درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كورونا ((COVID-19 في سلطنة عُمان من وجهة نظر مديري المدارس أنفسهم

الباحث المراسللطيفه بنت عبد الله بن علي الكنديه وزارة التربية والتعليم
أحمد بن عبد الله بن محمد العبري وزارة التربية والتعليم
د. أحمد محمد جلال| الفواعير جامعة نزوى

Date Of Submission :2023-03-26
Date Of Submission :2023-03-26
Date Of Submission :2023-03-26
Date Of Acception :2023-05-30
Date Of Publication :2024-10-08
Referral to this Article   |   Statistics   |   Share  |   Download Article

المقدمة

تشهد جميع مجالات وجوانب الحياة ثورة وتنمية تكنولوجية تقنية على جميع الأصعدة والقطاعات، والقطاع التعليمي ليس بمعزل عنها، فهناك حاجة ملحة لمواكبة التطورات التكنولوجية لتحقيق الأهداف التعليمية، والتربوية، فيذكر (Domeny, 2017) أن الثورة التكنولوجية غيرت المشهد التقليدي المعتاد بالمدارس لكل من التدريس والتعلم، فالمدارس الحالية بحاجة إلى قادة بإمكانهم تسهيل عملية التغيير ودعم ثقافة التعلم الرقمي، فالقيادة الرقمية ليست القدرة على استخدام التكنولوجيا فقط، ولكن هي نظرة استراتيجية عميقة لثقافة المدرسة التي تركز على المشاركة والانجاز.

وبظهور جائحة كورونا أصبحت الحاجة ملحة بشكل كبير إلى التحول التعليمي الرقمي حتى لا يشل التعليم، ويذكر (Bartsch,  et al , 2020) أن جائحة COVID-19تسببت إلى جانب المخاوف الصحية، في أزمات عدة: اجتماعية، واقتصادية، غير مسبوقة كان لها أثر مباشر على المؤسسات الخدمية نظرا لإجراءات السلامة الشاملة، وعينت على العديد من العاملين العمل عن بُعد لحفظ الأرواح، وبالتالي كان القرار في أن يتم وقف التعليم لمدة زمنية ليست بالقصيرة، وهذا كان ناتجا عن قصور في توفر الخدمات التكنولوجية، والبنية التحتية، وعدم وجود منصات مخصصة لذلك، وضعف الانترنت، ونقص الخبرة لدى بعض مديري المدارس والمعلمين للانتقال إلى القيادة الرقمية، والتعليم الإلكتروني، فأشار المالكي وآخرون (2021) إلى أهمية القيادة الرقمية وتعني درجة مدى اهتمام المؤسسات التعليمية إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة، في جميع مجالات الإدارة والتعليم ونقل المعلومات والمعرفة، وهنا تجدر الإشارة إلى أن سير العمل بالمؤسسات لن يتعطل، والتقليل من التحديات التعليمية التي ستنجم فيما على أثره، وفي ذات الوقت الحرص على سلامة الطلبة، ووجود التباعد الاجتماعي. 

وعرف بونفور (Bounfour، 2016، 134) القيادة الرقمية بأنها " تعبئة الموارد القيادية، والهيكلية؛ لإقناع أفراد المجتمع؛ من أجل الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات الجديدة، والموارد، التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التعليم".

كما عرفها مواوسي (Mwawasi, 2014, 1) على أنها" الممارسات الأخلاقية للقادة لـتسهيل التعلم، والتعليم، وتحسين الأداء، من خلال إدارة، واستخدام الموارد التكنولوجية الأنسب"، ويعرفها الشهري (2018، (4 على أنها " القيادة القادرة على توظيف التقنيات الحديثة المتمثلة في: أجهزة الحاسب الآلي، والهواتف المتحركة، وملحقاتها وتطبيقاتها المختلفة في الأعمال الإدارية". مراعاة كتابة الأرقام باللغة العربية وليس بالهندية. 

وكذلك عرف أناك وسري دراما  (Anak Agung Sagung & Sri Darma, 2020, 95) القيادة الرقمية على أنها "تحديد الاتجاه والتأثير على الآخرين وبدء تغييرات مستدامة من خلال الوصول إلى المعلومات، وبناء العلاقات لتوقع التغييرات المهمة لنجاح التعليم في المستقبل عن طريق استخدام مزيج ديناميكي من العقلية والسلوكيات والمهارات لتغيير وتحسين الثقافة بالمدارس من خلال الوسائل التقنية".

ويشير شينينجر (Sheninger, 2019) إلى أن إحدى واجبات القائد الرقمي وضع رؤية، وخطة رقمية واضحة، واستراتيجية لخلق ثقافة تعليمية تعلمية تسهم في تطوير مهارات وكفاءات المعلمين، وبالتالي تنعكس على الطلبة لتزويدهم بالمهارات، والإبداع، والتفكير النقدي، والكفاءة التقنية لريادة الأعمال، لأن إيجاد متعلمين أكفاء في العصر الرقمي هو مفتاح المستقبل.

ويلعب قادة المدراس دورا محوريا في التأثير على المعلمين لمواجهة التحدي المتمثل في تعلم استخدام تقنيات تحسين التعليم والتعلم، والاستخدام الأنسب لها، والمعلمون هم المفتاح لمعرفة ما إذا كانت التكنولوجيا تُستخدم بشكل مناسب وفعال أم لا، في حين أنه من الجدير بالذكر أن كلا من قادة المدارس، والمعلمين لهم أدوار رئيسية في التكامل الناجح لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لذلك فإن وجود قيادة رقمية بالمدارس مهم جدا لتحول مؤسسي رقمي إيجابي لإدارة المخاطر الناجمة عن أي طارئ، وفي ذات الوقت خلق بيئة إبداعية جاذبة؛ ومساعدة على صقل الخبرات، والمهارات، وتحسين الأداء.

ويذكر وكرد ويوسف (Mukred & Yusof, 2020) أهمية القيادة الرقمية والتي تكمن في: أن القادة قادرين على تبني مؤسسات رقمية تساعد على توفير نظام إدارة السجلات، وحفظ البيانات، واستدعاء المعلومات الموثوقة، وبالتالي تسمح للمؤسسة بالعمل بفعالية، وتشجع الشفافية والمساءلة وخاصة للمؤسسات التعليمية لأنها تساعد على تحقيق أهدافها التعليمية، وتسهل التخطيط وتساعد في اتخاذ القرارات، واسترداد المعلومات بكفاءة، وإنشاء البنية التحتية لنظام معلومات آمن، في مؤسسات التعليم العالي، مثل الجامعات، وهناك طلب متزايد على البيئات التي تركز على الحوكمة، والتدقيق، وإدارة المخاطر، وتشجع عمليات التدقيق، وتحسن الأداء والخدمات التعليمية، كما يضيف الشهري (2018) أن القيادة الرقمية تسهم في تبسيط الإجراءات الداخلية، وتخليص المعاملات في وقت قياسي، وتسهيل ربط المدرسة بغيرها من المدارس، وبالإدارات التربوية، والتقليل من المعاملات الورقية.

وتجمع القيادة الرقمية بين طياتها مجموعة من الميزات منها المرونة والتكيف، وأصحاب هذا النوع من القيادة يتميزون أنهم أصحاب ابداع ورؤية تكنولوجية، ويخلقون الفرص الإدارية الإلكترونية، ويسهمون في بناء بيئة مبتكرة ومحفزة تنافسية، ويدفعون الإداريين، والمعلمين لاستعمال الرقمنة، ودقيقين في العمل، ويركزون على المبادرة والتعلم، والقدرة على تحليل البيئة، واحتياجات المعلمين، وللقيادة الرقمية أبعاد ثلاثة هي: المعرفة، الاقناع، والابتكار.

ويذكر شينينجر (Sheninger, 2014) أن ركائز القيادة الرقمية تتمثل في: أولا: الاتصالات حيث يمكن للقادة تزويد المعلمين، والطلبة بـالمعلومات المطلوبة مباشرة من خلال مجموعة متنوعة من التطبيقات، والأجهزة، ووسائل التواصل المتاحة وأغلبها متاح ومجاني، دون الحاجة إلى مقابلتهم، ثانيا: العلاقات العامة، ثالثا: تطبيق الطلبة لما تعلموه باستخدام نفس الوسائل التقنية خارج المدرسة.

 وهناك الكثير من الدراسات التي بحثت في المشكلات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، ودفعت الباحثين للبحث في هذا الموضوع، حيث خرجت هذه الدراسات بتوصيات مهمة، منها: دراسة الحربي (2020) والتي أوصت بأن يكون المدراء أكثر وعياً بالكيفية التي تزيد من تحسين التكنولوجيا الخاصة بهم، والتركيز المستقل للتكنولوجيا في الإدارة والقيادة، وأوصت دراسة هلال (2021) بضرورة تجهيز البنية التحتية لخطوط الإنترنت ذات النطاق العريض، وتمكين الوصول إلى الأجهزة والبرامج المناسبة، واكساب الفئة المستهدفة المهارات الرقمية، والتنسيق بين الجهود المؤسسية المختلفة لتعزيز بنية تحتية رقمية قوية، وكذلك أوصت دراسة العشماوي والعصيمي (2021) برفع مستوى تعزيز الوعي الرقمي لقادة المدارس، وتزويدهم بآليات تحديث أنظمة التشغيل بصفة مستمرة؛ لأهميتها في أمن المعلومات وحماية بيانات المدرسة، كما أوصت دراسة المالكي وآخرون (2021) على تحفيز القيادات المدرسية لتطبيق خصائص، وسلوكيات القيادة التكنولوجية، وتنمية وتطوير فنيات ومتطلبات توظيف القيادة التكنولوجية للقادة، وبناء الثقافة التنظيمية الإيجابية الداعمة للسلوك القيادي التكنولوجي داخل المدارس، وأوصت دراسة عوضه (2021) بتعزيز الموارد الرقمية للمجالات العلمية من خلال زيادة الاستثمار في تصميم برامج المحاكاة التعليمية، والذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الالكتروني، والواقع المعزز في العملية التعليمية.

 

الدراسات السابقة

 

وهناك العديد من الدراسات التي تناولت القيادة بشكل عام، والقيادة الرقمية بشكل خاص، مع اختلاف مسمياتها منها:

هدفت دراسة الغنبوصي والهاجري (2016) إلى الكشف عن صعوبات تطبيق الإدارة الإلكترونية بمدارس وزارة التربية والتعليم في كل من سلطنة عمان ودولة الكويت، وطبق الباحثون استبانة على عينة مكونة من (274) مدير مدرسة ومساعد. وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن التحديات للتطبيق جاءت بترتيب تنازلي على النحو التالي: (الثقافة الرقمية، الموارد المالية، الموارد البشرية، اللوائح والتشريعات، دعم الإدارة العليا). كما توصلت إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الدولتين لصالح الكويت.

أعد  (Al Tai-Baqir, & Al-Hadrawi, 2019) دراسة هدفت للكشف عن أثر القيادة الرقمية في تبني الثقافة التنظيمية، واعتمد المنهج الوصفي، وطبقت استبانة على (85) موظفا في النجف بقسم التربية والتعليم، وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى القيادة الرقمية كان متوسطًا بمتوسط حسابي عام (3.17)، وكان مستوى الثقافة التنظيمية مرتفعًا بمتوسط (3.95)، وهناك علاقة ارتباط موجبة بين القيادة الرقمية والثقافة التنظيمية.

وأعد الحربي (2020) دراسة هدفت إلى الوقوف على واقع توظيف القيادة الرقمية في التعليم عن بعد وإدارة الأزمات الطارئة لدى قادة المدارس الابتدائية في مدينة مكة المكرمة، ووضع تصور مقترح لتوظيف القيادة الرقمية في التعليم عن بعد وإدارة الأزمات الطارئة لدى قادة المدارس في المرحلة الابتدائية بمدينة مكة المكرمة، وتم اعتماد المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من جميع قادة المدارس الابتدائية بمدينة مكة المكرمة، والبالغ عددهم (50) مديرًا، واستخدم الاستبانة كأداة لجمع البيانات، وتوصلت نتائج الدراسة إلى  أن واقع توظيف القيادة الرقمية في التعليم عن بعد لدى قادة المدارس الابتدائية في مكة المكرمة تراوحت بين المتوسطة والمرتفعة.

وأعد العشماوي والعصيمي (2021) دراسة هدفت إلى  التعرف على واقع تطبيق القيادة الإلكترونية، وعلاقتها بمستوى الوعي الرقمي لدى قادة المدارس الثانوية بمدينة الطائف من وجهة نظر المعلمين، وتم استخدم المنهج الوصفي الارتباطي، وطبقت الاستبانة على عينة مكونة من (213) معلم، وتوصلت نتائج الدراسة إلى: أن واقع تطبيق القيادة الإلكترونية لدى قادة المدارس الثانوية بمدينة الطائف جاء بدرجة عالية، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات استجابة أفراد عينة الدراسة تعزى لعدد سنوات الخبرة.

وأعد كاراكوسي (Karakose & et al, 2021) دراسة هدفت إلى التعرف على الأدوار القيادية الرقمية لمديري المدارس والقدرات التكنولوجية لهم من خلال جائحة COVID-19 من وجهة نظر معلميهم في تركيا، واعتمد المنهج النوعي وأجريت مقابلات مع عينة مكونة من (89) معلم حاصل على درجة الماجستير، وتوصلت نتائج الدراسة إلى: أن مستوى استخدام مديري المدارس للتكنولوجيا الرقمية كانت كافية، ويفضل مديرو المدارس استخدام التقنيات الرقمية لأغراض مثل الاتصالات والأخبار والإعلانات ومشاركة المستندات والمعلومات والاجتماعات الرقمية، وأن مهارات القيادة الرقمية لمديري المدارس تتمركز في: استخدام التكنولوجيا، والمهارات الإدارية، والمهارات الفردية. 

وأعد المالكي (2021) دراسة هدفت إلى الكشف عن درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في ضوء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلمات في المدارس الثانوية بجدة، واعتمدت على المنهج الوصفي، وطبقت استبانة على عينة مكونة من  (738) معلم ومعلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن: درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا جاءت بدرجة متوسطة، وأن تطبيق مجالات القيادة التكنولوجية (القيادة والرؤية، التعلم والتعليم، الإنتاجية والممارسة المهنية، الدعم والإدارة والعمليات، التقييم والتقويم، والقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية) جاءت بدرجة متوسطة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية لتطبيق القيادة التكنولوجية في ضوء جائحة كورونا تعزى لمتغير الجنس، وعدد سنوات الخدمة.

وأجرت عوضه (2021) دراسة هدفت إلى التعرف على واقع استخدام الفصول الافتراضية في ظل جائحة كورونا من وجهة نظر الطالبات بجامعة الملك خالد بالسعودية، واعتمد المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت استبانة على عينة مكونة من (400) طالبة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى: إيجابية أراء عينة الدراسة نحو الفصول الافتراضية، وأنها من أفضل الحلول التعليمية المستخدمة في ظل أزمة كورونا من وجهة نظرهن، وأن من أهميتها أنها تسمح باستمرارية التعلم في ظل الازمات من اجل حمايـة المتعلمين من الوبـاء، كما توصلت إلى أن معدل الصعوبات المرتبطة بتطبيق الفصول الافتراضية جاء منخفض. 

التعقيب على الدراسات السابقة 

ومن خلال استعراض الدراسات السابقة نجد هناك أوجه تشابه واختلاف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة من حيث:

منهجية الدراسة: تشابهت هذه الدراسة مع دراسة (Robert 2011)، ودراسة (Philomina & Amutha, 2016)، ودراسة الحربي (2020)، واختلفت مع دراسة العنزي (2021) التي استخدمت المنهج الوصفي التحليلي، ودراسة (Karakose & et al, 2021) التي اعتمدت المنهج النوعي. 

أدوات الدراسة: تشابهت هذه الدراسة مع أغلب الدراسات مثل: \دراسة (Robert 2011)، ودراسة الغنبوصي والهاجري (2016)، ودراسة (Philomina & Amutha, 2016)، ودراسة الحربي (2020) في استخدامها الاستبانة، واختلفت مع دراسة (Karakose & et al, 2021) التي استخدمت المقابلات.

عينة الدراسة: تشابهت هذه الدراسة مع دراسة الحربي (2020)، واختلفت مع دراسة (Robert 2011) التي طبقت على أكاديميين، ودراسة (Philomina & Amutha, 2016) التي طبقت على معلمين وتربويين، ودراسة الغنبوصي والهاجري (2016) التي طبقت على مديري مدارس ومساعديهم.

 

وتميزت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة كونها تناولت درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد-19 في سلطنة عمان، وتكشف مدى النضج الرقمي لدى الفئة المستهدفة، والسلوك القيادي الرقمي الممارس على أرض الواقع.

 

مشكلة الدراسة 

إن التنامي المتسارع للتقنيات الحديثة، يؤثر بشكل كبير على العملية التعليمية، وهذا يفرض على القائمين بالمؤسسات التربوية مواكبة العصر التقني، وكذلك فرضت الجائحة لكوفيد -19، تحديات تكنولوجية، فظهرت الحاجة بسبب هذه التهديدات إلى تأهيل مديري المدارس للتعامل مع التقنيات، ومواجهة التغيرات المتسارعة في هذا العصر (الحربي، 2016)، وكذلك مواجهة الحالات الطارئة مثل انتشار الأمراض مثل كوفيد- 19 وبالتالي امكانية التواصل وسير العملية التعليمية دون تأخير، كما يرى المطرف (2020) إن التحول الرقمي واجب وليس نوع من الرفاهية كما كان سابقا، وهو مطلب حيوي وخاصة مع وجود الأزمة الحالية المتمثلة بالجائحة لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالعملية التعليمية، وأغلب الدول كانت غير جاهزة لمواجهة الوباء المستجد كوفيد- 19 مما استدعى توقف العملية التعليمية وأدى إلى فاقد تعليمي، ولكن سرعان ما تم تأهيل عدد كبير من مديري المدارس، والمعلمين ورفدهم بالبرامج التدريبية.

ومما يدعم مشكلة هذه الدراسة نتائج الدراسات التي سبقتها فقد توصلت نتائج دراسة المطرف ( 2020) الى: وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجامعات الحكومية والجامعات الخاصة في مدى توفر العناصر المادية اللازمة للتحول الرقمي لصالح الجامعات الحكومية، وفي مدى توافر الكفاءات الرقمية لدى أعضاء هيئة التدريس لصالح العاملين في القطاع الخاص، وفي إمكانية التحول الرقمي للتعليم في ظل الأزمات لصالح الجامعات الخاصة، ويتضح من ذلك أنه يوجد تأثير معنوي لاختلاف قطاع التعليم الجامعي على مدى إمكانية التحول الرقمي للتعليم في ظل الأزمات الحالية.

حيث أشارت نتائج دراسة المالكي وآخرون (2021) إلى أن درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا جاءت بدرجة متوسطة، وأن تطبيق مجالات القيادة التكنولوجية جاءت بدرجة، متوسطة.

وتوصلت نتائج دراسة العنزي (2021) إلى أن: تسبب جائحة كورونا (کوفيد-19) في حدوث انقطاع في التعليم، حيث تسببت في ضرر حوالي (1.6) بليون طالب في أكثر من (190) دولة، وأن التعليم الإلكتروني لا يمكن أن يؤدى إلى نتائج مماثلة للتعليم الذي يتم داخل المدارس، وغياب الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية من بعض المنازل خاصةً في الدول النامية.

 

ولأن الباحثين في قطاع التربية والتعليم المدرسي، والعالي لم يكونوا بمعزل عن ما أحدثته هذه الجائحة من مشكلات، وتحديات تعليمية، وكذلك الباحثين من المنتسبين لمركز التدريب التابع لوزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان الذي مهمته تقديم برامج مختصة بالبرامج التقنية لتشغيل المنصات التعليمية، فلوحظ توقف العملية التعليمية لفترة، عدم جاهزية المدارس، نقص الخبرات الرقمية، حدوث فاقد تعليمي، وكذلك لإيمان الباحثين بأهمية وجود قيادات رقمية مؤهلة تواكب التنمية والثورة التكنولوجية، وأهمية دور وزارة التربية والتعليم في السنوات القادمة في تقديم البرامج التدريبية التقنية للقادة الحاليين، واجراء مقابلات واختبارات تقنية أثناء تعيين الجدد منهم، ومن خلال ما ورد ذكره سابقا فأثيرت مشكلة الدراسة في الحاجة للكشف عن درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كورونا ((COVID-19 في سلطنة عُمان.

 

أسئلة الدراسة

  1. ما درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19؟
  2. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة بين متوسطات تقديرات  درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان  للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19تبعاً لمتغيرات (الجنس، وسنوات الخبرة، والمرحلة التعليمية)؟ 

 

 

أهداف الدراسة

تسعى الدراسة الحالية إلى:

1-التعرف على درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان.

2- الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة بين متوسطات تقديرات مديري ومديرات المدارسلدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان تبعاً للمتغيرات (الجنس، سنوات الخبرة، المرحلة التعليمية، نوع المدرسة).

 

أهمية الدراسة

لهذه الدراسة أهميتان: نظرية، وأخرى عملية:

* الأهمية النظرية: تتضح أهمية هذه الدراسة من الناحية النظرية كونها تتناول درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة التكنولوجية أثناء جائحة كورونا ((COVID- 19، ولذلك يتوقع أن تسهم في تزويد الباحثين بالمعرفة النظرية والدراسات السابقة لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان، كما تمثل هذه الدراسة نقطة انطلاق للباحثين لعمل دراسات حديثة وأبحاث لم تبحث من قبل.

الأهمية العملية: تتضح الأهمية العملية لهذه الدراسة من خلال معرفة درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في الحقل التربوي في سلطنة عمان. كذلك ترشد المعنيين في وزارة التربية والتعليم في وضع وتصميم برامج هادفة من شأنها إكساب مديري المدارس المهارات والمعارف التي تمكنهم من التطبيق للقيادة الرقمية التي تواكب التطور السريع في عالم التكنولوجيا، وكذلك تزود هذه الدراسة الباحثين بمقياس درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان، كما تفيد صناع القرار في الكشف عن واقع تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان

 

حدود الدراسة ومحدداتها

تتمثل حدود الدراسة ومحدداتها فيما يأتي:

  1. الحد الموضوعي: التعرف إلى درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة التكنولوجية في أثناء كوفيد (19)، وفي ضوء أبعاد وفقرات أداة الدراسة المستخدمة (القيادة والرؤية، والتعلم والتعليم، والإنتاجية والممارسة المهنية، والدعم والإدارة والعمليات، والتقييم والتقويم، والقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية). 
  2. الحد المكاني: طبقت الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة في سلطنة عُمان.
  3. الحد البشري: أجريت الدراسة على عينة من مديري ومديرات المدارس الحكومية، والخاصة في سلطنة عُمان.
  4. الحد الزماني: طبقت الدراسة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2022-2021.

 

محدد الدراسة: حيث اعتمدت نتائج الدراسة على صدق وثبات الأداة المستخدمة، والمعدة من قبل الباحثين، وجدية عينة الدراسة في الإجابة عن فقرات الأداة. 

 

مصطلحات الدراسة ومفاهيمها الإجرائية

القيادة الرقمية: عرفهاالحربي (2020، 151) على أنها: " الوصول إلى البيانات، والمعلومات، والتواصل الرقمي بين الأفراد، واستخدام القادة البيئة الرقمية والتكنولوجيا لتعزيز التعاون بينهم".

ويعرفها الباحثون إجرائيا بأنها: تهيئة القادة البيئة التربوية وتحويلها إلى بيئة رقمية، صالحة لتبادل المعلومات، والخبرات، واستثمارها بالشكل المطلوب للتأثير الإيجابي، وخلق شبكة تواصل لإنجاز الأعمال رقميا بشكل أسرع وأفضل لمواجهة التحديات الطارئة التي قد تنجم.

جائحة كوفيد-19: وقد عرفتها عوضه (2021، 293) على أنها: " أزمة إنسانية، وصحية غير مسبوقة؛ أدت إلى حدوث العديد من الآثار على كافة المستويات، وعلى المعلمين، والمتعلمين أثناء عملية تدريسهم، وتعليمهم من خلال الفصول الافتراضية".

ويعرفها الباحثون إجرائيا: على أنها: أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية هذا الاسم، وهي أزمة صحية عالمية مسبب لها فيروس متحور؛ وأثرت هذه الأزمة على جميع الدول والقطاعات دون استثناء ومازالت مستمرة حتى الآن.

 

مديرو المدارس: وقد عرفتهم وزارة التعليم (1434هـ، 21) على أنهم " قادة المدرسة الذين يعملون على تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية من خلال ممارسة مهامهم الإشرافية مثل إعداد الخطة العامة للمدرسة، وإجراء مفاضلة بين العاملين".

ويعرفه الباحثون إجرائيا بأنهم: الأفراد المنتسبين لوزارة التربية والتعليم، ويتقلدون أعلى منصب على مستوى المدرسة ومطالبين بممارسة مجموعة من العمليات الوظيفية داخل وخارج المدرسة وفق الصلاحيات والسياسات المعمول بها.

 

 

 

 

 

 

الطريقة والإجراءات

منهجية الدراسة

استخدم الباحثون المنهج الوصفي المسحي وذلك لملاءمته لطبيعة أهداف الدراسة.

مجتمع الدراسة

تكون مجتمع الدراسة من جميع مديري ومديرات المدارس الحكومية والخاصة بسلطنة عُمان البالغ عددهم (1844) مديرًا ومديرة، منهم: (1182 في مدارس حكومية، و662 في مدارس خاصة)، وذلك حسب البيانات الواردة في الكتاب السنوي للإحصائيات التعليمية لوزارة التربية والتعليم للعام 2022/2021.

عينة الدراسة

تألفت عينة الدراسة من (159) مدير ومديرة مدرسة، وبنسبة (8.6%) من المجتمع الأصلي، حيث اختيرت العينة بالطريقة العشوائية، موزعة عبر رابط إلكتروني يصل إلى مديري ومديرات المدارس عبر نظام المراسلات الخاص بوزارة التربية والتعليم، والجدول رقم (1) يبين توزيع أفراد عينة الدراسة وفقاً لمتغيرات الدراسة.

جدول (1): التكرارات والنسب المئوية حسب متغيرات الدراسة

نوع المتغير

المتغير

العدد

النسبة المئوية (%)

الجنس

ذكر

أنثى

78

81

49%

51%

سنوات الخبرة

1-21

22-44

69

90

43.4% %43

56.6% %57

نوع المدرسة

حكومية

خاصة

87

72

54.7% %55

45.3 % %45

المرحلة التعليمية

مدارس حلقة أولى (1-4)

حلقة ثانية (5-9)

المدارس المستمرة (1-12)

مدارس الصفوف (10-12)

35

20

45

59

22%

12.6%

28.3%

37.1%

 

أداة الدراسة

لتحقيق أهداف الدراسة والإجابة عن أسئلتها قام الباحثون بتطوير استبانة درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان، وذلك بعد الاطلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة كدراسة Anandan & et al, 2015))؛ ودراسة المالكي وآخرون (2021). حيث تكونت أداة الدراسة في صورتها الأولية من (4) أبعاد، البعد الأول: القيادة الرشيدة الحكيمة، وتكون من (5) فقرات، والبعد الثاني: التعلم الرقمي في العصر الرقمي، وتكون من (6) فقرات، والبعد الثالث: التميز في الممارسة المهنية تكون من (9) فقرات، والبعد الرابع: المواطنة الرقمية، وتكون من (6) فقرات، واعتمد تدريج ليكرت (Likert Scale) الخماسي: (دائما-غالبا-أحيانا-قليلا- أبدا).

صدق الأداة

الصدق الظاهري

للتحقق من صدق المحتوى لأداة الدراسة؛ عرضت الاستبانة في صورتها الأولية على (9) من المحكمين من ذوي الاختصاص منهم (3) من المسؤولين في المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة،، و(1) من جامعة طرطوس و(3)جامعة نزوى، و(2) من جامعة السلطان قابوس، وذلك بهدف إبداء ملاحظاتهم حول مدى ملاءمة الأبعاد التي أدرجت ضمنها، وحذف أو إضافة أي من الفقرات، وأي ملاحظات أو تعديلات يرونها مناسبة، حيث أُخذ بكافة ملاحظات المحكمين التي تمحورت في مجملها حول إعادة الصياغة اللغوية كما تم تعديل بعض الفقرات؛ وذلك بسبب تكررها أو تكرر مضمونها، ولم يتم حذف أية فقرة من فقرات الاستبانة، وبالتالي بقيت عدد فقرات الاستبانة بعد التحكيم كما هي موزعة على ستة مجالات، هي: القيادة والرؤية ، وبعد التعلم والتعليم، وبعد الإنتاجية والممارسة المهنية، الدعم والإدارة والعمليات، التقييم والتقويم، القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

صدق البناء

لاستخراج دلالات صدق البناء للمقياس، استخرجت معاملات ارتباط كل بعد وبين الدرجة الكلية، في عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة تكونت من (30) مديرا ومديرة، وقد تراوحت معاملات ارتباط الأبعاد ما بين (0.81 – 0.70)، وتجدر الإشارة إلى أن جميع معاملات الارتباط كانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائيا، والجدول التالي يوضح ذلك.

جدول (2): قياس الصدق باستخدام قياس الاتساق الداخلي (معامل ارتباط بيروسون)

الأبعاد

معامل الارتباط

مستوى الدلالة

أولا: القيادة والرؤية

0.70

0.00

ثانيا: التعلم والتعليم

0.77

*0.00

ثالثا: الإنتاجية والممارسة المهنية

0.67

*0.00

رابعا: الدعم والإدارة والعمليات

0.79

0.00*

خامسا: التقييم والتقويم

0.70

0.00*

سادسا: القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

 

 

0.81

0.00*

 

ثبات أداة الدراسة

تم حساب معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي حسب معادلة كرونباخ ألفا، والجدول رقم (3) يبين معامل الاتساق الداخلي وفق معادلة كرونباخ ألفا للأبعاد والدرجة الكلية. 

جدول (3): معامل ألفا كرونباخ للمحاور والأداة ككل

رقم

البعد

ألفا كرونباخ

11

القيادة والرؤية

0.83

22

التعلم والتعليم

0.80

33

الإنتاجية والممارسة المهنية

0.83

44

الدعم والإدارة والعمليات

0.80

55

التقييم والتقويم

0.82

66

القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

0.81

معامل الثبات الكلي لأداة الدراسة 

0.84

 

يلاحظ من الجدول (3) أن قيم معامل ألفا كرونباخ لأبعاد تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد –19 في سلطنة عمان تراوحت بين ((0.80 – 0.83، وبلغت قيمة معامل الثبات للأداة ككل ((0.84، وتدل القيم الواردة في الجدول (3) على أن أداة الدراسة وأبعادها ملائمة تمتع بدرجة عالية من الثبات، وبالتالي فهي صالحة لأغراض هذه الدراسة. 

متغيرات الدراسة

أولاً: المتغيرات المستقلة وهي: 

*الجنس وله نوعان: (ذكر، أنثى).

*سنوات الخبرة ولها مستويان: (1-21 سنة،22-44).

*نوع المدرسة وله مستويان:)حكومية، خاصة)

ثانيا: المتغير التابع: متوسطات تقديرات مديري ومديرات المدارس لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان

إجراءات الدراسة

بعد تحديد عنوان الدراسة قام الباحثون بالاطلاع وجمع الأدبيات والدراسات السابقة، ثم تم بعد ذلك صياغة مخطط الدراسة، ومن ثم تطوير الاستبانة في صورتها الأولية التي عرضت بعد ذلك على المحكمين وتطبيقها على عينة استطلاعية لمعرفة دلالات الصدق والثبات، وبعد ذلك تم تطبيق الاستبانة على العينة المستهدفة بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة التربية والتعليم من خلال رابط إلكتروني (https://forms.gle/d3HTXfzUuTpZfY856)، وبعد جمع البيانات تم معالجتها إحصائياً، ثم استخراج النتائج ومناقشتها وصياغة التوصيات والمقترحات.

المعالجات الإحصائية 

بعد تفريغ الباحثين للاستبانات، تمت معالجة البيانات إحصائياً باستخدام برنامج الرزمة الإحصائية (SPSS) لتحليلها، وقد استخدمت معادلة ألفا كرونباخ (Alpha Cronbach) لتحديد معامل ثبات الاتساق الداخلي واستخدام معامل ارتباط بيرسون.

وللإجابة عن سؤال الدراسة الأول: احتسبت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان من وجهة أفراد عينة الدراسة، مع مراعاة ترتيب المجالات ترتيباً تنازلياً، بالإضافة إلى حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات المجالات، وفقاً للمجالات التي تتبع لها مع مراعاة ترتيب الفقرات تنازلياً.

وللإجابة عن سؤال الدراسة الثاني: احتسبت المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان من وجهة أفراد عينة الدراسة، وفقاً لمتغيرات الدراسة متبوعة بإجراء t-test، وفقاً لمتغيرات الدراسة.

وقد تم تحديد المدى لمقياس ليكرت الخماسي المطبق في الأداة، حيث تم حساب المدى 
(5 – 1 = 4)، وقسمته على عدد الحدود المطلوبة لتحديد طول الفئة (4/ 5 = 0.8)، وإضافة الناتج على أقل قيمة (1 + 0.8 = 1.8)؛ للحصول على طول الفئة حسب المعادلة التالية:

(طول الفئة = = = 0.8)

والجدول (4) يوضح معيار الحكم على الفقرات حسب مدى المتوسط الحسابي، وفيما يلي عرض نتائج الدراسة مرتبة حسب أسئلتها:

جدول (4): معيار الحكم على الفقرات حسب مدى المتوسط الحسابي

مدى المتوسط الحسابي

الدرجة

(من1 - أقل من 1.8)

(من1.8 - أقل من2.6)

(من 2.6 - أقل من 3.4)

(من 3.4 - أقل من 4.2)

(من 4.2 - 5)

قليلة جدًا

قليلة

متوسطة

كبيرة

كبيرة جدًا

 

 

نتائج الدراسة ومناقشتها

أولاً: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول والذي نص على: " ما درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19؟

للإجابة على هذا السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، والرتبة لتقديرات عينة الدراسة، لجميع أبعاد الجزء الثاني؛ لتحديد درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان من وجهة نظر مديري ومديرات المدارس، حيث تم ترتيبها تنازليا بناء على المتوسطات الحسابية والجدول (5) يوضح ذلك.

جدول (5): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية والرتبة لتقديرات عينة الدراسة لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان

رقم البعد

رتبة البعد

الأبعاد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

الدرجة

3

1

الإنتاجية والممارسة المهنية

4.32

0.45

كبيرة جدًا

5

2

التقييم والتقويم

4.29

0.43

كبيرة جدًا

2

3

التعلم والتعليم

4.24

0.43

كبيرة جدًا

4

4

الدعم والإدارة والعمليات

4.22

0.41

كبيرة جدًا 

1

5

القيادة والرؤية

4.19

0.43

كبيرة

6

6

القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

4.17

0.49

كبيرة

المتوسط الحسابي العام

4.23

0.33

كبيرة جدًا

 

يتضح من الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية للأبعاد الستة، الخاصة بتقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان تراوحت بين (4.17 – 4.32) أي: بين الدرجة الكبيرة والكبيرة جدا. وجاءت الدرجة الكلية لتطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان بدرجة كبيرة جدا بمتوسط حسابي (4.23)، (وجاء البعد الثالث: الإنتاجية والممارسة المهنية) في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.32)، وانحراف معياري (0.45)، وبدرجة كبيرة جدا، ويليه في المرتبة الثانية البعد الخامس: (التقييم والتقويم) بمتوسط حسابي (4.29)، وانحراف معياري (0.43)، وبدرجة كبيرة جدا، ثم البعد السادس: القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي (4.17)، وانحراف معياري (0.49)، وبدرجة كبيرة.

وقد جاءت أربعة مجالات بدرجة كبيرة جدًا ووفق ترتيب متوسطاتها الحسابية تنازليًا على النحو الآتي: (مجال الإنتاجية والممارسة المهنية ((4.32، ومجال التقييم والتقويم (4.29)، ومجال التعلم والتعليم (4.24)، ومجال الدعم والإدارة والعمليات(4.22) ). وجاء كل من مجال (القيادة والرؤية، والقضايا الاجتماعية والقانونية الأخلاقية) بدرجة كبيرة وبلغت متوسطاتها الحسايبة مرتبة (4.19، 4.17). أما بالنسبة للدرجة الكلية لتطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19 فقد جاءت بدرجة (كبيرة) وبمتوسط حسابي بلغ (4.23).

وتعزى هذه النتائج إلى الظروف التي حتمت على إدارات المدارس التفاعل الكامل مع التقنية الرقمية، وضرورة متابعة وانهاء الأعمال المناطة بهم من خلال المنصات الرقمية المختلفة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم.

واختلفت هذه الدراسة مع دراسة العشماوي والعصيمي (2021) التي جاءت بدرجة كبيرة لتطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية.

واختلفت هذه الدراسة مع دراسة المالكي وآخرون (2021) في المتوسط العام لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية حيث جاءت بدرجة متوسطة، واتفقت في أن بعد الإنتاجية والممارسة المهنية بدرجة متوسطة، واتفقت في بعد التقييم والتقويم الذي جاء بدرجة متوسطة، وبعد التعلم والتعليم بنفس ترتيب هذه الدراسة، واختلف بالدرجة حيث جاء بدرجة متوسطة، واختلفت بأن بعد القيادة والرؤية جاء بدرجة متوسطة. 

 

 

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني والذي نص على: " هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة بين متوسطات تقديرات  درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان  للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19 تبعاً لمتغيرات (الجنس، وسنوات الخبرة، والمرحلة التعليمية)؟ 

 

للإجابة عن هذا السؤال، تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، واستخدام اختبار (T)، وتحليل التباين الأحادي (ONE WAY ANOVA)؛ لبيان دلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات تقديرات درجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19 تبعًا لمتغيرات (النوع الاجتماعي، وسنوات الخبرة، والمرحلة التعليمية). والجداول ( 6، 7 ، 8 ،) تبين ذلك.

 

  1. متغير الجنس

تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية واختبار (ت- T. test) لتقديرات أفراد عينة الدراسة لدرجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد -19 في سلطنة عُمان تبعاً لمتغير النوع الاجتماعي، والجدول (6) يوضح ذلك.

جدول (6): اختبار (ت- T. test) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لدلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة تبعًا لمتغير الجنس

رقم البعد

البعد

الجنس

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

1

القيادة والرؤية

ذكر

78

4.19

0.42

-.170-

0.87

انثى

81

4.20

0.43

-.170-

 

2

التعلم والتعليم

ذكر

78

4.22

0.44

-.675-

0.50

انثى

81

4.26

0.43

-.675-

 

3

الإنتاجية والممارسة المهنية

ذكر

78

4.37

0.42

1.38

0.17

انثى

81

4.27

0.47

1.38

 

4

الدعم والإدارة والعمليات

ذكر

78

4.21

0.40

-.517-

0.61

انثى

81

4.24

0.42

-.517-

 

5

التقييم والتقويم

ذكر

78

4.33

0.40

1.25

0.22

انثى

81

4.25

0.45

1.25

 

6

القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

ذكر

78

4.16

0.51

-.330-

0.74

انثى

81

4.18

0.48

-.329-

 

الأداة ككل

ذكر

78

4.24

0.33

0.13

0.90

انثى

81

4.23

0.34

0.13

 

 

يلاحظ من الجدول (6) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 
لتقديرات عينة الدراسة لدرجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد  19 لكل مجال من مجالات أداة الدراسة والأداة ككل تبعًا لاختلاف متغير الجنس. وقد يعزى ذلك إلى أن ظروف الجائحة عمت جميع المدارس مما اضطر مديرو ومديرات المدارس باختلاف جنسهم للتفاعل مع الظروف الطارئة، ومتابعة الأعمال الإدارية الموكلة إليهم. 

وتتفق هذه الدراسة مع دراسة العشماوي والعصيمي (2021) في عدم وجود فروق دالة احصائيا تعزى لمتغير الجنس، واختلفت مع دراسة المالكي وآخرون (2021) التي توصلت نتائجها إلى وجود فروق دالة احصائيا لصالح الذكور.

2. متغير سنوات الخبرة

جدول (7): اختبار (ت- T. test) اختبار (ت- T. test) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لدلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة تبعًا لمتغير سنوات الخبرة. 

رقم البعد

البعد

سنوات الخبرة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

1

القيادة والرؤية

1-21

69

4.17

0.49

-.517-

0.61

22-44

90

4.21

0.37

  

2

التعلم والتعليم

1-21

69

4.28

0.51

0.929

0.35

22-44

90

4.21

0.36

  

3

الإنتاجية والممارسة المهنية

1-21

69

4.40

0.49

2.001

*0.05

22-44

90

4.26

0.40

 

 

4

الدعم والإدارة والعمليات

1-21

69

4.17

0.49

-1.436-

0.15

22-44

90

4.26

0.33

 

 

5

التقييم والتقويم

1-21

69

4.35

0.50

1.568

0.12

22-44

90

4.24

0.35

  

6

القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

1-21

69

4.02

0.60

-3.470-

*0.00

22-44

90

4.29

0.36

  

درجة تطبيق مديري المدارس للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد –19 في سلطنة عمان

1-21

69

4.22

0.42

-.591-

0.56

22-44

90

4.25

0.25

  

 

يلاحظ من الجدول (7) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة 
لتقديرات أفراد عينة الدراسة  لدرجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19 في كل مجال من مجالات أداة الدراسة والأداة ككل تبعا لمتغير سنوات الخبرة، عدا البعد الثالث: الإنتاجية والممارسة المهنية لصالح الفئة (1-21)، والبعد السادس: القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية لصالح الفئة (22-44). وقد يعزى ذلك إلى الفئة الأقل خبرة من فئة الشباب القادرين على التعامل مع التقنية بكل سهولة ويسر، ومتابعة المستجدات التقنية أولا بأول، أما الفئة الأعلى خبرة فكان اهتمامها بالجوانب القانونية والأخلاقية والاجتماعية بشكل أكبر عن أقرانهم؛ بحكم خبرتهم وممارساتهم الطويلة.

وتختلف هذه النتيجة مع نتيجة دراسة المالكي وآخرون (2021) التي بينت نتائجها وجود فروق دالة احصائيا لمتغير الخبرة.

3. متغير نوع المدرسة

جدول (8): اختبار (ت- T. test) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لدلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة تبعًا لمتغير نوع المدرسة.

رقم البعد

البعد

نوع المدرسة

العدد

المتوسط الحسابي

الانحراف المعياري

قيمة ت

مستوى الدلالة

1

القيادة والرؤية

حكومية

87

4.12

0.44

-2.286-

0.02

خاصة

72

4.28

0.39

-2.311-

 

2

التعلم والتعليم

حكومية

87

4.20

0.45

-1.328-

0.19

خاصة

72

4.29

0.40

-1.343-

 

3

الإنتاجية والممارسة المهنية

حكومية

87

4.28

0.44

-1.135-

0.26

خاصة

72

4.36

0.45

-1.133-

 

4

الدعم والإدارة والعمليات

حكومية

87

4.16

0.43

-2.183-

0.03

خاصة

72

4.30

0.37

-2.217-

 

5

التقييم والتقويم

حكومية

87

4.27

0.42

-.777-

0.44

خاصة

72

4.32

0.43

-.775-

0.44

6

القضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية

حكومية

87

4.02

0.55

-4.489-

0.00

خاصة

72

4.35

0.35

-4.675-

 

الأداة ككل

حكومية

87

4.16

0.34

-2.982-

0.00

خاصة

72

4.32

0.29

-3.028-

 

 

يلاحظ من الجدول (8) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة لتقديرات أفراد عينة الدراسة  لدرجة تطبيق مديري ومديرات مدارس سلطنة عُمان للقيادة الرقمية أثناء جائحة كوفيد 19 في كل مجال  من مجالات أداة الدراسة والأداة ككل لكل من مجال (القيادة والرؤية، والدعم والإدارة والعمليات، والقضايا الاجتماعية والقانونية والأخلاقية) والأداة ككل تبعا لمتغير نوع المدرسة وقد يعزى ذلك إلى استقلالها المادي واهتمامها برضا المستفيد من الخدمة والمجتمع المحلي، والتطوير المستمر في الخدمات المقدمة.

التوصيات

توصي هذه الدراسة في ضوء النتائج السابقة بالآتي: 

  • تصميم برامج تدريبية لإكساب الفئات المستهدفة (مديرو ومديرات المدارس) أهم المهارات المستقبلية الإلكترونية.
  • زيادة تقديم الدعم الفني والتقني للمدارس.
  • تجهيز الصفوف الدراسية تقنيا، وتقوية شبكة الإنترنت.
  • تخصيص ارتباطات مالية للمدارس لتحديث البرامج، والمنصات التعليمية، وتصميم البرامج التدريبية.
  • إجراء دراسات مماثلة تتناول متغيرات تصنيفية أخرى وتطبيقها على عينات أوسع وأشمل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع 

المراجع باللغة العربية

  1. الحربي، حمدان بن محمد دخيل الله. (2020). واقع توظيف القيادة الرقمية في التعليم عن بعد وإدارة الأزمات الطارئة لدى قادة المدارس الابتدائية في مدينة مكة المكرمة (التصور المقترح)مجلة كلية التربية بالمنصورة، 112(1)، 147-180. 
  2. الشهري، عبد الله معيض عبد الله. (2018). درجة تطبيق الإدارة الإلكترونية في مدارس محافظة المجاردة وعلاقتها بتحسين الأداء المدرسي.  مجلة العلوم التربوية والنفسية. 2(15)، 1-33.
  3. العشماوي، عبد الله بن طاهر، العصيمي، خالد بن محمد. (2021). القيادة الإلكترونية وعلاقتها بالوعي الرقمي لدى قادة مدارس المرحلة الثانوية بمدينة الطائف من وجهة نظر المعلمينمجلة شباب الباحثين في العلوم التربوية للدراسات العليا بسوهاج، 9 (9)، 525- 567.
  4. العنزي، عبيد بن نداء رحيل. (2021). استراتيجية القيادة التربوية في ظل جائحة کورونا (19-COVID) في المملكة العربية السعوديةمجلة كلية التربية (أسيوط)، 37(5)، 375-396.
  5. عوضه، ساره عبد الله الأحمري. (2021). واقع استخدام الفصول الافتراضية في ظل جائحة کورونا (کوفيد 19) من وجهة نظر الطالبات بجامعة الملك خالدمجلة كلية التربية (أسيوط)، 37(5)، 284-320.
  6. الغنبوصي، سالم بن سليم، والهاجري، سالم سعد. (2016). صعوبات تطبيق الإدارة الإلكترونية بمدارس وزارة التربية والتعليم في كل من سلطنة عمان ودولة الكويت. مجلة دراسات- العلوم التربوية- الأردن، 43(2)535 -550.
  7. المالكي, عادل عازب، اليزيدي, نايف عايد، اليزيدي, عبد الرحمن مليح، الطويرقي, وليد حميد، الجهني, عبيد الله حسين. (2021). درجة تطبيق القيادة التكنولوجية في المدارس الثانوية بجدة في ضوء جائحة كورونا من وجهة نظر المعلمين والمعلماتمجلة كلية التربية (أسيوط)، 37(10)، 320-376.
  8. المطرف، عبد الرحمن فهد. (2020). التحول الرقمي للتعليم الجامعي في ظل الأزمات بين الجامعات الحکومية والجامعات الخاصة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريسمجلة کلية التربية (أسيوط). 36(7)، 157-184.
  9. هلال، محمد عبد الحكيم. (2021). تمكين البنية التحتية الرقمية في مدارس التعليم الثانوي العام بمصر لمواجهة تداعيات جائحة کوفيد-19مجلة كلية التربية في العلوم التربوية، 45 (4)، 61-178.
  10. وزارة التربية والتعليم. (2021/2022). الكتاب السنوي للإحصاءات التعليمية. الإصدار الحادي والخمسون. سلطنة عمان.
 

 

المراجع الأجنبية

 

  1. Al Tai-Baqir, Y. H. S., & Al-Hadrawi, K. A. A. (2019). The impact of digital Leadership in the adoption of the organization culture of the staff of the directorate of education in the governorate of Najaf in Iraq. Arab Journal of Science and Research Publishing:3(6), 19-39.
  2. Anak Agung Sagung, M. A., & Sri Darma, G. (2020). Revealing the digital leadership spurs in 4.0 industrial revolution. International Journal of Business, Economics & Management, 3(1), 93-100.
  3. Bartsch, S., Weber, E., Büttgen, M., & Huber, A. (2020). Leadership matters in crisis-induced digital transformation: how to lead service employees effectively during the COVID-19 pandemic. Journal of Service Management.
  4. Bounfour, A. (2016). Digital Futures, Digital Transformation, Progress in IS. Springer International Publishing, Cham, 134- 137.
  5. Domeny, J. V. (2017). The relationship between digital leadership and digital implementation in elementary schools (Doctoral dissertation, Southwest Baptist University).
  6. Karakose, T., Polat, H., & Papadakis, S. (2021). Examining Teachers’ Perspectives on School Principals’ Digital Leadership Roles and Technology Capabilities during the COVID-19 Pandemic. Sustainability13(23), 13448.‏‏
  7. Mukred, M., & Yusof, Z. M. (2020). The performance of educational institutions through the electronic records management systems: factors influencing electronic records management system adoption. In Data Analytics in Medicine: Concepts, Methodologies, Tools, and Applications, 1578-1598.
  8. Mwawasi, F. M. (2014). Technology leadership and ICT use: Strategies for capacity building for ICT integration, Journal of Learning for Development, 1(2).
  9. Philomina, M. J., & Amutha, S. (2016). Information and communication technology awareness among teacher educators. International Journal of Information and Education Technology, 6(8), 603.
  10. Robert, O. O. (2011). Information and communication technology awareness among technical college teachers in Benue State, Nigeria. International Journal of Vocational and Technical Education, 3(6), 75-80.
  11. Sheninger, E. (2014). Pillars of digital leadership. International Center for Leadership in Education, 1(4), 1-4.
  12. Sheninger, E. (2019). Digital leadership: Changing paradigms for changing times. Corwin Press.