واقع الأنشطة التعليمية في المتاحف العمانية من وجهة نظر المعلمين وأخصائيّ الأنشطة في سلطنة عُمان
الباحث المراسل | وضحى حمود الحديدية | متحف عمان عبر الزمان |
Date Of Acception :2024-02-22
Date Of Submission :2024-04-15
Date Of Submission :2024-04-15
Date Of Submission :2024-04-15
Date Of Publication :2024-12-16
مقدمة
تعدالمتاحف منبرًا للثقافة والعلم والفنّ على مر العصور، فهي تعتبر وسيلة من وسائل الاتصال التعليمية والثقافية التي تقدم خبرة وفيرة متكاملةمن المعلومات والأفكار والقيم العلمية والفنية؛ وبذلك لا يقتصر دور المتحف على كونه مكانًا لجمع التراث وحفظه وصيانته وعرضه فقط، وإنّما يعد وسيطًا أساسيًا لتوصيل المعرفة بأسلوب شائق وجذّاب، عن طريق الرؤية والإحساس بالشئ المعروض، وجعله حيا مجسمًا أمام الزائر بما يحفز قدراته العقلية والمعرفية، فلا تقف عند حد التذكر، وإنّما تتعداها إلى تحدي تفكيره الإنساني وإشراك حواسه كافة لتحفيز قدراته الابتكارية والإبداعية وليس لمجرد التسلية أو قضاء وقت الفراغ.
إنّ أهمية مصادر التعلم خارج المدرسةمن خلال الرحلات التعليمية والزيارات الميدانية للمسارح والمعارض والمتاحف وغيرها، فهي تنوع الخبرات والمعارف بحيث يكتسب المتعلم فيها الخبرة عن طريق العمل والممارسة الشخصية والملاحظة المباشرة والمحسوسة، وهذا ضمن المرحلة الجديدة من التطور التي يمر بها التعليم حاليًا، التي تعرف باسم (التعليم غير النمطي)، والذي يقصد به الخروج بالعملية التعليمية من القالب التقليدي لها، واستخدام مصادر تعلم جديدة متاحة في البيئات المؤسسية المختلفة.
(سعيد ،1995)
كما ينظر للمتاحف على أنها مؤسسات تعليمية وتربوية، وأماكن لتنفيذ أنشطة ثقافية منظمة من خلال برامج تربوية مدروسة تسمى التربية المتحفية "Museum Education" هدفها أن تقدم للمتعلمين مصادر جديدة للتعلم بأسلوب شائق وجذّاب. (دياب ،2004)
إنّ المتاحف بأنواعها المتعددة تعد من أهم مصادر التعلم في البيئة؛ وذلك للدور المهم الذي تؤديه في حياة الناس الثقافية والعلمية والاجتماعية، وأيضًا لكونها وسيلة تعليمية مهمة تستخدم في تعزيز العملية التعليمية عن طريق الخبرات الواقعية الملموسة التي تهيؤها للطلاب في جميع المراحل الدراسية، حيث يعد المتحف في الوقت الحالي بمثابة معهد للعلوم ومركز للثقافة ومدرسة للفنون المختلفة فضًلا عن كونه وسيلة للترفيه والمتعة، فمتاحف اليوم ليست مخازن لحفظ الأشياء الثمينة فقط بل هي مؤسسات علمية وثقافية تقدم المعلومات في شكل جذّاب وشائق، وتوضّح الأشياء التي لا تتضح في الكتب المدرسية والتدريس التقليدي، كما أنها تعد مصادر ثريّة بالمعلومات النادرة التي قد لا تتوافر في مكان آخر.( حمدون ،2013)
فالمتحف يعمل على نقل الحضارة والثقافة من جيل لآخر؛ لأنه يعتبر وعاء للماضي يصبّ في عقول الحاضر لرؤية حوار ثقافي متعدد في مكان واحد لحضارة بعينها من جميع أنحاء العالم المختلفة، لتربط أبنائنا بعاداتنا وتقاليدنا، فهي المكان المثالي للتربية والمتعة، كما أنها تخاطب جميع الفئات العمرية، وتلعب دورًا هامًا في تربية الطالب. (أحمد ،2016)
وتشكل المتاحف وعاء للتراث الثقافي بما يحتويه من سمات ثقافية مادية وغير مادية، حيث يتمكن فيها المتعلم من فهم التتابع التاريخي للأشياء وكيفية تطورها في مراحل لاحقة، وحتى يستطيع أن يقارن بين ما هو قديم وما هو حديث، فهو يقدم معلومات حقيقية بشكل حي ومستمر؛ لأن معروضاتها ليست فقط تسجيلًا للحقائق بل إنها تظهر الصلات بين الأشياء غير الواضحة في الكتب المدرسية؛ فهي تثير التفكير وتشجع على الاستنتاج المنطقي (موسى، خلف،2008)
إنّ نجاح برنامج التربية المتحفية يرتكز على مدى اتصال هذا البرنامج بموضوع المتحف، وكذلك على ابتكار أنشطة متحفية بصورة متجددة، وعمل خطة للأنشطة المتحفية. إنّ للتربية المتحفية دور فعّال وأهمية قصوى في تنشئة الطلبة وربطهم بالموروث الثقافي الأثري والتاريخي، مما يساعد في بناء شخصيتهم المتكاملة والمشبعة بتفاعلهم مع مجتمعهم. (عبد اللطيف، وحلاوة .2003)
وتولي سلطنة عُمان اهتمامًا بالغًا بالمتاحف والاهتمام بها، حيث صدر قرار وزاري رقم (17/95) بتشكيل أول لجنة وطنية للمتاحف في السلطنة بتاريخ 22فبراير 1995م وضمن عددًا من موظفي وزارة التراث والثقافة والذين يعملون في قطاع المتاحف والآثار، حيث جاء هذا القرار حرصًا من السلطنة على المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، وتأكيدًا لرغبة الوزارة في توثيق الروابط الثقافية مع المجلس الدولي للمتاحف باعتبارة منبرًا لتبادل الأفكار والخبرات بين المختصين بالمتاحف، ومن مهام واختصاصات اللجنة ضمان التواصل بين العاملين في مجال المتاحف ، التنسيق بين الأيكوم والعاملين العمانيين في المتاحف، نقل المفاهيم والمعاسسر والممارسات العالمية في العمل المتحفي، السعي نحو تطوير العمل المتحفي المشترك والاستفادة من تبادل الخبرات، المشاركة في الدورات التدريبية والبرامج العلمية التخصصية لمختلف لجان الايكوم، إقامة أنشطة وفعاليات من قبل الاعضاء في المناسبات المعتمدة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف. (وزارة التراث والثقافة ،1995)
عرف المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) "المتحف هو مؤسسة غير هادفة للربح،هو مؤسسة دائمة في خدمة المجتمع وتطورة،ومفتوح للجمهور، يحفظ ويبحث، رسالته التواصل والمعارض، ومكان يستخدم لأغراض الدراسة، التعليم، والتمتع، وهو دليل مادي على الناس وبيئاتهم"https://icom.museum/))
عرّف الصياد (2009: 57) المتحف على أنه المبنى الذي يجمع ويأوي مجموعة من المعروضات والأشياء الثمينة بقصد الفحص والدراسة، ولحفظ التراث الثقافي للشعوب على مر العصور من علوم وفنون وكافة أوجه الحياة؛ للتعرف عليها ودراستها؛ من أجل معرفة مراحل تطور الحياة البشرية وإنجازاتها الحضارية.
كما عرّف دعبس (2004) المتحف بأنه مؤسسة دائمة التطور أو هو آلية ثقافية في خدمة المجتمع الحضاري وتنميته وتكون مفتوحة للجمهور، مهمتها التنسيق والحفظ والاقتناء والبحث والاتصال وتقديم العروض لأغراض الدراسة والتعليم وتحقيق المصالح بين المجتمعات وتوفير المتعة، وهو الدليل الملموس وغير الملموس المتحرك وغير المتحرك لتباين الشعوب وبيئاتهم.
الأهمية العلمية والتربوية للمتحف:
إنّ المتاحف تمكن الطلبة من فهم واستيعاب المعلومات العلمية والتاريخية بصورة شائقة، وتُقدم خدمات للطلبة والباحثين، وذلك بتوفير الموارد الخاصة من مقتنيات فريدة وعينات بحثية، وإيجاد صلة مترابطة بين مناهج التعليم ومعروضات المتحف (السيد وحافظ،2008)
كما ذكر عبد المجيد (2014) بأن للمتحف أهمية كبيرة في توفير فرص مفيدة للتعاون الفعّال في عملية الدراسة، وينمي في الطلبة اتجاهات خاصة مثل الملاحظة والتفكير المنطقي والمسؤولية وحبّ الجمال ورفع مستوى الذوق العام وقدرة المرء على تفهم مركزه في بيئته المحلّية ومدى عظمة التطور التاريخي والحضاري والفني لبلدة بين أمم العالم.
كما أكدت دراسة إسماعيل (2009) على أن الأهمية الكبرى لدور المتاحف في العملية التعليمية لا تُعطى للمعروضات التي يحتويها المتحف فحسب ولكن تُعطى للأنشطة والبرامج التعليمية التي تخدم البرامج الدراسية المختلفة وتساعدها على إنجاز الأهداف التعليمية المرّجوة منها.
وتتيح المتاحف للطلبة الحرّية الكاملة في التنقل والتجول في المتحف وكتابة ملاحظاتهم وانطباعاتهم بشخصيتهم الحرة الواعية، فالمتاحف تنمّي دقة الملاحظات والقدرة على المقارنة والمفاضلة وحب الاطلاع والرغبة في الاكتشاف والقدرة على تحليل المشاهد التاريخية والكتابة عنها (Mendez,2006؛ إسماعيل،2009؛ (Smith,2011
ويمكن إجمال الأهمية العلمية والتربوية للمتحف في الآتي:
- فهم المعلومات العلمية والتاريخية بصورة شائقة واستيعابها.
- تعد المتاحف معامل مفتوحة للزائر وللتلاميذ بما تتضمنه وتوفره من مقتنيات حسب تخصصهم وحسب نوع المتاحف التي يتردد عليها.
- مؤسسات تعليمية للأجيال المتعاقبة تحكي لهم التاريخ وتبرز سمات الأجداد وشخصيتهم في تواصلهم مع الأجيال الحالية.
- تمثل ركيزة أساسية في زيادة الوعي المتحفي والأثري والتراثي بصفة عامة.
- زيادة المعلومات والمعارف عن الفترات الزمنية السابقة والأحداث المهمة والتي أثرت على مدى التاريخ وإمدادنا بكل الحقائق المعرفية بأسلوب مبسط وسهل وفي أقل وقت وجهد.
- يساعد على سمو العقل وترقية المشاعر والأحاسيس الوجدانية الصادقة نحو الوطن والسمو الأخلاقي من خلال مشاهدة الفنون التشكيلية المختلفة.
- يساعد على تذوق الفنون والإحساس بالجمال بخصائص الألوان وتعبيراتها المختلفة وأسس استخدامها.
- ينمي لدى المتعلم اتجاهات متعددة مثل الملاحظة الدقيقة والتفكير المنطقي السليم والمسؤولية الملزمة وحبّ الجمال الرفيع.
- ترسيخ الانتماء للوطن والاعتزاز بتراثه وحضارته المتعاقبة والإنجازات التي تحققت على أرضه.
وبهذا يمكننا القول بأن المتحف هو المساعد المثالي للتعليم الرسمي ومكملًا لدور المدرسة حيث أنّه يسهم في إثارة وتنمية حب العلم والمعرفة وجعله أكثر فاعلية.
الأنشطة المتحفية
ظهرت الأنشطة المتحفية عن طريق ظهور فكرة التربية المتحفية، وتهدف إلى جذّب انتباه الطّلاب وتثقيفهم من خلال تشجيع التحرر البدني والنفسي للطالب، وتقوية الصور العقلية والابتكار وتعزيز الانسجام والصفاء في العلاقة مع الآخرين، والتطبيع الاجتماعي والإشباع الذاتي. فالنشاط المتحفي هو نوع من الممارسات الهادفة إلى تحقيق النمو المتكامل للطالب داخل قسم التربية المتحفية بالمتحف، ويمارس الطالب تلك الأنشطة في نهاية الزيارة ومن أمثلتها الرسم والتشكيل بالطين وصناعة الفخار والطباعة والنسيج والتصوير الفوتوغرافي وأنشطة التمثيل ولعب الأدوار وكتابة الشعر والمسرح والنشاط الحركي كالرقص (غنيم والحمراوي،2013).
عرّف أيضا عبد اللطيف والجعفري (2007،170) الأنشطة المتحفية بأنها مجموعة الأنشطة المتحفية بما تتضمنه من مثيرات (بصرية وسمعية وإدراكية) وممارسات (يدوية وعلمية وعملية) تخاطب نوافذ المعرفة لدى الطفل مما يدعو إلى المشاركة الفعّالة لتحقيق النمو الشامل وتحقيق مهارات التفكير الاجتماعي.
كما عرفت صبح (2016، 209) الأنشطة المتحفية بأنها نوع من البرامج التي تقدم في المتاحف، وتتعدد بها ألوان الممارسات الهادفة إلى شحذ الحواس، ونقل المعاني التي لا يمكن لأي لغة أخرى أن تنقلها، فالمتاحف تحمل كل فنون الحياة والخبرات المعرفية المتكاملة.
أهداف الأنشطة المتحفية:
حدد بخيت وعبد الحميد ودرويش (2018) عدة أهداف للأنشطة المتحفية تتضمن:
- إثراء مهارات الاتصال والتعبير.
- التقدم في النمو الاجتماعي والشخصي.
- شعور الطلاب بالمتعة وتحقيق الذات وتعد بمثابة علاج للتنفيس عن التوترات النفسية.
- زيادة المعرفة والمهارات المرتبطة بأشكال معينة من الفنون وتعزيزها.
- تقوية الصور العقلية والابتكار وتعزيز الانسجام والصفاء في العلاقة مع الآخرين.
- تحقيق النمو المعرفي والثقافي للطالب من خلال خلق علاقة تفاعلية بينه وبين المقتنيات المتحفية.
مما سبق يتضح أن أهداف الأنشطة المتحفية تركز على إكساب الطلاب المعارف والمهارات عن طريق المتعة، وتشجيعهم على التفاعل مع بعضهم؛ مما يساعد على تطور نموهم الاجتماعي، كما تتيح لهم الفرص لممارسة هواياتهم المختلفة، وتركز على جعل الطالب مبتكرًا لا يعتمد على الحفظ والتلقين.
أهمية الزيارات الطلابية للمتاحف:
ما دام الطلاب قد انتقلوا إلى المتاحف فقد اتسع أفق العملية التربوية وأضيفت أبعاد جديدة إلى ما تقوم به المدرسة بصورة أساسية، ويتوجب الإعداد الجيد للزيارات الطلابية، ويتم هذا بالتعاون بين المدرسة وإدارة المتحف أو المشرف التربوي في المتحف؛ وبهذا يتوجب على المعلم أن يهتم اهتماما كبيرا بأمر طلابه في هذه الزيارات التي لا تقتصر فقط على الجانب الترويحي وإن كان هذا الجانب مهما، وعلى المشرف التربوي في المتحف أيضا أن يهتم بأمر الطلاب وأن يتجاوب معهم ويتكيف مع مختلف المراحل العمرية ، ومستويات الطلاب الثقافية والاجتماعية. (ملص،1997)
وعلى المعلم الاهتمام بالمتاحف باعتبارها بيئات تعليمية متكاملة فعّالة تتكامل مع الفصل الدراسي لتعطي الموقف التعليمي شخصيته وتفرده، فتؤثر في المتعلم عندما يتفاعل معها بشكل لا يمكن أن توفره البيئات التعليمية الأخرى بما تتيحه من خبرات واقعية مباشرة وملموسة للطلاب في جميع المراحل الدراسية، حتى تمكنهم من فهم الحقائق العلمية واكتساب المهارات والاتجاهات المرغوبة، وبالتالي تساعد في إتمام التعلم وتسهل حدوثه وتجعله أبقى أثرًا. (موسى،2011)
ذكر أمين (2003) أنه وبالرغم من وجود عدد من الفروق بين المدرسة والمتحف إلا أن هناك علاقة وثيقة تربط المتحف بالمدرسة وهو ما حددته رابطة المتاحف الألمانية كما يأتي:
- توصيل مفاهيم الملاحظة والمعرفة الممكنة من المتحف إلى المتعلمين من خلال حصص أو جولات إرشادية أي تقديم حصص بالوسائل المتحفية.
- التعاون بين المتاحف والمدارس والمؤسسات الأخرى.
- تكوين مجموعات عمل مشتركة بين المتحف والمدرسة.
- تعليم التربية المتحفية لهيئة التدريس.
وذكر الحميد (2006) في دراسة الأثر التربوي لزيارة الصفوف المدرسية لمتحف كيندي للفنون بأن هناك مجموعة مهارات وقدرات اكتسبها الطلاب خلال زياراتهم الميدانية لذلك المتحف، بعضها يتعلق بالمهارات الذهنية والعملية وبعضها الآخر يتعلق بالجانب النفسي والخبرات الاجتماعية مثل تعلم مهارة الكتابة والتعبير عن الذات ومهارة القيادة والتعرف على بعض الحضارات والثقافات.
وتتيح المتاحف للطلبة الحرية الكاملة في التنقل والتجول في المتحف وكتابة ملاحظاتهم وانطباعاتهم بشخصيتهم الحرة الواعية؛ حيث أن هذه المتاحف تنمي دقة الملاحظة والقدرة على المقارنة والمفاضلة وحب الاطلاع والرغبة في الاكتشاف والقدرة على تحليل المشاهد التاريخية والكتابة عنها. Smith, 2011) ؛ إسماعيل 2009؛ Mendez, 2006)
نظريات التعلم المتحفي:
نتيجة لتعدد أنماط الممارسات التعليمية بالمتاحف كان لابد من اتباع النظريات التعليمية الملائمة لهذا النمط من التعلم والتي تمثل الأطر العامة لتصميم البرامج التربوية بالمتحف لضمان تحقيق الأثر المنشود (إسماعيل،2009)
ويرى إسماعيل (2009) أن هناك العديد من النظريات التي تدعم التعلم المتحفي وهي:
1- نظرية المعرفة:
إنّ المعرفة العلمية لا تتأسس عبر العقول الفردية فقط، وإنما تتأسس في الأذهان من خلال سلوك التعامل الواقعي مع الأشياء في العالم الخارجي؛ فالمعرفة تمثل واقعًا مستقلًا وتسمى الواقع التجريبي، وتتكون نتيجة لأساليب ناجحة للتّعامل مع الأشياء والتي يطلق عليها الأساليب المادية للتفكير.
المهمة الرئيسة للمتاحف هي عرض الحقيقة أو الواقع مستقلة عن خبرات المتعلمين وثقافاتهم ومواقفهم، فالمتاحف تبني مواقف أكثر واقعية، لذلك فهي تركز على عرض المعلومات المتحفية بحيث تنقل الواقع كاملا كما هو، دون تبني وجهات نظر معينة عند تنظيم المعروضات وعرضها، فمتاحف العلوم مثلاً مصممة لتوضيح بنية الحقيقة العلمية، وكذلك المتاحف التاريخية منظمة لعرض التاريخ الصادق لبلد أو عصر محدد.
شكل (1)
2- نظرية التعلم:
وذكرت أمبوسعيدية (2016) بأنه يمكن من خلال نظرية التعلم بالوسائط المتعددة تنظيم نوعين من المواقف التعليمية المتباينة تبعًا لفكرة التعلم المراد دعمها وهما:
- التعلم من خلال التلقين والاستيعاب؛ حيث يتعلم الفرد من خلال المعلومات التي يتم نقلها تدريجيًا، ويكون دور المتعلم هنا سلبًا دون أدنى مشاركة من جانبه في هذا النوع من التعلم.
- التعلم من خلال المشاركة الإيجابية للمتعلم في عملية التعلم، فالعملية هنا ليست مجرد إضافة معلومات، وإنما تحوّل في المخطط المعرفي الذي يلعب دورًا إيجابيًا فعالًا بالتفاعل مع عناصر الموقف التعليمي، فأساس تكوين المعرفة العميقة للطلاب يكون نتيجة لنشاط المتعلم وبحثه وحلّه للمشكلات واستنتاج الحلول.
وهناك العديد من النماذج التعليمية التي تتكامل معًا في تشكيل نظرية التعلم بالمتاحف، بحيث تتبنى كل نظرية موقفًاأوأسلوبًا محددًا للتعلم في بيئة المتاحف، وهي التعلم بالتعرض (الشرح والتوضيح) والتعلم بالمثير والاستجابة والتعلم بالاستكشاف والتعلم البنائي.
3- نظريات التدريس:
تعد نظرية المعرفة ونظرية التعلم جوهريتين لأي نظرية تعليمية، إلا أنهما غير كافيتين، فهما تمثلان الخلفية النظرية لحدوث العملية التعليمية، بينما تعد نظرية التدريس هي الخطة لكيفية تنفيذ النشاط التعليمي، وحتى يتم بناء المعرفة المكتسبة للمتعلمين، والتي هي الهدف الأساس لتعاون المدرسة والمتحف فلابد من تحديد نوعية الطلاب ومستوى نموهم وكيف يتعلمون وما خبراتهم السابقة، وما نوعية المعرفة وحجمها التي يجب أن يمتلكها الطلاب قبل زيارة المتحف وبعدها، وذلك حتى يمكن إعداد الطلاب للزيارة المتحفية وإعداد البرامج التربوية والأنشطة المتحفية بشكل يتناسب مع خصائصهم وقدراتهم (إسماعيل ،2009)
المتاحف العمانية
تزخر السلطنة بالعديد من المتاحف، وهي منتشرة في كافة محافظات ومناطق السلطنة. حينما نزور تلك المتاحف ستحكى لنا صفحات مشرقة من التاريخ والحضارة العمانية على مر العصور. إضافة إلى ما تكتنزه هذه المتاحف من بقايا أثرية نادرة تعتبر الشاهد الحي على أصالة وعراقة الحضارة العمانية نذكر بعض المتاحف العمانية كما يلي:
متحف قوات السلطان المسلحة
يقع المتحف في حصن بيت الفلج في منطقة روي بمحافظة مسقط. ويضم المتحف أسلحـة، وملابس، وآليات، وأنظمة دفاعية، تعرض بالكلمة والصورة مسيرة القوات المسلحة العمانية عبر التاريخ. افتتح متحف قوات السلطان المسلحة في 11/ ديسمبر / 1988م تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعد المتحف إطلالة على تاريخ عمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بنائها في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م. https://omantourism.gov.om))
متحف بيت الزبير
هي مؤسسة ثقافية بدأت بمتحفٍ خاصٍ، فُتحت بوابته الخشبية المزخرفة لترحب بزواره في عام 1998 م. وهو ممولٌ من قبل مؤسسيه (عائلة الزبير) في عام 2005 م أنشأت العائلة هذه المؤسسة لتكون الذراع الثقافي والاجتماعي للمؤسسة التجارية التي تملكها الأسرة. فتدير مؤسسة بيت الزبير التجارية متحف بيت الزبير ،و هو من البيوت المعروفة في المنطقة إذ يمثل مركزاً للثقافة والفنون والآداب في سلطنة عمان( https://www.baitalzubair.com/ar)
متحف الطفل
افتتح متحف الطفل في 14 نوفمبر1990، تزامنا مع احتفال البلاد بالعيد الوطني العشرين المجيد يعتبر هذا المتحف وسيلة حية لتبسيط العلوم والتكنولوجيا والذي يتيح للزائر الاطلاع على الدور الحيوي الذي يلعبه العلم في مختلف جوانب الحياة، ويتخذ مقره هيئة قبتين كبيرتين تميزانه من بعيد في منطقة القرم بمحافظة مسقط. ورغم تسمية هذا المتحف باسم الطفل فإن المعروضات التي يحتويها تناسب مختلف الأعمار وهي تعرض في صورة مبسطة لتسهيل وصول المعلومة لأجيال المستقبل. https://www.mhc.gov.om/heritage)
متحف التاريخ الطبيعي
تم افتتاح متحف التاريخ الطبيعي في 30 ديسمبر 1985م، يضم المتحف معروضات تمثل مختلف جوانب الحياة منذ ظهورها على أرض السلطنة، ويهدف المتحف إلى الحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة للتاريخ والتراث الطبيعي لعمان ونشر الوعي والمعرفة بالمسائل البيئية الحيوية وإبراز كنوز البيات المحلية. (وزارة التراث والثقافة، 2019)
المتحف الوطني
يعد المتحف الوطني الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية قبل نحو المليوني عام وإلى يومنا الحاضر، ويعمل المتحف على تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر بتاريخ عمان وتراثها وثقافتها وفي مجالات الحفاظ على الشواهد والمقتنيات وإبراز الأبعاد الحضارية لعمان وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة.( https://www.mhc.gov.om/heritage)
وأجرى العديد من الباحثين دراسات تناولت دور الأنشطة المتحفية وفاعليتها في تنمية المهارات لدى الطلبة ومن هذه الدراسات دراسة القاعود (2003) دراسة فعالية استخدام المتحف التعليمي في تحصيل طلاب الصف السابع وتنمية الحس الإبداعي لديهم في تعلم التاريخ في الأردن، هدفت الدراسة إلى تقصي فعالية استخدام المتحف التعليمي في تحصيل طلاب الصف السابع الأساسي وتنمية الحس الإبداعي لديهم، وطُبقت الدراسة على مجموعتين من طلاب الصف السابع، تعلمت الأولى عن طريق المتحف التعليمي، وتعلمت الثانية بالطريقة التقليدية، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التحصيل لصالح طلبة المتحف، في حين لم توجد فروق دالة إحصائيًا بين المجموعتين على مقياس الحس الإبداعي، وأوصت الدراسة بضرورة استخدام معلمي التاريخ للمتحف مدخلا للتدريس وتدريب المعلمين على إجراءات استخدام المتحف كمدخل للتدريس، كما أوصت بضرورة تضمين كتب التاريخ تدريبات وأنشطة تشجع على استخدام المتحف في التدريس.
أجرت علي (2008) دراسة هدفت إلى التعرف على فاعلية برنامج الأنشطة المتحفية في تنمية بعض مهارات التفكير الإبتكاري لحل المشكلات مثل المرونة والطلاقة والأصالة لدى طفل الروضة، وتكونت العينة من 120 طفلا وطفلة، قُسّمت إلى 4 مجموعات، كل مجموعة مكونة من 30 طفلًا وطفلة تفاوتت أعمارهم بين 4-6 سنوات، مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة، وقد استخدمت اختبار توارنس للتفكير الابتكاري لقياس مهارات التفكير الابتكاري موضع الدراسة، وقد تبين من النتائج فاعلية برنامج الأنشطة المتحفية في تنمية مهارات التفكير الابتكاري موضع الدراسة لدى أطفال المجموعتين التجريبيتين في القاهرة وبورسعيد في التطبيق البعدي.
كما قام جمعة وأحمد (2014) بدراسة تهدف إلى التعرف على الوعي الأثري والبعد الحسي الوطني الواجب توافره لدى تلاميذ الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بسلطنة عُمان،هدفت إلى قياس فاعلية برنامج قائم على التربية المتحفية في تنمية الوعي الأثري والحس الوطني، مستخدمة المنهج التجريبي لتحديد أثر البرنامج في تنمية الوعي الأثري والحس الوطني لدى التلاميذ، حيث اشتمل البرنامج على زيارات لعدد من المتاحف الموجودة بالسلطنة و على مجموعة من الأنشطة المتحفية،مثل عرض بعض الأفلام المرتبطة بمحتويات المتحف ومناقشة التلاميذ فيما دونوه من معلومات وكتابة تقارير فردية وجماعية عن الزيارة، وتوصل الباحث لنتائج إيجابية عن مدى فاعلية البرنامج في تنمية الوعي الأثري لدى التلاميذ، وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها تدريب معلمي التاريخ على إجراءات استخدام المتحف في التدريس، كذلك تضمين كتب التاريخ تدريبات وأنشطة تشجع على استخدام المتحف في التدريس، كما أوصى الباحث بضرورة إدخال التربية المتحفية ضمن برامج إعداد معلم التاريخ بكليات إعداد المعلمين، وإلى أهمية عقد دورات تدريبية للمعلمين لتنمية كفاياتهم ومهاراتهم في كيفية استخدام المتحف.
وترى أحمد (2016) في دراسة لها هدفت إلى تفعيل التربية المتحفية لتلاميذ التعليم الأساسي في ضوء التحديات المعاصرة مثل(العولمة والثورة العلمية والتكنولوجيا والتطرف والإرهاب والتلوث البيئي )التي تواجه التربية المتحفية وانعكاسها على التعليم الأساسي ومستلزمات مواجهتها، كما هدفت الدراسة كذلك إلى التعرف على واقع التربية المتحفية لتلاميذ التعليم الأساسي التي تحكم الرحلات والزيارات للمتاحف، ووضع تصور مقترح لتفعيل التربية المتحفية لتلاميذ التعليم الأساسي، ومن خلال النتائج التي توصلت إليها الباحثة أوصت بضرورة توعية المعلمين والتلاميذ بأن المتاحف باختلاف أنواعها تعد مؤسسات تعليمية وتربوية وتثقيفية، وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وعقد دورات تدريبية للمعلمين لتنمية كفاياتهم في كيفية استخدام المتحف في التدريس وعمل اتفاقيات تعاون بين المتاحف والمؤسسات التعليمية، وضرورة إنشاء عدد أكبر من المتاحف في كل محافظة؛ حيث أنها تعتبر مركز إشعاع ثقافي ولها دوافع ثقافية واقتصادية وسياسية، وكذلك تنظيم زيارات للأطفال والتلاميذ للمتحف في مجموعات متقاربة السن وعلى فترات مناسبة ومنتظمة واستخدام الحملات الإعلانية لرفع ثقافة زيارة المتاحف فضلا عن ضرورة تفعيل دور المربي المتحفي وإعداده تربويا وتخصيص قاعات للأنشطة المتنوعة ووجودها على مدار العام.
كماهدفت دراسة دلون وبروثر (Dillon& Prosser 2003) إلى التحقق من تأثير الزيارات المتحفية على نتائج التعلم لدى الطلاب في المرحلة الثانوية، وقد اشتملت العينة على (762) طالبًا من تسع مدارس مختارة من مختلف أنحاء شرق إنجلترا، وقد تم زيارة (5)متاحف ودور للمحفوظات والمخطوطات، اختيرت على أساس تغطيتها لعدد من الموضوعات في المناهج الدراسية، ولتحقيق غرض الدراسة استخدم الباحث الاستبانة لجمع البيانات المطلوبة، ولقد خلصت هذه الدراسة إلى وجود تطور ملحوظ في إنجاز الطلاب بعد الزيارات المتحفية ووجود إيجابية نحو التعلم من قبل المتعلمين والمعلمين على حد سواء، وأيضا وجد أن هذه المتاحف تدعم تحقيق احتياجات الطلاب المختلفة وفقًا لنمط تعلمهم وتوفر لهم جوًا من المرح والتعلم، وتولد الدافعية للعمل لديهم وتحقق ما يسمى بالمشاركة العاطفية.
وتعقيباً على الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الأنشطة المتحفية ودور الزيارات الطلابية للمتاحف فإن الدراسة الحالية تشترك مع الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي والإستبانة كأداة للدراسة ، وتميزت هذة الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في تناولها موضوع الأنشطة المتحفية كما اختلفت الدراسة الحالية في الحد الزماني والمكاني . وقد استفادت الباحثة من الدراسات السابقة في تحديد مشكلة الدراسة الحالية ، وبيان أهمية تناولها ، وفي كتابة الأدب النظري ، وبناء أداة الدراسة ، وفي تفسير النتائج .
مشكلة الدراسة
تنبثق مشكلة الدراسة من كون التربية المتحفية وأنشطتها ضرورة ملحّة فى الوقت الحالي، ولما لها من دور بالغ الأهمية في تنشئة الأجيال، وتنمية الانتماء الوطني لديهم، كما أنها تسهم في ترقية إحساسهم بوطنهم والمساهمة في رقيه؛ فقد أصبحت التربية المتحفية هدفًا من أهداف المتاحف المعاصرة؛ ولأن التعليم أصبح واحدًا من الأهداف الأساسية للمتحف. إنّ المتحف بمفهومه الحديث أصبح مفتوحًا للناس بمختلف فئاتهم؛ إذ يرى عدد من التربويين أن التربية الحديثة يجب أن تتخذ من المتاحف مؤسسات تعليمية.
وأجرت الباحثة دراسة استطلاعية على عينة مكونة من (10) أخصائيي أنشطة بمدارس محافظة الداخلية؛ للتعرف على أبرز التحديات التي يواجهونها خلال زياراتهم للمتاحف الموجودة بالسلطنة، وكشفت نتائج الدراسة عن قلة الربط بين الزيارات المتحفية والمقررات الدراسية، وضعف الإعداد للزيارات المتحفية والتنسيق لها، والتركيز في الزيارات المتحفية على الجانب الترفيهي أكثر من الجانب التعليمي، وضعف الجانب الترويجي عن المتاحف وأهميتها، وضعف كفاءة المربي المتحفي في عرض المعلومات المعروضة عن المقتنيات التاريخية للطلبة الزائرين، والجمود في عرض المعلومات والمقتنيات الخاصة بالمتاحف، وعدم جاذبيتها للطلبة الزائرين، وقلة توظيف التقانة الحديثة في المتاحف.
وبسبب عدم وجود دراسة متخصصة في الأنشطة المتحفية التعليمية التي تقدمها المتاحف العمانية، وعدم وجود تقييم للأنشطة التعليمية التي تنفذها، فقد جاءت هذه الدراسة للتّعرف على الأنشطة المتحفية التعليمية التي تقدمها المتاحف للزيارات الطلابية للمدارس بسلطنة عُمان وللتّعرف على الصعوبات والتحديات التي تواجه المدارس أثناء تنظيمهم زيارات للمتاحف.
ومن خلال الدراسة الاستطلاعية ونتائج الدراسات السابقة كدراسة (أحمد،2016) ودراسة (توفيق ،1994) ودراسة (جمعة وأحمد،2014) ودراسة رايت (wright,1980)، والتي أجمعت على الاهتمام بالأنشطة التعليمية المتحفية، والزيارات الطلابية للمتاحف، والتي تعمل على تنمية القدرات المعرفية والمهارية والوجدانية للطلاب، تتحدد مشكلة الدراسة في الأسئلة الآتية:
أسئلة الدراسة:
- ما واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان؟
- إلى أي مدى توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (a=0.05) في استجابات عينة الدراسة تُعزى إلى متغيرات النوع الاجتماعي والمحافظة التعليمية والمرحلة الدراسية؟
- ما أبرز التحديات التي تواجة المدارس في تطبيق الأنشطة المتحفية التعليمية من وجهة نظر المعلمين وأخصائيّ الأنشطة؟
أهداف الدراسة:
هدفت هذه الدراسة إلى:
- استكشاف واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان.
- تحديد مدى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (a=0.05) في استجابات عينة الدراسة تُعزى إلى متغيرات النوع والمحافظة والمرحلة الدراسية.
- التعرف على أبرزالتحديات التي تواجة المدارس في تطبيق الأنشطة المتحفية التعليمية من وجهة نظر المعلمين وأخصائيّ الأنشطة
أهمية الدراسة
تمثلت أهمية الدراسة في كونها:
- تتناول قضية من القضايا المعاصرة في الوقت الحالي وهي الأنشطة المتحفية التعليمية، وما لها من دور في تنشئة وتربية الطلاب ثقافيًا وعلميًا واجتماعيًا وأخلاقيًا؛ كي يصبحوا أفرادًا قادرين على الحياة في عالم سريع التغير ومتعدد الثقافات.
- ترسّخ فكرة أن المتحف مؤسسة تربوية تعليمية علمية يمكن الإفادة منها في تربية النشء وتثقيفهم ورفع حسهم الوطني وانتمائهم.
- قد تفيد نتائج هذه الدراسة العاملين في التربية المتحفية في إعداد البرامج وتطويرها.
- تسعى لتقديم توصيات ومقترحات قد تسهم في تذليل الصعوبات والتحديات التي يواجهها الطلبة خلال زيارتهم للمتاحف العمانية.
حدود الدراسة:
تضمنت حدود الدراسة الآتي:
- الحدود الموضوعية: اقتصرت على الإطار المفاهيمي للأنشطة المتحفية التعليمية وواقعها في المتاحف العمانية.
- الحدود البشرية: اقتصرت على المعلمين المرافقين للطلبة الزائرين للمتاحف وأخصائيّ الأنشطة.
- الحدود المكانية: اقتصرت على مدارس المحافظات التالية: (مسقط، الداخلية، شمال الشرقية) ممن لديهم تجربة زيارة لأحد المتاحف الموجودة بالسلطنة.
- الحدود الزمنية: طُبِقت هذه الدراسة في الفصل الثاني من العام الدراسي 2018/2019م.
مصطلحات الدراسة:
1- الأنشطة المتحفية:
عرفتها الحمراوي (2011، 215) على أنها الأنشطة الهادفة إلى تحقيق النمو المتكامل للطالب وإكسابه بعض المفاهيم العلمية، وتتم داخل المتحف وخارجة، ويمارس الطلاب تلك الأنشطة في نهاية الزيارة ومن أمثلتها ورش عمل الأطفال والمشاريع الفنية واليدوية والمسرح المتحفي والقصص والهدايا والدراما والألعاب العقلية والحركية والمسابقات وبرامج النقاش والزيارات المتحفية وعروض الفيديو.
وتعرّف الباحثة الأنشطة المتحفية التعليمية بأنها مجموعة من الأنشطة التي تسعى إلى تنمية مهارات الطلاب، وتنظيم يجعل من المتحف ومرافقه بيئة تعليمية؛ لتحقيق أهداف تربوية مكملة لوظيفة المدرسة والمؤسسات التعليمية سواءً داخل المتحف أو خارجة.
الطريقة والاجراءات
منهج الدراسة
اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ إذ يرتكز على "وصف دقيق للظاهرة، ويعتمد على وصف ما هو كائن وتفسيره، ويهتم بتحديد الظروف والعلاقات التي توجد بين الوقائع والحقائق، ولا يقتصر على جمع البيانات وتبويبها وإنما يمضي لأبعد من ذلك ولكنه يتضمن قدرًا من التفسير لهذه البيانات، بالإضافة إلى القياس والتصنيف والتفسير" (أحمد ،2009، 55).
مجتمع الدراسة
تكون مجتمع الدراسة من المدارس التي نفذت زيارة لأحد المتاحف الموجودة بالسلطنة في كل من: محافظة مسقط وبلغ عددها (100) ومحافظة الداخلية وبلغ عددها (70) محافظة وشمال الشرقية وبلغ عددها (40).
عينة الدراسة
تم أخذ عينة قصدية للمدارس التي نفذت تجربة زيارة لأحد المتاحف الموجودة بالسلطنة بمحافظة الداخلية وبلغ عددها (59) أي بنسبة (84%) من إجمالي عدد المدارس، ومحافظة مسقط بلغ عددها (99) أي بنسبة (99%) ومحافظة شمال الشرقية بلع عددها (24) أي بنسبة (62%)، وتم توزيع استبانة واحدة في كل مدرسة، وتم استبعاد (3) استبانات غير مكتملة البيانات، وأصبح العدد الصالح للتحليل الإحصائي (183) استبانة، والجدول (1) يوضح العينة حسب متغيرات الدراسة:
جــدول (1)
توزيع عينة الدراسة حسب المتغيرات الديموغرافية
المتغير | المستوى | العدد | النسبة |
النوع الإجتماعي | ذكر | 67 | 36.6 |
أنثى | 116 | 63.4 | |
الإجمالي | 183 | 100.0 | |
الوظيفة | أخصائي أنشطة | 110 | 60.1 |
معلم | 73 | 39.9 | |
الإجمالي | 183 | 100.0 | |
المحافظة | الداخلية | 59 | 32.2 |
مسقط | 99 | 54.1 | |
شمال الشرقية | 25 | 13.7 | |
الإجمالي | 183 | 100.0 | |
المرحلة الدراسية للمدرسة | حلقة أولى | 42 | 23.0 |
حلقة ثانية | 141 | 77.0 | |
الإجمالي | 183 | 100.0 |
متغـيرات الدراســة
اشتملت الدراسة على المتغيرات الآتية:
- النوع الإجتماعي وله مستويان هما: (ذكر- أنثى).
- الوظيفة:( معلم – أخصائي أنشطة).
- المحافظة ولها ثلاثة مستويات: (الداخلية - مسقط - شمال الشرقية).
- المرحلة الدراسية ولها مستويان: (حلقة أولى-حلقة ثانية).
أداوات الدراسة
الأداه الأولى: الاستبانة
من أجل تحقيق أهداف الدراسة قامت الباحثة بإعداد أداة الدراسة بعد الرجوع إلى الأدب النظري المتعلق بالأنشطة المتحفية التعليمية، حيث تكونت الاستبانة من (34) فقرة بعد التحكيم، موزعة على خمسة محاور رئيسة هي) التخطيط والتنظيم والإمكانات المادية والكوادر البشرية والمعوقات).
صدق الأداة
للتحقق من صدق الأداة تم عرضها على مجموعة محكمين من ذوي الاختصاص والخبرة في مجالات الإدارة التعليمية، وبلغ عددهم خمسة محكمين من كلية التربية بجامعة السلطان قابوس وقسم التربية والدراسات الإنسانية بجامعة نزوى في سلطنة عمان، ووزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وقد عادت الاستبانات المحكمة جميعها، وأجمع المحكمون على صدقها، وملائمتها لقياس الأبعاد التي وضعت من أجلها، وذلك بعد إجراء التعديلات المناسبة في ضوء ملاحظات المحكمين وتوجيهاتهم وجميعها كانت تتعلق ببعض الصياغات.
ثبات أداة الدراسة
قامت الباحثة باستخدام معامل ألفا كرونباخ لاستخراج معامل الثبات ونتائج الجدول (2) توضح ذلك.
جدول (2)
معاملات الثبات تبعًا لمحاور الدراسة
معامل الثبات | المحاور | م |
0.810 | التخطيط | 1 |
0.816 | التنظيم | 2 |
0.803 | الإمكانات المادية | 3 |
0.802 | الكوادر البشرية | 4 |
0.798 | المعوقات | 5 |
0.854 | الثبات الكلي |
ويتضح من الجدول (2) أن جميع أبعاد الدراسة تتمتع بقيمة ثبات عالية؛ حيث بلغ الثابت الكلي للأداة (.854)، وذلك يدل على أن أداة الدراسة تتمتع بقيمة ثبات عالية.
المعالجة الإحصائية
تم إدخال البيانات في الحاسب الآلي على البرنامج الإحصائي (SPSS) مع استخدام المعالجات الإحصائية الآتية:
- التوزيعات التكرارية والنسب المئوية للتعرف على تكرار الإجابات لدى أفراد عينة الدراسة.
- ألفا كرو نباخ لحساب معامل الثبات.
- المتوسط الحسابي والانحراف المعياري.
- اختبار (ت) لدراسة الفروق بين متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة.
- اختبار تحليل التباين الأحادي One Way ANOVA لدراسة الفروق بين متوسطات استجابات أفراد مجتمع الدراسة.
الأداة الثانية: المقابلة المفتوحة
وسوف يتم تناول المقابلة المفتوحة كما يأتي:
هدف المقابلة المفتوحة
هدفت المقابلة المفتوحة إلى استكشاف أهم التحديات التي تواجه المدارس في تطبيق الأنشطة التعليمية المتحفية.
عينة الدراسة
تم اختيار خمسة معلمين وخمسة من أخصائيّ أنشطة المدارس في محافظتي مسقط والداخلية.
محتوى أداة الدراسة
تكونت الأداة من سؤال مفتوح نص على الآتي: ما أهم التحديات التي تواجه المدارس في تطبيق الأنشطة التعليمية المتحفية؟
أسلوب المعالجة الإحصائية
تم استخدام التكرارات والنسبة المئوية لاستجابات أفراد العينة
نتائج الدراسة ومناقشتها
تسهيلا لعرض نتائج الدراسة فقد تم تصنيفها وفقا لأسئلة الدراسة بحيث تمت الإجابة عن كل سؤال على حدة، وفيما يلي عرض لتلك النتائج والبيانات الإحصائية المتعلقة بها لتفسير النتائج؛ حيث تم تحديد طول خلايا مقياس ليكرت الثلاثي، وتم حساب المدى (1-3=2)، ثم قُسم على أكبر قيمة في المقياس للحصول على طول الخلية أي (2÷3=0.66) وبعد ذلك أضيفت هذه القيمة إلى أقل قيمة في المقياس وذلك لتحديد الحد الأعلى لهذه الخلية، والجدول (3) يوضح ذلك.
جــدول (3)
السلـم التصنيفـي لمقيـاس ليـكـرت الثلاثي
درجة الموافقة | المتوسط الحسابي (طول الخلية ) |
قليلة | من 1 إلى أقل من 1.66 |
متوسطة | من 1.66 إلى أقل من 2.33 |
كبيرة | من 2.33 إلى 3 |
أولًا: النتائج المتعلقة بالإجابة عن السؤال الأول ومناقشتها والذي نصه: ما واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان؟
بعد تطبيق الاستبانة على عينة الدراسة، وتفريغ الاستجابات تم حساب المتوسطات الحسابية لدرجة الموافقة على المحاور الخمسة للدراسة والجدول (4) أدناه يوضح ذلك.
جدول (4)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحاور الدراسة
الرتبة | م | محاور الاداة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التوافر |
3 | 1 | التخطيط | 2.13 | 0.486 | متوسطة |
1 | 2 | التنظيم | 2.55 | 0.381 | عالية |
5 | 3 | الإمكانات المادية | 1.69 | 0.520 | متوسطة |
2 | 4 | الكوادر البشرية | 2.43 | 0.413 | عالية |
4 | 5 | المعوقات | 2.05 | 0.426 | متوسطة |
المجموع الكلي | 2.22 | 0.266 | متوسطة |
يتضح من الجدول (4) أن واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان بالنسبة لمحاور الأداة ككل كانت ضمن درجة التوافر المتوسطة حيث بلغ المجموع الكلي للمتوسطات الحسابية (2.22)،كما تراوح المتوسط الحسابي للمحاور بين (1.69) و(2.55)أي بين المتوسطة والعالية، وجاء في المرتبة الأولى محور التنظيم بدرجة توافر عالية وبمتوسط حسابي بلغ (2.55) وانحراف معياري قدره (0.381)، وفي المرتبة الثانية جاء محور الكوادر البشرية بدرجة توافر عالية وبمتوسط حسابي بلغ (2.43) وانحراف معياري قدره (0.413)، وقد يُعزى ذلك إلى اهتمام المدارس بالتنسيق المسبق للمتاحف التي تود تنظيم زيارة لها، وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسة (أحمد،2016) التي أكدت على ضرورة الاهتمام بالمتاحف وجودة الإعداد لزيارتها.
وفي المرتبة الثالثة جاء محور التخطيط بدرجة توافر متوسطة وبمتوسط حسابي بلغ (2.22) وانحراف معياري قدره (0.486)، أما محور المعوقات فجاء في المرتبة الرابعة بدرجة توافر متوسطة وبمتوسط حسابي بلغ (2.05) وانحراف معياري قدره (0.426)، في حين جاء في المرتبة الخامسة محور الإمكانات المادية بدرجة توافر متوسطة وبمتوسط حسابي بلغ (1.69) وانحراف معياري قدره (0.520). وقد يُعزى ذلك إلى قلة الاهتمام بتوفير الإمكانات اللازمة لطلبة المدارس من حيث توفير الأماكن المناسبة لاستراحة الطلبة وكذلك توفير التغذية ذات الأسعار المناسبة لهم.
ولمزيد من التعمق في نتائج السؤال الأول للدراسة ومناقشتها سوف يتم تناول كل محور على حدة وذلك كما يأتي:
المحور الأول: التخطيط:
ويوضح الجدول (5) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات هذا المحور.
جــدول (5)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريةودرجة التوافر والرتبة لفقرات محور التخطيط
الرتبة | م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التوافر |
6 | 1 | تضع المدرسة خطة سنوية لتنظيم زيارات للمتاحف الموجودة بالسلطنة. | 2.02 | 0.711 | متوسطة |
1 | 2 | وضوح أهداف الزيارة لجميع الطلاب. | 2.31 | 0.714 | متوسطة |
3 | 3 | وجود معرفة عن المتاحف بالنسبة للمعلم المرافق للطلاب. | 2.22 | 0.652 | متوسطة |
4 | 4 | يمتلك المعلم مهارة توظيف المتحف. | 2.09 | 0.626 | متوسطة |
7 | 5 | يوجه المعلم طلابه إلى جمع المعلومات عن المتحف قبل زيارته. | 1.98 | 0.767 | متوسطة |
5 | 6 | الاهتمام بالزيارات المتحفية لتطبيق الأنشطة التعليمية في المناهج المدرسية. | 2.08 | 0.755 | متوسطة |
2 | 7 | توظيف الأنشطة لتشجع الطلاب /المعلمين على البحث وجمع المعلومات والمعارف اللازمة من مصادرها الأصلية. | 2.23 | 0.743 | متوسطة |
المجموع الكلي | 2.13 |
| متوسطة |
يتضح من الجدول (5) أن واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان بالنسبة لمحور التخطيط كانت ضمن درجة التوافر المتوسطة بشكل عام، وتراوح المتوسط الحسابي للفقرات بين (2.31) و(1.98) أي في درجة التوافر المتوسطة، وحصلت الفقرة "وضوح أهداف الزيارة لجميع الطلاب. " على أعلى متوسط حسابي بلغ (2.31) وبانحراف معياري قدره (0.714) بينما حصلت الفقرة "يوجه المعلم طلابه إلى جمع المعلومات عن المتحف قبل زيارته" على أقل متوسط حسابي بلغ (1.98) وبانحراف معياري قدره (0.767).
وقد يُعزى ذلك إلى ضرورة اهتمام المعلم بشكل أكبر على توعية الطلاب بأهمية المتحف في المادة التعليمية وضرورة اتباع خطة معينة للاستفادة بشكل أكبر عند التخطيط للزيارة لأحد المتاحف.
المحور الثاني: التنظيم:
ويوضح الجدول (6) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات هذا المحور.
جدول (6)
المتوسطــات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات محور التنظيم
الرتبة | م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التوافر |
1 | 1 | يتم التنسيق المسبق بين إدارة المدرسة وبين إدارة المتحف للزيارة. | 2.86 | 0.408 | عالية |
6 | 2 | يقوم المتحف بوضع خطة واضحة للزيارة بالتعاون مع المدرسة. | 2.37 | 0.744 | عالية |
8 | 3 | تقوم المدرسة بوضع أهداف محددة وواضحة للزيارة. | 2.37 | 0.744 | عالية |
4 | 4 | تتنوع أهداف الزيارات بحيث تكون تعليمية وترفيهية. | 2.70 | 0.516 | عالية |
5 | 5 | يتم تقديم عرض تعريفي عن المتحف للطلبة الزائرين وفق تعليمات وضوابط الزيارة للمتحف. | 2.56 | 0.589 | عالية |
2 | 6 | يتم استقبال الطلبة في الوقت المحدد للزيارة. | 2.77 | 0.450 | عالية |
3 | 7 | يتناسب العدد المسموح به للزيارة مع مساحة المتحف. | 2.73 | 0.515 | عالية |
7 | 8 | يوجه المعلم طلابه إلى تسجيل كافة مُشاهداته عن المتحف أثناء الزيارة. | 2.36 | 0.679 | متوسطة |
9 | 9 | يطلب المعلم من طلابه كتابة تقارير عن زيارة المتحف بعد الانتهاء منها. | 2.30 | 0.720 | متوسطة |
المجموع الكلي | 2.55 |
| عالية |
يتضح من خلال الجدول (6) أنّ واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان بالنسبة لمحور التنظيم كانت ضمن درجة التوافر العالية بشكل عام، وتراوح المتوسط الحسابي للفقرات بين (2.86) و(2.30) أي بين العالية والمتوسطة، وحصلت الفقرة "يتم التنسيق المسبق بين إدارة المدرسة وبين إدارة المتحف للزيارة." على أعلى متوسط حسابي بلغ (2.86) وبانحراف معياري قدره (0.408) وبدرجة توافر عالية، وقد يُعزى ذلك إلى اهتمام المدارس بالتنسيق المسبق مع المتاحف لتنظيم الزيارات لها.
بينما حصلت الفقرة "يطلب المعلم من طلابه كتابة تقارير عن زيارة المتحف بعد الانتهاء منها." على أقل متوسط حسابي بلغ (2.30) وبانحراف معياري قدره (0.720) وبدرجة توافر متوسطة؛ وقد يُعزى ذلك إلى قلة اهتمام المعلم المرافق للطلاب بتوجيه طلابه وحثهم على الاستفادة من الزيارة بشكل منظم، وكذلك قد يعزى السبب للهدف العام من الزيارة هل هي مجرد زيارة ترفيهية أم زيارة لغرض علمي ما.
المحور الثالث: الإمكانات المادية:
ويوضح الجدول (7) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات هذا المحور.
جدول (7)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات محور الإمكانات
المادية
الرتبة | م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التوافر |
1 | 1 | يتوافر بالمتحف المساحات الكافية واللازمة لاستراحة الطلبة. | 1.91 | 0.669 | متوسطة |
4 | 2 | يتوافر بالمتحف مكان مخصص لتوفير التغذية اللازمة للطلبة. | 1.49 | 0.619 | متوسطة |
3 | 3 | تتناسب أسعار التغذية إن وجدت مع مستويات الطلاب المادية | 1.56 | 0.633 | متوسطة |
2 | 4 | تتوافر بالمتحف القاعات اللازمة للجلسات الحوارية والنقاشية مع الطلبة. | 1.80 | 0.699 | متوسطة |
المجموع الإجمالي | 1.69 | 0.655 | متوسطة |
يتضح من خلال الجدول (7) أن واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان بالنسبة لمحور الإمكانات المادية ضمن درجة التوافر المتوسطة بشكل عام، وتراوح المتوسط الحسابي للفقرات بين (1.91) و(1.49) أي في درجة التوافر المتوسطة، وحصلت الفقرة
" يتوافر بالمتحف المساحات الكافية واللازمة لاستراحة الطلبة " على أعلى متوسط حسابي بلغ (1.91) وبانحراف معياري قدره (0.669) بينما حصلت الفقرة "يتوافر بالمتحف مكان مخصص لتوفير التغذية اللازمة للطلبة " على أقل متوسط حسابي بلغ (1.49) وبانحراف معياري قدره (0.699). وقد يُعزى ذلك إلى قلة الأماكن المخصصة للطلاب بالمتاحف العمانية اللازمة لتوفير التغذية المناسبة لهم.
المحور الرابع: الكوادر البشرية:
ويوضح الجدول (8) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات هذا المحور.
جدول (8)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات محور الكوادر البشرية
الرتبة | م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التوافر |
2 | 1 | يقوم المشرف التربوي بالمتحف بتزويد الطلبة بالمعلومات الكافية عن محتوياته. | 2.67 | 0.517 | عالية |
1 | 2 | يرد المشرف التربوي بالمتحف على أي استفسار أو أسئلة من قبل الطلبة. | 2.75 | 0.471 | عالية |
4 | 3 | يُنمي المشرف التربوي بالمتحف ملكات التأمل والتفكير لدى الطلاب | 2.31 | 0.626 | متوسطة |
3 | 4 | يتم توفير المواد الإعلامية والمطبوعات في المتحف ليستفيد منها الطلاب والمعلمون. | 2.44 | 0.598 | عالية |
5 | 5 | تتنوع مصادر التعلم المقدمة للطلاب داخل المتحف. | 2.23 | 0.633 | متوسطة |
6 | 6 | تُراعي الأنشطة التي ينظمها المتحف الحاجات المتنوعة للطلاب. | 2.19 | 0.630 | متوسطة |
المجموع الإجمالي | 2.43 |
| متوسطة |
يتضح من خلال الجدول (8) أن واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان بالنسبة لمحور االكوادر البشرية كانت ضمن درجة التوافر المتوسطة بشكل عام، تراوح المتوسط الحسابي للفقرات بين (2.75) و(2.19) أي بين العالية والمتوسطة، وحصلت الفقرة "يرد المشرف التربوي بالمتحف عن أي استفسار أو أسئلة من قبل الطلبة " على أعلى متوسط حسابي بلغ (2.75) وبانحراف معياري قدره (0.471) وبدرجة توافر عالية.
بينما حصلت الفقرة " تُراعي الأنشطة التي ينظمها المتحف الحاجات المتنوعة للطلاب" على أقل متوسط حسابي بلغ (2.19) وبانحراف معياري قدره(0.630)وبدرجة توافر متوسطة.
وقد يُعزى ذلك إلى ضعف التواصل مع المدارس والتخطيط المسبق لهذة الأنشطة التي تنظمها المتاحف وعدم ربطها بالمناهج.
المحور الخامس: المعوقات:
ويوضح الجدول (9) المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات هذا المحور.
جدول (9)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ودرجة التوافر والرتبة لفقرات محور المعوقات
الرتبة | م | العبارة | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | درجة التوافر |
3 | 1 | يوجد بعد مكاني للمدرسة عن المتحف. | 2.31 | 0.675 | متوسطة |
1 | 2 | قلة الوقت المُتاح في المدارس لتنظيم الزيارات المتحفية. | 2.40 | 0.711 | عالية |
2 | 3 | ضعف الميزانية المُخصصة للزيارات المُتحفية بالمدارس. | 2.37 | 0.772 | عالية |
4 | 4 | قلة اهتمام إدارة المدرسة بتنفيذ الزيارات المتحفية. | 2.15 | 0.667 | متوسطة |
6 | 5 | تخوف أولياء أمور الطلاب من زيارات أبنائهم إلى المتاحف. | 1.98 | 0.612 | متوسطة |
5 | 6 | رفض بعض أعضاء هيئة التدريس تحمل مسؤولية الإشراف على الطلاب في الزيارات المتحفية. | 2.04 | 0.744 | متوسطة |
7 | 7 | التركيز في الزيارات المتحفية على الجوانب الترفيهية أكثر من الجوانب العملية. | 1.94 | 0.673 | متوسطة |
8 | 8 | قلة اهتمام إدارات المتاحف بدعوة المدارس للمشاركة في الأنشطة التي تنظمها. | 1.87 | 0.667 | متوسطة |
9 | 9 | قلة اهتمام المعلمين بالأنشطة اللاصفية عامة والمتحفية خاصة. | 1.41 | 0.624 | متوسطة |
المجموع الإجمالي | 2.05 |
| متوسطة |
يتضح من الجدول (9) أن واقع الأنشطة المتحفية التعليمية في المتاحف العمانية المقدمة لطلاب المدارس الزائرين لها في سلطنة عُمان بالنسبة لمحور المعوقات كانت ضمن درجة التوافر المتوسطة بشكل عام، وتراوح المتوسط الحسابي للفقرات بين (2.40) و(1.41) أي بين العالية والمتوسطة، وحصلت الفقرة "
قلة الوقت المُتاح في المدارس لتنظيم الزيارات المتحفية"على أعلى متوسط حسابي بلغ (2.40) وبانحراف معياري قدره (0.711) وبدرجة توافر عالية.
بينما حصلت الفقرة "قلة اهتمام المعلمين بالأنشطة اللاصفية عامة والمتحفية خاصة" على أقل متوسط حسابي بلغ (1.41) وبانحراف معياري قدره (0.624) وبدرجة توافر متوسطة.
وقد يُعزى ذلك إلى عدم تفعيل المعلمين للأساليب التدريسية المصحوبة بالأنشطة اللاصفية وربما لعدم توافر الدعم اللازم لهذه الأنشطة من قبل إدارة المدرسة.
للإجابة عن السؤال الثاني الذي نصه: إلى أي مدى توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (a0.05) في استجابات عينة الدراسة تُعزى إلى متغيرات النوع الاجتماعي والوظيفة والمحافظة والمرحلة الدراسية؟
وسوف يتم عرض نتيجة كل متغير على حدة كما يأتي:
1- متغير النوع الاجتماعي:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لجميع المحاور وفقا لمتغير النوع الاجتماعي (ذكر، أنثى)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه الجدول (10).
جــدول (10)
نتائـج اختبـار ت(T-test) للكشـف عـن دلالـة الفـروق
لدى عينة الدراسـة تبعـًـا لمـتغيـر النوع الاجتماعي
المحور | النوع الاجتماعي | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) | مستوى الدلالة | دلالة (ت)إحصائيًا |
التخطيط | ذكر | 2.14 | 0.464 | 0.153 | 0.703 | غير دالة |
أنثى | 2.13 | 0.500 | ||||
التنظيم | ذكر | 2.48 | 0.351 | -1.999 | 0.712 | غير دالة |
أنثى | 2.59 | 0.393 | ||||
الإمكانات المادية | ذكر | 1.74 | 0.494 | 1.014 | 0.450 | غير دالة |
أنثى | 1.66 | 0.534 | ||||
الكوادر البشرية | ذكر | 2.37 | 0.420 | -1.485 | 0.747 | غير دالة |
أنثى | 2.47 | 0.407 | ||||
المعوقات | ذكر | 2.16 | 0.388 | 2.621 | 0.221 | غير دالة |
أنثى | 1.99 | 0.437 |
يتضح من الجدول (10) أنه لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a<0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة وفقًا لمتغير النوع الاجتماعي وبين كافة المحاور.
2- متغير الوظيفة: تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع المحاور وفقا لمتغير الوظيفة (أخصائي أنشطة، معلم)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه الجدول (11)
جــدول (11)
نتائـج اختبـار ت(T-test) للكشـف عـن دلالـة الفـروق
لدى عينة الدراسـة تبعـًـا لمـتغيـر الوظيفة
المحور | النوع | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) | مستوى الدلالة | دلالة (ت)إحصائيًا |
التخطيط | أخصائي أنشطة | 16,2 | 454,0 | 582,0 | 447,0 | غير دالة |
معلم | 10,2 | 532,0 | ||||
التنظيم | أخصائي أنشطة | 57,2 | 349,0 | 854,0 | 357,0 | غير دالة |
معلم | 52,2 | 426,0 | ||||
الإمكانات المادية | أخصائي أنشطة | 65,1 | 496,0 | 744,1 | 188,0 | غير دالة |
معلم | 75,1 | 552,0 | ||||
الكوادر البشرية | أخصائي أنشطة | 41,2 | 413,0 | 893, | 346,0 | غير دالة |
معلم | 47,2 | 414,0 | ||||
المعوقات | أخصائي أنشطة | 13,2 | 412,0 | 423,8 | 004,0 | دالة |
معلم | 19,2 | 294,0 |
يتضح من الجدول (11) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a<0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة وفقًا لمتغير الوظيفة لمحور المعوقات لصالح المعلمين، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة وفقًا لمتغير الوظيفة وبقية المحاور، وقد يعزى ذلك لكون أغلب الزيارات للمتاحف تكون برفقة المعلمين.
3- متغير المحافظة:
حيث يوضح الجدول (12) نتائج تحليل التباين الأحادي (ANOVA) لمتغير المحافظة لمحاور أداة الدراسة:
جدول (12)
نتائج تحليل التباين الأحادى (ANOVA)لمتغير المحافظة
المحور | قيمة (ف) المحسوبة | مجموع مربعات الانحراف | درجات الحرية | متوسط المربعات | مستوى الدلالة | |
التخطيط | بين المجموعات داخل المجموعات المجموع | 1.441 | 0.678 42.326 43.004 | 2 180 182 | 0.339 0.235
| 0.239 غير دالة |
التنظيم | بين المجموعات داخل المجموعات المجموع | 3.945 | 1.111 25.351 26.462 | 2 180 182 | 0.556 0.141
| 0.021 دالة |
الإمكانات المادية | بين المجموعات داخل المجموعات المجموع | 0.950 | 0.514 48.667 49.181 | 2 180 182 | 0.257 0.270 | 0.389 غير دالة |
الكوادر البشرية | بين المجموعات داخل المجموعات المجموع | 1.928 | 0.651 30.406 31.058 | 2 180 182 | 0.326 0.169 | 0.148 غيردالة |
المعوقات | بين المجموعات داخل المجموعات المجموع | 16.769 | 5.196 27.886 33.081 | 2 180 182 | 2.598 0.155 | 0.000 دالة |
يتضح من الجدول (12) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة وفقًا لمتغير المحافظة لمحور التنظيم لصالح محافظة مسقط ولمحور المعوقات لصالح محافظة شمال الشرقية، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة وفقًا لمتغير المحافظة وبقية المحاور، وقد يُعزى ذلك إلى لكون مدارس محافظة مسقط أكثر زيارةً للمتاحف من بقية مدارس المحافظات الأخرى لوجود أغلب المتاحف بمحافظة مسقط، وبالتالي قد تكون أكثر صعوبة من ناحية تنظيم تلك الزيارات، والتنسيق لها، بينما محافظة شمال الشرقية ظهرت الفروق لصالح محور المعوقات وذلك لبعد المحافظة عن المتاحف وصعوبة الوصول لها وما يترتب عليها من تكاليف مالية وتنظيمية.
4- متغير المرحلة الدراسية:
تم حساب المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لجميع المحاور وفقا لمتغير المرحلة الدراسية (حلقة أولى، حلقة ثانية)، وتم إجراء اختبار ت (T-test) لمجموعتين مستقلتين حسب ما يشير إليه الجدول (13).
جــدول (13)
نتائـج اختبـار ت(T-test) للكشـف عـن دلالـة الفـروق
لدى عينة الدراسـة تبعـًا لمـتغيـر المرحلة الدراسية
المحور | المرحلة الدراسية | المتوسط الحسابي | الانحراف المعياري | قيمة (ت) | مستوى الدلالة | دلالة (ت)إحصائيًا |
التخطيط | حلقة أولى | 2.07 | 0.509 | -0.942 | 0.505 | غيردالة |
حلقة ثانية | 2.15 | 0.479 | ||||
التنظيم | حلقة أولى | 2.53 | 0.438 | -0.445 | 0.650 | غيردالة |
حلقة ثانية | 2.56 | 0.364 | ||||
الإمكانات المادية | حلقة أولى | 1.67 | 0.551 | -0.348 | 0.445 | غيردالة |
حلقة ثانية | 1.70 | 0.512 | ||||
الكوادر البشرية | حلقة أولى | 2.48 | 0.440 | 0.778 | 0.451 | غيردالة |
حلقة ثانية | 2.42 | 0.406 | ||||
المعوقات | حلقة أولى | 1.89 | 0.467 | -2.836 | 0.411 | غيردالة |
حلقة ثانية | 2.10 | 0.403 |
يتضح من الجدول (13) أنة لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة (a0.05) بين متوسطات تقديرات عينة الدراسة وفقًا لمتغير المرحلة الدراسية وبين كافة المحاور.
للإجابة عن السؤال الثالث الذي نصه:ما أبرز التحديات التي تواجة المدارس في تطبيق الأنشطة المتحفية التعليمية من وجهة نظر المعلمين وأخصائيّ الأنشطة؟
وسوف يتم الإجابة عن السؤال من خلال الإداه الثانية وهي المقابلة ومن خلال تحليل نتائج المقابلة المفتوحةوبعدإجراء المعالجات الإحصائية للبيانات، تم رصد النتائج في صورة جداول إحصائية وتحليلها وتفسيرها على النحو الآتي:
ويوضح الجدول (14) استجابات أفراد العينة حول سؤال المقابلة المفتوحة:
جدول (14)
استجابات أفراد العينة حول سؤال المقابلة المفتوحة
م | الفقرات | الاستجابات | ||
ك | % | الرتبة | ||
1 | قلة الإمكانات المادية والمخصصات المالية لتنفيذ الزيارات المتحفية. | 10 | 100 | 1 |
2 | ضعف جاهزية المتاحف لاستقبال طلبة المدارس وتوفير كافة الخدمات الترفيهية والتعليمية والصحية والغذائية(برامج- مؤثرات سمعية وبصرية) لهم. | 8 | 80 | 2 |
3 | قلة الأنشطة المنفذة من قبل المتاحف لطلبة المدارس. | 7 | 70 | 3 |
4 | قلة اهتمام المناهج الدراسية بالأنشطة المتحفية. | 6 | 60 | 4 |
5 | قلة وجود الكوادر المؤهلة لممارسة الأنشطة المتحفية سواء في المدارس أو في المتاحف من معلمين ومُديرين ومشرفين. | 5 | 50 | 5 |
6 | بعد المتاحف عن بعض محافظات السلطنه وتركزها في محافظة مسقط. | 4 | 40 | 6 |
7 | عدم وجود قنوات إعلامية للمتاحف للكشف عن فعالياتها ومحتوياتها وتسويق أنشطتها وبرامجها وتوظيفها في التواصل مع المدارس. | 4 | 40 | 6 |
8 | صعوبة تنسيق الزيارات بين المدارس والمتاحف لوجود مدارس كثيرة تريد زيارة المتاحف في فترة محددة من العام الدراسي. | 3 | 30 | 7 |
9 | قلة الوعي بأهمية الأنشطة المتحفية سواء داخل المدارس أو في المتاحف. | 3 | 30 | 8 |
10 | ضيق الوقت المخصص لتفعيل الأنشطة المتحفية بالمدارس. | 3 | 30 | 9 |
11 | عدم وجود رؤية واضحة وشاملة من قبل وزارة التربية والتعليم لتفعيل الأنشطة المتحفية. | 1 | 10 | 10 |
يتضح من الجدول (14) الآتي:
- أن أكثر التحديات التي تواجه المدارس في تطبيق الأنشطة التعليمية المتحفية هي قلة الإمكانات المادية والمخصصات المالية لتنفيذ الزيارات المتحفية، وربما يُعزى ذلك إلى قلة المُخصصات المالية في ميزانيات المدارس لهذا النوع من الأنشطة.
- جاء في المرتبة الثانية من التحديات ضعف جاهزية المتاحف لاستقبال طلبة المدارس وتوفير كافة الخدمات الترفيهية والتعليمية والصحية والغذائية (برامج- مؤثرات سمعية وبصرية) لهم؛ وقديرجع ذلك لغياب النظرة الشاملة والمٌتكاملة للتربية المُتحفية والتي لا تقتصر على المشاهدة والاستماع فقط بل تمتد إلى خدمات متنوعة وكثيرة.
- أما قلة الأنشطة المنفذة من قبل المتاحف لطلبة المدارس فقد جاء في المرتبة الثالثة؛ من الممكن أن يعود ذلك إلى قلة تدريب القائمين على المتاحف في مجال التربية المتحفية.
- وجاء قلة اهتمام المناهج الدراسية بالأنشطة المتحفية في المرتبة الرابعة ربما بسبب تركيز المناهج في بعض الأحيان على الجوانب النظرية.
- وجاء قلة وجود الكوادر المؤهلة لممارسة الأنشطة المتحفية سواء في المدارس أو في المتاحف من معلمين ومُديرين ومشرفينفي المرتبة الخامسة، وقد يُعزى ذلك إلى قلة الاهتمام بتأهيل المعلمين وتعريفهم بالأنشطة المتحفية التعليمية.
- وجاء بعد المتاحف عن بعض محافظات السلطنه وتركزها في محافظة مسقط في المرتبة السادسة، نظراً لأن أغلب المتاحف موجودة بمحافظة مسقط، وبالتالي مسافة الوصول للمتاحف يأخذ من وقت الطلاب وجهدهم للوصول إليها.
- كما جاء عدم وجود قنوات إعلاميه للمتاحف للكشف عن فعالياتها ومحتوياتها وتسويق أنشطتها وبرامجها وتوظيفها في التواصل مع المدارس في المرتبة السادسة أيضًا، من الممكن أن يكون ذلك إلى قلة الاهتمام بالترويج للمتاحف وتواصلها مع المدارس لإطلاعها على مختلف فعالياتها.
- وجاءت صعوبة تنسيق الزيارات بين المدارس والمتاحف لوجود مدارس كثيرة تريد زيارة المتاحف في فترة محددة من العام الدراسي في المرتبة السابعة، وقد يُعزى ذلك إلى المساحة الإجمالية للمتاحف وعدم قدرتها الاستيعابية لأعداد كبيرة من الطلاب.
- كما جاء قلة الوعي بأهمية التربية المتحفية سواء داخل المدارس أو في المتاحف في المرتبة الثامنة، يعود ذلك إلى عدم تفعيل جانب التربية المتحفية بالمدارس العمانية والاهتمام بأنشتطها.
- وأيضًا جاء ضيق الوقت المخصص لتفعيل الأنشطة المتحفية بالمدارس في المرتبة التاسعة، وقد يرجع ذلك إلى قلة وعي المعلمين بأهمية التربية المتحفية في إثراء المناهج.
- في حين جاء عدم وجود رؤية واضحة وشاملة من قبل وزارة التربية والتعليم لتفعيل هذا النشاط في المرتبة الأخيرة، نظراً إلى قيام وزارة التربية والتعليم بتدريب المعلمين على الأنشطة المدرسية في المركز التخصصي للمعلمين ومنها الأنشطة المتحفية، فضلاً عن وجود أخصائي ومشرفي للنشاط المدرسي لتدعم هذا الجانب.
تـوصيـــــــــــات الدراسة:
في ضوء النتائج توصي الدراسة بالآتي:
- الاهتمام بإعداد كوادر متحفية متخصصة في أداء الدور التعليمي من خلال المتحف.
- الاهتمام بالتربية المتحفية منذ المراحل الأولى للطفل؛ فهي تعتبر من أهم سبل التنشئة والتعليم والتثقيف التي تحقق للطفل ارتباطه بموروثه الثقافي وتراثه الفكري؛ مما يعمل على الحفاظ على خصوصياته الثقافية والقيمية.
- عقد اتفاقيات تعاون بين المتحف وبين شركة مواصلات للنقل؛ لتسهيل نقل الطلاب من مختلف المحافظات بالسلطنة.
- مخاطبة وزارة التربية والتعليم بالبرامج والأنشطة والفعاليات التي تخدم العملية التعليمية التعلمية.
- توعية المعلمين والتلاميذ بأن المتحف يعد مؤسسة تعليمية تربوية وذلك من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
- عقد دورات تدريبية للمعلمين؛ لتنمية كفاياتهم في كيفية استخدام المتحف في التدريس.
- إنتاج برمجيات تتضمن أنشطة متنوعة؛ لتفعيل أنشطة التربية المتحفية لطلاب المدارس.
- الاستعانة بدليل المفاهيم المتحفية المتعلقة بالمناهج الدراسية بوزارة التربية والتعليم لإعداد الدليل الخاص برط المناهج بمحتويات المتحف وقاعاته.
- التعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع التعليمية والثقافية المهتمة؛ لتنفيذ دورات وورش عمل متنوعة للطلاب.