّة خیزران، فیها طعام المطبخ، من جدی، ودجاج، وفراخ، ورقاق"[clxxvii].

من خلال تتبعنا للفظة الْمَطْبَخ بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْنَّدِی: المَجْلِس الذی یجتمع فیه الناس[clxxviii].

استعمل الجاحظ لفظة الْنَّدِی دالة على مجلس القوم، فأورد[clxxix] قول عروة بن الورد:

"ویُقْصَى فی النَّدِیِّ وتَزْدَرِیهِ ... حَلیلُتُه وَینْهَرُه الصَّغیرُ" (الوافر)[clxxx].

واستعملها دالة على مجلس القوم ومتحدثهم، فأورد قول أبی الأسود الدؤلی: "جنّة فی الحرب، ومکنّة من الحر، ومدفأة من القر، ووقار فی الندیّ، وواقیة من الأحداث، وزیادة فی القامة، وهی بعد عادة من عادات العرب"[clxxxi]، واستعملها ابن عبد ربه بالمعنى نفسه، فأورد[clxxxii] قول البحتری:

"وإذا تألَّقَ فی النَّدِیِّ کلامُه الْـ ... مَصقول خِلْتَ لسانَه من غَضْبِه" (الکامل)[clxxxiii].

من خلال تتبعنا للفظة الْنَّدِی بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الحقل الرَّابع: الألفاظ الدَّالة على المرافق الصحیَّة، وتضمُّ: الحَوض، الفِنطاس، مِرحاض:

الْحَوْض، الْفِنطَاس: المکان الذی یُجمعُ فیه الماء[clxxxiv].

استعمل الجاحظ لفظة الْحَوْض دالة على المکان الذی یجمع فیها الماء، فأورد قول ابن الأعرابی[clxxxv]:

"ولا ذِی قَلَازِمَ عند الحِیاض ... إذا ما الشَّریبُ أرابَ الشَّریبَا" (المتقارب)[clxxxvi].

واستعملها مجازا دالة على مصب الدلو، فأورد قول أبی الجماهر جندب بن مدرک[clxxxvii]:

"یا جَفنةً کإزاءِ الحَوْض قد هَدَمُوا ... ومنطقًا مثلَ وَشِی الیَمْنةِ الحِبَرَة" (البسیط)[clxxxviii].

واستعملها دالة على حوض النبی الکریم یوم القیامة، فأورد قول النبی الکریم: "من لم یقبل من متنصل عذرا، صادقا کان أو کاذبا، لم یرد علی الحوض"[clxxxix]، واستعملها دالة على حیاض الإبل، فأورد: "ضرب فلان ضرب غرائب الإبل، وهی تضرب عند الهرب وعند الخلاط، وعند الحوض، أشد الضرب"[cxc]، واستعملها مجازا دالة على موارد الموت، فأورد[cxci] قول الأعرابی:

"لولا الهِراوةُ والکَفَّانِ أَنْهَلَنِی ... حَوْضَ المنیَّةِ قَتَّال لمن عَلِقَا" (المتقارب)[cxcii].

واستعملها دالة على ازدحام الإبل على الماء، فأورد قول الأصمعی:

"یذدن وقد ألقیت فی قعر حفرة ... کما ذید عن حوض العراک غرائبه" (الطویل)[cxciii].

واستعملها مجازا دالة على الماء، فأورد قول أبی الحویرث:

"فاسأل لجیما إذا وافاک جمعهم ... هل کان بالبئر حوض قبل تحویضی" (البسیط)[cxciv].

واستعملها ابن عبد ربه دالة على حوض النبی الکریم یوم القیامة، فأورد: "ثم ینصرف نبیّکم ویتفرق على أثره الصالحون. قال: فتسلکون جسرا من النار، فیطأ أحدکم الجمر یقول: حس! یقول ربک: أو إنّه؟ فتطّلعون على حوض الرسول لا یظمأ والله ناهله"[cxcv]، واستعملها دالة على حیاض الماء، فأورد قول النبی الکریم: "إذا استیقظ أحدکم من نومه فلا یدخل یده فی الإناء حتى یغسلها؛ فإن أحدکم لا یدری أین باتت یده، فقال له رجل: فکیف نصنع فی المهّراس أبا عبد الله؟ - والمهراس: حوض مکة الذی یتوضأ الناس فیه"[cxcvi]، واستعملها مجازا دالة على موارد الموت، فأورد قول خالد بن یزید بن معاویة:

"المَوْتُ حَوْضٌ لا مَحا ... لةَ فیه کلُّ الخَلْق شارع" (مجزوء الکامل)[cxcvii].

واستعملها مجازا دالة على موارد الهلاک، فأورد قول صلتان بن عوسجة:

"وقد تمَنِّینَ وما تُغْنِی المُنى ... بأنَّ نَفْسی وردت حَوْض الرَّدى" (السریع)[cxcviii].

واستعملها دالة على حیاض الإبل، فأورد: "فمرّت إبل لکلیب بسراب ناقة البسوس، وهی معقولة بفناء بیتها، جوار جساس بن مرة، فلما رأت سراب الابل نازعت عقالها حتى قطعته، وتبعت الإبل واختلطت بها، حتى انتهت إلى کلیب وهو على الحوض، معه قوس وکنانة، فلما رآها أنکرها، فانتزع لها سهما فخرم ضرعها فنفرت الناقة وهی ترغو"[cxcix]، واستعملها مجازا دالة على حانات الشُرب والسُکر، فأورد: "وانصرف وهو یقول: کل الناس أفقه منک یا عمر! وإنما نهاهم عن المعاقرة وعن إدمان الشراب حتى یسکروا، ولم ینههم عن الشراب - وأصل المعاقرة من عقر الحوض، وهو مقام الشاربة - ولو کان عنده ما شربوا خمرا لحدّهم"[cc].

واستعمل الجاحظ لفظة الْفِنطَاس دالة على حوض الماء العذب فی السفینة، فأورد قول أبی الحسن المدائنی: "قیل لإنسان بحری: أی شیء تتمنّى؟ قال: شربة من ماء الفنطاس والنوم فی ظل الشراع"[cci]، واستعملها ابن عبد ربه دالة بالمعنى نفسه، فأورد: "ونظر أحمد بن الخصیب إلى رجل من الکتاب فدم المنظر، مضطرب الخلق، طویل العثنون؛ فقال: لأن یکون هذا فنطاس مرکب، أشبه من أن یکون کاتبا"[ccii].

من خلال تتبعنا للفظتی الْحَوْض، الْفِنطَاس بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الْمِرْحَاض: المُتَوضَّأ أو المُغْتَسَلُ أو موضع قضاء الحاجة[cciii].

استعمل الجاحظ لفظة الْمِرْحَاض دالة الموضع الذی یُغسلُ فیه، فأورد[cciv]:

"فأنطق فی حق بحق ولم یکن ... لیرحض عنکم قالة الحق باطلی" (الطویل)[ccv]

لیرحض، أی لیغسل. والراحض: الغاسل. والمرحاض: الموضع الذی یغسل فیه.

واستعملها ابن عبد ربه دالة على مکان قضاء الحاجة، فأورد: "فأمر الهاشمی بإحضار نبیذ، وأمر أن یطرح فیه سکّر العشر، فلما شربه المضحک تحرک علیه بطنه؛ وتناوم الهاشمی وغمز جواریه علیه، فلما ضاق علیه الأمر واضطر إلى التبرّز قال فی نفسه: ما أظن هاتین المغنیتین إلا یمانیتین. وأهل الیمن یسمون الکنف المراحیض فقال لهما: یا حبیبتی، أین المرحاض؟"[ccvi].

من خلال تتبعنا للفظة الْمِرْحَاض بین الجاحظ وابن عبد ربه، تبین فی حرکة اللفظة فی استعمالیهما توسع دلالتها.

الخاتمة

اعتنى العرب قدیما بألفاظ البیوت ومتعلقاتها؛ لأنها جزء مهم لتنمیة الجانب الاجتماعی لدیهم، فسطَّروا بها مؤلفاتهم، بل وقد أُفردت لها مؤلفات خاصة بها، ومنها ما ورد ذکره فی کتب الأدب العربی، ککتاب البیان والتبیین للجاحظ، وکتاب العِقد الفرید لابن عبد ربه، ولم تخلُ المعاجم، وکتب الأشعار منها، فقد ذکرت فی سیاقات مختلفة وبدلالات متنوعة حسب ورودها فی النص، فاستعملها الجاحظ بدلالات معینة، واستعملها ابن عبد ربه بدلالات مختلفة غالبا فی العدید من السیاقات اللغویة التی قسمتها إلى حقول دلالیَّة، ووضعتُ اللفظة فی إطارها العام، حیث تشکل کُلَّا متکاملا ومنسجما مع بقیة الألفاظ، وقد ذکرت هذه الألفاظ فی بدایة البحث مجتمعة ومرتبة بالترتیب الألفبائی، مع ذکر عدد مرات ورودها فی کتابی البیان والتبیین والعِقد الفرید، إضافة إلى ذکر المعانی المعجمیَّة لجمیع الألفاظ، مع بیان دلالاتها الحضاریَّة المختلفة کما وردت فی سیاقاتها المختلفة، وقد توصل البحث إلى أن الألفاظ قد تتغیر دلالتها بانتقالها من بیئة إلى أخرى حسب الاستعمال والسیاق، إما بالاتِّساع فی الدَّلالة، أو بالتضییق، أو بالثبات.


 


[i] الزهرانی، محمد بن علی الحضرین، علم الدَّلالة فی الدرس العربی التلقی والاستنبات، ط1، کنوز المعرفة، عمَّان، 1439هـ-2017م، ص22.

[ii] حیدر، فرید عوض، علم الدلالة، ط2، دار النهضة المصریة، القاهرة، 1999م، ص147؛ والبهنساوی، حسام، التولید الدلالی، ط1، مکتبة زهراء الشرق، القاهرة، 2003م، ص15.

[iii] عمر، أحمد مختار، علم الدلالة، عالم الکتب، بیروت، 2000م، ص79.

[iv] عیسى، فوزی، ورانیا فوزی، علم الدلالة النظریة والتطبیق، دار المعرفة الجامعیة، القاهرة، 1437هـ-2016م، ص161.

[v] الفراهیدیّ، أبو عبد الرحمن الخلیل بن أحمد بن عمرو بن تمیم البصریّ (ت:170هـ)، العین، تح: مهدی المخزومیّ، إبراهیم السَّامرائیّ، دار ومکتبة الهلال، العراق، 1980م، ج8، ص42. والأزهریّ، أبو منصور محمّد بن أحمد بن الأزهریّ الهرویّ (ت:370هـ)، تهذیب اللُّغة، تح: محمّد عوض مرعب، دار إحیاء التُّراث العربیّ، بیروت، 2001م، ج14، ص90. والرَّازیّ، زین الدِّین أبو عبد الله محمّد بن أبی بکر بن عبد القادر الحنفیّ (ت:666هـ)، مختار الصِّحاح، ط5، تح: یوسف الشَّیخ محمّد، المکتبة العصریَّة، بیروت، الدَّار النَّموذجیَّة، صیدا، 1420هـ-1999م، ج9، ص418.

[vi] الجاحظ، أبو عُثمان عمرو بن بحر بن محبوب الکنانیّ بالولاء، اللیثیّ (ت:255هـ): البیان والتَّبیین، تح: عبد السَّلام محمّد هارون، مکتبة ابن سینا، القاهرة، 2010م، ج1، ص137.

[vii] نفسه، ج1، ص256.

[viii] نفسه، ج2، ص203.

[ix] ابن عبد ربه، أبو عُمر أحمد بن محمّد بن عبد ربِّه الأندلسیّ (ت:328هـ)، العِقد الفَرید، ط1، تح: أحمد أمین، وإبراهیم الأبیاری، وعبد السَّلام محمّد هارون، دار الکتاب العربیّ، بیروت، ج1، ص15.

[x] نفسه، ج4، ص135.

[xi] نفسه، ج5، ص68.

[xii] نفسه، ج6، ص252.

[xiii] العین، (8/138)؛ وابن درید، أبو بکر محمد بن الحسن بن درید الأزدی (ت:321هـ)، جمهرة اللغة، ط1، تح: رمزی منیر بعلبکی، دار العلم للملایین، بیروت، 1987م، ج1، ص257، ابن منظور، محمّد بن مکرم بن علی الإفریقی المصری (ت:711هـ): لسان العرب، تح: مجموعة من المُحققین، دار صادر، بیروت، 1414هـ، ج2، ص14.

[xiv] البیان والتَّبیین، ج1، ص16.

[xv] نفسه، ج1، ص40.

[xvi] نفسه، ج1، ص119.

[xvii] نفسه، ج1، ص238.

[xviii] نفسه، ج3، ص86.

[xix] نفسه، ج1، ص216.

[xx] العِقد الفرید، ج1، ص37.

[xxi] نفسه، ج1، ص47.

[xxii] نفسه، ج1، ص172.

[xxiii] نفسه، ج1، ص174.

[xxiv] نفسه، ج1، ص194.

[xxv] نفسه، ج1، ص215.

[xxvi] نفسه، ج1، ص220.

[xxvii] نفسه، ج1، ص311.

[xxviii] نفسه، ج2، ص10.

[xxix] نفسه، ج2، ص59.

[xxx] نفسه، ج2، 259.

[xxxi] نفسه، ج3، ص35.

[xxxii] نفسه، ج4، ص8.

[xxxiii] نفسه، ج6، ص104.

[xxxiv] نفسه، ج7، ص78.

[xxxv] نفسه، ج7، ص92.

[xxxvi] نفسه، ج7، ص232.

[xxxvii] العین، ج1، ص134. وتهذیب اللغة، ج6، ص292. ولسان العرب، ج6، ص26.

[xxxviii] البیان والتَّبیین، ج1، ص314.

[xxxix] العِقد الفرید، ج3، ص182.

[xl] العین، ج8، ص58. وتهذیب اللغة، ج14، ص109. ومختار الصحاح، ج1، ص109.

[xli] البیان والتَّبیین، ج1، ص148.

[xlii] نفسه، ج1، ص254.

[xliii] نفسه، ج1، ص307.

[xliv] نفسه.

[xlv] نفسه، ج2، ص92.

[xlvi] نفسه، ج2، ص181.

[xlvii] نفسه، ج1، ص162.

[xlviii] نفسه، ج1، ص220.

[xlix] نفسه، ج1، ص254.

[l] نفسه، ج1، ص291.

[li] نفسه، ج2، ص11.

[lii] نفسه، ج2، ص38.

[liii] نفسه، ج3، ص212.

[liv] نفسه، ج3، ص262.

[lv] نفسه، ج4، ص227.

[lvi] العین، ج5، ص312. وجمهرة اللغة، ج2، ص856. ومختار الصحاح، ج1، ص151.

[lvii] البیان والتَّبیین، ج3، ص92.

[lviii] العِقد الفرید، ج3، ص53.

[lix] نفسه، ج6، ص303.

[lx] ابن عبد ربِّه، أبو عمر أحمد بن محمّد بن عبد ربِّه الأندلسیّ (ت:328هـ)، دیوان ابن عبد ربِّه، تح: محمّد رضوان الدَّایة، مؤسسة الرِّسالة، بیروت، ط1، 1399هـ-1979م، ص143. وابن أبی الدُّنیا، قِرى الضَّیف (2/100)؛ والثَّعالبیّ، أبو منصور عبد الملک بن محمّد بن إسماعیل (ت: 429هـ)، یتیمة الدَّهر فی شعراء أهل العصر، ط1، تح: مُفید محمّد قمیحة، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1403هـ-1983م، ج2، ص100.

[lxi] العِقد الفرید، ج7، ص257.

[lxii] نفسه، ج7، ص276.

[lxiii] العین، ج5، ص312. وابن سیده، أبو الحسن علی بن إسماعیل بن سیده (ت:458هـ)، المُحْکَم والمحیط الأعظم، ط1، تح: عبد الحمید هنداوی، دار الکتب العلمیة، بیروت، 2000م، ج6، ص195. ومختار الصحاح، ج1، ص308.

[lxiv] البیان والتَّبیین، ج1، ص12.

[lxv] نفسه، ج1، ص38.

[lxvi] نفسه، ج1، ص129.

[lxvii] العِقد الفرید، ج1، ص30.

[lxviii] نفسه، ج1، ص64.

[lxix] بلا نسبة. الآمدیّ، أبو القاسم الحسن بن بشر (ت:370هـ)، المؤتلف والمختلف، ط1، تح: ف. کرنکو، دار الجیل، بیروت، 1411هـ-1991م، ج1، ص68. والأصفهانیّ، أبو علیّ أحمد بن محمّد بن الحسن المرزوقیّ (ت:421هـ)، شرح دیوان الحماسة، ط1، تح: غرید الشَّیخ، وضع فهارسه: إبراهیم شمس الدِّین، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1424هـ-2003م، ج1، ص274. والفارسیّ، أبو القاسم زید بن علی (ت:467هـ)، شرح کتاب الحماسة، ط1، تح: محمّد عُثمان علیّ، دار الأوزاعیّ، بیروت، ج2، ص225.

[lxx] العِقد الفرید، ج1، ص333.

[lxxi] نفسه، ج2، ص50.

[lxxii] نفسه، ج2، ص84.

[lxxiii] نفسه، ج4، ص195.

[lxxiv] نفسه، ج5، ص184.

[lxxv] العین، ج3، ص277. وجمهرة اللغة، ج1، ص445. وتهذیب اللغة، ج5، ص119.

[lxxvi] البیان والتَّبیین، ج3، ص52.

[lxxvii] الجاحظ، أبو عُثمان عمرو بن بحر بن محبوب الکنانیّ بالولاء، اللیثیّ (ت:255هـ)، البرصان والعرجان والعمیان والحولان، ط1، تح: عبد السَّلام محمّد هارون، دار الجیل، بیروت، 1410هـ-1990م، ج1، ص355. والحیوان، تح: عبد السَّلام محمّد هارون، دار الجیل، بیروت، 1416هـ-1996م، ج6، ص579.

[lxxviii] العِقد الفرید، ج2، ص351.

[lxxix] البیان والتَّبیین، ج1، ص300.

[lxxx] العِقد الفرید، ج2، ص325.

[lxxxi] بلا نسبة. الخوارزمی، أبو بکر محمد بن العباس، مفید العلوم ومبید الهموم، المکتبة العنصریة، بیروت، 1997م، ج1، ص252. والتَّنوخیّ، أبو علیّ المحسن بن علی بن محمَّد بن أبی الفهم داود البصریّ (ت:384هـ)، الفرج بعد الشِّدة، تح: عبود الشالجى، دار صادر، بیروت، 1398هـ-1978م، ج5، ص68. وابن العدیم، کمال الدین عمر بن أحمد بن هبة الله العقیلی (ت:660هـ)، بغیة الطلب فی تاریخ حلب، تح: سهیل زکار، دار الفکر، دمشق، ج4، ص1790.

[lxxxii] العِقد الفرید، ج5، ص235.

[lxxxiii] البیان والتَّبیین، ج2، ص122.

[lxxxiv] نفسه، ج2، ص175.

[lxxxv] البیان والتَّبیین، ج3، ص207.

[lxxxvi] أبو تمَّام، حبیب بن أوس بن الحارث الطائیّ (ت:231هـ)، دیوان أبی تمَّام، تح: راجی الأسمر، دار الکتاب العربیّ، بیروت، ط2، 1414هـ-1994م، ج2، ص357.

[lxxxvii] العِقد الفرید، ج4، ص72.

[lxxxviii] نفسه، ج5، ص116.

[lxxxix] نفسه، ج7، ص290.

[xc] العین، ج6، ص77. وجمهرة اللغة، ج1، ص253. وتهذیب اللغة، ج14، ص198.

[xci] البیان والتَّبیین، ج1، ص162.

[xcii] العِقد الفرید، ج1، ص219.

[xciii] البلاذریّ، أحمد بن یحیى بن جابر بن داود (ت:279هـ)، أنساب الأشراف، تح: سهیل زکار، وریاض الزرکلیّ، دار الفکر، بیروت، ط1، 1417هـ-1996م، ج4، ص1188. وابن عاصم، محمد بن محمد بن عاصم الغرناطی (ت:829هـ)، حدائق الأزاهر فی مستحسن الأجوبة والمضحکات والحکم والأمثال والحکایات والنوادر، ط1، تح: أبو همام عبد اللطیف عبد الحلیم، مطبعة دار الکتب والوثائق القومیة، القاهرة، ج1، ص110. وأبو الفتح العباسیّ، عبد الرَّحیم بن عبد الرَّحمن بن أحمد (ت:963هـ)، معاهد التَّنصیص على شواهد التَّلخیص، تح: محمّد محیی الدِّین عبد الحمید، دار عالم الکتب، بیروت، 1367هـ-1947م، ص349.

[xciv] العِقد الفرید، ج5، ص206.

[xcv] نفسه، ج7، ص283.

[xcvi] نفسه، ج7، ص286.

[xcvii] العین، ج5، ص81. وجمهرة اللغة، ج2، ص1108. وتهذیب اللغة، ج8، ص314.

[xcviii] البیان والتَّبیین، ج1، ص254.

[xcix] نفسه، ج1، ص261.

[c] نفسه، ج1، ص291.

[ci] العِقد الفرید، ج2، ص353.

[cii] الشَّمقمق، أبو محمّد مروان بن محمّد (ت:200هـ)، دیوان أبی الشَّمقمق، تح: واضح محمّد الصَّمد، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، ط1، 1415هـ-1995م، ص27. والشُّریشیّ، أبو عبَّاس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَیْسیّ (ت:619هـ)، شرح مقامات الحریریّ، تح: محمّد أبو الفضل إبراهیم، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، ط2، 1427هـ-2006م، ج1، ص147. وبهاء الدِّین الهمذانیّ، محمّد بن حسین بن عبد الصَّمد الحارثیّ العاملیّ (ت:1031هـ)، الکشکول، ط1، تح: محمّد عبد الکریم النَّمریّ، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1418هـ-1998م، ج2، ص136.

[ciii] العِقد الفرید، ج5، ص141.

[civ] نفسه، ج7، ص289.

[cv] العین، ج1، ص298. وجمهرة اللغة، ج2، ص738. وتهذیب اللغة، ج4، ص140.

[cvi] البیان والتَّبیین، ج1، ص142.

[cvii] نفسه، ج3، ص102.

[cviii] العِقد الفرید، ج1، ص333.

[cix] نفسه، ج4، ص31.

[cx] نفسه، ج5، ص71.

[cxi] العین، ج8، ص376. وتهذیب اللغة، ج5، ص31. والمُحکم والمحیط الأعظم، ج10، ص497.

[cxii] البیان والتَّبیین، ج1، ص320.

[cxiii] نفسه، ج3، ص306.

[cxiv] العِقد الفرید، ج3، ص282.

[cxv] نفسه، ج7، ص286.

[cxvi] تهذیب اللغة، ج2، ص63. والمُحکم والمحیط الأعظم، ج10، ص6. ومختار الصحاح، ج1، ص196.

[cxvii] البیان والتَّبیین، ج3، ص47.

[cxviii] نفسه، ج3، ص62.

[cxix] العِقد الفرید، ج1، ص260.

[cxx] نفسه، ج5، ص51.

[cxxi] نفسه، ج5، ص239.

[cxxii] تهذیب اللغة، ج13، ص130. ولسان العرب، ج13، ص179. والزَّبیدیّ، أبو الفیض محمّد بن محمّد بن عبد الرَّزاق الحسینیّ (ت:1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، تح: مجموعة من المُحققین، دار الهدایة، الجزائر، 2010م، ج35، ص89.

[cxxiii] البیان والتَّبیین، ج1، ص145.

[cxxiv] الحیوان، ج6، ص536. والخالدیان، أبو بکر محمَّد بن هاشم الخالدیّ (ت:380هـ)، وأبو عثمان سعید بن هاشم الخالدیّ (ت:371هـ)، حماسة الخالدیین، ط1، تحقیق: محمَّد علی دقة، وزارة الثَّقافة، دمشق، 1995، ج1، ص93.

[cxxv] البیان والتَّبیین، ج2، ص86.

[cxxvi] العِقد الفرید، ج1، ص181.

[cxxvii] تهذیب اللغة، ج4، ص82. والمُحکم والمحیط الأعظم، ج3، ص67. ومختار الصحاح، ج1، ص67.

[cxxviii] البیان والتَّبیین، ج2، ص225.

[cxxix] العِقد الفرید، ج3، ص145.

[cxxx] نفسه، ج7، ص104.

[cxxxi] البیان والتَّبیین، ج1، ص40.

[cxxxii] العِقد الفرید، ج8، ص101.

[cxxxiii] العین، ج5، ص250. وتهذیب اللغة، ج9، ص239. ولسان العرب، ج10، ص157.

[cxxxiv] البیان والتَّبیین، ج1، ص161.

[cxxxv] دیوان أبی تمَّام، ص11. والمُبرد، أبو العباس محمّد بن یزید المُبرد (ت:285هـ)، التَّعازی "المراثی والمواعظ والوصایا"، تح: إبراهیم محمّد حسن الجمل، مراجعة: محمود سالم، نهضة مصر للطّباعة والنّشر والتّوزیع، القاهرة، ج1، ص67.

[cxxxvi] البیان والتَّبیین، ج2، ص114.

[cxxxvii] العِقد الفرید، ج1، ص232.

[cxxxviii] ذو الرُّمة، أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلیّ (ت:231هـ)، دیوان ذی الرُّمة شرح أبی نصر الباهلیّ روایة ثعلب، ط1، تح: عبد القدوس أبو صالح، مؤسسة الإیمان، جدَّة، 1402هـ-1982م، ج2، ص1182. وابن الحدّاد، سعید بن محمد المعافری القرطبی (ت:400هـ)، الأفعال، تح: حسین محمد محمد شرف، مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر، القاهرة، 1975م، ج3، ص31. والنَّهشلیّ، أبو محمَّد عبد الکریم بن إبراهیم القیروانیّ (ت:405هـ)، الممتع فی صنعة الشّعر، ط1، تح: محمَّد زغلول سلام، منشأة المعارف، الإسکندریة، 1983م، ج1، ص242.

[cxxxix] لسان العرب، ج9، ص156. وتاج العروس، ج23، ص449. ومجمع اللغة العربیة بالقاهرة، المعجم الوسیط، مکتبة الشروق الدولیة، القاهرة، 2004م، ج1، ص436.

[cxl] البیان والتَّبیین، ج3، ص198.

[cxli] العِقد الفرید، ج4، ص149.

[cxlii] نفسه، ج5، ص222.

[cxliii] نفسه، ج7، ص287.

[cxliv] المُحکم والمحیط الأعظم، ج7، ص271. ومختار الصحاح، ج1، ص59. ولسان العرب، ج2، ص49.

[cxlv] البیان والتَّبیین، ج1، ص60.

[cxlvi] نفسه، ج1، ص66.

[cxlvii] نفسه، ج1، ص100.

[cxlviii] نفسه، ج1، ص126.

[cxlix] نفسه، ج1، ص155.

[cl] نفسه، ج1، ص274.

[cli] نفسه، ج1، ص312.

[clii] نفسه، ج2، ص102.

[cliii] نفسه، ج2، ص139.

[cliv] نفسه، ج2، ص176.

[clv] نفسه، ج2، ص184.

[clvi] نفسه، ج3، ص115.

[clvii] العِقد الفرید، ج1، ص28.

[clviii] ابن عساکر، أبو القاسم علیّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشَّافعیّ (ت:571هـ)، تاریخ مدینة دمشق، تح: عمرو بن غرامة العمرویّ، دار الفکر، بیروت، 1415هـ-1995م، ج33، ص309. وابن منظور، محمّد بن مکرم بن علی الإفریقی المصری (ت:711هـ)، مختصر تاریخ دمشق، ط1، تح: روحیَّة النَّحَّاس، وریاض عبد الحمید مراد، ومحمّد مطیع الحافظ، دار الفکر، دمشق، 1404هـ-1984م، ج14، ص110.

[clix] العِقد الفرید، ج1، ص28.

[clx] نفسه، ج1، ص82.

[clxi] نفسه، ج1، ص325.

[clxii] نفسه، ج2، ص88.

[clxiii] نفسه، ج2، ص230.

[clxiv] نفسه، ج3، ص126.

[clxv] نفسه، ج3، ص186.

[clxvi] نفسه، ج3، ص250.

[clxvii] المُهلهل، أبو لیلى عدیّ بن ربیعة بن الحارث التَّغلبیّ (ت:531م)، دیوان مُهلهل بن ربیعة، شرح: طلال رجب، الدّار العالمیَّة، ص44. والمُبرد، أبو العباس محمّد بن یزید المُبرد (ت:285هـ)، الکامل فی اللُّغة والأدب، ط3، تح: محمّد أبو الفضل إبراهیم، دار الفکر العربیّ، القاهرة، 1417هـ-1997م، ج1، ص251. والبکریّ، أبو عبید عبد الله بن عبد العزیز بن محمّد البکریّ الأندلسیّ (ت:487هـ)، سمط اللآلی فی شرح أمالی القالیّ، تح: عبد العزیز المیمنیّ، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، ط1، 1354هـ-1935م، ج1، ص299.

[clxviii] العِقد الفرید، ج3، ص280.

[clxix] نفسه، ج6، ص101.

[clxx] نفسه، ج6، ص253.

[clxxi] نفسه، ج7، ص42.

[clxxii] نفسه، ج7، ص239.

[clxxiii] لسان العرب، ج3، ص36. وتاج العروس، ج7، ص298.

[clxxiv] البیان والتَّبیین، ج2، ص91.

[clxxv] العِقد الفرید، ج2، ص36.

[clxxvi] نفسه، ج5، ص131.

[clxxvii] العِقد الفرید، ج8، ص94.

[clxxviii] العین، ج8، ص76. وجمهرة اللغة، ج2، ص686. وتهذیب اللغة، ج14، ص134.

[clxxix] البیان والتَّبیین، ج1، ص198.

[clxxx] ابن الورد، عُروة بن الورد العبسیّ (ت:15ق.هـ)، دیوان عُروة بن الورد، تح: أسماء أبو بکر محمّد، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1418هـ-1998م، ص79. والجاحظ، أبو عُثمان عمرو بن بحر بن محبوب الکنانیّ بالولاء، اللیثیّ (ت:255هـ)، البُخلاء، تح: أحمد العوامریّ بک، وعلیّ الجارم بک، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1422هـ-2001م، ج2، ص136.

[clxxxi] نفسه، ج3، ص69.

[clxxxii] العِقد الفرید، ج4، ص275.

[clxxxiii] ابن قُتیبة، أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قُتیبة الدَّینوریّ (ت:276هـ)، عُیون الأخبار، تح: أحمد زکی العدویّ، دار الکتب المصریَّة، القاهرة، 1924هـ-1930م، ج1، ص109. والآمدیّ، أبو القاسم الحسن بن بشر (ت:370هـ)، الموازنة بین شعر أبی تمَّام والبحتریّ، تحقیق المجلدین الأول والثانی: السَّیِّد أحمد صقر، دار المعارف، القاهرة، ط4، تحقیق المجلد الثالث: عبد الله المحارب: مکتبة الخانجیّ، القاهرة، ط1، 1994م، ج3، ص43. وابن رشیق القیروانی، أبو علی الحسن بن رشیق (ت:463هـ)، العمدة فی محاسن الشعر وآدابه، ط5، محمد محیی الدین عبد الحمید، دار الجیل، القاهرة، 1981م، ج2، ص43.

[clxxxiv] العین، ج3، ص266. وجمهرة اللغة، ج2، ص1017. وتهذیب اللغة، ج5، ص103.

[clxxxv] البیان والتَّبیین، ج1، ص69.

[clxxxvi] المُحکم والمُحیط الأعظم، ج6، ص619. ولسان العرب، ج1، ص795.

[clxxxvii] الجاحظ. ج1، ص190.

[clxxxviii] أبو تمَّام، حبیب بن أوس بن الحارث الطائیّ (ت:231هـ)، الوَحشیَّات وهوَ الحمَاسَة الصُّغرى، ط3، تح: عبد العزیز المیمنیّ الراجکوتیّ، وزاد فی حواشیه: محمود محمّد شاکر، دار المعارف، القاهرة، ج1، ص146. والحیوان، ج4، ص378. وابن قُتیبة، أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قُتیبة الدَّینوریّ (ت:276هـ)، المعانی الکبیر فی أبیات المعانی، ط1، تح: المستشرق سالم الکرنکویّ، وعبد الرَّحمن بن یحیى بن علیّ الیمانیّ، مطبعة دائرة المعارف العُثمانیَّة، حیدر آباد، الهند، 1368هـ-1949م، صورتها: دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1405هـ-1984م، ج2، ص827.

[clxxxix] البیان والتَّبیین، ج2، ص20.

[cxc] نفسه، ج3، ص37.

[cxci] نفسه، ج3، ص40.

[cxcii] الجاحظ، الحیوان، ج4 ص422.

[cxciii] نفسه، ج3، ص41.

[cxciv] نفسه، ج3، ص275.

[cxcv] العِقد الفرید، ج1، ص301.

[cxcvi] نفسه، ج2، ص92.

[cxcvii] العِقد الفرید، ج2، ص97.

[cxcviii] نفسه، ج4، ص85.

[cxcix] نفسه، ج6، ص70.

[cc] نفسه، ج8، ص81.

[cci] البیان والتَّبیین، ج2، ص121.

[ccii] العِقد الفرید، ج4، ص254.

[cciii] العین، ج3، ص103. وتهذیب اللغة، ج4، ص120. ومقاییس اللغة، ج2، ص496.

[cciv] البیان والتَّبیین، ج1، ص185.

[ccv] بلا نسبة. حماسة الخالدیین، ج1، ص93. والممتع فی صنعة الشعر، ج1، ص21.

[ccvi] العِقد الفرید، ج7، ص77.

 

ابن الحدّاد، سعید بن محمد المعافری القرطبی (ت:400هـ)، الأفعال، تحقیق: حسین محمد محمد شرف، مؤسسة دار الشعب للصحافة والطباعة والنشر، القاهرة، 1975م.
ابن العدیم، کمال الدین عمر بن أحمد بن هبة الله العقیلی (ت:660هـ)، بغیة الطلب فی تاریخ حلب، تحقیق: سهیل زکار، دار الفکر، دمشق.
ابن الورد، عُروة بن الورد العبسیّ (ت:15ق.هـ)، دیوان عُروة بن الورد، تحقیق: أسماء أبو بکر محمّد، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1418هـ-1998م.
ابن درید، أبو بکر محمد بن الحسن بن درید الأزدی (ت:321هـ)، جمهرة اللغة، تحقیق: رمزی منیر بعلبکی، ط1، دار العلم للملایین، بیروت، 1987م.
ابن رشیق، أبو علی الحسن بن رشیق القیروانی (ت:463هـ)، العمدة فی محاسن الشعر وآدابه، تحقیق: محمد محیی الدین عبد الحمید، ط5، دار الجیل، القاهرة، 1981م.
ابن سیده، أبو الحسن علی بن إسماعیل بن سیده (ت:458هـ)، المُحْکَم والمحیط الأعظم، تحقیق: عبد الحمید هنداوی، ط1، دار الکتب العلمیة، بیروت، 2000م، ج6، ص195.
ابن عبد ربه، أبو عُمر أحمد بن محمّد بن عبد ربِّه الأندلسیّ (ت:328هـ)، دیوانه، تحقیق: محمّد رضوان الدَّایة، ط1، مؤسسة الرِّسالة، بیروت، 1399هـ-1979م. العِقد الفَرید، تحقیق: أحمد أمین، وإبراهیم الأبیاری، وعبد السَّلام محمّد هارون، ط1، دار الکتاب العربیّ، بیروت.
ابن فارس، أبو الحسین أحمد بن فارس بن زکریا القزوینیّ الرازیّ (ت:395هـ)، مقاییس اللُّغة، تحقیق: عبد السَّلام محمّد هارون، دار الجیل، بیروت، 1420هـ-1999م.
ابن قُتیبة، أبو محمّد عبد الله بن مسلم بن قُتیبة الدَّینوریّ (ت:276هـ)، عُیون الأخبار، تحقیق: أحمد زکی العدویّ، دار الکتب المصریَّة، القاهرة، 1924هـ-1930م. المعانی الکبیر فی أبیات المعانی، تحقیق: المستشرق سالم الکرنکویّ، وعبد الرَّحمن بن یحیى بن علیّ الیمانیّ، ط1، مطبعة دائرة المعارف العُثمانیَّة، حیدر آباد، الهند، 1368هـ-1949م، صورتها: دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1405هـ-1984م.
ابن منظور، محمّد بن مکرم بن علی الإفریقی المصری (ت:711هـ)، لسان العرب، تحقیق: مجموعة من المُحققین، دار صادر، بیروت، 1414هـ. مختصر تاریخ دمشق، تحقیق: روحیَّة النَّحَّاس، وریاض عبد الحمید مراد، ومحمّد مطیع الحافظ، ط1، دار الفکر، دمشق، 1404هـ-1984م.
أبو تمَّام، حبیب بن أوس بن الحارث الطائیّ (ت:231هـ)، دیوانه، تحقیق: راجی الأسمر، ط2، دار الکتاب العربیّ، بیروت، 1414هـ-1994م، ج2، ص357. الوَحشیَّات وهوَ الحمَاسَة الصُّغرى، تحقیق: عبد العزیز المیمنیّ الراجکوتیّ، ط3، وزاد فی حواشیه: محمود محمّد شاکر، دار المعارف، القاهرة.
أبو حیَّان التَّوحیدیّ، علیّ بن محمّد بن العبَّاس (ت:400هـ)، الصَّداقة والصَّدیق، تحقیق: إبراهیم الکیلانیّ، ط1، دار الفکر، دمشق، 1419هـ-1998م، ج1، ص223.
البکریّ، أبو عبید عبد الله بن عبد العزیز بن محمّد البکریّ الأندلسیّ (ت:487هـ)، سمط اللآلی فی شرح أمالی القالیّ، تحقیق: عبد العزیز المیمنیّ، ط1، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1354هـ-1935م.
البلاذریّ، أحمد بن یحیى بن جابر بن داود (ت:279هـ)، أنساب الأشراف، تحقیق: سهیل زکار، وریاض الزرکلیّ، ط1، دار الفکر، بیروت، 1417هـ-1996م.
الثَّعالبیّ، أبو منصور عبد الملک بن محمّد بن إسماعیل (ت: 429هـ)، یتیمة الدَّهر فی شعراء أهل العصر، تحقیق: مُفید محمّد قمیحة، ط1، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1403هـ-1983م، ج2، ص100.
الشُّریشیّ، أبو عبَّاس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَیْسیّ (ت:619هـ)، شرح مقامات الحریریّ، تحقیق: محمّد أبو الفضل إبراهیم، ط2، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1427هـ-2006م،
الشَّمقمق، أبو محمّد مروان بن محمّد (ت:200هـ)، دیوان أبی الشَّمقمق، تحقیق: واضح محمّد الصَّمد، ط1، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1415هـ-1995م.
الأزهریّ، أبو منصور محمّد بن أحمد بن الأزهریّ الهرویّ (ت:370هـ)، تهذیب اللُّغة، تحقیق: محمّد عوض مرعب، دار إحیاء التُّراث العربیّ، بیروت، 2001م.
الأصفهانیّ، أبو علیّ أحمد بن محمّد بن الحسن المرزوقیّ (ت:421هـ)، شرح دیوان الحماسة، تحقیق: غرید الشَّیخ، ط1، وضع فهارسه: إبراهیم شمس الدِّین، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1424هـ-2003م.
الآمدیّ، أبو القاسم الحسن بن بشر (ت:370هـ)، الموازنة بین شعر أبی تمَّام والبحتریّ، تحقیق المجلدین الأول والثانی: السَّیِّد أحمد صقر، ط4، دار المعارف، القاهرة، تحقیق المجلد الثالث: عبد الله المحارب، ط1، مکتبة الخانجیّ، القاهرة، 1994م. المؤتلف والمختلف فی أسماء الشُّعراء وکناهم وألقابهم وأنسابهم وبعض شعرهم، تحقیق: ف. کرنکو، ط1، دار الجیل، بیروت، 1411هـ-1991م.
البغدادیّ، عبد القادر بن عمر البغدادیّ (ت:1093هـ)، خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب، تحقیق: عبد السَّلام محمّد هارون، ط4، مکتبة الخانجیّ، القاهرة، 1418هـ-1997م.
البهنساوی، حسام، التولید الدلالی، ط1، مکتبة زهراء الشرق، القاهرة، 2003م.
بهاء الدِّین الهمذانیّ، محمّد بن حسین بن عبد الصَّمد الحارثیّ العاملیّ (ت:1031هـ)، الکشکول، تحقیق: محمّد عبد الکریم النَّمریّ، ط1، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1418هـ-1998م.
التَّنوخیّ، أبو علیّ المحسن بن علی بن محمَّد بن أبی الفهم داود البصریّ (ت:384هـ)، الفرج بعد الشِّدة، تحقیق: عبود الشالجى، دار صادر، بیروت، 1398هـ-1978م.
الجاحظ، أبو عُثمان عمرو بن بحر بن محبوب الکنانیّ بالولاء، اللیثیّ (ت:255هـ)، الحیوان، تحقیق: عبد السَّلام محمّد هارون، دار الجیل، بیروت، 1416هـ-1996م. البُخلاء، تحقیق: أحمد العوامریّ بک، وعلیّ الجارم بک، دار الکتب العلمیَّة، بیروت، 1422هـ-2001م. البرصان والعرجان والعمیان والحولان، تحقیق: عبد السَّلام محمّد هارون، ط1، دار الجیل، بیروت، 1410هـ-1990م. البیان والتَّبیین، تحقیق: عبد السَّلام محمّد هارون، مکتبة ابن سینا، القاهرة، 2010م.
حیدر، فرید عوض، علم الدلالة، ط2، دار النهضة المصریة، القاهرة، 1999م.
الخالدیان، أبو بکر محمَّد بن هاشم الخالدیّ (ت:380هـ)، وأبو عثمان سعید بن هاشم الخالدیّ (ت:371هـ)، حماسة الخالدیین، تحقیق: محمَّد علی دقة، ط1، وزارة الثَّقافة، دمشق، 1995م.
الخوارزمی، أبو بکر محمد بن العباس، مفید العلوم ومبید الهموم، المکتبة العنصریة، بیروت، 1997م.
ذو الرُّمة، أبو نصر أحمد بن حاتم الباهلیّ (ت:231هـ)، دیوان ذی الرُّمة شرح أبی نصر الباهلیّ روایة ثعلب، تحقیق: عبد القدوس أبو صالح، ط1، مؤسسة الإیمان، جدَّة، 1402هـ-1982م.
الرَّازیّ، زین الدِّین أبو عبد الله محمّد بن أبی بکر بن عبد القادر الحنفیّ (ت:666هـ)، مختار الصِّحاح، تحقیق: یوسف الشَّیخ محمّد، ط5، المکتبة العصریَّة، بیروت، الدَّار النَّموذجیَّة، صیدا، 1420هـ-1999م.
الزَّبیدیّ، أبو الفیض محمّد بن محمّد بن عبد الرَّزاق الحسینیّ (ت:1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقیق: مجموعة من المُحققین، دار الهدایة، الجزائر، 2010م.
الزهرانی، محمد بن علی الحضرین، علم الدلالة فی الدرس العربی التلقی والاستنبات، ط1، کنوز المعرفة، عمَّان، 1439هـ-2017م.
ابن عاصم، محمد بن محمد بن عاصم الغرناطی (ت:829هـ)، حدائق الأزاهر فی مستحسن الأجوبة والمضحکات والحکم والأمثال والحکایات والنوادر، تحقیق: أبو همام عبد اللطیف عبد الحلیم، ط1، مطبعة دار الکتب والوثائق القومیة، القاهرة، ج1، ص110.
عمر، أحمد مختار، علم الدلالة، عالم الکتب، بیروت، 2000م.
عیسى، فوزی، ورانیا فوزی، علم الدلالة النظریة والتطبیق، دار المعرفة الجامعیة، القاهرة، 1437هـ-2016م.
الفارسیّ، أبو القاسم زید بن علی (ت:467هـ)، شرح کتاب الحماسة، تحقیق: محمّد عُثمان علیّ، ط1، دار الأوزاعیّ، بیروت.
الفراهیدیّ، أبو عبد الرحمن الخلیل بن أحمد بن عمرو بن تمیم البصریّ (ت:170هـ)، العین، تحقیق: مهدی المخزومیّ، وإبراهیم السَّامرائیّ، دار ومکتبة الهلال، العراق، 1980م.
المُبرد، أبو العباس محمّد بن یزید المُبرد (ت:285هـ)، التَّعازی "المراثی والمواعظ والوصایا"، تحقیق: إبراهیم محمّد حسن الجمل، مراجعة: محمود سالم، نهضة مصر للطّباعة والنّشر والتّوزیع، القاهرة. الکامل فی اللُّغة والأدب، تحقیق: محمّد أبو الفضل إبراهیم، ط3، دار الفکر العربیّ، القاهرة، 1417هـ-1997م.
المُهلهل، أبو لیلى عدیّ بن ربیعة بن الحارث التَّغلبیّ (ت:531م)، دیوان مُهلهل بن ربیعة، شرح: طلال رجب، الدّار العالمیَّة.
مجمع اللغة العربیة بالقاهرة، المعجم الوسیط، مکتبة الشروق الدولیة، القاهرة، 2004م.
النَّهشلیّ، أبو محمَّد عبد الکریم بن إبراهیم القیروانیّ (ت:405هـ)، الممتع فی صنعة الشّعر، تحقیق: محمَّد زغلول سلام، ط1، منشأة المعارف، الإسکندریة، 1983م.