الدور الحضاري للمهالبة في بلاد المغرب
الباحث المراسل | د. ناصر بن علی الندابی | وزارة التربية والتعليم |
لقد أسهمت عمان بعدد من الشخصیات الفذة التی کان لها قدم السبق والید الطولى فی الحضارة الإسلامیة وتاریخها المجید، سواء أکانوا فی عمان أم خارجها. ومن هؤلاء القادة البارزین فی التاریخ الإسلامی، المهلب بن أبی صفرة الأزدی العمانی. إن شخصیة المهلب بن أبی صفرة قد طبّقت سمعته وشهرته أصقاع المعمورة، وغدت شجاعته وقیادته للجیوش مضرب المثل، وانسحبت هذه الصفة لکل من ینتمی إلى هذا البیت، فاستعان به الإمام علی بن أبی طالب کرم الله وجهه، ثم عبدالله بن الزبیر، وفی الأخیر أوکل إلیه بنو أمیة مهمة قتال الخوارج الأزارقة، ثم جعلوه والیا وقائدا فی بعض ولایاتهم، کما استعملوا أبناءه من بعده لذات المهام، ومن أشهرهم یزید بن المهلب وزیاد بن المهلب وغیرهم. وبلغت سمعة هذا البیت وشهامته مسامع بنی العباس، فاستعانوا بهم أیضا، ومن بین الولایات التی ولّوهم علیها ولایة إفریقیة.
ترکز هذه الدارسة على الولاة المهالبة الذین ظلوا ردحا من الزمن یحکمون بلاد المغرب، وتسلط الضوء على الجانب الحضاری الذی قاموا به حین قدموا إلیها ولاة من الدولة العباسیة، وترکز على الآثار الاجتماعیة والاقتصادیة التی ترکوها فی تلک البلاد إبّان ولایتهم لها، وتتعرض للدور الریادی الذی قاموا به من أجل توطید بلاد المغرب، وإبقائها جزءا لا یتجزأ من جسم الدولة العباسیة. وتجمع الدراسة بین الاستقراء، والمنهج التحلیلی، والمنهج المقارن.
وصول آل المهلب إلى المغرب العربی:
فتح المسلمون بلاد مصر فی عهد الخلیفة عمر بن الخطاب على ید القائد عمرو بن العاص، ثم توجهوا غربا نحو إفریقیة حتى بلغوا مدینة برقة، وعندما اقتربوا من إفریقیة، لم یبقَ أمامهم سوى مسیرة تسعة أیام، استأذنوا أمیر المؤمنین لفتحها، إلا أنه رفض مواصلة الفتح والتوغل فی بلاد المغرب؛ خشیة منه على المسلمین من أدغال إفریقیة ([1]). ورد على عمرو بن العاص برسالة جوابیة جاء فیها: "إنها لیست بإفریقیة، ولکنها المفرقة غادرة مغدور بها، لا یغزوها أحد ما بقیت"([2]). ولقد صدق حدس أمیر المؤمنین؛ إذ لاقى المسلمون معاناة شدیدة لفتح إفریقیا والتوغل فیها بعد وفاته بأعوام کثیرة.
أذِن الخلیفة الثالث عثمان بن عفان، للمسلمین بمواصلة فتح إفریقیا، ثم توقفت الفتوحات فی عهد الإمام علی بن أبی طالب؛ نظرا لما مر بالعالم الإسلامی من فتن واختلافات، ثم واصل هذا المشروع الدولة الأمویة، فتمکنت من فتح سائر بلاد المغرب، ودخل أهلها فی الإسلام، وهم من کانوا عونا للفاتحین القادمین من المشرق، ومن أبرز القادة الفاتحین موسى بن نصیر وطارق ابن زیاد.
ضم عصر الدولة الأمویة عددا کبیرا من الولاة، تتابعوا على ولایة بلاد المغرب بعد الوالی موسى بن نصیر، من أبرزهم: محمد بن یزید القرشی ( 97هـ / 715م – 100هـ / 718م )([3])، وإسماعیل بن عبد الله بن أبی المهاجر ( 100هـ / 718م - 102هـ / 720م )([4])، وبشر بن صفوان الکلبی (102هـ / 721م – 115هـ - 733م )([5]). وسار الأمر على هذا المنوال إلى أن جاء عهد عبد الرحمن بن حبیب الفهری ( 126هـ / 744م – 137هـ / 754م ) الذی انتزع الولایة بالقوة، فاستمر فی ولایته حتى قیام الدولة العباسیة، التی أقرته على ولایته وأضفت علیه الصبغة الشرعیة ([6]). وبعد صراع مریر داخل العائلة الفهریة، انتهى الأمر ببسط قبیلة ورافجومة البربریة نفوذها على القیروان؛ بعدها أرسل أبو جعفر المنصور محمد بن الأشعث والیا على بلاد المغرب؛ لتوطید الأمن بها، فتمکن من ذلک فترة بسیطة إلى أن حدثت اضطرابات کثیرة تمخضت عن إرسال والٍ على مستوى هذه الأحداث المتأزمة، ألا وهو أبو جعفر عمر بن حفص المهلبی([7]). ومن هنا بدأت علاقة آل المهلب بالمغرب العربی. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هؤلاء الولاة الذین عُینوا على المغرب لم یکونوا من أبناء المهلب مباشرة، بل کان بعضهم من أبناء إخوته، لکن بسبب شهرته نسبوا إلیه([8])، وهؤلاء الولاة هم:
عمر بن حفص بن عثمان الأزدی (151هـ / 768م – 154هـ / 771م )
هو أبو جعفر عمر بن حفص بن عثمان بن قبیصة بن المهلب بن أبی صفرة الأزدی،([9]) یلقب بـ "هزار مرد" وهی کلمة فارسیة تعنی ألف رجل([10])، وهذا اللقب یدل على قوة شخصیة هذا الوالی وشجاعته؛ إذ یعد عن ألف رجل، ویعد أول من وُلی من آل المهلب على بلاد المغرب، فقد اختاره أبو جعفر المنصور لیوطد الأمن فیها بعد کثرة النزاعات والثورات التی ظهرت بها، وقدم إلیها فی عام 151هـ / 768م، واتخذ من القیروان مرکزا لولایته([11]) .
استقرت الأمور فی القیروان بمقدم أبی جعفر فی السنوات الثلاث الأولى من عهده، ولکن ما لبثت أن ثارت علیه الإباضیة بزعامة عبد الرحمن بن رستم، والصفریة بزعامة أبی قرة فی إقلیم الزاب؛ وذلک نظرا لوصول خبر رغبة أبی جعفر فی تحصین مدینة طبنة([12])، الأمر الذی سیشکل خطرا على أمن واستقرار الإباضیة وخشیتهم من هذا المشروع المفاجئ وما قد یعقبه من رغبة فی التوسع، فتوجهوا إلى هذه المدینة وحاصروه فیها، إلا أنه تمکن فی نهایة المطاف من تفرقة هذه الجموع وفک الحصار بالحیل والخدیعة، فانطلت هذه الحیلة على الصفریة فانصرفوا، ولم یبقَ فی الساحة سوى الإباضیة، فظل یقاتلهم حتى تمکن من هزیمتهم،([13]) ثم عاد أدراجه نحو القیروان، وما أن ولج المدینة حتى فوجئ بحصار أبی حاتم یعقوب بن لبیب الإباضی لها، وحین بلغ نبأ هذه الثورة إلى العاصمة بغداد، أرسل الخلیفة أبو جعفر المنصور المدد إلیه لفک الحصار بقیادة یزید بن حاتم - ابن عم أبی جعفر-،([14]) إلا أن أبا جعفر عزَّ علیه أن یقال أنقذه ابن عمه من الحصار، فخرج إلى المحاصرین بعد أن قال لأعوانه مقولته المشهورة "لا خیر فی الحیاة بعد أن یقال: یزید أخرجه من الحصار، إنما هی رقدة وأبعث إلى الحساب"([15])، فقاتل حتى قتل وکان ذلک فی شهر ذی الحجة من عام 154هـ / 771م ([16]).
وعلى الرغم من أن ولایة أبی جعفر کانت قصیرة زمنیا، إلا أن من المسلّم به أن یکون هناک العدید من رجالات الأزد من آل المهلب وذراریهم قد صحبت هذا الوالی حین مقدمه من أرض المشرق متجها بکتاب الخلیفة والیا على بلاد المغرب، لتحط رحالها فیها وتکون عونا لهذا الوالی المنتمی إلیها، الأمر الذی یجعل اندماج المهالبة بالمغاربة، وتأثیرهم فی مفردات الحیاة الاجتماعیة ممکن وکبیر.
یزید بن حاتم الأزدی ( 154هـ / 771م – 170هـ / 786م ):
وهو یزید بن حاتم بن قبیصة بن المهلب بن أبی صفرة الأزدی، ویکنى بأبی خالد،([17]) عرف عنه أنه کان شجاعا مقداما شبیها بجده المهلب بن أبی صفرة، وقد أنیط به ولایة مصر من الخلیفة أبو جعفر المنصور ([18])، وعندما بلغ هذا الأخیر حصار الإباضیة والیه أبو جعفر السالف الذکر أمره بالخروج من مصر فی عام 154هـ / 771م، والتوجه نحو إفریقیة لفک الحصار الذی ضُرب على مدینة القیروان، وأمده بجیش کبیر من أهل الکوفة والبصرة وخراسان والشام، إلا أن هذه الجموع وصلت بعد مقتل أبی جعفر ودخول أبی حاتم الإباضی إلى المدینة بعد أن أبرم جمیل بن صخر -أخو أبی جعفر لأمه- الصلح معه؛ مما تمخض عنه خروج العسکر من القیروان بسلاحهم([19]).
خرج یزید بن حاتم من مصر بکتاب الولایة إلى إفریقیة، وعندما علم أبو حاتم الإباضی بتوجهه إلیهم خرج ببعض جنده -بعد أن تفرق الکثیر من أعوانه عنه واختلفوا فیما بینهم- فدخل فی معرکة فاصلة مع یزید بن حاتم قرب مدینة طرابلس انتهت بمقتله فی ربیع الأول عام 155هـ / مارس 772م، تمکن بعدها الوالی یزید بن حاتم من التوجه نحو القیروان ودخولها، وما أن وطئت قدماه أرض القیروان حتى عمل على القضاء على کل الثورات دون هوادة، فاستقامت له الأمور وساد الأمن والسلام فی أرجاء إفریقیة([20]).
ونظرا لما ساد المنطقة من الأمن والاستقرار، فقد سنحت الفرصة لیزید بن حاتم للقیام بالعدید من المشاریع العمرانیة والاقتصادیة، والنهوض بالجانبین العلمی والثقافی، وأولى اهتماما کبیرا بالقیروان فرتّب سوقها وجدّد مسجدها الجامع([21]) -وهو ما یفصّله العنصر التالی من هذه الورقة البحثیة-.
واستمر على هذا النحو من التطویر والاهتمام بمدینة القیروان وما حولها حتى وافته المنیة عام 170هـ / 786م ([22]). ونظیرا لما عرف عنه من الجود والکرم فقد حظی بمدح الشعراء له.ومن بین الشعراء الذین قالوا فی حقه مدحا، الشاعر ربیعة بن ثابت الرقی؛ إذ قال ([23]):
لشتان ما بین الیزیدین فی النّدى یزید سُلیــــــم والأغِّر ابن حاتم
فلا یحسب التًّمْتَام أنی هجوتـــه ولکننــــی فضّلت أهل المکارم
فهمُّ الفتى الأزدی إتلاف مالـــــه وهمُّ الفتى القیسی جمع الدراهم
والجدیر بالذکر أن طول مدة ولایة یزید بن حاتم على بلاد المغرب (16 سنة)، واستقرار الأمن والرخاء الاقتصادی والعمرانی الذی ساد المنطقة فی عهده، کان من أهم الأسباب والمحفزات التی أهلت المنطقة لاستقطاب الناس بشتى طبقاتهم – التجار والعلماء والشعراء – لاستیطانها والاستقرار فیها والتنعّم بالهدوء والطمأنینة فی ظل وجود إدارة قویة ووالٍ کریم محب للعلم وطلابه، کل ذلک یعد دلیلا على إمکانیة نزوح العدید من القبائل الأزدیة المهالبة بصورة خاصة، وباقی القبائل على وجه العموم من المشرق العربی وإقامتها فی بلاد المغرب بشتى أقالیمه ومدنه، فقد کانت فرصة سانحة لمحبی السلطة من المهالبة لإشباع نهمهم وبلوغ مأربهم فی السلطة والنفوذ، والتطلع إلى نیل حظوة لدى والیها الذی ینتمی إلیهم، کما أنها تعد فی الوقت ذاته بابا فتح على مصراعیه للتجار الأزدیین الذین وجدوا فیها سوقا رحبا لبضاعتهم، وأصبح مهوى لکل الفئات الأخرى من الأزد التی ترنو إلى العیش تحت سیادة شخص من قبیلتها فی زمن بلغ التعصب القبلی أوجه.
روح بن حاتم الأزدی ( 170هـ / 786م – 174هـ / 791م ):
هو روح بن حاتم بن قبیصة بن المهلب بن أبی صفرة، یکنى بأبی خالد، وُلِیَ لخمسة خلفاء من بنی العباس: السفاح والمنصور والمهدی والهادی والرشید، حتى قیل إنه لم یتفق هذا لأحد غیره سوى لأبی موسى الأشعری الذی کان عاملا للمصطفى -ﷺ- على الیمن، ثم لخلفائه من بعده، فقد تولى روح بن حاتم ولایة البصرة وعین والیا على الکوفة، کما تولى ولایة السند وطبرستان وفلسطین وآخرها بلاد المغرب([24]).
ومن الأحداث التی سبقت مقدم روح بن حاتم، استخلاف الوالی یزید بن حاتم لابنه داود إبّان مرضه وقبیل وفاته([25]) على إفریقیة حتى یُعَیَّنَ والیًا آخرَ من الخلیفة، فاستمر فی منصبه تسعة أشهر ونصفا، خاض فیها العدید من المعارک مع البربر ([26]).
وقد کان داود هذا مثالا بارزا على متانة العلاقة بین المهالبة ووطنهم الأم عُمان، وتجلى ذلکم الأمر عندما بعث داود برسالة إلى أهل عُمان یخبرهم بمسیر عیسى بن جعفر إلیهم بأمر من هارون الرشید للسیطرة على عُمان وإخراجها من قبضتهم([27]).
أمسک داود بن یزید زمام الأمور فی ولایة إفریقیة، حتى جاء کتاب الولایة من بغداد بتعیین عمه روح بن حاتم والیا على إفریقیة من الخلیفة هارون الرشید، فقدمها فی رجب من عام 170هـ / 786م ونزل بالقیروان ([28]).
وإذا کان یزید بن حاتم قد عُرف فی المغرب بالکرم والشجاعة والإقدام، فقد کان روح بن حاتم ندّا له بالمشرق حین کان والیا على السند، قبل مقدمه إلى المغرب([29])، رآه رجل یوما واقفا على باب الخلیفة المنصور وقد طال وقوفه تحت الشمس فقال له: "لقد طال وقوفک فی الشمس، فقال له: لیطول وقوفی فی الظل"([30]). واستقامت بمقدمه الأمور فی بلاد المغرب، وصلحت له الدنیا ووادع عبد الرحمن بن رستم مؤسس الدولة الرستمیة([31]). وظل فی ولایة إفریقیة حتى وافته المنیة فی شهر رمضان من سنة 174هـ / 791م، وبذا تکون ولایته ثلاث سنین وبضعة أشهر([32]).
نصر بن حبیب الأزدی ( 174هـ / 791م – 177هـ / 793م ):
هو نصر بن حبیب الأزدی المهلبی، عینه الخلیفة هارون الرشید عاملا على أرمینیة فترة من الزمن ثم عزله ([33])، فتوجه بعدها نحو مصر فکان على شرطة یزید بن حاتم فی مصر وإفریقیة، وقد کان محمود السیرة، وعندما توفی روح بن حاتم بایع الناس ابنه قبیصة، إلا أن هارون الرشید کان قد کتب بولایة إفریقیة لنصر بن حبیب إبّان مرض روح بن حاتم وأخفى نصر ذلک الأمر عن الخاصة والعامة، ثم أظهر کتاب الخلیفة بعد أن تأکد خبر وفاة الوالی روح بن حاتم([34])، وقد کان نصر حسن السیرة فی ولایته واشتهر بالعدل([35]).
إن هذه الأخلاق الرفیعة والممیزة التی کان یتعامل بها هذا الوالی وبعض الولاة الآخرین من بنی المهلب مع سکان بلاد المغرب، من شأنها أن ترسخ جذور العلاقة بین المهالبة وسکان بلاد المغرب، فهی تعطی صورة ناصعة للأخلاق الحسنة التی کان علیها أهل عُمان على وجه العموم، والمهالبة على وجه الخصوص، التی مثلها هؤلاء الولاة أحسن تمثیل وکانوا قدوة فیها، فأحبهم سکان بلاد المغرب، وانقادوا لأوامرهم؛ إذ أن قلوب البشر جُبلت على حب من أحسن إلیها. واستمر نصر بن حبیب فی ولایته سنتین وبضعة أشهر إلى أن تم عزله عام 177هـ / 793م، وأمسک بزمام الأمور بعد عزله المهلب بن یزید إلى حین مقدم الوالی الجدید من هارون الرشید ([36]).
الفضل بن روح بن حاتم المهلبی ( 177هـ / 793م – 178هـ / 794م )
هو الفضل بن روح بن حاتم بن قبیصة بن المهلب ابن أخ یزید بن حاتم، توجه إلى الخلیفة هارون الرشید بعد وفاة أبیه -روح بن حاتم- خاطبا الولایة على إفریقیة بدلا من نصر بن حبیب، فوافق الخلیفة إکراما وإجلالا لأبیه، ولم یمهل الخلیفة الوالی نصر بن حبیب حتى مقدم الفضل بن روح، إنما عزله من منصبه وأمر بتسلیم زمام الأمور إلى المهلب بن یزید إلى حین قدوم الفضل إلى بلاد المغرب، فقدمها فی عام 177هـ / 793م([37]).
استبشرت إفریقیة بمقدم الفضل بن روح واستقبل استقبالا حافلا ([38])، لکن هذا الوالی خیّب آمال أهالی المنطقة، فقد عین على تونس ابن أخیه المغیرة بن بشر بن روح، الذی أساء لأهلها فشکوه للفضل -عمه- إلا أنه لم یعرهم اهتماما وغض الطرف عما یفعل ابن أخیه؛ فثار الناس ضده، وبایعوا بدلا منه عبد الله بن الجارود الذی قام بمعیة أتباعه بمحاصرة المغیرة بن بشر حتى تمکنوا من إخراجه من تونس، فبعث لهم الفضل عاملا آخر، إلا أنهم قتلوه، ثم استعدوا لمجابهة الفضل نفسه، فدارت بین الطرفین حرب ضروس انتهت بمقتل الفضل بن روح، عام 178هـ / 794م ([39]).
وبمقتل الفضل بن روح المهلبی تنتهی فترة المهالبة فی المغرب، التی استمرت قرابة سبعة وعشرین عاما؛ إذ بدأت فی أواخر أیام أبی جعفر المنصور وانتهت فی أوائل أیام هارون الرشید([40])، وهی فترة جدیرة بتجذر العلاقة بین المهالبة والسکان الأصلیین لبلاد المغرب، بسبب إمکانیة وفود آل المهلب إلى بلاد المغرب لإعانة الولاة فی ولایاتهم.
ومما تقدم یظهر أن الدولة العباسیة کانت واثقة ومقتنعة بالسیاسة التی کان ینهجها ولاتها المهالبة فی بلاد المغرب، بل متیقنة من ولائهم لها، ویتضح هذا الأمر بصورة جلیة فی تتابع هؤلاء الولاة على بلاد المغرب الواحد تلو الآخر، دون أن یتخللهم أی والٍ خارج نطاق العائلة المهلبیة طیلة سبعة وعشرین عاما التی استمر فیها المهالبة یمسکون بزمام الولایة على بلاد المغرب. کما أنه من المنطقی أن تستمر بعض العائلات المهلبیة مقیمة فی بلاد المغرب بعد انقضاء مدة ولایة الولاة المهالبة، فلا یسوغ عقلا أن یخرج کل المهالبة عن بکرة أبیهم من بلاد المغرب بعد انتهاء مدة ولایتهم.
الدور الحضاری للولاة المهالبة:
وبعد التطرق للفترة التاریخیة التی حکم فیها المهالبة بلاد المغرب، وما حدث فی عهدهم من صراعات ونهضة حضاریة شملت معظم أجزاء بلاد المغرب، یأتی الدور لتتبع هذه النهضة الحضاریة وتفاصیلها.
نظرا لطول المدة التی قضاها المهالبة فی هذه الولایة، التی استمرت قرابة سبعة وعشرین عاما([41])، فقد کانت ملیئة بالإنجازات الحضاریة. ومثّل الوالی عمر بن حفص بن عثمان المهلبی الأزدی ( ت: 154هـ / 771م) أول ولاة المهالبة على بلاد المغرب ([42])، ومن المحتمل أن یکون قد اصطحب معه عند مقدمه من المشرق عدداً من العلماء من بنی جلدته؛ لیستنیر بهم فی إدارة شؤون الولایة، ولیکونوا عونا له فی تثبیت أرکان سلطته، وتعلیم الناس أمور دینهم.
وقد برز بعد عمر بن حفص المهلبی، الوالی یزید بن حاتم المهلبی (ت: 170هـ / 786م)، الذی أولى اهتماما بالعلماء وطلاب العلم، وکان بلاطه "زاخرا بالعلماء والأدباء کما هو شأن الولاة الآخرین، فاستقدم عددا کبیرا منهم" ([43])، کما ارتحل إلیه آخرون؛ لینعموا بهذا الاهتمام من لدن هذا الوالی([44])، ومن بین أولئک العلماء: العالمان العُمانیان إبراهیم بن قطن المهری، وأبو الولید عبدالملک بن قطن([45])، بل إن أحد أحفاد هذا الوالی کان من علماء اللغة والأدب، یُدعى محمد بن أحمد بن علی بن إبراهیم بن یزید بن حاتم المهلبی([46])، ومن المنطقی أن تکون هناک لقاءات علمیة بین هؤلاء العلماء وعلماء السکان الأصلیین المغاربة فی القیروان وما حولها من مدن.
لقد کان للهجرة المهلبیة العُمانیة المنظمة دور فی تعمیق العلاقة الاجتماعیة بین آل المهلب وسکان بلاد المغرب؛ نظراً للدور الریادی الذی قاموا به فی هذه المنطقة، فقد کان السبب الرئیس الذی جعل خلفاء بنی العباس یرسلونهم إلى بلاد المغرب، رغبتهم فی إرساء الأمن والاستقرار فی البلاد([47])، ویصفهم أحد الباحثین بقوله: "وکان المهالبة فی جملتهم أهل استقرار وخبرة بشؤون الإدارة" ([48]).
هاجرت أعداد کبیرة من آل المهلب مع ولاتها إلى بلاد المغرب، فقد صحِب الوالی عمر بن حفص المهلبی (151هـ / 768م – 154هـ / 771م ) خمسمائة فارس([49])، وخرج عدد غفیر مع الوالی یزید بن حاتم المهلبی (154هـ / 771م – 170هـ / 786م) بلغ ستین ألفا([50])، ومن المعلوم أن هذه الجنود کانت تصحب أسرها معها، وتظل مع الوالی حتى تنتهی ولایته، أو قد تبقى حتى یعیّن والٍ آخر من العائلة نفسها، وبعضها الآخر یطیب له المقام فیقضی طول حیاته فی مهجره. إن هذه الأفواج الکبیرة من آل المهلب التی هاجرت، کانت قادرة على إحداث تغییر جذری فی الحیاة الاجتماعیة فی المناطق والمدن التی نزلتها، فالعادات والتقالید والمبادئ والصفات التی کانت تدین بها کان لها الأثر الکبیر فی التأثیر والامتزاج بینها وبین عادات وتقالید سکان بلاد المغرب الأصلیین.
ومن الصفات النبیلة التی اشتهر بها ولاة المهالبة، الکرم والجود والسخاء والشجاعة([51])، وقد تجلّت هذه الصفات بصورة واضحة فی شخص الوالی المهلبی یزید بن حاتم المهلبی؛ إذ یصفه ابن عذاری بقوله: "هو یزید بن حاتم بن قبیصة بن المهلب، وحاله فی کرمه، وجوده، وشجاعته، وبعد صیته، ونفاذ رأیه، وتقدمه، معروف غیر منکر، وکان کثیر الشبه بجده المهلب ابن أبی صفرة فی حروبه وکرمه، وکان له أولاد مذکورین بالشجاعة والإقدام"([52])، ولم یکن هو الوالی الوحید من بنی المهلب الذی یحمل هذه الصفات النبیلة ([53])؛ بید أن مدة ولایته التی بلغت ست عشرة سنة (154هـ / 771م – 170هـ / 786م)، کانت جدیرة باستقطاب أقلام المؤرخین، وذیوع صیته أرجاء المعمورة.
وقد اندمج هؤلاء الولاة مع السکان، إذ کان الناس فی مدینة القیروان -التی کان ینزل بها ولاة بنی المهلب- یشارکون الولاة فی أفراحهم وأحزانهم، فقد توفی ابن الوالی المهلبی روح بن حاتم (170هـ / 786م – 174هـ / 791م) فقدم الناس لتعزیته، إلا أنه من رباطة جأشه وصبره، وجدوه یبتسم فاستحوا من تعزیته، فأنشأ یقول:
وإنا لقوم ما تفیض دموعُنا على هالک منّا وإن قُصِمَ الظهرُ([54])
تمکن آل المهلب من الاندماج فی المجتمع المغربی اندماجا کسروا به حاجز الطبقیة، واستطاعوا أن ینصهروا فی المجتمع بصورة جعلت الناس تنظر إلیهم على أنهم عائلة مغربیة، فلم یتعالوا على الناس ولم یستعبدوهم.
وما أدل على ذلک من قول الشاعر الحماسی([55]):
نزلت على آل المهلب شاتیــــــــا بعیدا عن الأوطان فی الزمن المحل
فما زال بی معروفهم واقتصارهم وبرّهُمُ حتــــى حسبتهم أهلـــــــــــی
ولم یتوقف الأمر عند مشارکة الولاة للسکان والاندماج فی حیاتهم الیومیة فحسب، بل کان لهم أثر أکبر من ذلک، فقد سعوا إلى النهوض ببلاد المغرب، وتنظیم مدنها، والارتقاء بالحیاة الاجتماعیة والاقتصادیة فیها، ویشهد على ذلک ما قام به الوالی یزید بن حاتم المهلبی فی مدینة القیروان؛ إذ دعم النشاط الصناعی بصورة کبیرة، وشجع الصنّاع على مزاولة صناعاتهم وحرفهم، وتمثل ذلک الدعم والتشجیع فی أمرین اثنین، الأول: جعل لکل صناعة مکاناً خاصاً بها؛ وذلک لتهیئة البیئة الملائمة لکل مهنة، والأمر الثانی: إنشاؤه لعدد من الأسواق؛ بهدف تحفیز أولئک الصنّاع على الاستمرار فی صناعتهم، وتسهیل مهمة بیع إنتاجهم فی مدینتهم، وکذلک لتسهیل حصول السکان الآخرین على ما یرغبون من السلع([56]).
إن قیام الوالی المهلبی یزید بن حاتم بإنشاء الأسواق، وتنظیمه لشؤون مدینة القیروان، جعل الکثیر من التجار یتهافتون علیها؛ لبیع بضاعتهم وشراء إنتاج أولئک الصنّاع، وعندما اکتظت المدینة بالسکان؛ نظرا لهذا الرقی والتطور الذی طالتها ید هذا الوالی، أصبح جامعها القدیم غیر قادر على استیعاب تلک الأعداد الکبیرة من المصلین، فأمر بتجدید الجامع([57])؛ لکی یتلاءم مع التطور الذی لحق بباقی مرافق المدینة.
واهتم هذا الوالی کذلک بالزراعة، وکان حریصاً على متابعة هذا النشاط بنفسه؛ إذ کان کثیر التجوال بین الریاض التی تعج بها مدینة القیروان؛ فیأمر المزارعین بما یراه مناسباً وینهاهم عما یراه خطأ، کذلک لم یغفل جانب الرعی؛ إذ خصص للأغنام مکاناً مناسباً للرعی على مشارف المدینة([58])، وبالمثل فقد قام الوالی یزید بن حاتم بتنظیم تونس على غرار ما قام به فی مدینة القیروان([59]).
لم یکن انتهاء مدة ولایة ولاة المهالبة تعنی نهایة الوجود المهلبی فی بلاد المغرب، بل إن الکثیر منهم طاب لهم المقام، وبقوا فیها لمئات السنین، یشهد على ذلک وجود بعض منهم فی القرن الثالث الهجری/ التاسع المیلادی بدولة الأدارسة، وقد اعتلى أحد أفرادها، یدعى ثعلبة بن محارب بن عبدالله الأزدی العتکی المهلبی منصب الولایة على عدوة الأندلس فی عهد علی بن عمر بن إدریس ( 261هـ/ 874م – 270هـ/883م)، ثم عزل، وعین بدلا عنه ابنه عبد الله، ثم محارب بن عبد الله بن ثعلبة (ت: 292هـ/904م) ([60]).
وفی السیاق نفسه استوطن هانئ بن محمد بن سعدون الأزدی العتکی المهلبی مدینة المهدیة قبل انتقاله إلى مدینة قرطبة، وهو والد الشاعر المشهور أبی القاسم محمد بن هانئ، وقد ولد الشاعر أبو القاسم بالأندلس وبها تلقى تعلیمه، إلا أنه عاد وسکن المغرب فیما بعد وتوفی فیها عام ( 362هـ/ 872م)([61]).
ومما سبق یتبین الدور الاجتماعی والحضاری الذی قام به المهالبة فی بلاد المغرب، وحرصهم على مصلحة البلاد وسکانها، الأمر الذی أتاح لهم محبة السکان والولاء لهم، فتمکن الناس من الحیاة بسعادة وأمن وأمان.
ومن أبرز نتائج الآثار الحضاریة التی ترکها المهالبة فی بلاد المغرب، هو بروز مدینة القیروان على الساحتین السیاسیة والعلمیة، فأصبحت تنافس مدن المشرق فی ذلک، کالبصرة والکوفة وبغداد، نتیجة الأمن والاستقرار والرخاء الذی ساد هذه المدینة إبّان حکم ولاة المهالبة لها، واهتمامهم بالجوانب العلمیة والحضاریة فیها.
کذلک من نتائج الهجرة المهلبیة المحافظة على بعض المعالم الدینیة التاریخیة فی بلاد المغرب، وتجلى ذلک فی ترمیم المهالبة لجامع القیروان وتوسیعه([62])، فکان هذا العمل أحد الأسباب التی جعلت هذا الجامع شامخا إلى عصرنا الحاضر.
ونظرا لحسن تعامل المهالبة مع سکان بلاد المغرب، فقد نتج عنه تغیّر نظرة البربر نحو بعض ولاة بنی العباس الظالمین قبل مقدم المهالبة، وتمکنوا من تحسین صورة الخلافة ببغداد فی أذهان البربر ولو فترة وجیزة (151هـ/768م-178هـ/794م) من عمر الخلافة العباسیة التی استمرت أکثر من خمسة قرون (132هـ/ 749م- 656هـ/ 1258م)، کذلک یمکن القول إن للمهالبة دوراً على مستوى المجتمع الإسلامی الکبیر، فقد استطاعوا تأخیر انقسام مجتمع بلاد المغرب إلى دویلات.
الخاتمة:
إن الدور الحضاری الذی قام به المهالبة فی بلاد المغرب یستدعی دراسته دراسة معمقة؛ لفتح الباب أمام الباحثین لاستنطاق الروایات والنصوص الواردة فی شتى الکتاب الفقهیة والتاریخیة للوصول إلى تلک الجوانب التی کانت همزة الوصل بین القطرین العمانی والمغربی؛ لتعزیز هذا الأمر فی قلوب هذا الجیل والأجیال القادمة.
وإن تتابع هؤلاء الولاة على بلاد المغرب الواحد تلو الآخر، یعد دلیلا على المقدرة الإداریة والحس السیاسی لدیهم، الذی جعل من خلفاء الدولة العباسیة ینیطون بهم الولایة. کما یتضح بصورة جلیة الأعمال الجلیلة التی قام بها المهالبة فی بلاد المغرب، التی تشهد على الحس الحضاری الذی یمتلکونه أینما حل مقامهم. وقد استثمر المهالبة ما هو موجود فی المجتمع من أجل النهوض ببلاد المغرب فی شتى مجالات الحیاة، فلم یشتغلوا، کحال بعض الولاة الآخرین، بإدارة الدولة على حساب نهضة المجتمع وتحضره، بل أبدعوا ونقلوا ما عهدوه فی بلاد المشرق؛ فنشأ تمازج بین الحضارة المشرقیة والحضارة المغربیة.
وفی الختام یدعو الباحث سکان البلدان المغربیة وسکان عُمان، أن یجعلوا من هذه الفترة الذهبیة نقطة انطلاق لتعمیق العلاقة؛ لتکون مرتعا خصبا لأقلام الباحثین للتنقیب فی صفحات التاریخ، والبحث فی قوة هذه العلاقة بین عمان وبلاد المغرب.
([1])عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی والدول الإسلامیة فی بلاد المغرب، ط1، مکتبة الرشد، الریاض المملکة العربیة السعودیة، سنة: 1429هـ / 2008م ص31-36.
([2])"وردت هذه العبارة بصیغ عدة، فوردت متناثرة" ینظر مثلا: أحمد الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، تح: خلیل المنصور، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، سنة: 1419هـ / 1999م، ط1، ج2، ص108. "ولکن عند ابن الحکم أوردها کاملة بهذه الصورة" ینظر: ابن عبد الحکم، أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله: فتوح مصر وأخبارها، مکتبة المثنى، بغداد، العراق، طبعة فی مدینة لیدن، سنة: 1920م، ص173، واعتمدتها المراجع من بعده. انظر: العیدروس: محمد، المغرب العربی فی العصر الإسلامی، دار الکتاب الحدیث، القاهرة، مصر، سنة: 1430هـ / 2009م. ط1، ص26. حسونة، محمد: أثر العوامل الجغرافیة فی الفتوح الإسلامیة، الفجالة، القاهرة، دار نهضة مصر، د.ت، ص56.
([3]) "عین والیا من سلیمان بن عبد الملک" انظر: ابن عبد الحکم: فتوح مصر وأخبارها، م, س، ص213، الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م . س، ج2، ص206، الرقیق القیروانی: أبو إسحاق إبراهیم بن القاسم، تاریخ إفریقیة والمغرب، تح: عبد الله العلی الزیدان، وعز الدین عمر موسى، دار الغرب الإسلامی، بیروت، لبنان، ط1، سنة: 1990م، ص58، ابن الأثیر: أبو الحسن علی بن أبی الکرم محمد بن محمد، الکامل فی التاریخ، تح: أبی الفداء عبد الله القاضی، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط2، سنة: 1415هـ / 1995م ج4، ص300، ابن عذاری المراکشی: البیان المُغرب فی أخبار الأندلس والمغرب، تح: ج . س . کولان و إ . لیفی بروفنسال، دار الثقافة، بیروت، لبنان، ط3، سنة: 1983م ص47.
([4]) "تم تعینه والیا على المغرب من عمر بن عبد العزیز وکان حسن السیرة" انظر: ابن عبد الحکم، فتوح مصر وأخبارها، م. س، ص213، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص62، ابن عبد الحکم، فتوح مصر وأخبارها، م. س، ص204 وما بعدها، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج4، ص300- 301، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ص48.
([5]) "استمر والیا على المغرب فی عهدی یزید بن عبد الملک وهشام بن عبد الملک" انظر: ابن عبد الحکم: فتوح مصر وأخبارها، م. س، ص215، الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص219، ص223، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص66، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ص49.
([6]) ابن عبد الحکم: فتوح مصر وأخبارها، م. س، صص223 -224، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص96، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج4، ص501، ابن عذاری: البیان المغرب...، ص64، عبد الغنی زهرة :تاریخ الفتح الإسلامی والدول الإسلامیة فی بلاد المغرب .. م.س، ص103 إبراهیم حرکات: المغرب عبر التاریخ، عرض لأحداث المغرب وتطوراته فی المیادین السیاسیة والدینیة والاجتماعیة والعمرانیة والفکریة منذ ما قبل الإسلام إلى العصر الحاضر، دار الرشاد الحدیثة، الدار البیضاء، المملکة المغربیة، د.ت .، ص83.
([7])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص103 وما بعدها، حسین مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، دار ومطابع المستقبل، القاهرة، سنة: 1980م، ط1، ص71، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص103.
([8]) ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص195، عبد العزیز الثعالبی، تاریخ شمال أفریقیا من الفتح الإسلامی إلى نهایة الدولة الأغلبیة، تح: أحمد بن میلاد ومحمد إدریس، بیروت، لبنان، دار الغرب الإسلامی ،1407هـ/1987م، ط1، ص179.
([9])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص261، الطبری: أبو جعفر محمد بن جریر بن یزید: تاریخ الطبری، تاریخ الأمم والملوک، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، سنة: 1417هـ / 1997م، ج4، ص498، السمعانی: أبو سعد عبد الکریم بن محمد ابن منصور، الأنساب، وضع حواشیه: محمد عبد القادر عطا، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط1، سنة: 1419هـ / 1998م، ج3، ص484، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص195، البطاشی: تاریخ المهلب القائد... م. س، ص152، "بینما ذکر ابن حزم الأندلسی وابن عذاری المراکشی أن اسمه عمرو ولیس عمر" انظر: ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، م. س، ص 368، ابن عذرای، البیان المغرب...، م. س، ج1، ص75.
([10]) ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، م. س، ص368، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص195، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص105، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی، دار الفتح ودار التراث العربی، لیبیا، ط3، د.ت، ص185.
([11]) ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص195، ابن عذرای: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص75، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی...، م. س، ص185.
([12])طبنة: بضم أوله ونون مفتوحة وهی بلدة فی طرف إفریقیة مما یلی المغرب على ضفة الزاب، فتحها موسى بن نصیر فبلغ سبیلها عشرین ألفا وهرب کسیلة منها، وسورها مبنی بالطوب ولیس بین القیروان إلى سجلماسة مدینة أکبر منها. استجدها عمر ابن حفص هزار مرد المهلبی فی حدود سنة 454هـ" انظر: الحموی، معجم البلدان، م. س، ج4، ص21.
([13])الرقیق القیروانی، تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص105، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص196، ابن عذرای: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص75 ص76، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص104، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی...، م. س، ص185.
([14]) ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197، ابن عذرای: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص75 ص76، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص105، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی...، م. س، ص187.
([15]) ابن عذرای: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص76.
([16])ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص105، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی...، م. س، ص187.
([17]) الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص111 ص112، ابن حزم: جمهرة أنساب العرب، م.س، ص370، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص87، ابن تغری بردی: جمال الدین أبی المحاسن یوسف، النجوم الزاهرة فی ملوک مصر والقاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومی، المؤسسة المصریة العامة للتألیف والترجمة والطباعة والنشر، مصر، نسخة مصورة عن طبعة دار الکتب، بدون طبعة، د.ت، ج2، ص1.
([18])"وقد تولى قبلها ولایات عدة منها أرمینیة والسند وأذربیجان" انظر: الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص113، ص123، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص146، ص175، ص184، ابن عذاری: البیان المغرب..، م. س، ج1، ص81.
([19]) الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص270، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص123، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197.
([20])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص270، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص123 ص124، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197، مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، م. س، ص72، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص105.
([21]) "بینما یرى الرقیق القیروانی أن یزید بن حاتم هو من بناه ثم جدده" انظر: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص126.
([22]) الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص126، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص198، "بینما یرى ابن عذاری أن وفاته کانت فی عام 171هـ " انظر: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص81.
([23])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص115 ، ابن تغری بردی: النجوم الزاهرة...، م. س، ج2، ص1.
([24])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص279، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص135، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص84، البطاشی: تاریخ المهلب القائد...، م. س، ص160.
([25])"یظهر من روایة الیعقوبی أن الخلیفة کان موافقا لاستخلاف یزید لابنه داود، وإن الخلیفة هارون عزله؛ لأن الثوار هزموه، وأنه کان سیء المعاملة لأهل إفریقیة" انظر: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج 2، ص288، "ویعد داود هذا من الولاة المشهورین فی عصر العباسیین، فقد تولى ولایات کثیرة منها مصر والسند، ومدحه الکثیر من الشعراء وتوفی وهو على ولایة السند" انظر: الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص308، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص133.
([26])"عند الرقیق أنه مکث فی منصبه خلفا لأبیه مدة سبعة أشهر ونصف، بینما عند المؤرخین الآخرین تسعة أشهر ونصف، وهی الأقرب إلى الصحة ویظهر أن ما کُتِبَ فی کتاب الرقیق لا یعدو أن یکون خطأ مطبعیا کما أشار إلى ذلک محقق الکتاب، أما بقیة المصادر فتتفق على تسعة أشهر" انظر: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص133، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص278، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص82، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی...، م. س، ص193.
([27]) "وقد کان ذلک فی عهد الإمام الوارث بن کعب الخروصی. وقد تمکن العُمانیون من هزیمة عیسى بن جعفر وأسره ثم قتله" انظر: السالمی: نور الدین عبد الله بن حمید، تحفة الأعیان بسیرة أهل عُمان، مکتبة الاستقامة، سنة: 1417هـ/1997م ج1، ص116، البطاشی: تاریخ المهلب القائد...، م. س، ص116.
([28]) الرقیق القیرونی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص135، ص136، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م.س، ج5، ص278، ص282، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص82، الطاهر الزاوی: تاریخ الفتح العربی...، م. س، ص193.
([29])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص136، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص231، البطاشی: تاریخ المهلب القائد... م. س، ص162.
([30])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص137، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص84.
([31])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص141.
([32])نفسه: ص140، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص287، ابن عذاری: البیان المغرب...، م.س، ج1، ص85.
([33])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص300.
([34]) ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص85.
([35])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص147، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص85.
([36])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص149، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص85 ص86.
([37]) الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص149، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص297، البطاشی: تاریخ المهلب القائد...، م. س، ص162.
([38])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص149.
([39])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص288، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، ص151، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص297، 298، ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص87 ص88.
([40])ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص88.
([41])ابن عذاری: البیان المغرب..، م. س، ج1، ص88.
([42])ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص195، ابن عذرای: البیان المغرب..، م. س، ج1، ص75، الزاوی: تاریخ الفتح العربی..، م. س، ص185.
([43]) حوالة: یوسف بن أحمد، الحیاة العلمیة فی إفریقیة، (المغرب الأدنى منذ إتمام الفتح وحتى منتصف القرن الخامس الهجری، 90 / 450هـ المملکة العربیة السعودیة، وزارة التعلیم العالی، جامعة أم القرى معهد البحوث العلمیة، مرکز البحوث والدراسات الإسلامیة، ط1، سنة: 1421هـ / 2000م، ص108 ص109.
([44]) الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب...، م. س، ص126، حواله: الحیاة العلمیة فی إفریقیة...، م.س، ص108 ص109.
([45]) محمد المنذری: علاقات عُمان الخارجیة....، م. س، ص343.
([46]) رجب عبدالحلیم: الإباضیة فی مصر والمغرب وعلاقتهم بإباضیة عُمان والبصرة، مکتبة الضامری، السیب، سلطنة عُمان، د.ت، ص49.
([47])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب...، م. س، ص103 وما بعدها، مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، م. س، ص71، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص103.
([48])مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، م. س، ص71.
([49]) السلاوی: شهاب الدین أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصری، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تح: جعفر الناصر ومحمد الناصر، دار الکتاب، ج1، 186.
([50])نفسه: ج1، ص188.
([51])الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب...، م. س، ص115، ابن الجوزی: أخبار الظراف والمتماجنین، تح: بسام عبدالوهاب الجانی، دار ابن الحزم، بیروت، لبنان، سنة: 1997م، ص82، ابن تغری بردی: النجوم الزاهرة...، م. س، ج2، ص1. السلاوی: الاستقصا...، م. س، ج1، ص189.
([52])البیان المغرب...، م. س، ج1، ص87.
([53])فالوالی روح بن حاتم المهلبی کان من الکرماء الأجواد أیضا، انظر: الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب...، م. س، ص136، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص231، ابن خلکان: وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان، تح: إحسان عباس، دار صادر، بیروت، لبنان، سنة: 1900م، ط1، ج2، ص305، البطاشی: تاریخ المهلب القائد ...، م. س، ص162.
([54])السلاوی: الاستقصاء...، م. س، ج1، ص189.
([55]) ابن عذاری: البیان المغرب....، م. س، ج1، ص84.
([56])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص270، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب...، م. س، ص123 ص124، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197، مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، م. س، ص72، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص105.
([57])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص270، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب...، م. س، الصفحات، 123، 124، 126، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197، مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، م. س، ص72، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی...، م. س، ص105.
([58])ابن عذاری: البیان المغرب...، م. س، ج1، ص81.
([59])نفسه: ج1، ص87.
([60]) السلاوی: الاستقصا...، م. س، ج1، ص236.
([61]) ابن الأبار: التکملة لکتاب الصلة، تح: عبدالسلام الهراس، دار الفکر، بیروت، لبنان، سنة: 1415هـ/1995م، ج4، ص147.
([62])الیعقوبی: تاریخ الیعقوبی، م. س، ج2، ص270، الرقیق القیروانی: تاریخ إفریقیة والمغرب، م. س، الصفحات، 123، 124، 126، ابن الأثیر: الکامل فی التاریخ، م. س، ج5، ص197، مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، م. س، ص72، عبد الغنی زهرة: تاریخ الفتح الإسلامی ... م. س، ص105.
- ابن الأبار، أبو عبدالله، محمد بن عبدالله بن أبی بکر القضاعی: التکملة لکتاب الصلة، تح: عبدالسلام الهراس، درا الفکر، بیروت، لبنان، سنة: 1415هـ/ 1995م.
- ابن الأثیر، أبو الحسن، علی بن أبی الکرم محمد بن محمد: الکامل فی التاریخ، تح: أبی الفداء عبد الله القاضی، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط2، سنة: 1415هـ/ 1995م.
- ابن الجوزی: أخبار الظراف والمتماجنین، تح: بسام عبدالوهاب الجانی، دار ابن الحزم، بیروت، لبنان، سنة: 1997م.
- ابن الکلبی، أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب بن بشر: نسب معد والیمن الکبیر، تح: محمود فردوس العظم، دار الیقظة العربیة، دمشق، د.ت.
- ابن تغری بردی، جمال الدین أبی المحاسن یوسف: النجوم الزاهرة فی ملوک مصر والقاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومی، المؤسسة المصریة العامة للتألیف والترجمة والطباعة والنشر، مصر، نسخة مصورة عن طبعة دار الکتب، بدون طبعة، د.ت.
- ابن حجر العسقلانی، شهاب الدین أحمد بن علی: الإصابة فی تمییز الصحابة، تح: صدقی جمال العطار، دار الفکر، بیروت، لبنان، 1421هـ/ 2001م.
- ابن حزم الأندلسی، أبو محمد علی بن أحمد بن سعید العظم: جمهرة أنساب العرب، راجع النسخة وضبطها: عبد المنعم خلیل إبراهیم، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط4، سنة: 1428هـ / 2007م.
- ابن خلکان: وفیات الأعیان وأنباء أبناء الزمان، تح: إحسان عباس، دار صادر، بیروت، لبنان، 1900م، ط1.
- ابن عبد الحکم، أبو القاسم، عبد الرحمن بن عبد الله: فتوح مصر وأخبارها، مکتبة المثنى، بغداد، العراق، طبعة فی مدینة لیدن، سنة: 1920م.
- الأصفهانی، أبو الفرج: الأغانی، تح: یوسف البقاعی وغرید الشیخ، مؤسسة الأعلمی للمطبوعات، بیروت، لبنان، ط1، سنة: 1420هـ / 2000م.
- البطشی، سیف بن حمود: تاریخ المهلب القائد وآل المهلب، إصدارات مکتبة السید محمد بن أحمد، السیب، سلطنة عُمان، د.ت.
- الثعالبی، عبد العزیز: تاریخ شمال أفریقیا من الفتح الإسلامی إلى نهایة الدولة الأغلبیة، تح: أحمد بن میلاد ومحمد إدریس، بیروت، ط1، لبنان، دار الغرب الإسلامی، 1407هـ/1987م.
- حرکات، إبراهیم: المغرب عبر التاریخ، عرض لأحداث المغرب وتطوراته فی المیادین السیاسیة والدینیة والاجتماعیة والعمرانیة والفکریة منذ ما قبل الإسلام إلى العصر الحاضر، دار الرشاد الحدیثة، الدار البیضاء، المملکة المغربیة، د.ت.
- حسونة، محمد: أثر العوامل الجغرافیة فی الفتوح الإسلامیة، الفجالة، القاهرة، دار نهضة مصر، د.ت.
- حسین مؤنس: معالم تاریخ المغرب والأندلس، دار ومطابع المستقبل، القاهرة، ط1، سنة: 1980م.
- الحموی، شهاب الدین أبی عبد الله یاقوت بن عبد الله: معجم البلدان، دار صادر للطباعة والنشر، بیروت، لبنان، ط1، سنة: 1996م.
- حوالة، یوسف: الحیاة العلمیة فی إفریقیة (المغرب الأدنى منذ إتمام الفتح وحتى منتصف القرن الخامس الهجری، 90/450هـ)، ط1، المملکة العربیة السعودیة، وزارة التعلیم العالی، جامعة أم القرى معهد البحوث العلمیة، مرکز البحوث والدراسات الإسلامیة، سنة: 1421هـ/2000م.
- الرقیق القیروانی، أبو إسحاق إبراهیم بن القاسم: تاریخ إفریقیة والمغرب: تح: عبد الله العلی الزیدان، وعز الدین عمر موسى، دار الغرب الإسلامی، بیروت، لبنان، ط1، سنة: 1990م.
- الزاوی، الطاهر: تاریخ الفتح العربی، دار الفتح و دار التراث العربی، لیبیا، ط3، د.ت.
- زهرة، عبدالغنی: تاریخ الفتح الإسلامی والدول الإسلامیة فی بلاد المغرب، مکتبة الراشد، الریاض، المملکة العربیة السعودیة، ط1، سنة: 1429هـ/ 2008م.
- السالمی، نور الدین، عبد الله بن حمید: تحفة الأعیان بسیرة أهل عُمان، مکتبة الاستقامة، سنة: 1417هـ/1997م.
- السلاوی، شهاب الدین، أبو العباس أحمد بن خالد بن محمد الناصری: الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، تح: جعفر الناصر ومحمد الناصر، دار الکتاب.
- سلطان، عبد المنعم: آل المهلب العُمانیون فی المشرق حتى سقوط الدولة الأمویة، مرکز الإسکندریة للکتاب، الإسکندریة، سنة 2005م.
- الطبری، أبو جعفر، محمد بن جریر بن یزید،: تاریخ الطبری، تاریخ الأمم والملوک، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، سنة: 1417هـ/1997م.
- العوتبی، أبو المنذر سلمة بن مسلم: الأنساب، تح: محمد إحسان النص، وزارة التراث والثقافة، مسقط، سلطنة عُمان، ط4، سنة: 1427هـ/2006م.
- العیدروس، محمد: المغرب العربی فی العصر الإسلامی، دار الکتاب الحدیث، القاهرة، مصر، ط1، سنة: 1430هـ/2009م.
- المراکشی، ابن عذاری: البیان المُغرب فی أخبار الأندلس والمغرب، تح: ج.س. کولان و إ . لیفی بروفنسال، دار الثقافة، بیروت، لبنان، ط3، سنة: 1983م.
- الیعقوبی، أحمد بن إسحاق بن جعفر: تاریخ الیعقوبی، دار الکتب العلمیة، بیروت، لبنان، ط1، سنة: 1419هـ/1999م.