>   الأعداد  >   2021  >   العدد التاسع  >   کلمة العدد

کلمة العدد

الباحث المراسلد. محمود بن ناصر الصقري جامعة نزوى

تاريخ نشر البحث :2022-11-13
الإحالة إلى هذه المقالة   |   إحصائيات   |   شارك  |   تحميل المقال

 

الحمدُلله ربّ العالمین، الذی علَّم بالقلم، علَّم الإنسانَ ما لم یعلم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین، سیّدنا محمد وعلى آله وأصحابه الغرّ المیامین،

أمَّا بعد:

   فبدایة نعتذر للباحثین والدارسین، ولقرَّاء مجلة جامعة نزوى، الخلیل للدراسات الأدبیة واللغویة؛ إذ یجیء هذا العدد متأخرًا بسبب ظروف جائحة کورونا، إذ یواجه العالم هذا الوباء، الذی لم تعرف البشریَّة مثیلا له فی تاریخ الأوبئة والأمراض، ونسأل الله أن یزیله عنّا جمیعًا، وأن یحفظ البلاد والعباد فی کلّ الأرجاء.

   ولکنّنا فی خضمِّ هذا الابتلاء، علینا أن نستغلّ أوقاتنا ونستفید منها، خصوصًا  أوقات العزلة والفراغ، والبقاء فی المنازل، فلا یجب أنْ یکون ذلک نقمة علینا فلا نعمل، ولا نقرأ، ولا نجتهد، ولا نفکّر.

   ومن هنا یجب علینا أن نخطِّط لکلِّ ما یمکن الاستفادة منه فی حیاتنا، سواء کان ذلک بالقراءة والکتابة، أم من طریق تعلم المعارف والعلوم؛ لاستشراف کلّ ما هو جدید فی عالم العلم والفکر والمعرفة، والأخذ بکلِّ الأسباب التی تدفعنا للتَّقدُّم والتَّطوُّر.

   وهذا العدد من مجلة الخلیل یتضمّن مجموعة من البحوث الأکادیمیة القیِّمة، لکُتَّابٍ وأکادیمیّین ودارسین، بعد أن خضعت للتقییم العلمی من اللجنة العلمیَّة بالمجلة، وبإشراف أساتذة محکِّمین من خارج المجلة.

   ونحن دائمًا فی أُسرة مجلّة الخلیل، نسعى إلى التطویر والتّحدیث والتّجدید؛ وفق رؤیة مستنیرة، رسمتها لنا إدارة الجامعة، بوعی وحکمة، مقرونة بما تملیه علینا مسؤولیتنا تجاه جامعتنا وبلدنا ووطننا، نحو مزید من التّقدُّم والشمولیّة والتّنویع، فی کلِّ ما من شأنه الارتقاء بأهداف هذه المجلّة، حتى تواکب کلّ ما هو جدید فی عالم المعرفة والثقافة والإبداع.

   ونظلُّ دائمًا بحاجةٍ إلى النَّقد البنَّاء المسؤول، الذی نستفید منه لتصحیح الأخطاء، وسدِّ الفجوات، لا النّقد العدائی الذی یُضمر الشّرَّ، ویبعدنا عن الهدف المرسوم؛ لأنَّ الهدف الأساس لنا هو أن نکون منبرًا لکلِّ الأقلام الواعدة، التی ترسمُ طریقًا جادًا للبحثِ الأکادیمی.

   ونهیب بالأقلام العربیة بصفة عامّة، والعمانیة بصفة خاصّة؛ لتکریس الجهود للارتقاء بأدبنا وثقافتنا وتراثنا، ومحاولة التجدید، والأخذ بأسباب التجدید والتحدیث، حتى نرتقی جمیعًا، بثقافتنا ولغتنا وهویّتنا، فوق کلِّ الثقافات واللغات.

   کما ندعو الکُتّابَ والباحثینَ والدّارسینَ فی الوطن العربی الکبیر، إلى إرسال بحوثهم إلینا، ونعدهم بأنها ستخضع للتّقییم العلمی المناسب.

   ونسأل الله أن یکون عملنا خالصًا لوجهه سبحانه، وأن یرزقنا السّداد فی القول والعمل، وأن یحفظ عمان وقائدها، وجمیع الشعوب العربیّة والإسلامیة، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمین.