مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى في ضوء بعض المتغيرات

الباحث المراسلفاطمة ناصر الريامي جامعة نزوى
د. احمد محمد جلال الفواعير جامعة نزوى

تاريخ تسليم البحث :2025-02-11
تاريخ تسليم البحث :2025-02-11
تاريخ قبول البحث :2025-02-11
تاريخ نشر البحث :2025-03-13
الإحالة إلى هذه المقالة   |   إحصائيات   |   شارك  |   تحميل المقال

مقدمة
تتيح شبكة الإنترنت للأشخاص حرية الاستخدام؛ فتتوفر من خلالها أشكالٌ جديدة من التفاعل، وما لها من ميِّزات؛ التي منها مشاركة الفيديوهات والصور والمراسلات، وتكوين صداقات، وعرض المعلومات، والشراء والبيع، فضلًا عن مدى إمكان المُستخدِم إخفاءَ هُوِيَّتِه.
وللإنترنت أثرٌ كبير في حياة الأفراد عامة، والشباب خاصة كونُها تُمثِّل البيئة الحديثة، والخصبة للتواصل. كما أنَّ الاستخدام المكثف للتكنولوجيا في أواسط الطلبة الجامعيين؛ جعلهم أكثر المجموعات عُرْضَةً للتهديد والانتهاكات والإذلال والتهكم اللفظي والإحراج والاعتداء المعنوي من قبل أيِّ شخص عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما أدى إلى ظهور نوع مُستحدَث جديد من التنمر، المتمثل في التنمر السيبراني (دفلاوي وآخرون، 2022).
كما أكد (المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني،2021) أنَّ المصطلحين (التنمر السيبراني والتنمر الإلكتروني) هُمَا للظاهرة نفسها والمعنى نفسِه. ويُعَدُّ شكلًا من أشكال العنف أو المضايقة من خلال الوسائل الإلكترونية وشبكات الإنترنت.
فما التنمر الإلكتروني إلا قيام الفرد بإرسال الرسائل والصور المُهِينة بشكل متكرر لشخص ما عبر مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإيذاء؛ ما قد يسبب شعور ذلك الشخص بالقلق والألم، ويتم هذا النوع من التنمر باستخدام التقنيات الرقمية، ويمكن أَنْ يحدُث على وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات المراسلة ومنصات الألعاب والهواتف المحمولة، ويُعَدُّ سلوكًا متكررًا يهدف إلى إخافة أو استفزاز المُستهدَفين منه أو تشويه سُمَعِهم (UNICIF, 2024).
وأكد الغامدي (2021) أنَّ التنمر السيبراني ينتشر بالتوازي مع انتشار استخدام شبكات التواصل، وسهولة الوصول والتخفي. ويعد شكلًا من أشكال العدوان باستخدام الإنترنت أو الاتصال الإلكتروني كالهواتف المحمولة، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية؛ التي تُسبِّب الشعور بالخزي وتدنِّي احترام الذات جرَّاءَ الإذلال والخوف.
وأشارت الإحصاءات التي رصدتها وزارة التربية والتعليم في عام 2018م؛ إنَّ أكثر من (650) تنمُّرًا إلكترونيًّا مُقسَّمة إلى (390) حالة للطلبة الذكور، و(260) حالة للطالبات الإناث في محافظات سلطنة عُمان المختلفة. أمَّا في عام 2019م تم رصدُ (65) حالة، وقد تم التكاتف والتعاون من قبل جهات عدة في سلطنة عُمان للقيام بحملات توعية وإرشادية توجيهية للتصدي لهذه الظاهرة، وتم عقدُ المؤتمر العربي السادس لحماية الطلبة من التنمر السيبراني (مجلس التعليم في سلطنة عُمان، 2019).
   وانطلاقًا لِمَا سبق طرحُهُ، تسعى الدارسة الحالية إلى معرفة مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى في ضوء بعض المتغيرات (الجنس والمُؤهِّل الدراسي، والكلية، والسنة الدراسية). 
مشكلة الدراسة
    أخذت ظاهرة التنمر السيبراني أشكالًا مختلفة بين أوساط الطلبة الجامعيين، وأكدت الدراسات المتخصصة ازديادها بين أوساط الطلبة مع إقبالهم الكثيف على التقنية وإدمانهم في استخدامها (الرقاص، 2021). لذلك لاقَى هذا الموضوع اهتمامًا كبيرًا في العديد من البلدان الغربية، والعربية. كما أُجرِيَت دراسات عربية عدة (بن دادة وفريحة، 2020؛ زياد، 2022) إلى تعرُّض فئة من الشباب للإساءة عبر الإنترنت خاصة في ظل التوجه الكبير نحو استخدام الانترنت والتطبيقات بغرض التواصل أو الترفيه أو الحصول على خدمات مختلفة كالتعليم عن بُعد؛ فقد أشار الرقاص (2021) إلى أنَّ ما يصل 7 من كل 10 من الشباب تعرَّضوا للتنمر الإلكتروني.
ولاحظت الباحثة أنَّ هناك تبايُنًا في الآراء بين الدراسات السابقة (الرفاعي، 2018؛ خليل، 2019؛ البراشدية والظفري، 2018) في مستوى التنمر السيبراني الذي تتعرض له فئة الشباب. فقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع مستوى التنمر السيبراني وبعضها أشار إلى انخفاضِه.
وبحكم عمل الباحثين في إحدى جامعات سلطنة عُمان وكونها عضوًا في لجنة التحقيق بها؛ كانت معظم المشكلات الطلابية مشكلات إلكترونية بما فيها من تنمُّر وابتزاز وسَبٍّ وقَذْفٍ جميعها في مواقع التواصل الاجتماعي سواء التابعة للجامعة أم المواقع العامة. وما يلحق بهذا الطالب من أضرارٍ معنوية ومادية؛ من انخفاض في التحصيل الدراسي، أو العزلة، أو الهروب بغلق حساباتِه جميعها وغيرا من الآثار التابعة. لهذا جاءت الدراسة الحالية لمحاولة الكشف عن احتمال التعرض أو الوقوع ضحيةً للتنمر السيبراني لدى الطلبة الجامعيين. وتسعى أيضًا للتعرف إلى إمكان وجود فروق لمتغير: الجنس، والسنة الدراسية، والمُؤهِّل الدراسي، والكلية في تسهيل وقوعِه ضحيةً للتنمر السيبراني. لذلك استدعت هذه الظاهرة الوقوف وتسليط الضوء عليها وجمع المعلومات والمُسبِّبات لها من الجوانب جميعها لتتيح للدراسات الأخرى من بعد الدراسة الحالية إيجاد الحل المناسب لها وحماية الطالب من الوقوع فيها أو أَنْ يكون عُرضةً لها. ويمكن تحديد مشكلة الدراسة بالإجابة عن السؤال الرئيس الآتي: ما مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى في ضوء بعض المتغيرات؟
أسئلة الدراسة:
تسعى الدراسة الحالية للإجابة عن الأسئلة الآتية:
1. ما مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى؟
2. هل تُوجَد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى تُعْزَى لمتغيرات (الجنس، المُؤهِّل الدراسي، الكلية)؟ 
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية للتعرُّف إلى:
- مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى. 
- قياس الفروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى تُعْزَى لمتغيرات (الجنس، المُؤهِّل الدراسي، الكلية).
أهمية الدراسة:
في ضوء أهداف الدراسة الحالية، فإنَّ أهميتها تكمُن في تناول مفهوم مهم وهو: التنمر السيبراني، لدى فئة مُهِمَّة في المجتمع هُمُ الطلبة الجامعيون. ويمكن تقسيم أهمية الدراسة الحالية إلى:
أهمية نظرية:
تكمُن الأهمية النظرية للدراسة الحالية في أهمية الموضوع المدروس، والعينة المُستخدَمة في الدراسة الحالية حسب متغيرات (الجنس، المُؤهِّل الدراسي، الكلية، السنة الدراسية) التي تُعَدُّ جديدةً من نوعها في سلطنة عُمان – على حدِّ علم الباحثة- لعدم وجود دراسات عُمانية سابقة تربط بين هذه المفهوم والمتغيرات في دراسة واحدة.
ومن المُرَجَّى أَنْ تُقدِّم الدراسة الحالية رؤية تحليلية واضحة لمستوى التنمر السيبراني لدى الطلبة الجامعيين؛ من خلال تطبيقها على طلبة جامعة نزوى.
ومن المُرَجَّى أَنْ تُسهم الدراسة الحالية في إثراء الجانب النظري، وأَنْ تقدم فائدة علمية تُسهم بإضافة معلومات جديده لما هو متاح من معلومات؛ مع تقديم استنتاجات مفيدة متعلقة بالتنمر السيبراني حسب المتغيرات الموضوعة.
أهمية تطبيقية: 
يمكن للدراسة الحالية بما تحتويه من نتائج وتوصيات ومقترحات أَنْ تُقدِّم الآتي:
• وفرت الدراسة الحالية قدرًا من المعلومات لصانِعي القرار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتعامل مع ظاهرة التنمر السيبراني في الجامعات، والكليات بسلطنة عُمان.
• زودت الدراسة الحالية المختصين بالتوجيه والإرشاد في الجامعات عامة وجامعة نزوى خاصة؛ بمعلومات وبيانات عن مستوى التنمر السيبراني لدى الطلبة الجامعيين، ما ستساعدهم في إعداد البرامج الإرشادية المُلائِمة.
• أسهمت الدراسة الحالية بتوفير أداة قياس جديدة مُقنَّنة على البيئة العُمانية لقياس مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة الجامعات.
الإطار النظري
يُعَدُّ التنمرُ السيبراني ظاهرةً نشأت نتيجة الاستخدام غیر المتزن لمواقع التواصل الاجتماعي؛ إِذْ أصبحت منتشرة بصورة كبيرة وسط فئات المجتمع المختلفة خاصة فئة الطلبة الجامعیین، تستدعي تدخُّل الجهات المعنية جميعها للوقوف عند هذه الظاهرة لما لها من آثار سلبية، مؤذية لحياة الضحية؛ التي تصل في بعض الأحيان إلى الانتحار.

نشأة التنمر والتنمر السيبراني 
في عام 1983 أصبح التنمر من الظواهر التي تثير اهتمام الكثير من الباحثين في بلدان العالم المختلفة. فكانت الدراسة الأولى عن التنمر في الدول الإسكندنافية داخل المدارس لمعرفة مدى انتشار هذه الظاهرة فيها؛ ليتم بعد ذلك تناول هذا المصطلح في الأطروحات المختلفة، والدراسات من الباحثين والمهتمين بدراسة هذه الظاهرة (الخولي، 2020).
ويُعَدُّ اولویس  Oloyseأوَّلَ مَنْ قدَّمَ تعريفًا للتنمر؛ فقد عرَّفه أنَّه تعرُّض الطالب بشكل متكرر خلال مدة من الزمن إلى سلوكات سلبية من جانب طالب آخر. وقد رَبَطَ الكثير من الباحثين بين سلوك التنمر، والبيئة المدرسية بوصفِها المكان الذي ينشأ فيه هذا السلوك (العمار، 2016).
وازداد اهتمام العلماء بهذه الظاهرة وذلك نتيجة للتزايد المستمر، والمتسارع في انتشارها بين الطلبة وخطورة آثارها عليهم في أيِّ ناحية من النواحي سواءٌ الاجتماعية، أم الانفعالية، أم النفسية، أم الأكاديمية (المكانين وآخرون، 2018).
ومع الانتشار الهائل لاستخدام مواقع التواصل web وظهور الجيل الخامس من شبكة الإنترنت؛ ظَهَرَ نوع آخر من ظاهرة التنمر هو التنمر السيبراني الذي صاغَه مصطلحًا جديدًا المعلم الكندي، والناشط ضِدَّ التنمر "بل بلسي" الذي عرَّفه أنَّه استخدام تقنية المعلومات، والاتصالات لدعم سلوك متعمد، متكرر، عدائي من قبل فرد أو مجموعة من الأفراد؛ التي تهدُف إلى إيذاء الآخرين (الصبان وآخرون، 2019).
ويحدث التنمر السيبراني من خلال الأعمال العدائية المُتعمَّدة يقوم بها الفرد أو مجموعة من الأفراد باستعمال الأشكال المختلفة من مواقع التواصل الإلكتروني بصورة متكررة لمدة ما ضِدَّ ضحية غير قادرة على مواجهة هذا العداء والدفاع عن نفسها، سواءً أكان ذكرًا أم أنثى؛ قد تصل إلى المضايقة، أم تشويه سُمعة أم كشف عن معلومات خاصة أم التعليق بملحوظات مشينة أم مهنية عبر شبكة الإنترنت.
مفهوم التنمر السيبراني
عرَّف المركز الوطني الارشادي للأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية "التنمر السيبراني" أنَّه شكل من أشكال العنف أو المضايقة من خلال الوسائل الإلكترونية وشبكات الإنترنت (الموقع الرسمي للمركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني، 2021). 
كما عرَّفه باركس (Parks,2013) أنَّه تلك المضايقات التي تتم عبر الإنترنت، أو من خلال الاتصالات الرقمية، التي تَضُمُّ الرسائل الفورية، والبريد الإلكتروني، والتعليقات في برامج التواصل الاجتماعي كالفيسبوك والمنشورات على المواقع الأخرى كالمُدوَّنات، ومقاطع الفيديوهات التي تُنْشَر عبر برنامج اليوتيوب (العمار، 2016).
وعرَّفه كلٌّ من بارلت وجنتيل Gentile,2017) Barlett and ) أنَّه كل سلوك يتم من خلال الوسائل الإلكترونية أو الرقمية بواسطة أفراد أو مجموعة من الناس تتناقل بصورة متكررة رسائل عدائية أو عدوانية بغرض إلحاق الأذى وعدم الراحة بالآخرين.
ويُعرِّفه أبو عباس والزيود أنَّه إيذاء الآخرين، وإلحاق الضرر المُتعمَّد، والمتكرر بالطالبات الضحايا من خلال استخدام التكنولوجيا؛ منها: مواقع الشبكات الاجتماعية، والهواتف المحمولة، ومواقع الإنترنت، وآلات التصوير (أبو عباس والزيود، 2020).
وعرَّفَتْهُ البراشدیة أنَّه التعمد في إيذاء الآخرين بطريقة متكررة، عدائية؛ من خلال استخدام الإنترنت والبريد الإلكتروني، والألعاب الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي كاليوتيوب، والانستغرام، وتويتر، وغيرها من برامج التواصل الاجتماعية (البراشدیة، 2020).
كما عرَفه علیم أنَّه استخدام تكنولوجيا وتقنية المعلومات، والاتصالات؛ للمضايقة والأذى بطريقة مقصودة متكررة عدائية باستخدام الوسائل التكنولوجية المختلفة (عليم، 2016).
وعرَّفه عباس وعيسى أنَّه إيقاع الأذى الجسمي، أو العاطفي، أو النفسي، أو المضايقة، أو الإحراج، أو الاستهزاء والسخرية من قبل طالب متنمر بطالب آخر أضعفَ منه جسدًا أو أصغرَ منه سنًّا أو لأيِّ سبب من الأسباب بشكل متكرر (عباس وعيسى، 2022).
ومِمَّا سبق، تُعرِّف الباحثة التنمر السيبراني أنَّه أيُّ فعل، أو تصرُّف عدائي مُتعمَّد يقوم به الطالب المتنمر إلكترونيًّا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ضِدَّ طالب آخر أضعفَ منه بغرض إلحاق الأذى به سواءً أكان هذا الأذى نفسيًّا، أم ماديًّا، أم معنويًّا، أم اجتماعیًّا.
أبعاد التنمر السيبراني
يُعَدُّ التنمرُ السيبراني أحدَ أشكال التنمر الذي ظهرَ نتيجة التطور التكنولوجي، والاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مع غیاب الرقابة علیها؛ الأمر الذي جعلها بیئةً ومكانًا مُلائِمًا لانتشارها بسرعة، ومنه ظهرَ معه مجموعة من الأبعاد حدَّدها حسین (2016) في الآتي:
1- التخفي السيبراني: یُقصَد به لجوء الفرد إلى تسجيل حساباتِه في مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء مستعارة وهمية للتخفي، ومنه خداع الضحية واستدراجها. وبمعنى آخر قیام المتنمر بفتح حسابات وهمیة وإخفاء شخصيته الحقيقة وذلك لخداع الضحية، واستدراجها للمشاركة والدخول على هذه الحسابات والتواصل والتعامل معها؛ ما یجعلُه هدفًا سهلًا لإلحاق الأذى به والتنمر عليه من دون الخوف من كشفِ هُوِیَّتِهِ.
2- المضايقات السيبرانية: یُقْصَدُ بها تعرُّض الفرد (الضحية) للمضايقات من خلال قیام أحد الحسابات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بالتحريض ضِدَّ الضحية أو الإساءة أو مهاجمة حساباتِه بالفيروسات والبرامج الضارة، أو إرغامه واستغلاله؛ مثال ذلك: أَنْ يقوم المتنمر الإلكتروني باختراق الحساب الشخصي للضحية، ثم يقوم بإرسال الشائعات المغلوطة إلى أصدقاء الضحية، وقد تصل الى إرسال صور جنسية محرجة له، وذلك بإضافة رقم هاتف الضحية وعنوان البرید الإلكتروني، أَيْ لجوء هذا المتنمر إلى مضايقة الضحية من خلال تحريض الآخرين ضِدَّهُ والإساءة إلیه، ومهاجمة حسابه بفيروسات ضارة من أجل اختراقه واستغلاله في نشر معلومات وإشاعات تُشوِّه سُمعته، وإرسال صور محرجة لأصدقائه، وإیهامهم أنَّه هو مَنْ أرسلها لهم.
3- القذف السيبراني: یُقْصَدُ به تعرُّض الضحية للسَّبِّ عبرَ الرسائل البذيئة والتعليقات، وتَسَلُّم صور إباحية وتلفيق الصور، وتشويه السُّمعة والضغط للاستغلال الجنسي، وذلك كله باستخدام الصور الملفقة وإعادة إرسالها له وتهديدِه بنشرها، وفضحِه بین رفقائه ومنه الضغط على الضحية لِتُوافُق على كل مطالب المتنمر خوفًا منه. كما يقوم بتحريض الآخرين على سَبِّهِ وقذفِه في عِرْضِه وشَرَفِه عبر إرسال رسائل مسيئة له، وصور خادشة للتحرش به.
4- المطاردة السيبرانية: یُقْصَد بها تعرُّض الضحية للملاحقة من قبل المتنمر السيبراني من خلال حساب وهمي أو أكثر من حساب لترصُّدِه، وإرغامه على التواصل، والملاحقة بقصدِ الإذلال والترهيب والاستغلال وتقليل مكانة الضحية أمام الآخرين، والكشف عن معلوماته الشخصية، وأسراره. ومحاولة معرفة نقاط ضعفِه ونشرها لإهانته والاستهزاء منه وإلحاق الأذى النفسي به، وإحباطه والحطِّ من عزيمته، وثقته بنفسه.
فئات وشخصيات عملية التنمر السيبراني
صنَّف الخولي (2020) الأفراد المشاركين في سلوك التنمر السيبراني إلى: 
- المتنمرون: یُعرَّف الطالب المتنمر أنَّه الفرد الذي یقوم بمجموعة من الأفعال السلبیة، المُؤذِية تجاه الطلبة الآخرين بشكل دائم متكرر بغرض فرض السيطرة، والتحكم في الضحية. 
- الضحية: هو ذلك الطالب الذي یتعرض بصورة مستمرة، متكررة للأذى أو الإساءة من قبل زملائه المتنمرين؛ ما يَصْعُبُ عليه الدفاع عن نفسه، وحمایتها وذلك لعدم تأهل قدارته النفسية، والاجتماعية للرد الإیجابي في المواقف التي یتعرض فیها للإساءة أو الأذى من قبل الطلبة المتنمرين في المدرسة أو عبر الإنترنت.
- المتفرجون: هم الأشخاص أو الطلبة المشاهدون لسلوك التنمر، ولا يشاركون فیه سلبًا أو إيجابًا، وقد يشعرون بالذنب بسبب عدم قدرتهم على التدخل وينتابهم خوف شدید، كما يَرَوْنَ أنفسهم أنَّه أقل حيلة من الآخرين ولدیهم ضعف في احترام الذات والثقة بالنفس، ويفكرون دائمًا كي يحموا أنفسهم ويشعروا بالأمان أنَّهم يجب أَنْ يفعلوا شيئًا، وقد يكون لهم دور كبير في إيقاف سلوك التنمر بعد تدريبهم وتحسين قدراتهم الاجتماعية، والشخصية.
أشكال التنمر السيبراني 
تُوجَد أشكال عدة للتنمر السيبراني لدى الطالب الجامعي؛ أهمُّها التالية: 
1- انتحال شخصية (التنكر) كما ذكرها عباس وعيسى (2022): هو تظاهُر المتنمر أنَّه شخص آخر ليستطيع إرسال رسائل، ووسائط أخرى للإيقاع بالضحية والوصول إلى بياناته الشخصية تمهيدًا لنشرها كي یجعلَه في موضع الفرد السيء.
2- الغضب السيبراني: عرَّفه أبو العلا (2017) أنَّه إرسال المتنمر رسائل إلكترونية بأسلوب، ولغة غاضبة مُبتذَلة عن الضحية إلى مجموعة من الناس، أو إلى الضحية نفسها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 
3- التحقير السيبراني كما جاء عن عباس وعيسى (2022): وذلك من خلال قیام المتنمر بنشر الشائعات عن الضحیة بهدف الإساءة إلیه، وتشویه سُمعتِه، وإرسال له عبارات تحمل كلمات محرجة أو مؤذیة له بقصد إلحاق الضرر به. 
4- الإقصاء كما ذكره أبو دوح (2017): هو قیام المتنمر بالمحاولات كلها لطرد الضحیة من مجموعة معينة، أو حذفِه من مواقع التواصل الاجتماعي، وحَثِّ الآخرين على ذلك من دون وجود مُسوِّغ؛ سوى ممارسة القوة على الضحیة والتنكيد علیه. 
5- الخداع كما ذكره حسین (2016): يُقْصَدُ به استدراج الضحیة لكشف أسرارِه، والحصول منه على معلومات محرجة، ثم یقوم المتنمر بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة إرسال هذه الرسائل إلى العدید من الأصدقاء. 
أمَّا الصبان وآخرون (2019) فقد أكملوا على ما سبق بأنواع أخرة؛ منها:
6- التحرش السيبراني: وذلك من خلال إرسال رسائل غیر أخلاقیة، مُهِینة، مُسِيئة؛ بشكل متكرر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى الضحیة بهدف التهديد والإهانة.
7- الفضح وانتهاك الخصوصية: يُقْصَد به نشر ومشاركة وإرسال أو عمل منشورات مُتضمِّنةً أسرارًا ومعلوماتٍ عن الضحیة من خلال الوسائل الإلكترونية.
8- المطاردة السيبرانية: من خلال التهديد، والتشويه وجعلِ الضحية في قلق شدید متكرر الوسيلة الإلكترونية. 
9- المضایقة السيبرانية: یتم من خلال إرسال ألفاظ عدوانية، قاسية للضحية عبر الوسائل الإلكترونية بشكل متكرر. 
مِمَّا سبق ذكرُه وحسب ما لخَّصته الباحثة فإنَّه بالإمكان القول: إنَّ التنمر السيبراني ظاهرة سلبیة، ضارة، لها تأثيرها في الطلبة الجامعیین؛ بِعَدِّهِم الفئة الأكثر استخدامًا لمواقع التواصل الاجتماعي، وهي المكان المُلائِم لانتشار أمثال هذه الظاهرة التي زاد انتشارها بفضل هده المواقع. وقد تؤثر بأشكالها وأبعادها كلها في الطالب الضحیة، وتجعلُه دومًا هدفًا سهلًا في الأوقات كلها بشكل مباشر أم غیر مباشر. وقد یَصْعُبُ علیه الدفاع وحمایة نفسه من التعرض لأمثال هذا السلوك السلبي؛ لذلك يجعله يبتعد ويتجنب الدخول إلى هذه البرامج، إضافةً إلى ذلك فإنَّ أشكال التنمر السيبراني متعددة متنوعة یلجأ إلیها المتنمر لإلحاق الأذى بالضحية والسخرية منه وتشویه سُمعتِه، والتحرش به، وقد يصل إلى تحريض الآخرين ضِدَّهُ والمساس بشرفِه، وأخلاقه؛ ما يسبب له العديد من الضغوطات النفسية والاضطرابات الانفعالية والجسدية.

أساليب التنمر السيبراني
تُوجَد الكثير من الأساليب والطرائق التكنولوجية للتنمر السيبراني التي یستخدمها المتنمرون ضِدَّ الضحیة؛ نذكر منها:
-1 الاتصالات الهاتفية: هي المكالمات الصوتیة التي تحدُث عبر البرامج الإلكترونیة وتهدف إلى إحداث الخوف، والقلق النفسي الشديد للضحية من خلال التهديد والتجريح والسَّبِّ والقذف.
-2 الرسائل النصیة: یُقْصَد بها إرسال المتنمر رسائل كتابية تصلُ للضحية عبر الوسائل الإلكترونية وتتضمن التهديد بنشر بياناته الشخصیة والصور الخاصة به؛ محاولةً منهم لابتزازِه (الصبان وآخرون، 2019).
3- الصور ومقاطع الفيديو والرسائل الصوتية: فیها یقوم المتنمر إلكترونیًّا بالاستيلاء على الصور أو مقاطع الفيديو الشخصیة التي يرسلها ويتداولها الضحیة مع أصدقائه عبر الإنترنت.
4-  البرید الإلكتروني: یخترق المتنمر الرابط الخاص بالضحية ومنه یتمكن من الحصول على البرید الإلكتروني الخاص بها، والتصفح والاطِّلاع على الرسائل الشخصیة والبيانات والمحادثات الخاصة بالضحية، وقد یقوم ببعض الأمور المخلة بالآداب العامة التي قد تُسبِّب للضحية الحرج والكثير من المشكلات الاجتماعية (محمد، 2019).
5- الروابط الإلكترونية الخادعة: فيقوم المتنمر بنشر خبر لافت للانتباه، وبمجرد دخول الضحیة علیه يتم اختراق حسابه ویتمكن المتنمر من نشر معلومات وصور غیر لائقة على صفحة الضحیة (درویش واللیثي، 2017).
من وجهة نظر الباحثة فإنَّ أهمَّ ما تم تصنيفُهُ مُسبَّقًا هي غرف الدردشة عبر الإنترنت فهي أكثر انتشارًا، وأيضًا لسهولة الدخول والتعارف فيها، ومن خلالها یقوم المتنمر بالتواصل المباشر والتحدث إلى الضحیة من حساب وهمي عبر الإنترنت لإيقاع الأذى به أو اختراق حسابِه الشخصي، ویقوم بنشر صور شخصية أو روابط لمواقع إباحية.
الدراسات السابقة
      بالرجوع إلى الأدب النظري السابق والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة الحالية؛ تم الاطِّلاع على بعض الدراسات المتعلقة بمشكلة الدراسة الحالية ومتغيراتها، وسَرْدُ الدراسات التي طُبِّقَت على العينة نفسها (طلبة الجامعات)، بالإضافة إلى طلبة الثانوية الذين هُمْ في آخِر سنوات الدراسة للمرحلة الجامعية. وقد تم تصنيف الدراسات السابقة وفقًا للتسلسل الزمني من الأقدم إلى الأحدث حسب متغيرات الدراسة الحالية.
     هدفت دراسة ريبل ,2010) Riebel  (للتعرف إلى درجة شيوع أشكال التنمر الإلكتروني لدى طلبة (جامعة بني كامب كامبيناس بالبرازيل) من وجهة نظرهم في ضوء بعض المتغيرات، وتم اختيار عينة الدراسة بصورة متيسرة بلغ عددها (٤٠٠) طالبٍ وطالبةٍ، وكان عدد الذكور 100، وبلغ عدد الإناث 300، من الكليات جميعها في الجامعة. واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي؛ باستخدام الاستبانة أداةً للدراسة. وخرجت الدراسة بنتائج عدة؛ أهمُّها أنَّ درجة شيوع وانتشار أشكال التنمر الإلكتروني لدى طلبة الجامعة بشكل عام كانت متوسطة، فضلًا عن عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا لدرجة شيوع أشكال التنمر الإلكتروني لدى طلبة جامعة من وجهة نظرهم تُعْزَى لمتغير: الجنس، والسنة الدراسية، والكلية، وأشارت النتائج أيضًا إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة شيوع أشكال التنمر الاجتماعي لصالح الطلبة الحاصلين على تقديرَيْ: مقبول، وجيد جدًّا؛ عند مقارنتهم بالحاصلين على تقدير جيد. ووُجِدَت فروق ذات دلالة إحصائية لدرجة شيوع أشكال التنمر الجنسي لصالح الطلبة ذوي تقدير مقبول عند مقارنتهم بالحاصلين على تقدير أعلى.
        وهدفت دراسة خليل وآخرون (2019) للكشف عن العلاقة بين ضحايا التنمر السيبراني وأثر متغير (الجنس، والمرحلة الدراسية) لدى طلبة جامعة الزقازيق، وتكونت عينة الدراسة من 261 طالبًا وطالبةً من طلبة التعليم العالي، وتم استخدام المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة. وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات كلٍّ من الذكور والإناث على الدرجة الكلية لمقياس التنمر السيبراني، ولا تُوجَد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الأبعاد الفرعية لمقياس التنمر السيبراني والدرجة الكلية له وفقًا لمتغير المرحلة الدراسية.
        هدفت دراسة عيد (2019) مستوى انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني على شبكات التواصل الاجتماعي بين طلبة الجامعة وكلٍّ من آثارها السلبية والإيجابية، وهي دراسة حالة لطلبة جامعة الفيوم، واعتمدت الدراسة إلى منهج التحليل، وتم تطبيق الدراسة على عينة قصدية من مجموعات التواصل الاجتماعي بالفيسبوك، ولقد أظهرت النتائج وجود بعض الجوانب السلبية التي تمثلت في اضمحلال العديد من المعايير الأخلاقية والجينية المتعارف عليها ومنها الحلال والحرام واحترام الكبير وحدود العلاقة بين الجنسين، كما تَبَيَّنَ وجود العديد من السلوكات اللاأخلاقية؛ منها السَّبُّ والقذف والتشهير والتهديد العاطفية، ولقد كان ملحوظًا تدنِّي مستوى اللغة المتداولة بين الطلبة. وقد حثت الاستراتيجيات المقترحة إلى ضرورة تنمية ثقافة جامعية تؤكد احترام الآخرين وذلك من خلال التوعية في المحاضرات والندوات التثقيفية داخل صرح الجامعة مع مشاركة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في برامج توعية لمناقشة طبيعة ظاهرة التنمر وكيفية معالجتِه؛ مع مشاركة المجتمع الجامعي في وضع خطة واضحة ضِدَّ العنف الإلكتروني بعقد حلقات نقاشية وندوات لمناقشة هذه القضية، وأيضًا تشجيع الطلبة للمشاركة في الأنشطة الطلابية الداعمة للعمل الجماعي والروابط الاجتماعية، ووضع سياسة واضحة مُعْلَنَة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس لكيفية التعامل مع حالات التنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى تدريب الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على الإجراءات الواجب اتِّباعها عند حدوث التنمر الإلكتروني.
       وأجرى مصطفى (2019) دراسة بهدف التعرف إلى معدل انتشار ظاهرة التنمر السيبراني لدى طلبة الجامعة، وفقًا لمتغيرات الدراسة المتمثلة في: النوع، التخصص. وتكونت عينة الدراسة من 115 طالبًا وطالبةً في جامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية؛ في التخصصات العلمية والأدبية، وقد استخدم المنهج الوصفي من خلال توزيع الاستبانة، وأظهرت أهم النتائج عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا في مستوى التنمر الإلكتروني يُعْزَى للتخصص، وارتفاع نسبة التنمر عند الإناث ضحايا أكثر من الذكور في عينة الدراسة.
          وهدفت دراسة القضيب (2020) إلى معرفة مستوى التنمر الإلكتروني والتعرض للتنمر الإلكتروني (الضحية)، ودراسة علاقتهما بالصحة النفسية، والتحقق من مدى تأثير بعض المتغيرات (الجنس، والمستوى التعليمي) في التنمر الإلكتروني والتعرض للتنمر الإلكتروني، وذلك لدى عينة من مُستخدِمي وسائل التوصل الاجتماعي. وتكونت من (922) مستجيبًا من مُستخدِمي وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية. باستخدام منهج التحليل الوصفي مع أداة الاستبانة لجمع المعلومات. وأظهرت نتائج الدراسة مستوًى منخفضًا من التنمر الإلكتروني والتعرض للتنمر الإلكتروني لدى أفراد العينة. ووجود فروق دالة إحصائيًّا بين الذكور والإناث في تلك المتغيرات؛ فقد كانت درجات الذكور العُليا في التنمر والتعرض للتنمر الإلكتروني، وأظهرت النتائج وجود فروق في التعرض للتنمر الإلكتروني بين المستويات التعليمية المختلفة؛ فجاءت درجات المستوى التعليمي الأقل من الثانوي هي العليا.
       هدفت دراسة بسيوني والحربي (2020) في ظاهرة التنمر الإلكتروني ومدى علاقتِه بالوحدة النفسية عند طالبات كلية التربية في جامعة أم القرى؛ إلى معرفة مستوى انتشار ظاهرة التنمر السيبراني بين طالبات المرحلة الجامعية، ومدى علاقة ممارسة التنمر الإلكتروني بالشعور بالوحدة النفسية. وتكونت عينة الدراسة من (133) طالبة من طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى؛ شملت تخصصات الكلية كلها والمستويات الدراسية كافة. وكانت نتائج الدراسة على النحو التالي: وجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًّاً بين الشعور بالوحدة النفسية وممارسة سلوك التنمر، ومنه أشارت الدراسة إلى أهمية مشاركة طالبات الجامعة في العمل الجماعي، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتدريب على طرائق حل المشكلات. كما أكَّدتَا ضرورة توعية قادة المدارس ووكلائهم والمعلمين بخطورة ظاهرة التنمر السيبراني والآثار المترتبة عليها وطرائق مواجهتها. والتركيز على الأنشطة اللامنهجية التي تُنمِّي روح التعاون المشترك.
       هدفت دراسة كورفو (2020, Corvo) للتعرف إلى دور الجامعة في تنمية تقدير الذات لخفض سلوك التنمر لدى طلبة المرحلة الجامعية في كوريا الشمالية: دراسة تطبيقية على جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتقنية، وتكونت عينة الدراسة من (96) طالبًا وطالبةً باستخدام أداة جمع المعلومات الاستبانة؛ تم اختيارهم بطريقة عشوائية، واستُخْدِمَ في الدراسة المنهج الوصفي. وجاءت نتائج الدراسة متمثِّلةً في: عدم وجود دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (أكبر أو يساوي 5%) بين متوسطات إجابات عينة الدراسة فيما يتعلق بالمحاور تبعًا لمتغير الجنس وسنوات الخدمة والمُؤهِّل العلمي؛ فقد بلغت الدلالة الإحصائية للمحاور جميعها أكبر من 5%.
      كما هدفت دراسة جيفونين2020)  , Juvonen) للتعرف إلى أثر الأنشطة الجامعية في خفض سلوك التنمر لدى الطلبة وعلاقتِه بمستوى تقدير الذات لدى طلبة جامعة ساو باولوا، واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي، وطُبِّقت الدراسة على عينة قدرُها (1120) طالبًا وطالبةً من طلبة جامعة ساو باولوا للعام الدراسي 2019-2020. وتم استخدام مقياسين للدراسة هُما: مقياس تقدير الذات، ومقياس التنمر. وقد خرجت الدراسة بنتائج منها: وجود علاقة دالة إحصائيًّا بين سلوك التنمر وتقدير الذات، وإنَّ متغير الأنشطة الجامعية هو المتغير الذي فَسَّرَ التباين في سلوك التنمر لدى الطلبة. كما أنَّ متغير الأنشطة الجامعية كان له أثر في سلوك التنمر، وإنَّ سلوك التنمر يُعْزَى لمُتغيِّرَيِ الجنس والمستوى الاقتصادي، ولم يكن لمتغير المرحلة الجامعية أيُّ فروق دالة إحصائيًّا. 
        هدفت دراسة سميث  Smith,2020) ) للتعرف إلى واقع ظاهرة التنمر الإلكتروني لدى طلبة جامعة إنسبروك في النمسا وطرائق مواجهتها. واسْتُخْدِمَ في الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، والاستبانة أداةً رئيسةً لجمع المعلومات. وتم اختيار عينة الدراسة بالطريقة العنقودية العشوائية؛ فقد طُبِّقَت على عينة مكونة من (۱۳۲) طالبًا و(۱۲۷) طالبةً من طلبة الجامعة، وتوصلت الدراسة إلى أنَّ نسبة انتشار التنمر الإلكتروني لدى طلبة الجامعة جاءت بدرجة متوسطة بلغت 2.8%. كما أنَّ طلبة الجامعة يمارسون العديد من أشكال التنمر الإلكتروني تم ترتيبها على النحو التالي: السخرية من خلال التشهير بشخص ما من خلال الشائعات؛ نشر معلومات خاطئة أو صور مزعجة؛ التحرش؛ الإهانات المتكررة بصور مختلفة؛ انتحال أو سرقة الهُوِيَّة لإحراج أو تدمير شخص ما؛ إفشاء الأسرار؛ الملاحقات والمضايقات الإلكترونية، وأخيرًا تشويه السُّمعة وانتحال الشخصية. 
        وهدفت دراسة عامر (2021) إلى تحديد نسبة انتشار التنمر الإلكتروني وأثر متغير (الجنس والمرحلة الدراسية) في انتشارها بين طلبة الجامعة. وقد تكونت عينة الدراسة من 381 طالبًا وطالبةً من طلبة جامعة قناة السويس، وتم استخدام المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة عكسية بين مستوى التنمر الإلكتروني والمرحلة الدراسية. وأظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة تعرُّض طلبة الجامعة في جامعة قناة السويس في جمهورية مصر العربية للتنمر الإلكتروني تُعْزَى لمتغير الجنس لصالح الإناث.
      وهدفت دراسة بنات (2021)، إلى معرفة مستوى انتشار التنمر الإلكتروني وأثر متغير (الجنس والمرحلة الدراسية) في انتشارها بين طلبة الجامعة. وقد تكونت عينة الدراسة من 225 طالبًا وطالبةً من طلبة جامعة عَمَّان العربية. وتم استخدام المنهج الوصفي من خلال تطبيق استبانة، وأظهرت نتائج الدراسة أنَّ مستوى التعرض للتنمر الإلكتروني لدى الطلبة جاء منخفضًا، وتَبيَّنَ وجود فروق في كلٍّ من ممارسة التنمر الإلكتروني، والتعرض للتنمر الإلكتروني تُعْزَى للجنس لصالح الذكور، وارتفاع نسبة المعرضين للتنمر الإلكتروني حسب المستوى الدراسي لصالح طلبة البكالوريوس؛ أمَّا متغير المعدل التراكمي فكانت نسبة التنمر عالية لصالح ذوي المعدل الأقل.
       وهدفت دراسة العاصمي (2021) إلى الكشف عن انعكاسات ظاهرة التنمر الإلكتروني على طلبة كلية التربية النوعية جامعة طنطا. وقد تكونت عينة الدراسة من 2586 طالبًا وطالبةً، وتم استخدام المنهج الوصفي من خلال أداة الاستبانة، وأظهرت النتائج آثار التنمر الإلكتروني على طلبة الجامعة بمستوًى أعلى لصالح الإناث حسب متغير الجنس، وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد العينة تبعًا لمتغير المرحلة الدراسية؛ لصالح فئة طلبة السنة الأولى في الجامعة. 
     وهدفت دراسة تشانجChang,2021)  ( إلى معرفة العلاقة بين التنمر التقليدي والتنمر الإلكتروني للطلبة في جامعة تايوان، وتكونت عينة الدراسة من (2992) طالبًا وطالبةً بواقع 54 من الذكور، و49 من الإناث، وتم جمع بيانات الدراسة من خلال الاستبانة. وأظهرت نتائج الدراسة: إنَّ أكثر من ثُلُث المشاركين كانوا متنمرين إلكترونيًّا أو ضحايا للتنمر الإلكتروني خلال السنة السابقة للدراسة الحالية، وإنَّ 18,4% تقريبًا كانوا ضحايا للتنمر الإلكتروني، وإنَّ 5,8% كانوا متنمرين إلكترونيًّا، وإنَّ 11.2% كانوا متنمرين وضحايا للتنمر الإلكتروني في الوقت نفسِه. وبشأن التنمر التقليدي؛ لُوحِظَ أنَّ 8.2% كانوا ضحايا للتنمر التقليدي، و10.6% متنمرون، و5.1% كانوا متنمرين وضحايا للتنمر التقليدي في الوقت نفسه. ومن النتائج أيضًا وجود علاقة بين ممارسة الطلبة لبعض التصرفات الخطيرة على الإنترنت ومدى قابليتهم للانخراط في التنمر الإلكتروني أو أَنْ يصبحوا ضحايا للتنمر الإلكتروني، وإنَّ الطلبة الذين تنمَّروا إلكترونيًّا أو كانوا ضحايا للتنمر الإلكتروني يميلون لِأَنْ يكونوا متنمرين أو ضحايا للتنمر التقليدي، وإنَّ ضحايا التنمر بنوعَيْه والمتنمرين وضحايا التنمر في الوقت نفسِه معرَّضون بشكل خطير للإصابة بالاكتئاب والإحباط.
التعقيب على الدراسات السابقة ومَيِّزَات الدراسة الحالية
            اتضح من الاطِّلاع على الدراسات السابقة تَشَابُهُ بعض الدراسات في قياس مستوى انتشار ظاهرة التنمر السيبراني وأشكالِه المختلفة، والتعرف إلى علاقتها ببعض المتغيرات. ولكن مِمَّا سبق عرضُهُ عن الدراسات السابقة فقد اتَّضَح قلة الدراسات العربية والأجنبية التي اهتمت بدراسة التنمر السيبراني، ومستوى انتشاره لدى الطلبة الجامعيين في حدود علم الباحثة، ومن خلال استعراض الدراسات السابقة يمكن القول أنَّها لا تعكس مستوى ظاهرة التنمر السيبراني لدى الطلبة الجامعيين حسب متغيرات الدراسة، ونظرًا لندرة هذا الموضوع وما له من أهميتين نظرية وتطبيقية، فضلًا عن ندرة الدراسات العربية التي تناولت هذه الظاهرة؛ فهذا يُمثِّل مؤشِّرًا لضرورة الاهتمام بدراستها، بالإضافة إلى اختلاف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في عيناتها التي هي في حاجة ماسَّة إلى المساندة من قبل الآخرين (الطلبة الجامعيين وطلبة الدراسات العليا)، وقد اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في استخدام المنهج الوصفي لتحليل الجانبين النظري، والتطبيقي، والربط المتكامل بينهما، واستفادت الباحثة من الدراسات السابقة؛ فيما توصلت إليه من نتائج ومدى إثرائِها للإطار النظري، ومقترحات في صياغة أسئلة الدراسة الحالية، وإعداد أدوات الدراسة الحالية، ومنهجها، وتحديد العينة المُستخدَمة ومواصفاتها، وأيضًا اختيار الأساليب الإحصائية المناسبة للدراسة لتحليل البيانات. كما سعت الباحثة نحو تقديم حداثة موضوعها؛ فحسب علمها تُعَدُّ الدراسة الحالية الدراسةَ العُمانيَّةَ الأولى التي تناولت ظاهرة التنمر السيبراني  في ضوء متغيرات (الجنس؛ المؤهل الدراسي؛ الكلية؛ السنة الدراسية)، كما تميَّزت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في تقنين مقياس للتنمر السيبراني والكشف عن مدى صدقِه وثباتِه بما يتناسب مع البيئة العُمانية. 
منهجيـــة الدراســــة وإجراءاتهـــا
يتناولَ هذا الجزء منهج الدراسة الحالية، ووصف مجتمعها، وعينتها، ومتغيراتها، وكذلك تحديد أداة الدراسة، وكيفية بنائها، واستراتيجية التحقق من الصدق، والثبات، وإجراءات تطبيق الدراسة الحالية على العينة، والمعالجات الإحصائية المُستخدَمة، والتالي عرضٌ لها:
منهج الدراسة
بناءً إلى مشكلة الدراسة الحالية وتساؤلاتها تم استخدام المنهج الوصفي لمُلاءَمتِهِ لطبيعة الدراسة الحالية، وذلك للكشف عن العلاقة بين متغيرات الدراسة بطريقة موضوعية، ووصفها وصفًا دقيقًا، والتعبير عنها تعبيرًا وصفيًّا وكميًّا؛ بهدف التوصل إلى نتائج علمية دقيقة.
مجتمع الدراسة
      تكوَّن مجتمع الدراسة الحالية من طلبة جامعة نزوى في سلطنة عُمان خلال مدة تطبيق الدراسة الحالية، وذلك في خريف 2023؛ فقد بلغ عدد طلبة الجامعة في هذا العام (11623) طالبًا وطالبةً، وذلك حسب (عمادة القَبول والتسجيل، 2024).
عينة الدراسة
      تكونت عينة الدراسة من (401) طالبٍ وطالبةٍ، تم اختيارهم بالطريقة المتيسرة من خلال توزيع رابط إلكتروني على طلبة جامعة نزوى؛ فقد استجاب على مقياس الدراسة (47) طالبًا، و(354) طالبةً من الملتحقين بجامعة نزوى في محافظة الداخلية بسلطنة عُمان، وبذلك تُمثِّل عينة الدراسة الحالية ما يُقارب (5 %) من المجتمع الأصلي الذي تم تقديرُهُ، والآتي وصفٌ للعينة حسب متغيرات الدراسة الحالية كما هو مُوضَّح في الجدول (1):

جدول 1
توزيع أفراد العينة حسب متغيرات الدراسة
المتغير الفئة العدد
الجنس ذكر 47
أنثى 354
المُؤهِّل الدراسي دبلوم وبكالوريوس 238
دراسات عليا 163
 
     السنة الدراسية الأولى 104
الثانية 56
الثالثة 86
الرابعة 63
الخامسة 44
السادسة 48
الكلية العلوم والآداب 330
الهندسة والعمارة 14
الاقتصاد والإدارة
العلوم الصحية 37
20

 

أداة الدراسة
تم استخدام مقياس التنمر السيبراني من إعداد حسين (2016)؛ وذلك لمناسبتِه لأهداف الدراسة الحالية وتمتُّع المقياس بخصائص سيكومترية جيدة، واستخدام المقياس في دراسات منشورة عدة، وتم تطبيقُهُ في دراسات عربية منها دراسة الدفلاوي وآخرون (2022)، وطبَّقَتْهُ البراشدية (2020) على البيئة العُمانية.
        وقد تكوَّن المقياس في صورتِه الأولية من (34) فقرة مُوزَّعة على أربعة أبعاد هي: بعد التخفي الإلكتروني وعدد فقراتِه (10) فقرات، وبعد المضايقات الإلكترونية وعدد فقراتِه (10) فقرات، وبعد القذف الإلكتروني وعدد فقراتِه (9) فقرات، وبعد المطاردة الإلكترونية وعدد فقراتِه (5) فقرات.
ومرَّت الصورة المطورة للمقياس بخطوات عدة هي: 
1. الاطِّلاع على الأدب النظري والدراسات السابقة التي درست التنمر الإلكتروني، واختيار ما هو أقرب للدراسة الحالية.
2. صياغة فقرات المقياس بما يتناسب مع الطلبة الجامعيين.
3. توزيع الفقرات بما يتناسب مع الأبعاد الرئيسة للمقياس (التخفي الإلكتروني، المضايقات الإلكترونية، القذف الإلكتروني، المطاردة الإلكترونية).
4. إعداد المقياس في صورتِه الأولية بعد الاطِّلاع على دراسة حسين (2016)؛ اشتمل على (34) فقرة. 
5. صياغة المقياس في صورتِه النهائية بعد عرضِهِ على المُحكِّمين والتعديل فيه ليصبح (28) فقرة ل (3) أبعاد: التخفي الإلكتروني (10)، المضايقات الإلكترونية (9)، القذف الإلكتروني (9). 
فقد تم دمجُ بعد المطاردة الإلكترونية مع التخفي الإلكتروني والمضايقات الإلكترونية لقرب العبارات فيهما لفظًا ومعنًى، وتحويل العبارات من الاستفهامية إلى عبارات تقريرية، وتحويل المقياس من ثنائي ليكرت (نعم، لا) إلى خماسي ليكرت (أبدًا، نادرًا، أحيانًا، غالبًا، دائمًا).
الخصائص السيكومترية لمقياس التنمر السيبراني في الدراسة الحالية:
تم استخراج الخصائص السيكومترية الآتية: حساب الصدق، والتحقق من الثبات؛ على النحو التالي:
تم اختيار عينة استطلاعية قوامها (50) طالبًا وطالبةً من مجتمع الدراسة الأصلي الذي تم تقديرُهُ، وطُبِّقَ عليها الأدوات بهدف التأكد من الخصائص السيكومترية (الصدق والثبات) لأدوات الدراسة الحالية.
أ. صدق مقياس التنمر السيبراني:
حُسِبَ صدق المقياس بطريقتين: الصدق الظاهري، وصدق الفقرات، وهي درجة الارتباط بين الفقرات والدرجة الكلية للبُعد؛ والأبعاد والدرجة الكلية للمقياس.
الصدق الظاهري 
للتحقق من الصدق الظاهري تم عرضُ المقياس في صورتِه الأولية على عشرة مُحكِّمين من المُختصِّين في التوجيه والإرشاد، وعلم النفس التربوي، وعلم النفس الإرشادي، والإرشاد النفسي والصحة نفسية، والمناهج وطرق التدريس، وطُلِبَ منهم إبداء آرائهم وملحوظاتهم في: مدى مُلاءَمة فقرات المقياس لغرض الدراسة الحالية، ودرجة انتماء الفقرة للبُعد، ومدى وضوح الصياغة اللغوية لكل فقرة من فقرات المقياس، وأيضًا طُلِبَ منهم إبداء ملحوظاتهم واقتراحاتهم وإضافة التعديلات المناسبة، وقد تم اعتماد نسبة الاتفاق (80%)، وبناءً إلى ذلك تمت الاستجابة لآراء المُحكِّمين وتعديل بعض الفقرات لعدم وضوحها، وأيضًا إعادة صياغة بعض فقرات المقياس لتصبح أكثر وضوحًا، كما تم نقلُ بعض الفقرات للبند المناسب لها، ودَمْج وحذف بعض الفقرات ذات المعنى المتقارب، وحذف البُعد الرابع (المطاردة الإلكترونية) مع دمج بعض العبارات فيه لتقارُبها بالمعنى والصياغة مع فقرات البعدي (التخفي الإلكتروني والمضايقات الإلكترونية). وتم تحويل العبارات من الاستفهامية إلى عبارات تقريرية. وتغيير المقياس من ثنائي ليكرت (نعم، لا) إلى خماسي ليكرت (أبدًا، نادرًا، أحيانًا، غالبًا، دائمًا). وعلى ذلك أصبح المقياس في صورتِه النهائية يتكون من (28) فقرة.
صدق الفقرات
تم حساب صدق الفقرات من خلال عينة استطلاعية مكوَّنة من (50) طالبًا وطالبةً؛ وذلك لبيان مدى اتِّساق فقرات المقياس مع بعضها من خلال الإجراءات الآتية:
1. حساب معاملات ارتباط بيرسون لمعرفة درجة ارتباط كل فقرة من فقرات المقياس مع درجة البُعد الكلي الذي تنتمي إليه؛ وفقًا لِمَا هو موضَّحٌ في الجدول (2):

جدول 2 معاملات ارتباط (بيرسون) بين فقرات كل بُعد، والدرجة الكلية للبُعد الذي تنتمي إليه (ن =50)
التخفي الإلكتروني المضايقات الإلكترونية القذف الإلكتروني
رقم الفقرة معامل الارتباط رقم الفقرة معامل الارتباط رقم الفقرة معامل الارتباط
1 .781** 11 .850** 20 .912**
2 .835** 12 .868** 21 .879**
3 .808** 13 .863** 22 .838**
4 .845** 14 .862** 23 .864**
5 .639** 15 .830** 24 .914**
6 .822** 16 .826** 25 .943**
7 .843** 17 .876** 26 .942**
8 .822** 18 .870** 27 .937**
9 .864** 19 .878** 28 .905**
10 .763**    
يتضح من الجدول (2) أنَّ فقرات مقياس التنمر السيبراني جميعها تتمتع بمعامل ارتباط مناسب للدراسة الحالية.
2. حساب معامل الارتباط لكل بُعد من أبعاد المقياس مع الدرجة الكلية للمقياس ككل؛ وفقًا لِمَا هو موضَّحٌ في الجدول (3):
جدول 3 
معاملات ارتباط (بيرسون) بين أبعاد المقياس ودرجتِه الكلية (ن = 50)
أبعاد المقياس معاملات الارتباط
التخفي الإلكتروني .964**
المضايقات الإلكتروني .975**
القذف الإلكتروني .961**
دال إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01) **
يوضح الجدول (3) أنَّ درجات الأبعاد الثلاثة جميعها ترتبط ارتباطًا دالًّا إحصائيًّا عند مستوى دلالة (0,01) مع الدرجة الكلية للمقياس، وتراوحت قِيَمُ الارتباط بين (0,975 -0,961) للأبعاد، وهذا يُعَدُّ مؤشرًا جيدًا لصدق المقياس.
ثبات مقياس التنمر السيبراني:
للتحقق من ثبات مقياس التنمر السيبراني تم حساب معامل الثبات لكل بُعد من أبعاد المقياس على حِدَة، ثم حساب معامل ثبات المقياس ككل باستخدام معامل ألفا كرونباخ (Cronbach's Alpha).
والجدول (4) يوضح قِيَمُ معاملات ألفا كرونباخ لكل بُعد على حِدَة والمقياس ككل:
جدول 4  قِيَمُ معاملات ألفا كرونباخ لكل بُعد على حِدَة ولمقياس التنمر السيبراني  ككل
البُعد عدد الفقرات ألفا كرونباخ
التخفي الإلكتروني 10 0.935
المضايقات الإلكتروني 9 0.954
القذف الإلكتروني 9 0.971
المقياس ككل 28 0.982
يتضح من الجدول (4) أنَّ معامل ألفا كرونباخ لمقياس التنمر السيبراني قد بلغ لبُعد التخفي الإلكتروني (0.935)، ولبُعد المضايقات الإلكترونية (0.954)؛ أمَّا لبُعد القذف الإلكتروني فقد بلغ (0,971)، وبلغ معامل ألفا كرونباخ للمقياس ككل (0.982)؛ ما يُشير إلى أنَّ مقياس التنمر السيبراني يتمتع بثبات مرتفع مناسب لأغراض الدراسة الحالية.
- تصحيح المقياس:
يشمل المقياس المُستخدَم في الدراسة الحالية على (28) فقرة، مُوزَّعة على ثلاثة أبعاد؛ هي: (التخفي الإلكتروني، المضايقات الإلكترونية، القذف الإلكتروني)، وقد صِيغَت الفقرات بطريقة تقريرية ليقوم المُستجِيبين بالإجابة عنها وفق التدرج الخماسي (دائمًا (5)، غالبًا (4)، أحيانًا (3)، نادرًا (2)، أبدًا (1))، وتعكس القِيَمُ بالنسبة للفقرات السلبية.
ولتحديد المدى للمقياس الخماسي؛ حُسِبَتِ (الحدود الدنيا والحدود العليا)، ثم حُسِبَ المدى (أعلى قيمة- أقل قيمة) أَيْ (5-1 = 4)، وللحصول على طول الفئة قُسِّمَ المدى على القيمة الكبرى في المعيار هي (5)؛ أَيْ (4/5 = 0,8)، ثم أُضِيفَت طول الفئة إلى أقل قيمة في المعيار هي (1) لتحديد الحدّ الأعلى لهذه الفئة، والجدول (5) يوضح ذلك:
جدول 4 المعيار المُعتمَد في تفسير مستوى التنمر السيبراني (السؤال الأول) 
م المتوسط الحسابي المستوى
1 1 – 1,79 منخفض جدًّا
2 1,80 – 2,59 منخفض
3 2,60 – 3,39 متوسط
4 3,40 – 4,19 مرتفع
5 4,20 – 5 مرتفع جدًّا
ولأجل استخراج الدرجة الكلية للمقياس حُسِبَت المتوسطات الحسابية لكل بُعد من الأبعاد، ولكل فقرة من فقرات المقياس، وتَضَمَّنَ المقياس بعض التعليمات بضرورة الإجابة عن فقراتِه جميعها واقتصار الإجابة على طلبة جامعة نزوى في سلطنة عُمان، وتَضَمَّنَ أيضًا توضيحات تتعلق بالحرص على المحافظة على السِّرِّية، وعدم استخدام المعلومات إلا لأغراض البحث العلمي.
نتائــــــــج الــدراســــــــة ومــــــناقشتهـــــــا
يتناولَ هذا الجزء عرضًا لنتائج الدراسة الحالية التي تم الوصول إليها ومناقشتها، ويختتم بإدراج مجموعة من التوصيات والمقترحات بناءً إلى نتائج الدراسة الحالية.
أوَّلًا: عرضُ نتائج السؤال الأول ومناقشتُه الذي نَصَّ على التالي: ما مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى؟
للإجابة عن هذا السؤال؛ تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى. يوضح الجدول (5) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمستوى التنمر السيبراني.
جدول 5
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لمستوى التنمر السيبراني
الرقم البُعد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الترتيب المستوى
1 التخفي الإلكتروني 1.97 0.91 1 منخفض
2 المضايقات الإلكتروني 1.80 0.95 2 منخفض
3 القذف الإلكتروني 1.66 0.94 3 منخفض
الدرجة الكلية 1.81 0.90  منخفض

يتضح من الجدول (5) أنَّ مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى جاء منخفضًا على المقياس ككل بمتوسط حسابي مقدارُهُ (1.81)، وانحراف معياري مقدارُهُ (0.90)، وكذلك مستوى التنمر السيبراني على مستوى الأبعاد فقد جاءت الأبعاد كلها بمستوًى منخفض؛ فقد جاء في الترتيب الأول بُعد (التخفي الإلكتروني) بمتوسط حسابي مقدارُهُ (1.97)، وانحراف معياري مقدارُهُ (0.91)، بينما جاء في الترتيب الثاني بُعد (المضايقات الإلكترونية) بمتوسط حسابي مقدارُهُ (1.80)، وانحراف معياري مقدارُهُ (0.95)، وجاء في الترتيب الأخير بُعد (القذف الإلكتروني) بمتوسط حسابي مقدارُهُ (1.66)، وانحراف معياري مقدارُهُ (0.94)؛ لذلك يُعَدُّ (التخفي الإلكتروني) أكثر بُعد يؤثر في مستوى التنمر السيبراني.
واتفقت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة الخليل (2019)، ودراسة القضيب (2020)؛ التي أظهرت نتائجها انخفاض مستوى التنمر السيبراني لدى عينة الدراسة فيها؛ وذلك بسبب أعمار الطلبة، وزيادة ثقافتهم ووعيهم بهذه الظاهرة والحذر من الوقوع فيها.
وفي المقابل اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة الرفاعي (2018)، ودراسة مصطفى (2017)؛ فقد أظهرت نتائجهما وجود مستوَيَين (متوسط، ومرتفع) من التنمر السيبراني لدى أفراد عينة الدراسة فيهما، كذلك اختلفت نتائج الدراسة الحالية مع دراسة مكدونلد وبيتمان ( (MacDonald& Pitmman, 2010، ودراسة والكر وآخرون  (Walker, Sockman,& Koehn, 2011)، ودراسة الزهراني (2015)، ودراسة سامي (2017).  
وتدلُّ نتائج الدراسة الحالية على أنَّ مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة جامعة نزوى منخفض إلى حدٍّ ما؛ فقد أظهرت النتائج وجود نسبة منخفضة للتعرض للتخفي والمضايقات الإلكترونية، ووجود نسبة كبرى في التعرض للقذف الإلكتروني، وتَعْزُو الباحثة سبب انخفاض مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة الجامعة إلى وعيِ الطلبة بهذه الظاهرة وجوانبها السلبية، كما أنَّ انتشار برامج التوعية من قبل الحكومة باختلاف وزاراتها كفيل أَنْ يزيد وعي وتثقيف الطلبة من الوقوع ضحايا في هذه الظاهرة. أيضًا التربية الأُسْرِيَّة والرَّقابة الأُسْرِيَّة في سِنِّ المراهقة له دورٌ في وعيِ وحذرِ الطالب عند الكِبَر. كما أنَّ المادة 16 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات في سلطنة عُمان التي نصَّت على معاقبة كلٍّ مَنْ يستخدم وسائل تقنية المعلومات المختلفة في التعدي على الغير بالسَّبِّ والقذف؛ بالسجن لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات، وبغرامة مالية قد تصل إلى خمسة آلاف ريال عُماني؛ كفيلٌ أَنْ يَرْدَعَ أمثال هذه الظواهر ويكون سببًا في انخفاضها (قانون، 2011).
ثانياً: عرضُ نتائج السؤال الثاني ومناقشتُه الذي نَصَّ على التالي: هل تُوجَد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التنمر السيبراني لطلبة جامعة نزوى تُعْزَى لمتغيرات الدراسة (الجنس، المرحلة الدراسية، السنة الدراسية، الكلية)؟
ومن أجل الإجابة عن هذا السؤال تم استخدام: المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار Independent T Test واختبار Independent T Test للمتغيرات التالية: الجنس، المرحلة الدراسية، وتم استخدام اختبار One way ANOVA لمتغير السنة الدراسية، والكلية، واختبار LSD للكشف عن مصدر الفروق.
متغير الجنس
يوضح جدول (6) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) للتنمر السيبراني تُعْزَى لمتغير الجنس.
جدول 6 المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) للتنمر السيبراني لطلبة جامعة نزوى حسب متغير الجنس
البُعد الفئة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) درجات الحرية الدلالة الإحصائية
التخفي الإلكتروني
ذكر 47 2.51 1.04 3.922
 54.701
 .000

أنثى 354 1.89 0.86   
المضايقات الإلكتروني ذكر 47 2.41 1.13 4.065
 53.855
 .000

أنثى 354 1.71 0.89   
القذف الإلكتروني
ذكر 47 2.21 1.12 3.614 53.979 .001
أنثى 354 1.59 0.89   
الدرجة الكلية ذكر 47 2.38 1.06 4.008 54.185 .000
أنثى 354 1.74 0.85   
يتضح من الجدول (6) أنَّ هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية تُعْزَى لمتغير الجنس في المقياس الكلي وأبعادِه لصالح الذكور.
واختلفت نتيجة الدراسة الحالية هذه مع دراسة مصطفى (2019)، ودراسة عامر (2021)؛ فقد أظهرت نتائجهما إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التنمر السيبراني لصالح الإناث، أمَّا دراسة خليل وآخرون (2019)، ودراسة الرفاعي (2018)؛ فاختلفت مع نتائج الدراسة الحالية فقد أظهرت نتائجهما عدم وجود فروقٍ ذات دلالة إحصائية في مستوى التنمر السيبراني يُعْزَى لمتغير الجنس لدى عينة الدراسة فيهما.
وتَعْزُو الباحثة سبب هذه النتيجة إلى أنَّ الطالبات أكثر حذرًا في استخدام الإنترنت وتجنُّبًا في الدخول في نقاشات أم جدل أم إبداء الرأي لأيِّ منشور أم صورة أم فيديو يُعْرَض على الإنترنت، وإن معظم الطالبات يُحَبِّذْنَ أَنْ تكون حساباتُهُنَّ مغلقة أم خاصة. فلا أحدَ يستطيع التعليق أو الاطِّلاع على معلوماتِهِنَّ الشخصية إلا بعد الموافقة من صاحبة الحساب؛ له دورٌ كبير في تجنيب الطالبة من الوقوع في التنمر السيبراني. وقد يعود إلى أنَّ أغلب العائلات العُمانية تَحرِصُ على متابعة استخدام الإناث للإنترنت وتمنع انفرادَهُنَّ أثناء التصفح لمواقع التواصل الاجتماعية. كما أنَّ التوعية المستمرة وعرض العديد من الحوادث والقصص عن وقوع الطالبات ضحيَّةً للتنمر السيبراني ساعد في رفعِ وعيِ الطالبات واتخاذ الحيطة والحذر من الوقوع فيه. وقد يكون هناك احتمال مُغايِر لِمَا ذُكِرَ مُسَبَّقًا وهو عـدم رغبة الطالبات في الإفصاح عـن تجارِبِهِنَّ في الوقوع ضحيَّةً للتنمر السيبراني؛ فالمسـؤولية في أغلب الأحيان قد تقع علــى الضحيــة نفسها.
المرحلة الدراسية
يوضح الجدول (7) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) للتنمر السيبراني تُعْزَى لمتغير المرحلة الدراسية:
جدول 7
المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار (ت) للتنمر السيبراني لطلبة جامعة نزوى حسب متغير المرحلة الدراسية
البُعد الفئة العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري قيمة (ت) درجات الحرية الدلالة الإحصائية
التخفي الإلكتروني
دبلوم وبكالوريوس 238 1.95 0.95 -.499
-.509 399
371.097 .618
.611
دراسات عليا 163 1.99 0.85   
المضايقات الإلكتروني دبلوم وبكالوريوس 238 1.77 1.01 -.769
-.792 399
380.107 .442
.429
دراسات عليا 163 1.84 0.86   
القذف الالكتروني
دبلوم وبكالوريوس 238 1.67 1.02 .315 399 .753
دراسات عليا 163 1.64 0.82   
الدرجة الكلية دبلوم وبكالوريوس 238 1.80 0.96 -.334 399 .739
دراسات عليا 163 1.83 0.81   
يتضح من الجدول (7) عدم وجود فروقٍ ذات دلالة إحصائية تُعْزَى لمتغير المرحلة الدراسية في المقياس الكلي وأبعادِهِ للتنمر السيبراني.
واتفقت نتيجة الدراسة الحالية هذه مع نتائج دراسة خليل وآخرون (2019) بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية للتنمر السيبراني يُعْزَى لمتغير المرحلة الدراسية.
واختلفت نتيجة الدراسة الحالية مع دراسة بنات (2021)؛ فقد كانت نتائج هذه الأخيرة وجود فروق دالة إحصائيًّا لصالح البكالوريوس ضحايا للتنمر السيبراني، واختلفت أيضًا مع دراسة عامر (2021) التي كانت نتائجها وجود علاقة عكسية دالة إحصائيًّا بين التنمر السيبراني ومتغير المرحلة الدراسية. 
وتَعْزُو الباحثة سبب هذه النتيجة في عدم وجود فروق في التنمر السيبراني يُعْزَى للمرحلة الدراسية إلى امتلاك معظم الطلبة بالمراحل الدراسية المختلفة للوسائل التكنولوجية المختلفة، وولوجهم تقريبًا للمواقع نفسها، واتِّباع أحدثها، واستغلالها في الدراسة، أو الترفيه، أو المحادثات القصيرة (غُرَف الدردشة)، وفي الأغلب يتعرض الجميع للمواقع نفسها والمنشورات التي يحدُث فيها التنمر السيبراني خاصَّةً مواقع التواصل الاجتماعي نَجِدُ الطلبة معظمهم مشاركين في جميعها، ويتعرضون للتنمر السيبراني بشتَّى صُوَرِهِ. فالمتنمر سيبرانيًّا هدفُهُ إيجاد ضحية من دون تحديد مستواها أم المرحلة الدراسية التي هو عليها. كما قد لا يكون للمرحلة الدراسية أثرٌ؛ وذلك لتقارُب هذه المراحل في السنوات من بعضها وتَشَابُه محتواها وحياتها الدراسية والاجتماعية لذلك تكون النتيجة متقاربةً بينها. 
متغير الكلية 
يوضح الدول (8) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية للتنمر السيبراني وفقًا لمتغير الكلية:
جدول (8) المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية للتنمر السيبراني وفقًا لمتغير الكلية
التنمر السيبراني الكلية العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
التخفي الإلكتروني
العلوم والآداب 330 1.88 0.87
الهندسة والعمارة 14 2.39 0.92
الاقتصاد والإدارة 37 2.35 1.03
العلوم الصحية 20 2.41 0.91
المضايقات الإلكتروني
العلوم والآداب 330 1.72 0.90
الهندسة والعمارة 14 2.17 1.09
الاقتصاد والإدارة 37 2.12 1.21
العلوم الصحية 20 2.23 0.86
القذف الإلكتروني
العلوم والآداب 330 1.59 0.91
الهندسة والعمارة 14 1.94 0.76
الاقتصاد والإدارة 37 1.99 1.20
العلوم الصحية 20 1.99 0.86
المقياس الكلي العلوم والآداب 330 1.73 0.87
الهندسة والعمارة 14 2.17 0.88
الاقتصاد والإدارة 37 2.16 1.11
العلوم الصحية 20 2.22 0.81

يتضح من جدول (8) أنَّه تُوجَد فروق ظاهرية في المتوسطات الحسابية للكلية، ومن أجل التأكد من أنَّ هذه الفروق دالة إحصائيًّا؛ تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي One- Way ANOVA))، وفقًا لِمَا هو مُوضَّحٌ في جدول (9):
جدول (9) تحليل التباين (One way ANOVA) لابعاد التنمر السيبراني وفقًا لمتغير الكلية
البُعد مصدر التباين مجموع المربعات درجات الحرية متوسط المربعات قيمة (ف) مستوى الدلالة
التخفي الإلكتروني
بين المجموعات 14.501 3 4.834 6.106 .000

داخل المجموعات 314.267 397 .792 

المجموع الكلي 328.768 400   
المضايقات الإلكتروني
بين المجموعات 11.449 3 3.816 4.331 .005

داخل المجموعات 349.784 397 .881 

المجموع الكلي 361.232 400   
القذف الإلكتروني بين المجموعات 8.949 3 2.983 3.422 .017

داخل المجموعات 346.040 397 .872 

المجموع الكلي 354.989 400   
الدرجة الكلية بين المجموعات 11.584 3 3.861 4.892 .002

داخل المجموعات 313.386 397 .789 

المجموع الكلي 324.970 400  

يتضح من جدول (9) وجود فروق ذات دلالة إحصائية تُعْزَى للسنة الدراسية في أبعاد المقياس الثلاثة. ولتحديد مصدر هذه الفروق تم استخدام اختبارLSD   للمقاربات البعدية لأبعاد التنمر السيبراني كما هو في الجدول (10):
جدول (10) اختبار LSD   للمقاربات البعدية لأبعاد التنمر السيبراني
التنمر السيبراني الكلية المتوسط الحسابي الانحراف المعياري الآداب والعلوم  الهندسة والعمارة الاقتصاد والإدارة العلوم الصحية
التخفي الإلكتروني العلوم والآداب 1.88 0.87 - .037 .002 .010
الهندسة والعمارة 2.39 0.92 .037 -  -
الاقتصاد والإدارة 2.35 1.03 .002  - -
العلوم الصحية 2.41 0.91 .010 - - -
المضايقات الإلكترونية العلوم والآداب 1.72 0.90 - - .015 .019
الهندسة والعمارة 2.17 1.09 - - - -
الاقتصاد والإدارة 2.12 1.21 .015 - - -
العلوم الصحية 2.23 0.86 .019 - - -

القذف الإلكتروني

العلوم والآداب 1.59 0.91 - - .013 -
الهندسة والعمارة 1.94 0.76 - - - -
الاقتصاد والإدارة 1.99 1.20 .013 - - -
العلوم الصحية 1.99 0.86 - - - 
المقياس الكلي العلوم والآداب 1.73 0.87 - - .006 .019
الهندسة والعمارة 2.17 0.88 - -  -
الاقتصاد والإدارة 2.16 1.11 .006 - - -
العلوم الصحية 2.22 0.81 .019 - - -

يتضح من خلال الجدول (13) أنَّ هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية في بُعد التخفي الإلكتروني بين كلٍّ من (كلية العلوم والآداب) من جهة و(الهندسة والعمارة) و(الاقتصاد والإدارة) و(العلوم الصحية) من جهة أخرى، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية يتضح أنَّ الفروق لصالح الكليات العلمية (العلوم الصحية، الاقتصاد والإدارة، الهندسة والعمارة).
كما يتبيَّنُ من الجدول (13) أنَّ هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية في بُعد المضايقات الإلكترونية بين كلٍّ من (العلوم والآداب) من جهة، و(الاقتصاد والإدارة)، و(العلوم الصحية) من جهة أخرى، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية يتَّضِح أنَّ الفروق؛ لصالح كلية العلوم الصحية.
كما يتبيَّنُ من الجدول (13) أنَّ هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية في بُعد القذف الإلكتروني بين كلٍّ من (العلوم والآداب) و(الاقتصاد)، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية يتضح أنَّ الفروق لصالح كلية الاقتصاد.
وبشأن المقياس الكلي يتضح أنَّ هناك فروقًا ذات دلالة إحصائية بين (العلوم والآداب) من جهة و(الاقتصاد والإدارة، والعلوم الصحية) من جهة أخرى، وبالرجوع للمتوسطات الحسابية يتضح أنَّ الفروق لصالح الاقتصاد والعلوم الصحية، كذلك تُوجَد فروق بين كلٍّ من (العلوم والآداب) و(الاقتصاد والإدارة) و(العلوم الصحية).
وتشير النتيجة إلى انخفاض التنمر السيبراني لدى طلبة كلية العلوم والآداب، وهذه النتيجة تختلف مع دراسة مصطفى (2019)؛ أكد عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا تعود للتخصص أو الكلية لدى عينة الدراسة الحالية للوقوع ضحيَّةً للتنمر السيبراني. 
وتَعْزُو الباحثة إلى ارتفاع مستوى التنمر السيبراني لدى طلبة الكليات العلمية أكثر من الكليات الإنسانية؛ بحكم دراستهم أكثر في المجال التقني وحيث يستدعي من الطلبة استخدام الإنترنت، والمواقع الإلكترونية للدراسة والانخراط فيها، وقد يكون البعض مُجْبَرًا لاستخدامها من دون أَنْ تكون له الدراية الكافية، والكفاءة العميقة لِتَحَكُّمِه في هذه التقنيات ما قد يؤدي إلى أَنْ يكونوا عُرْضَةً للوقوع في التنمر السيبراني، على خلاف التخصصات الإنسانية التي تلجأُ إلى الاجتماعات المباشرة والبحث المكتبي أكثر من التقني.
التوصيــــــــــــــــــات
   بناءً إلى ما توصلت إليه الدراسة الحالية من نتائج تم الخروج بعددٍ من التوصيات على النحو الآتي:
• توعية الشباب بقوانين الدولة الخاصة بعقوبات الاستخدام الخاطئ للشبكات الإلكترونية.
• دعم الإرشاد الاجتماعي والنفسي في الجامعة، والتعاون مع متخصصين؛ للتوعية بظاهرة التنمر السيبراني.
• توفير قدرٍ كافٍ من الرَّقابة الإلكترونية للتعرف إلى حالات التنمر السيبراني في الجامعة.
• تنفيذ محاضرات للتوعية بالسلوكات العنيفة وكيفية التعامل معها، والاهتمام بالأنشطة التي تُسهم في الحدِّ من التنمر السيبراني، وإقامة محاضرات وندوات للوعي بشأنِهِ.
• أَنْ تتضمن المقررات الدراسية القِيَمَ التي تُسهم في الحدِّ من التنمر بأشكالِه التي منها السيبراني.
• إنشاء خطٍّ ساخن داخل كل مؤسسة تعليمية؛ يلجأُ إليه الطالب عند التعرض للتنمر السيبراني.
المقترحــــــــــــــــات:

• إعادة تطبيق الدراسة الحالية على فئة عُمُرية أخرى؛ مع متغيرات متنوعة للوقوف أكثر على مستويات الظاهرة في المجتمع.
• انشاء الجامعات السيبرانية الصديقة المرتبطة بمكتب التربية العربي الخليجي؛ بما فيه من دورات ومؤتمرات توعية وتثقيف؛ تزيد وعي الطلبة والأسرة في مجالات الحياة جميعها، خاصَّةً الحياة الرقمية.
• إعداد دراسة تتناول الآثار النفسية والاجتماعية والثقافية للتنمر السيبراني لدى طلبة الجامعات.
• إعداد دراسة مُشابِهة للدراسة الحالية على طلبة المدارس لمعرفة الأسباب من الأساس والمنشأ.

المراجع العربية:
أبو العلا، حنان فوزي. (2017). فعالية الإرشاد الانتقائي في خفض مستوى التنمر الإلكتروني لدى عينة من المراهقين. جامعة المينا. مجلة كلية التربية، 6(33). https://search.shamaa.org/FullRecord?ID=125410 
أبو الليل، رباب عبد الفتاح .(2021). أثر المساندة على التنمر المدرسي لدى عينة من طلاب المرحلة الابتدائية بمحافظة الطائف. المملکة العربية السعودية. كلية الآداب. جامعة الطائف. 73(9) .https://mfes.journals.ekb.eg/article_198085.html
أبو دوح، خالد كاظم (2017). من التنمر التقليدي إلى التنمر الإلكتروني. https://www.mominoun.com/articles
أبو عباس، شادي محمود؛ الزيود، إلهام خالد فاضل. (2020). التنمر الإلكتروني وعلاقته بأبعاد الصلابة النفسية لدى عينة من طلبة المرحلة الثانوية في محافظة الزرقاء. مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات. 10(2). https://search.mandumah.com/Record/1083724
البراشدية، حفيظة سليمان أحمد. (2020). عوامل التنبؤ بالتنمر الإلكتروني لدى الأطفال والمراهقين مراجعة للدراسات السابقة. مجلة دراسة المعلومات والتكنولوجيا. (1). 1-14. https://www.qscience.com/content/journals/10.5339/jist.2020.6
بسيوني، سوزان بنت صدقة؛ الحربي، ملاك بنت علي. (2020). التنمر الإلكتروني وعلاقته بالوحدة النفسية لدى طالبات كلية التربية بجامعة أم القرى. مجلة العلوم التربوية والنفسية، 4 ( 12 )، 124-144. https://journals.ajsrp.com/index.php/jeps/article/view/2345
بن داده، سهيلة؛ كريم، فريحة. (2021). مظاهر التنمر الإلكتروني لدى الطلبة الجامعيين جامعة بالشاذلي. مجلة دراسات إنسانية واجتماعية. 10 (3)، 221-238. http://search.mandumah.com/Record/1140975
بنات، سهيلة محمود صالح. (2021). التنمر الإلكتروني لدى طلبة الجامعة في الأردن. المجلة التربوية لكلية التربية بسوهاج مصر. (91)، 3519-3551. https://search.emarefa.net/detail/BIM-1303046
بورحيلي، وفاء؛ عبد الرازق، غزال. (2021). سلوك التنمر السيبراني بين الأطفال كشكل جديد من أشكال الاستقواء (المُسبِّبات، التأثيرات واستراتيجيات المواجهة). مجلة الجامع في الدراسات النفسية والعلوم التربوية. 6     (2)، 1176-1201 https://www.asjp.cerist.dz/en/article/168104
الجريدة الرسمية. (2011). مرسوم سلطاني رقم ١٢ / ٢٠١١ بإصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات. https://qanoon.om/p/2011/rd2011012/
حسين، رمضان عاشور. (2016). البنية العاملة لمقياس التنمر السيبراني كما تدركها الضحية لدى عينة من المراهقين. جامعة حلوان. مصر. المجلة العربية لدراسات وبحوث العلوم التربوية والإنسانية.(4)، 40-85 http://search.shamaa.org/FullRecord?ID=124264
خليل، أسماء السيد محمد؛ الببلاوي، إيهاب عبد العزيز؛ صقر، هالة أحمد. (2019). بعض المتغيرات الديموغرافية المرتبطة بالوقوع ضحية للتنمر الإلكتروني لدى طلاب الجامعة. جامعة الزقازيق. مصر. مجلة الدراسات وبحوث التربية النوعية، 5 (2)، 159-186. https://jsezu.journals.ekb.eg/article_237918_118857db404eb004b9a1d19419f3d5ec.pdf
الخمشي، سارة صالح. (2009). شبابنا والإنترنت ! الأمن والحياة. 28 (322)، 41. http://search.mandumah.com/Record/488430
الخولي، محمود سعيد. (2020). فعالية الإرشاد الانتقائي التكاملي في خفض مستوى سلوك التنمر الإلكتروني لدى الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. المجلة العربية لعلوم الإعاقة والموهبة، 4(14)، 345-392. https://jasht.journals.ekb.eg/article_122081.html
درويش، عمرو محمد أحمد؛ الليثي، أحمد حسن محمد. (2017). فاعلية بيئة تعلم معرفي سلوكي قائمة على المفضلات الاجتماعية في تنمية استراتيجيات مواجهة التنمر الإلكتروني لطلاب المرحلة الثانوية. مجلة العلوم التربوية، 25(4). 197-264 https://search.emarefa.net/detail/BIM-842911
الدسوقي، مجدي محمد. (2017). مقياس السلوك التنمري للأطفال والمراهقين. مكتبة نور. 
دفلاوي، هناء؛ علواني، نوال؛ وقروي، سلمى. (2022). التنمر الإلكتروني في الوسط الجامعي [رسالة ماجستير منشورة، جامعة 8 ماي 1945]. الجزائر https://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/14532
الرفاعي، تغرید حمید. (2018). درجة ممارسة وتعرض طلبة المرحلة المتوسطة في مدارس دولة الكويت للتنمر الإلكتروني وأثر متغير الجنس. مجلة العموم التربوية الكويت. (3)، 111-145. 
الرقاص، خالد بن هايف خلف. (2021). التنمر السيبراني (الإلكتروني) وعلاقته بالاتجاه نحو التطرف لدى عينة من طلاب الجامعة (جامعة الملك عبد العزيز). المجلة العربية للنشر العلمي. (29)، 445-471. https://www.ajsp.net/
زياد، رشيد. (2022). التنمر الإلكتروني وعلاقته بالاضطرابات الانفعالية النفسية السلبية لدى الطلبة الجامعيين جامعة تبسة. مجلة دراسات نفسية الجزائر.13(1)، 70-89  https://www.asjp.cerist.dz/en/article/210726
عادل، شيهب. (2023). ﻨﻤﻭﺫﺝ ﺒﺎﺭﺘﻠﻴﺕ Barlett ﻭ ﺠﻨﺘﻴلGentile للتنمر السيبراني: نظرة عامة وشاملة. مجلة روافد للدراسات والأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية. (7). 47-59. https://www.asjp.cerist.dz/en/article/219271
العاصمي، عبير فوزي عبد الفتاح. (2021). ظاهرة التنمر الإلكتروني بالجامعة وانعكاساتها على طلابها: دراسة ميدانية بکلية التربية النوعية جامعة طنطا. مجلة التربية مصر. 40(192)، 669- 709. https://jsrep.journals.ekb.eg/article_219816.html
عامر، عبد الناصر السيد. (2021). التنمر الإلكتروني للمتنمر وللضحية: الخصائص السيكومترية والعلاقة بينهما ونسبة الانتشار بين طلاب الجامعة. مجلة الدراسات والبحوث التربوية. 1 (1)، 1-29. https://jser-kw.com
عايش، الصباح. (2018). أثر إدمان مواقع التواصل الاجتماعي على التطرف الفكري لدى طلبة الجامعة - دراسة مقارنة بين جامعتَيْ سعيدة والأنبار. مجلة جامعة الأنبار للعلوم الإسلامية الجزائر. 2 (4)، 241-259. http://search.mandumah.com/Record/975647
عباس، شيراز؛ وعيسى، آية (2022). التوافق النفسي والدراسي لدى التلميذ المتعرض للتنمر. جـــــامعــة محـمــد خــيضــــر بسكـــــــــــــرة، كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية. http://archives.univ-biskra.dz/bitstream
عزب، حسام الدين محمود. (2001). في قضية العنف الأُسْرِي: دراسة فينومينولوجية لجذور العنف. المؤتمر السنوي الثامن لمركز الإرشاد النفسي - الأسرة فى القرن 21، مج 2، القاهرة: جامعة عين شمس، ص875 - 895. http://search.mandumah.com/Record/38591
العمار، أمل يوسف عبدالله. (2016). التنمر الإلكتروني وعلاقته بإدمان الإنترنت فى ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية لدى طلاب وطالبات التعليم التطبيقي بدولة الكويت. مجلة البحث العلمي في التربية، 17(3)، 223 - 249.  http://search.mandumah.com/Record/846842
غالي، مريم؛ قادري، حليمة. (2014). الصحة النفسية لدى طلبة الجامعة، مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس وعلوم التربية. كلية العلوم الاجتماعية، تخصص الصحة النفسية والتكيف المدرسي، جامعة وهران، الجزائر.
الغامدي، صالح يحيى. (2021). التأثير السيبراني على الصحة النفسية. المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية. المملكة العربية السعودية. https://drive.google.com/file/d/1O8yLy_6RGXhKqoBlsE0wpI4nxfATHPlm/view
الفارس، محمد بن عبد الرحمن؛ العمري، عبيد بن عبد الرحمن. (2009). الخصائص والحاجات الاجتماعية لمُستخدِمي الإنترنت: دراسة تطبيقية على المُستخدِمين السعوديين للإنترنت. المجلة العربية للإعلام والاتصال، (5) ، 333 357- .    http://search.mandumah.com/Record/337427
القضيب، نورة عبد الرحمن. (2020). التنمر الإلكتروني وعلاقته بالصحة النفسية لدى عينة من مُستخدِمي مواقع التواصل الاجتماعي جامعة الملك سعود. المجلة السعودية للعلوم النفسية السعودية. (3)، 67 – 86. https://search.mandumah.com/Record/1054724
كامل، محمود كامل محمد. (2018). التنمر الإلكتروني وتقدير الذات لدى عينة من الطلاب المراهقين الصم وضعاف السمع [رسالة ماجستير، جامعة طنطا]. دار المنظومة.
مجلس التعليم بسلطنة عُمان. (2024). إحصائيات التنمر الإلكتروني. https://www.educouncil.gov.om/article.php?id=4966&scrollto=start 
مجلس التعليم في سلطنة عُمان. (2019). ابتزاز وتنمر إلكتروني. https://www.educouncil.gov.om/article.php?id=4966&scrollto=start
محمد، ثناء هاشم. (2019). واقع ظاهرة التنمر الإلكتروني لدى طلاب المرحلة الثانوية في محافظة الفيوم وسُبُل مواجهتها (دراسة ميدانية). مجلة جامعة الفيوم للعلوم التربوية والنفسية، جامعة الفيوم - كلية التربية. (12)، 181- 247.      https://journals.ekb.eg/article_83237.html
المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني. (2021). مفهوم التنمر السيبراني. https://cert.gov.sa/ar/awareness/cyberbullying/
مصطفى، محمد مصطفى عبد الرازق. (2019). التنمر الإلكتروني لدى طلاب جامعة الملك خالد. مجلة التربية الخاصة والتأهيل. 8 (28)، 43-82 https://journals.ekb.eg/article_107395.html
مصطفى، محمد مصطفى عبد الرازق. (2020). فعالية برنامج إرشادي قائم على العلاج المرتكز على التعاطف في خفض اضطراب ما بعد الصدمة لدى ضحايا التنمر الإلكتروني. المجلة التربوية، )73(، 873-968.http://search.mandumah.com/Record/1044484 
المكانين، هشام عبد الفتاح عطيوي؛ الحيارى، غالب محمد محمود؛ يونس، نجاتي أحمد حسن. (2018). التنمر الإلكتروني لدي عينة من الطلبة المضطربين سلوكيًّا وانفعاليًّا في مدينة الزرقاء. مجلة الدراسات التربوية والنفسية، 12 (1)، 179-197  http://search.mandumah.com/Record/861978 
موقع شركة سايبر ون للأمن السيبراني. (2018). تعريف السيبرانية.    https://cyberone.co
اليونيسيف. (2024). مفهوم التنمر الإلكتروني. https://www.unicef.org/jordan/ar /
Chang- Mei Lee and als. (2013). The relationship between traditional bullying and leprosy for students at Taiwan University, JSch Journal, 83(6), 454-462.https://doi.org/10.1111/josh.12050
Corvo, K.& Delara, E. (2020). The role of the university in developing the self-concept of bullying behavior science among undergraduate students in North Korea an applied study on Pyongyang University of Science and Technology. Aggression and violence behavior Journal, 15(3), 181-190.
Eniola, M., Adebiyi. A. (2005). Effects of rational emotive behavior and reality therapies on socialization problems of visually impaired students. The Nigerian journal of Guidance& Counseling. 10 (1), 161-168.
Juvonen at al (2020). Bullying Experiences and Compromised Academic Performance Across Middle School Grades: an applied study on students of the University of Sao Paula .The Journal of Early Adolescence 31(1). 152-173.
Kim, K. (2002). The effect of a reality therapy program on the responsibility for elementary school children in Korea. International Journal of Reality therapy. 22 (1), 30-33. https://psycnet.apa.org/record/2002-08529-006
Kim. R., & Hwang, M., (2001). The effect of internal control and achievement motivation in group counseling based on reality therapy. International Journal of Reality Therapy. 20 (2), 12-13.
Kyriacou, C., & Zuin, A. (2015). Cyberbullying of teachers by students on YouTube: challenging the image of teacher authority in the digital age. Research Papers in Education, 31(3), 255–273. https://doi.org/10.1080/02671522.2015.1037337
Loyd, B. D. (2005). The effects of choice theory/reality therapy principles on high school students' perception of needs satisfaction and behavioral change. Walden University.
Mirsky, E.L. (2020). Dimensions of Bullying and Their Negative Impacts on Adolescents in Modern Society: An Empirical Study on Adolescent Students in Swedish Schools. International Journal of Child and Adolescents Health, 8 (1, (37-48.
Riebel, Jaeger. (2020). The degree of prevalence of forms of cyber bullying among students of the University of Beni Camp Campinas in Brazil from their point of view in the light of some variables. Psychology science Journal, 51(3), 298-314.
Shapiro, N., Goldsmith, T., Keck, E., Khosla, V., & Mcelroy, S., (2000). Psychiatric features of individuals with problematic internet use. Journal effects disorder. 57(1-3), 267-320.
Smith, P.K. (2020). The reality of cyberbullying among students of the University of Innsbruck in Austria and ways to confront it. Journal of Child Psychology and Psychiatry, 49, 376-385.